األول الحديث

: صلى الله رسول سمعت قال عنه الله رضي الخطاب بن عمر حفص أبي المؤمنين أمير عن " : الله إلى هجرته كانت فمن نوى، ما امرئ لكل ما وإن ات، بالني األعمال ما إن يقول وسلم عليه الله

ما إلى فهجرته ينكحها امرأة أو يصيبها لدنيا هجرته كانت ومن ورسوله، الله إلى فهجرته ورسوله." إليه 1هاجر

البخاري، بردزبه بن المغيرة بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الله عبد أبو المحدثين إماما رواهأصح هما اللذين صحيحيهما في النيسابوري القشيري مسلم بن الحجاج بن مسلم الحسين وأبو

. فة المصن الكتبالخطبة مقام وأقامه الصحيح، كتابه البخاري صدر وبه بالقبول، وتلقيه صحته العلماءعلى فق اتفي وال الدنيا في له ثمرة ال باطل، فهو الله وجه به يراد ال عمل كل أن إلى منه إشارة له؛

اآلخرة".3 " : ه أن الشافعي عن فروي عليها، الدين يدور التي األحاديث أحد الحديث وهذا رجب ابن قال

: أصول: قال أحمد اإلمام وعن الفقه، من بابا سبعين في ويدخل العلم، ثلث الحديث هذا قال " : " " : : أمرنا في أحدث من عائشة وحديث ، بالنيات األعمال عمر حديث أحاديث ثالثة على اإلسالم

" : ." " : " األعمال ما إن قوله ن بي والحرام ن بي الحالل بشير بن النعمان وحديث ، رد فهو منه ليس ما : : ) ( ) ( : ) للعموم" ) ها إن وقيل القرب، في خاصة ها إن قيل األعمال في ال و حصر، أداة ما إن ، ات بالني

كاألكل العادات أمور من منها كان وما فاعله، عليه أثيب قربة منها كان فما عمل، كل في) النيات ) ب م والال واأللف الطاعة، على التقوي به نوى إذا عليه يثاب صاحبه فإن والنوم والشرب

: : ) أي ) معتبرة، تقديره محذوف والمجرور الجار ومتعلق اتها، بني األعمال أي ، ها الضمير من بدال : عن فرض كتمييز العبادات، بين للتمييز وتأتي القصد، اللغة في ة والني اتها، بني معتبرة األعمال أن

د للتبر والغسل الجنابة من كالغسل العادات، عن العبادات وتمييز نفل، عن فرض أو فرض،والتنظف.

5( " " : رجب ابن قال ، نوى ما امرئ لكل ما وإن ما( : " 1/65قوله إال عمله من له يحصل ال ه أن إخبارللجملة محضا تكريرا هذا وليس ، شر له حصل ا شر نوى وإن خير ، له حصل خيرا نوى فإن نواه،

إليجاده، المقتضية النية بحسب وفساده العمل صالح أن على دلت األولى الجملة فإن األولى،عليه عقابه وأن الصالحة، ته ني بحسب عمله على العامل ثواب أن على دلت الثانية والجملةوالعقاب، ثواب به له يحصل فال مباحا، العمل فيكون مباحة ته ني تكون وقد الفاسدة، ته ني بحسب

: وثواب لوجوده، المقتضية عليه الحاملة النية بحسب وإباحته وفساده صالحه نفسه في فالعمل." مباحا أو فاسدا أو صالحا العمل صار بها التي نيته بحسب وسالمته وعقابه العامل

6 " : لدنيا هجرته كانت ومن ورسوله، الله إلى فهجرته ورسوله الله إلى هجرته كانت فمن قوله." إليه هاجر ما إلى فهجرته ينكحها امرأة أو يصيبها

إلى مكة من كالهجرة األمن، بلد إلى الخوف بلد بترك وتكون الترك، وهو الهجر من الهجرةانتهت وقد المدينة، إلى مكة من كالهجرة اإلسالم، بالد إلى الكفر بالد من وتكون الحبشة،

. الساعة قيام إلى باقية اإلسالم بالد إلى الشرك بالد من والهجرة مكة، بفتح إليها الهجرة " والجزاء،: " الشرط فيه حد ات ورسوله الله إلى فهجرته ورسوله الله إلى هجرته كانت فمن وقوله : الله إلى فهجرته وقصدا، ة ني ورسوله الله إلى هجرته كانت من والمعنى اختالفهما، واألصل

رجب ) ابن قال فافترقا، وأجرا، ثوابا األعمال( : " 1/72ورسوله أن وسلم عليه الله صلى ذكر لماوقاعدتان جامعتان كلمتان وهاتان ، شر أو خير من نيته عمله من العامل حظ وأن ات، الني بحسبويختلف واحدة، صورتها التي األعمال أمثال من مثاال ذلك بعد ذكر شيء، عنهما يخرج ال تان، كلي

." : المثال هذا حذو على األعمال سائر يقول ه وكأن ات، الني باختالف وفسادها صالحها( أيضا ات( : " 1/73وقال الني باختالف تختلف الهجرة هذه أن وسلم عليه الله صلى بي الن فأخبر

وإظهار اإلسالم دين تعلم في ورغبة ورسوله، لله ا حب اإلسالم دار إلى هاجر فمن بها، والمقاصد شرفا وكفاه حقا، ورسوله الله إلى المهاجر هو فهذا الشرك، دار في عنه يعجز كان حيث دينه

1 1 : بن محمد عنه به د وتفر الليثي، وقاص بن علقمة عمر عن بروايته د تفر وقد وغيرهم، السنن وأصحاب ومسلم البخاري أخرجهذلك في ومثله فاتحته، وهو البخاري، صحيح غرائب من فهو عنه، اآلخذون كثر ثم األنصاري، سعيد بن يحيى عنه د وتفر التيمي، إبراهيم

. الصحيح " ... " غرائب من أيضا وهو الحديث، الرحمن إلى حبيبتان كلمتان هريرة أبي حديث وهو خاتمته،وعبد 2 به، صحيحه افتتح البخاري اإلمام منهم به، كتبهم العلم أهل من جماعة افتتح وقد الحديث، بهذا األربعين أحاديث النووي افتتح

الجامع كتابه السيوطي وافتتح به، السنة وشرح السنة مصابيح كتابيه افتتح والبغوي به، األحكام عمدة كتابه افتتح المقدسي الغنيفيه ) قال فصال المهذب شرح المجموع كتابه أول في النووي وعقد به، في( : " 1/35الصغير النية وإحضار والصدق اإلخالص في فصل

جميع

هذا جواب في اقتصر المعنى ولهذا ورسوله، الله إلى هجرته من نواه ما له حصل ه أن وفخرا. واآلخرة الدنيا في المطلوب نهاية بهجرته نواه ما حصول ألن بلفظه؛ إعادته على الشرطدار في ينكحها امرأة أو يصيبها دنيا لطلب اإلسالم دار إلى الشرك دار من هجرته كانت ومن

منهما واحد وليس خاطب، والثاني تاجر، فاألول ذلك، من إليه هاجر ما إلى فهجرته اإلسالم،بمهاجر.

" " : بلفظه، يذكره لم حيث به، واستهانة الدنيا أمر من طلبه لما تحقير إليه هاجر ما إلى قوله وفيالشرط، بلفظ فيها الجواب أعاد فلذلك فيها، تعدد فال واحدة، ورسوله الله إلى فالهجرة وأيضا

وأفراد أخرى، مة ومحر تارة مباحة دنيا لطلب اإلنسان يهاجر فقد تنحصر، ال الدنيا ألمور والهجرة " " : ما كائنا يعني إليه هاجر ما إلى فهجرته قال فلذلك تنحصر، ال الدنيا أمور من بالهجرة يقصد ما

كان".رجب ) ابن صلى( : " 75 1/74قال ي النب قول سبب كانت هي قيس أم مهاجر قصة أن اشتهر وقد

" " : من كثير ذلك وذكر ينكحها امرأة أو يصيبها دنيا إلى هجرته كانت من وسلم عليه الله." أعلم والله ، يصح بإسناد أصال لذلك نر ولم كتبهم، في المتأخرين

في إال القرب، من قربة أي في ة بالني التلفظ يجوز فال بدعة، بها والتلفظ القلب، ها محل ة الني : عمرة يك لب فيقول ع، تمت أو إفراد أو قران من نواه ما تلبيته في يسمي أن فله والعمرة، الحج

. غيره دون ذلك في ة السن لثبوت عمرة؛ يك لب أو ا، حج يك لب أو ا، : وحج الحديث من يستفاد مما1. ة بني إال عمل ال ه أن2. اتها بني معتبرة األعمال أن3. ته ني حسب على عمله على العامل ثواب أن4. والبيان للتوضيح األمثال العالم ضربمسلم )5 صحيح في جاء وقد بها، وسلم عليه الله صلى بي الن لتمثيل الهجرة عن( 192فضل

" : اإلسالم أن علمت أما قال وسلم عليه الله صلى بي الن عن عنه، الله رضي العاص بن عمروقبله؟ ". كان ما يهدم الحج وأن قبلها، كان ما تهدم الهجرة وأن قبله، كان ما يهدم

6. ته ني بحسب يحرم أو يؤزر أو يؤجر اإلنسان أنإذا 7 طاعة يكون األصل في المباح الشيء يكون فقد له، وسيلة تكون ما بحسب األعمال أن

. العبادة على التقوي به نوى إذا والشرب كاألكل خيرا، اإلنسان به نوى8. حرمانا إلنسان ويكون أجرا، إلنسان يكون الواحد العمل 2أن

الله 2 رحمهما رجب وابن للنووي الخمسين وتتمة األربعين شرح في المتين القوي البدر فتح العباد عبدالمحسن للشيخ

الثاني الحديثاإليمان، كتاب في البخاري اإلمام (قال اإليمان) أمور باب

{ : ه بالل آمن من البر ولكن والمغرب المشرق قبل وجوهكم وا تول أن البر ليس تعالى ه الل وقولوالمساكين واليتامى القربى ذوي حبه على المال وآتى بيين والن والكتاب والمالئكة اآلخر واليوم

عاهدوا إذا بعهدهم والموفون كاة الز وأتى الصالة وأقام قاب الر وفي ائلين والس بيل الس وابن: ( } البقرة قون المت هم وأولئك صدقوا الذين أولئك البأس وحين والضراء البأساء في والصابرين

177 : ( } المؤمنون( } المؤمنون أفلح .1قد اآلية( ه - 9 الل عبد عن بالل بن سليمان حدثنا قال العقدي عامر أبو حدثنا قال محمد بن ه الل عبد حدثنا

بي الن عن عنه الله رضي هريرة أبي عن صالح أبي عن دينار شعبة بن ون وست بضع اإليمان قال. اإليمان من شعبة والحياء

: ( : شعبة والحياء الطريق، عن األذى إماطة وأدناها الله، إال إله ال قول فأفضلها لمسلم لفظ وفي) اإليمان من

وينقص، يزيد وعمل قول اإليمان أن وهو قبله، ذي ال بالباب متعلق هذا الدين؛ قطب يخ الش قالوالخبرين اآليات في جاء كما األعمال من كثيرة أشياء على اإليمان أطلق رع الش أن الدليل وجه

. : وهذا عمل بال قول اإليمان إن قولهم في المرجئة، قول بخالف الباب، هذا في ذكرهما الذينوينقص يزيد وعمل قول اإليمان أن مبينة األول، بالباب متعلقة كلها بعده تي ال واألبواب الباب

. يخفى ال ما على : : ) بن) اليمان بن جعفر بن الله عبد بن محمد بن الله عبد جعفر أبو األول ة ست وهم رجاله بيان

وعشرين تسع سنة مات ون، الن وفتح الميم بضم المسندي، البخاري الجعفي خنيس بن أخنس : . أبو اني الث عنه البخاري عن رمذي الت وروى ة، ت الس الكتب أصحاب عن به البخاري إنفرد ومائتين،

واتفق أحمد، وعنه وغيره، مالكا سمع البصري، العقدي قيس بن عمرو بن الملك عبد عامر : . : وب أي أبو أو محمد أبو الث الث ومائتين أربع وقيل خمس، سنة مات وثقته، جاللته على الحفاظ

من وجمعا دينار بن الله عبد سمع الصديق، آل مولى المدني، يمي الت القرشي بالل بن سليمان : الهيئة حسن جميال بربريا كان سعد بن محمد وقال وغيره، المبارك كابن األعالم وعنه ابعين، الت

في وليس ، ومائة، وسبعين اثنتين سنة بها ومات المدينة، خراج وولي بالبلد، يفتي وكان عاقال، : . دينار، بن الله عبد حمن الر عبد أبو ابع الر هذا سوى بالل بن سليمان اسمه من ة ت الس الكتب

عبد ابنه وعنه وغيره، مواله سمع عمر، ابن مولى المدني، العدوي القرشي دينار، بن عمرو أخو : بن عمرو أيضا الرواة وفي ومائة، وعشرين سبع سنة مات فاق، بات ثقة وهو وغيره، حمن الر : . : أبو الخامس غيرهما دينار، بن عمرو ة ت الس الكتب في وليس بالقوي، ليس الحمصي دينار

بنت جويرية مولى الكوفة، إلى يت والز السمن يجلب كان المدني، الزيات السمان ذكوان صالح: منهم ابعين الت من جمع وعنه ابعين، الت من وخلقا الصحابة من جمعا سمع الغطفاني، األحمس

: فقوا وات وصالح، وسهيل الله عبد بنوه أيضا عنه وروى حديث، ألف منه األعمش وسمع عطاء، : أبيه واسم اسمه في اختلف هريرة أبو ادس الس ومائة، إحدى سنة بالمدينة مات توثيقه، على

: كني من أول وهو الدوسي، صخر بن حمن الر عبد أو الله، عبد وأقربها قوال، ثالثين نحو علىكناه بها، يلعب كان لهرة الكنية : بهذه عام أسلم الصفة، أهل عريف وكان والده، وقيل بذلك،الله رسول مع وشهدها فاق باالت : خيبر ة الجاهلي في أحد اسم في يختلف لم البر عبد ابن وقال

: : في وسمي شمس، عبد ة الجاهلي في يسمى كان قال أنه وروى فيه، كاالختالف اإلسالم في وال : الله: رسول بدعاء أسلمت وقد ة، أمي وقيل ميمونة، أمه واسم حمن، الر عبد أبو اإلسالم وقال

الله: فزوجنيها لها، خادما غزوان بنت لبسرة أجيرا وكنت مسكينا، وهاجرت يتيما، نشأت هريرة : . وكان غنما، أرعى وكنت قال إماما هريرة أبا وجعل قواما، الدين جعل ذي ال لله فالحمد تعالى،

: بي الن رآه وقيل بها فكنوني بها ألعب صغيرة هرة : لي وهو هريرة، أبا يا فقال هرة، كمه وفياتفقا حديثا، وسبعون وأربعة وثلثمائة حديث آالف خمسة له روي بإجماع، رواية الصحابة أكثر

عنه روى وتسعين بمائة ومسلم وتسعين، بثالثة البخاري وانفرد وعشرين، وخمسة ثالثمائة على : يماني، دوسي أزدي وهو وأنس؛ وجابر اس عب ابن منهم وتابع، صاحب من رجل ثمانمائة من أكثر

من هريرة وأبو مواليه، على بها تصدق دار بها له المدينة، بقرب الحليفة بذي ينزل كان مدني ثمسواه، الكنية بهذه اكتنى من الصحابة في ليس األفراد

: . : ) ومنها ) المسندي وإال بصري، ه فإن العقدي إال مدنيون كلهم األسناد منها إسناده لطائف بيان : . عبد وهو تابعي، عن تابعي رواية فيه أن ومنها بيناه كما المسندي إال ة ت الس شرط على كلهم أن

. صالح أبي عن دينار، بن الله

. ) به) العقدي عن حميد، بن وعبد سعيد، بن الله عبيد عن مسلم أخرجه غيره أخرجه من بيان . الجماعة ة بقي ورواه عنه دينار، ابن عن الله، عبد بن سهل عن جرير، زهير،عن عن أيضا ورواه

أيضا ( : : ) ون ) وست بضع اإليمان المروزي زيد أبي طريق من هنا وقع كذا وايات الر اختالف بيان

( : بضع( أو وسبعون بضع دينار بن الله عبد عن سهيل، حديث من وغيره مسلم وفي ، شعبة . ) ( : في( وقع وكذا شعبة وسبعون بضع سليمان عن العقدي، حديث من أيضا ورواه ، ون وست

: سهيل رواية من وغيرهما رمذي والت داود أبي رواية وفي الهروي، ذر أبي طريق من البخاري( : . ) فأفضلها) لمسلم لفظ وفي الصواب ها إن وقال عياض، القاضي ورجحها شك، بال وسبعون بضع

. ) اإليمان: من شعبة والحياء الطريق، عن األذى إماطة وأدناها الله، إال إله ال قول: ) ( : ) يقال) ذلك فوق فما عشرين إلى عشرة واثني عشرة إلى اثنين بين ما بضع قوله غات الل بيان

} { : . سنين بضع في تعالى قال ث المؤن جمع في عشرة وبضع المذكر، جمع في عشر بضعة : . 4الروم) : وقال( العشر إلى الث الث من البضع ما إن عشر، اثنى وال عشر أحد في يقال وال

وهو: الصحيح، وهو التسع، إلى الث الث من العشرة دون لما تجعل العدد من القطعة معناه الزجاج ) ( : : . والفرقة، القطعة وهي الشين، بضم ، شعبة قوله ثالثة، إلى واحد من والنيف األصمعي قول

: . يء، الش من والطائفة الفرقة الشعبة سيده ابن قال جرة الش أغصان وهي الشعب، واحدة وهي. ) ( : . الحياة من واشتقاقه االستحياء، هو ممدودا، والحياء قوله القبائل، وشعب اآلباء، شعب ومنه

من: اإلنسان يعتري وانكسار تغير والحياء قوته، وانتكس حياته، انتقص إذا الرجل، حيى يقال. القبائح ارتكاب خوف فس الن انحصار ه بأن أيضا يعرف وقد ويذم، به يعاب ما خوف

: . ) ( : ) ( : ) بضع،) الكرماني قال شعبة ون وست بضع قوله وخبره مبتدأ اإليمان قوله اإلعراب بيان. : ) ( : ) ( ) شعبة: ) صفة ها ألن الرفع محل في اإليمان من وقوله شعبة وخبره مبتدأ والحياء قوله

: - - ) شريك) الت قصد ه ألن بالواو، الجملتين بين الفصل فيه البالغة يقصد والبيان المعاني بيانألن وذلك وشعب، أغصان، ذات بشجرة اإليمان تشبيه وفيه الجمع، على لداللتها الواو وتعيين

: وكماله وتمامه سان، والل القلب تصديق رع الش عرف وفي صديق، الت غة الل في اإليمانيكون ذلك ونحو وسبعون، بضع أو شعبة، ون وست بضع ه بأن اإليمان عن اإلخبار فحينئذ بالطاعات،

منه فروع واألعمال األصل، هو اإليمان ألن وذلك الفرع، على األصل إطالق باب من : : . ) ذكرا ) أم حقيقة هو هل العددين هذين من المراد األول وجوه على وهو الفوائد استنباط بيان

{ : : تستغفر إن تعالى قوله في كما التعديد، دون التكثير به أريد بعضهم فقال المبالغة؟ سبيل على : ( } وبة الت مرة سبعين : 80لهم للترقي،( البضع ذكر ويكون التكثير، معنى األظهر بي الطي وقال

: . اني الث يبهم لم حديد الت أريد لو إذ لكثرتها، نهاية وال مبهمة أعداد األيمان شعب أن بيان يعني فيكتاب في البستي، الموحدة، وتشديد الحاء بكسر حبان بن حاتم أبو اإلمام قال المذكور العدد

) هذا) على تزيد هي فإذا الطاعات وعددت مدة، الحديث هذا معنى تتبعت وشعبه اإليمان وصفعليه الله صلى الله رسول عددها طاعة كل فعددت السنن، إلى فرجعت كثيرا، شيئا العدد

فعددت تعالى، الله كتاب إلى فرجعت والسبعين، البضع على تنقص هي فإذا اإليمان، من وسلم،الكتاب إلى فضممت والسبعين، البضع عن تنقص هي فإذا اإليمان من الله عدها طاعة كلبضع اإليمان من الم، الس عليه ورسوله الله عده شيء كل فإذا العاد، واسقطت السنن،

. ينقص وال عليها يزيد ال في وسبعون، العدد هذا أن وسلم؛ عليه الله صلى بي الن مراد أن فعلمتانتهى والسنة بكون. الكتاب الحكم وفي االجتهاد، بطريق العدد هذا بيان في جماعة تكلفت وقد

: . في موجودة رسوله، وعلم الله علم في منحصرة هذه الخطابي قال وصعوبة نظر ذلك المرادأمرنا فما به، كلفنا ما بتفاصيل علمنا في يضرنا ال وذلك عليها، يوقفنا لم رع الش أن غير ريعة، الش

: . اسم اإليمان أيضا وقال أعداده بحصر نحط لم وإن انتهينا، عنه نهانا وما عملنا، به بالعلماس الن أن إلى العلماء من صار من صار ولهذا الطاعة، جماعها عدد ذوات أمور إلى يتشعب

. وهذا هادة، الش كلمة اإليمان بدء وكان اسمه في متساوين كانوا وإن اإليمان، درج في مفاضلون : : وسبعين بضعا اإليمان كان إذا قيل فإن شعب ذي أمر على يقع اسم كل في مستمر الحكم

هو بما إيمانكم يصح فهل تفصيلها، عن عجزتم وإن بأسمائها؟ تسموها أن يمكنكم فهل شعبة، : . : نص قد أنه األول وجهين من وذلك حاصل، به والعلم صحيح، كلفناه بما إيماننا قلنا مجهول؟جنس من بينهما يقع ما جميع فيه فدخل وأدناها، الطاعات أعلى باسم وأدناه اإليمان أعلى على

: . بخواص األشياء هذه معرفة علينا يوجب لم أنه اني والث معلوم الطاعات وجنس كلها، الطاعات : هذه أعلى وسلم، عليه الله صلى بي الن بين وقد ووي الن وقال تسميتها يلزمنا ى حت أسمائها ( : الله إال إله ال أعالها وسلم عليه الله صلى قوله من الصحيح، في ثبت كما وأدناها، الشعب

) يصح ال والذي مكلف، كل على المتعين وحيد الت أعالها أن فبين الطريق عن األذى إماطة وأدناهابينهما وبقي المسلمين، ضرر به يتوقع ما دفع أدناها وأن صحته، بعد إال الشعب من غيره شيء

لم وإن بالمالئكة نؤمن كما أفراده، جميع أعيان نعرف لم وإن به اإليمان علينا فيجب العدد، تمام. . انتهى وأسماءهم أعيانهم نعرف

) ( : : اإليمان شعب وسماه البيهقي بكر أبو الحافظ منهم جماعة، الشعب هذه تعيين في صنف وقد : : ) الخير،) أفعال على باعث ه بأن وأجيب اإليمان؟ من الحياء جعل لم قيل ما منها واألجوبة األسئلة

لكن غريزة، يكون وربما البر، أعمال كسائر واكتسابا تخلقا يكون ربما ولكنه المعاصي، عن ومانع : : . ه إن قيل ما اني الث لهذا اإليمان من فهو ة، وني اكتساب إلى يحتاج رع الش قانون على استعماله

) ( : ) ( : يواجه أن يستحي قد الحياء فصاحب ، كله خير الحياء وورد بخير إال يأتي ال الحياء ورد قد : ليس ه بأن وأجيب اإليمان؟ من هذا يكون فكيف المنكر، عن ونهيه بالمعروف أمره فيترك بالحقمجازا أطلقوه العرف، أهل بعض إطالق من حياء تسميته ما وإن ومهانة، عجز هو بل حقيقة، بحياء : حق في قصير الت من ويمنع القبيح، اجتناب على يبعث خلق وحقيقته الحقيقي، الحياء لمشابهته : ما إن وذاك نهاك، حيث الله يراك ال أن وهو تعالى، الله من الحياء الحياء وأولى ونحوه، الحق ذي ( : فإن تراه ك كأن الله تعبد أن وسلم عليه الله صلى بقوله المراد وهو ومراقبة، معرفة عن يكون

( : ) حق الله من استحيوا قال أنه الم، الس عليه عنه رمذي الت خرج وقد ، يراك ه فإن تراه تكن لم : : الحياء. حق تعالى الله من االستحياء ولكن ذلك، ليس فقال لله، والحمد نستحي ا إن قالوا الحياء

استحيى فقد ذلك فعل فمن والبلى، الموت وتذكر وعى، وما والبطن حوى وما أس الر تحفظ أن : : . ) تسمى حالة بينهما د يتول قصير الت ورؤية النعم، أي اآلالء رؤية الجنيد وقال الحياء حق الله من : : . إلى كالداعي ه بأن وأجيب الشعب؟ سائر بين من بالذكر الحياء أفرد لم قيل ما الث الث الحياء

ويمتثل المعاصي عن فينزجر اآلخرة وفظاعة الدنيا فضيحة يخاف الحي فإن الشعب، سائر : : هذه يقول ه كأن الشعب في دخوله بعد بالذكر الحياء إفراد معنى بي الطي وقال كلها، الطاعات

. يغرف ال البحر ان هيهات كلها؟ شعبه تحصى فهل شعبه، من واحدة 3شعبة

البخاري ) 3 صحيح شرح القاري - ( -123/ 1عمدة النووية باختصار- األربعين في ترد لم التي األحاديث من وهو

الثالث الحديث : وآله عليه الله صلى الله رسول سمعت قال عنهما الله رضي بشير بن النعمان الله عبد أبي عن

" : الناس، من كثير يعلمهن ال مشتبهات أمور وبينهما ن، بي الحرام وإن ن، بي الحالل إن يقول وسلمكالراعي الحرام، في وقع الشبهات في وقع ومن وعرضه، لدينه استبرأ فقد الشبهات قى ات فمن

أال محارمه، الله حمى وإن أال حمى، ملك لكل وإن أال فيه، يرتع أن يوشك الحمى حول يرعىوهي أال ه، كل الجسد فسد فسدت وإذا ه، كل الجسد صلح صلحت إذا مضغة، الجسد في وإن

. ومسلم" البخاري رواه القلب1 " " : فيه ، الناس من كثير يعلمهن ال مشتبهات أمور وبينهما ن، بي الحرام وإن ن، بي الحالل إن قوله

: أقسام ثالثة إلى األشياء تقسيم. الحرام: بطريق اإلنسان إلى تصل لم إذا األنعام، وبهيمة والثمار كالحبوب ن، البي الحالل األول

الخاص: يعلمهما وهذان المحارم، ذوات ونكاح الميتة وأكل الخمر كشرب ن، البي الحرام الثانيوالعام.

ن،: البي الحرام من وال ن البي الحالل من فليست والحرمة، الحل بين المترددة المشتبهات الثالث. بعضهم ويعلمها الناس، من كثير يعلمها ال وهذه

2 " : الحرام، في وقع الشبهات في وقع ومن وعرضه، لدينه استبرأ فقد الشبهات قى ات فمن قولهأن يوشك الحمى حول يرعى الله كالراعي حمى وإن أال حمى، ملك لكل وإن أال فيه، يرتع

السالمة" ذلك وفي اإلنسان، بها فيتجن المشتبهات، وهو الثالث، القسم إلى يرجع هذا ، محارمهيل الن إلى سبيل لهم يكون فال الناس، وبين بينه فيما لعرضه والسالمة الله، وبين بينه فيما لدينهفي الوقوع إلى ذلك ه يجر قد المشتبهات في الوقوع في تساهل وإذا ذلك، بسبب عرضه منحول يرعى بالراعي المثل لذلك وسلم عليه الله صلى بي الن ضرب وقد الواضحات، مات المحر

منه قريبا كان وإذا الحمى، في ماشيته وقوع من سلم الحمى من بعيدا كان إذا ه فإن الحمى،. يشعر ال وهو فيه ماشيته تقع أن أوشك

قربها، من غيرهم ويمنعون المخصبة، األراضي من وغيرهم الملوك يحميه ما بالحمى والمرادالمحارم وجل عز الله وحمى للعقوبة، نفسه فيعرض فيها، يقع أن يوشك حولها يرعى فالذي

. إليها تؤدي قد التي المشتبهات عن يبتعد أن وعليه عنها، االبتعاد المرء على فيجب مها، حر التي3 " : ه، كل الجسد فسد فسدت وإذا ه، كل الجسد صلح صلحت إذا مضغة، الجسد في وإن أال قوله

: " شأن عظم بيان هذا وفي اآلكل، يمضغه ما قدر على اللحم من القطعة المضغة ، القلب وهي أال. بفساده وتفسد بصالحه، تصلح ها وأن األعضاء، ملك ه وأن الجسد، في القلب

4 ) ( : " : يحتمل الحرام في وقع الشبهات في وقع فمن وسلم عليه الله صلى قوله النووي قالأمرين:

. بحرام: ليس ه أن يظن وهو الحرام في يقع أن أحدهما: قال: وكما الحرام، في يقع أن قارب قد المعنى يكون أن ألن والثاني الكفر؛ بريد المعاصي

: اإلشارة وإليه قيل منها، أكبر أخرى إلى مفسدة من جت تدر المخالفة في وقعت إذا النفس } { : جوا تدر هم أن يريد ، يعتدون وكانوا عصوا بما ذلك حق بغير األنبياء ويقتلون تعالى بقوله

" : ويسرق يده، فتقطع البيضة يسرق السارق الله لعن الحديث وفي األنبياء، قتل إلى بالمعاصي." : " السرقة إلى والحبل البيضة من ج يتدر أي ، يده فتقطع الحبل

عليه 5 الله صلى الله رسول توفي وقد الصحابة، صغار من عنهما الله رضي بشير بن النعمان " : الله صلى الله رسول سمعت الحديث هذا روايته في قال وقد سنوات، ثمان وعمره وسلم

" صغره، حال في تحمله ما وأن ز، الممي الصغير تحمل صحة على يدل وهو ، يقول وسلم عليه. إسالمه حال في وأدى كفره، حال في تحمل إذا الكافر ومثله مقبول، فهو كبره، حال في وأداه

6: الحديث من يستفاد مما1. بينهما متردد ومشتبه ن، بي وحرام ن، بي حالل إلى الشريعة في األشياء تقسيم بيان2. بدليله حكمه يعلم بعضهم وأن الناس، من كثير يعلمه ال المشتبه أن3. حله يعلم حتى المشتبه إتيان ترك4. ة بالحسي بتشبيهها المعنوية المعاني لتقرير األمثال ضرب5. الواضحة األمور في يقع أن عليه هان المشتبهة األمور في وقع إذا اإلنسان أن6. بفساده وتفسد بصالحه تصلح له، تابعة األعضاء وأن القلب، شأن عظم بيان7. الباطن فساد على دليل الظاهر فساد أن8. والثلب العيب من وعرضه النقص، من دينه على اإلنسان محافظة الشبهات قاء ات في أن

الرابع الحديث " : : من سالمى كل وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضي هريرة أبي عنته داب في جل الر وتعين صدقة، اثنين بين تعدل الشمس، فيه تطلع يوم كل صدقة عليه الناس

إلى تمشيها خطوة وبكل صدقة، بة الطي والكلمة صدقة، متاعه عليها له ترفع أو عليها فتحمله. " ومسلم البخاري رواه صدقة الطريق عن األذى وتميط صدقة، الصالة

1 " " : وهي المفاصل، السالمى الشمس فيه تطلع يوم كل صدقة عليه الناس من سالمى كل قولهعنها ) الله رضي عائشة حديث من مسلم صحيح في بذلك تفسيرها جاء وثالثمائة، ،( 1007ستون

ذكر ثم اليوم، ذلك في صدقة السالمى تلك جميع فعلى الشمس فيه تطلع يوم كل أن والمعنىصحيح في وجاء ومتعدية، وقاصرة وقولية، فعلية وهي الصدقة، به تحصل مما أمثلة ذلك بعد

ذر ) أبي حديث من " 720مسلم صالة( : " أن وذلك ؛ الضحى من يركعهما ركعتان ذلك من ويجزئعن مجزئة فتكون الصالة، وهي العبادة هذه في المفاصل تحرك بهما يحصل الركعيتن هاتين

. اليوم هذا في الصدقاتالله 2 صلى بي الن ذكره وما صدقة، فهي فعلية أو قولية كانت سواء اإلنسان بها يأتي قربة كل

الحكم في يكون االثنين بين فالعدل الحصر، ال التمثيل قبيل من هو الحديث هذا في وسلم عليهحمل أو ته داب على حمله في جل الر وإعانة متعد، قولي وهو بالعدل، متنازعين بين الصلح أو

طيب كالم كل تحته يدخل بة الطي الكلمة وقول متعد، فعلي هو عليها والدعاء متاعه الذكر منوكل ومتعد، قاصر قولي وهو ذلك، وغير المنكر عن والنهي والمعروف واألمر والتعليم والقراءة

وإماطة قاصر، فعلي وهو نفسه، على المسلم من صدقة الصالة إلى المسلم يمشيها خطوة. متعد فعلي وهو ذلك، وغير زجاج أو حجر أو شوك من الطريق عن األذى

3: الحديث من يستفاد مما1. متعدية أو قاصرة كانت سواء صدقة، يوم كل اإلنسان من سالمى كل على أن2. بالعدل متنازعين بين اإلصالح على الحث3. عليها متاع حمل أو ته داب على كحمله إليه، يحتاج بما غيره إعانة على المسلم حث4. ذلك وغير ودعوة وتعليم وقراءة ذكر من ب طي كالم كل في الترغيبوإيابه، 5 ذهابه في ممشاه له يكتب ه أن آخر حديث في جاء وقد المساجد، إلى المشي فضل

مسلم ) ( .663رواهمسلم )6 رواه اإليمان، شعب من ه أن آخر حديث في جاء وقد الطريق، عن األذى إماطة فضل

58. )) مسلم ) من الخامس الحديث

: قال وسلم وآله عليه الله صلى بي الن أن عنه الله رضي الداري أوس بن تميم رقية أبي عن. " : : مسلم" رواه وعامتهم المسلمين وألئمة ولرسوله ولكتابه لله قال لمن؟ قلنا النصيحة، الدين

1 " " : أساسه ها وأن الدين، في النصيحة ة أهمي على تدل جامعة كلمة هذه ، النصيحة الدين قولهوسلم عليه الله صلى الرسول تفسير من جبريل حديث في جاء ما تحتها ويدخل وعماده،

" " : ويشبه ، دينكم يعلمكم أتاكم جبريل هذا وقال دينا، ذلك سمى ه وأن واإلحسان، واإليمان اإلسالم " " : الذي ، الحج في األعظم الركن ه ألن وذلك ؛ عرفة الحج وسلم عليه الله صلى قوله الجملة هذه

. بفواته الحج يفوت2" " : النصيحة الدين الجملة هذه ر كر وسلم عليه الله صلى بي الن أن عوانة أبي مستخرج في جاء

بالنصيحة، واالهتمام العناية هذه الصحابة سمع ولما تكرار، بدون مسلم صحيح في وهي ثالثا، : الحديث، في المذكورة بالخمس فأجابهم الله؟ رسول يا لمن قالوا العظيمة، المنزلة بهذه ها وأن

عمرو أبي عن جاء ما ذلك أحسن ومن الخمس، هذه تفسير العلم أهل من جماعة عن جاء وقدوالسقط، اإلسقاط من وحمايته والغلط، اإلخالل من مسلم صحيح صيانة كتابه في الصالح بن

: ص ) إرادة( : " 224 223قال الخير بوجوه له للمنصوح الناصح قيام تتضمن جامعة كلمة والنصيحة : عما وتنزيهه جمع، والجالل الكمال بصفات ووصفه توحيده وتعالى تبارك لله فالنصيحة وفعال،

والبغض فيه والحب اإلخالص، بوصف ه ومحاب بطاعاته والقيام معاصيه، ب وتجن ويخالفها، يضادها: لكتابه والنصيحة عليه، والحث ذلك إلى والدعاء ذلك، ضاهى وما تعالى، به كفر من وجهاد فيه،

علومه وتفهم ونواهيه، أوامره مع والوقوف تالوته، حق وتالوته وتنزيهه، وتعظيمه به اإليمانلرسوله والنصيحة عنه، الملحدين وطعن الغالين تحريف وذب إليه، والدعاء آياته ر وتدب وأمثاله،

: والتمسك وتبجيله، وتوقيره به، جاء وبما به اإليمان ذلك من قريب وسلم عليه الله صلى " : ونشرها، " علومها استثارة رجب ابن عنه نقله وفيما كذا واستشارة ته، سن وإحياء بطاعته،

آله ومحبة بآدابه، والتأدب بأخالقه، والتخلق وواالها، وااله من ومواالة وعاداها، عاداه من ومعاداة : الحق على معاونتهم وقادتهم لخلفائهم أي المسلمين، ألئمة والنصيحة ذلك، ونحو وصحابتهبالتوفيق، لهم والدعاء عليهم، الخروج ومجانبة ولطف، برفق وتذكيرهم وتنبيههم فيه، وطاعتهم

: منهم األمر أولى عدا من هنا ها وهم المسلمين، لعامة والنصيحة ذلك، على األغيار وحثونصرتهم خالتهم، وسد عوراتهم، وستر ودنياهم، دينهم أمور وتعليمهم مصالحهم، إلى إرشادهم

ويكره لنفسه، يحب ما لهم يحب وأن لهم، والحسد الغش ومجانبة عنهم، والذب أعدائهم، على." ذلك شابه وما لنفسه، يكرهه ما لهم

3: الحديث من يستفاد مما1. الدين من منزلتها وعظيم النصيحة شأن عظم بيان2. النصيحة تكون لمن بيان3. الحديث في المذكورة الخمس في النصيحة على الحث4. النصيحة تكون لمن بسؤالهم وذلك الدين، أمور معرفة على الصحابة حرص5. دينا النصيحة سمى لكونه العمل؛ على يطلق الدين أن

السادس الحديث " : : الله إن وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه تعالى الله رضي هريرة أبي عن

{ : سل الر ها أي يا فقال المرسلين، به أمر بما المؤمنين أمر الله وإن با، طي إال يقبل ال ب طي تعالى} { : } رزقناكم ما بات طي من كلوا آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى وقال ، صالحا واعملوا بات الطي من كلوا

! ! : حرام، ومطعمه رب يا رب يا السماء إلى يديه يمد أغبر، أشعث السفر، يطيل جل الر ذكر ثم. " مسلم رواه له يستجاب ى فأن بالحرام، وغذي حرام، وملبسه حرام، ومشربه

1 " " : من ويقبل ب، الطي الله أسماء من أن على يدل با طي إال يقبل ال ب طي تعالى الله إن قوله إال المرء يعمل فال الكسب، ومنها األعمال، جميع في عام وهو بالطيب، موصوفا كان ما األعمال

. الطيب من إال ينفق وال با، طي إال يكتسب وال صالحا،2 { : " : بات الطي من كلوا سل الر ها أي يا فقال المرسلين، به أمر بما المؤمنين أمر الله وإن قوله

" } { : } أمر اآليتين في رزقناكم ما بات طي من كلوا آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى وقال ، صالحا واعملوافإن ب، الطي إال يأكلون ال المرسلين أن وكما بات، الطي من باألكل إليهم والمرسل المرسلين

. با طي إال يأكلوا أال أتباعهم على3 ! ! : " : ومطعمه رب يا رب يا السماء إلى يديه يمد أغبر، أشعث السفر، يطيل جل الر ذكر ثم قوله

" الله صلى بي الن ن بي لما ، له يستجاب ى فأن بالحرام، وغذي حرام، وملبسه حرام، ومشربه حرام،أن ن بي بات، الطي من باألكل أمروا والمؤمنين المرسلين وأن با، طي إال يقبل ال الله أن وسلم عليه

واستعماله الحرام اكتساب إلى يعمد بل با، طي أكله يكون فال المسلك، هذا يخالف من منالناسأتى كونه مع دعائه، قبول عدم أسباب من ذلك وأن وغذاء، وملبس مأكل من شؤونه جميع في

: وكونه أغبر، أشعث وكونه إطالته، مع السفر أربعة الحديث هذا في وهي الدعاء، قبول بأسباب" : ى فأن قوله ومعنى ذلك، بتكرار ه رب على إلحاحه مع ته، بربوبي الله ينادي وكونه بالدعاء، يديه يمد

. " الدعاء قبول من المانعة األسباب لوجود اإلجابة حصول استبعاد لذلك يستجاب4: الحديث من يستفاد مماالله 1 أسماء ألن الطيب؛ صفاته من وأن النقائص، عن ه المنز ومعناه ب، الطي الله أسماء من أن

. منها مشتقة صفات على وتدل مشتقة، ها كل2. والمكاسب األعمال من بالطيب يأتي أن المسلم على أن3" : ال قال ه أن وسلم عليه الله صلى بي الن عن ثبت وقد حالل، مال من إال تقبل ال الصدقة أن

( " مسلم رواه غلول من صدقة وال طهور، بغير صالة الله ( .224يقبل4. الطيبات من يأكلوا بأن وأمرهم عم، بالن عباده على الله تفضل5. الدعاء قبول عدم أسباب من الحرام أكل أن6. أغبر أشعث الداعي وكون السفر، الدعاء قبول أسباب من أن7. بالدعاء اليدين رفع أيضا قبوله أسباب من أن8. باألسماء التوسل أيضا أسبابه من أن9. فيه الله على اإللحاح أسبابه من أن

السابع الحديث

" : : من يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت قال عنه الله رضي الخدري سعيد أبي عنأضعف وذلك فبقلبه، يستطع لم فإن فبلسانه، يستطع لم فإن بيده، ره فليغي منكرا منكم رأى

. مسلم" رواه اإليمانذلك، 1 عليه ن تعي باليد التغيير قدرعلى من وأن المنكر، إنكار درجات على مشتمل الحديث هذا

بيته أهل في البيت صاحب من أيضا ويكون العامة، الواليات في ونوابه السلطان من يكون وهذايشملها ما أو البصرية، الرؤية منها المراد يكون أن يحتمل المنكر ورؤية الخاصة، الواليات في

يكون حيث باللسان، التغيير إلى انتقل باليد، التغيير أهل من يكن لم فإذا العلمية، الرؤية ويشمليكون بالقلب المنكر وتغيير اإليمان، أضعف وهو بالقلب، التغيير عليه بقي فقد وإال عليه، قادرا

من الحديث هذا في جاء ما بين تنافي وال ذلك، بسبب القلب على األثر وحصول المنكر بكراهة { : إذا ضل من كم يضر ال أنفسكم عليكم آمنوا ذين ال ها أي يا وجل عز الله وقول المنكر، بتغيير األمر

: المنكر،{ عن والنهي بالمعروف األمر من منكم مطلوب هو بما قمتم إذا المعنى فإن ، اهتديتماألمين محمد الشيخ ولشيخنا اهتديتم، إذا ضل من ضالل ذلك بعد كم واليضر عليكم، ما أديتم فقد

في دة جي تحقيقات البيان أضواء كتابه في اآلية هذه على الكالم عند الله رحمه الشنقيطي. منها لالستفادة إليها الرجوع المناسب من المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر مسائل

2: الحديث من يستفاد مما1. والبالد العباد صالح به وأن المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر وجوب2. ذلك عليه ن تعي منها شيء على قدر من درجات، على يكون المنكر تغيير أن3. واألضعف والضعيف القوي منه وأن اإليمان، في التفاوت

الثامن الحديث . . : عن عبي، الش عن اء، زكري حدثنا أبي حدثنا نمير بن الله عبد بن محمد حدثنا مسلم صحيح

" : : . توادهم في المؤمنين مثل م وسل عليه الله ى صل الله رسول قال قال بشير بن عمان الن . الجسد سائر له تداعى عضو، منه اشتكى إذا الجسد مثل وتعاطفهم، وتراحمهم

والبهائم، ) الناس رحمة باب األدب، كتاب البخاري، : )10/ 8أخرجه : ))6011برقم( ترى( بلفظ ، جسده سائر له تداعى عضو اشتكى إذا الجسد، كمثل وتعاطفهم وتوادهم تراحمهم في المؤمنين

)) وتعاطفهم المؤمنين تراحم باب واآلداب، والصلة البر كتاب ومسلم، والحمى بالسهر: )1999/ 4وتعاضدهم، ) برقم( ،2586 )،

قوله الفعل أصل في الجماعة اشتراك يستدعي ذي ال التفاعل باب من تراحمهم في قولهكذلك وتعاطفهم قوله ة المحب وهي المودة من الدال في الدال فأدغمت تواددهم أصله وتوادهمأما لطيف فرق بينها لكن المعنى في متقاربة الثة الث األلفاظ هذه قيل أيضا التفاعل باب منفالمراد التوادد وأما آخر شيء بسبب ال اإليمان بأخوة بعضا بعضهم يرحم أن به فالمراد التراحم

كما بعضا بعضهم إعانة به فالمراد التعاطف وأما والتهادي كالتزاور للمحبة الجالب التواصل بهشبيه الت ووجه أعضائه جميع إلى سبة بالن أي الجسد كمثل قوله ليقويه عليه وب الث طرف يعطفومنه " " األلم في المشاركة إلى بعضا بعضه دعا أي تداعى قوله والراحة عب الت في التوافق

فألن السهر أما والحمى بالسهر قوله تتساقط أن كادت أو تساقطت أي الحيطان تداعت قولهمتشتعل غريبة حرارة الحمى الكرماني وقال يثيرها النوم فقد فألن الحمى وأما النوم يمنع األلم

تعظيم وفيه الطبيعية باألفعال مضرا اشتعاال فيشتعل البدن جميع في منه وتنبث القلب فيبعضا بعضهم ومالطفة معاونتهم على والحض المسلمين 4حقوق

وإظهار للفهم تقريب وفيه صحيح تمثيل الواحد بالجسد المؤمنين فتشبيهه عياض القاضي قالبعضهم ومالطفة تعاونهم على والحض المسلمين حقوق تعظيم وفيه ة المرئي الصور في للمعاني

ألن باألعضاء وأهله بالجسد اإليمان وسلم عليه ه الل ى صل بي الن ه شب جمرة أبي بن وقال بعضااألصل اإلخالل ذلك شأن كاليف الت من بشيء المرء أخل فإذا كاليف الت وفروعه أصل اإليمان

اشتكت األعضاء من عضو اشتكى فإذا كاألغصان وأعضاؤه جرة كالش أصل الجسد وكذلكواالضطراب ك حر بالت ها كل األغصان ت اهتز أغصانها من غصن ضرب إذا جرة كالش ها كل 5األعضاء

التاسع الحديث " : : دم يحل ال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه تعالى الله رضي مسعود ابن عن

" : للجماعة المفارق لدينه والتارك بالنفس، والنفس الزاني، ب الثي ثالث بإحدى إال مسلم امرئ. ومسلم البخاري رواه

البخاري ) 4 صحيح شرح القاري (107/ 22عمدةحجر- ) 5 البن الباري (439/ 10فتح

مسعود بن الله غافل عبد مخزوم بن الرحمن بن عبد أبو الهجرتين، الهذلي، وهاجر قديما أسلموسلم، عليه الله صلى النبي والزم بعدها، والمشاهد بدرا : وشهد سادس رأيتني لقد ه الل عبد قال

. غيرنا مسلم األرض على وما بمكة ستة، بالقرآن جهر من أول عليه وهو الله صلى النبي وقال» عبد: » أم ابن قراءة على فليقرأ نزل كما غضا القرآن يقرأ أن سره من بالمدينة وسلم مات

وثالثين اثنتين 6سنة

1 " " : الله رسول عن ة السن به ثبتت كما جم الر وحكمه المحصن، هو ب الثي الزاني ب الثي قوله. حكمها وبقي تالوتها نسخت التي الرجم آية عليه دلت وكما وسلم، عليه الله صلى

2 { : : " " : كتب آمنوا ذين ال ها أي وجل عز الله قال كما قصاصا، القتل أي ، بالنفس والنفس قوله} { : } حياة القصاص في ولكم وقال اآلية، القتلى في القصاص : " 3 عليكم لدينه التارك قوله

" : " دينه بدل من وسلم عليه الله صلى لقوله اإلسالم؛ عن المرتد به والمراد للجماعة المفارقالبخاري" ) رواه ( .3017فاقتلوه

أتى 4 ومن اللواط، في القتل وهم الحديث، في ذكر من غير جماعة قتل رجب ابن الحافظ ذكرالرابعة، المرة في الخمر وشارب الصالة، ترك ومن بهيمة، على وقع ومن والساحر، محرم، ذات

السالح، شهر ومن لهما، المبايع الخليفتين من اآلخر وقتل الخامسة، المرة في والسارق. المسلمين على للكفار تجسس إذا المسلم والجاسوس

5: الحديث من يستفاد ومما1. الثالث هذه من بواحدة أتى إذا إال المسلم دم عصمة2. بالحجارة رجما القتل المحصن الزاني حكم أن3. القصاص شروط توفرت إذا قصاصا عمدا القاتل قتل4. أنثى أو ذكرا كان سواء اإلسالم، دين عن المرتد قتل

العاشر الحديث : قالوا وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب من أناسا أن أيضا عنه الله رضي ذر أبي عن

" : نصوم، كما ويصومون نصلي، كما ون يصل باألجور، الدثور أهل ذهب وسلم عليه الله صلى بي للن : صدقة، تسبيحة بكل إن تصدقون؟ ما لكم الله جعل قد أوليس قال أموالهم، بفضول ويتصدقونعن ونهي صدقة، بمعروف وأمر صدقة، تهليلة وكل صدقة، تحميدة وكل صدقة، تكبيرة وكل

! : فيها له ويكون شهوته أحدنا أيأتي الله رسول يا قالوا صدقة، أحدكم بضع وفي صدقة، المنكر" : أجر له كان الحالل في وضعها إذا فكذلك وزر؟ عليه أكان حرام في وضعها لو أرأيتم قال أجر؟

. مسلم رواهالغفاري جنادة بن جندب ذر عليه أبو الله صلى محمد أصحاب نجباء من األولين السابقين أحد

صلى . وسلم . النبي بأمر بها فأقام ، قومه بالد إلى رد إنه ثم اإلسالم في خمسة خامس كانالله رضي ذر أبو إليه هاجر وسلم عليه الله صلى النبي هاجر أن فلما ، بذلك له وسلم عليه الله

معه وجاهد ، والزمه ، ال عنه ، بالحق قواال ، والعمل والعلم ، والصدق الزهد في رأسا وكانوثالثين اثنتين سنة مات الئم لومة الله في 7تأخذه

كل إلى وأسبقهم خير، كل على الناس أحرص وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب كانولهذا منهم، سبقه بمن األجر في يلحق أن بعضهم ويحب الصالحة، األعمال في يتنافسون خير،

بالصالة لألغنياء مشاركتهم وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب فقراء من جماعة ذكرالله صلى بي الن أرشدهم وقد أموالهم، بفضول بالصدقة عليهم زوا تمي األغنياء وكون والصيام،

واألمر كاألذكار بها، اإلتيان على الفقراء يقدر الصدقات من أنواعا هناك أن إلى وسلم عليه. المنكر عن والنهي بالمعروف

: قسمين إلى تنقسم بها اإلتيان إلى الفقراء وسلم عليه الله صلى بي الن أرشد التي الصدقاتغيرهم، إلى يتعداهم وقسم والتهليل، والتحميد والتكبير التسبيح وهو عليهم، نفعه يقتصر قسم

. والجماع المنكر عن والنهي بالمعروف األمر وهو ولغيرهم، لهم نفعه اإلنسان 3 يكون يأتيه ما أنإذا شهوته اإلنسان قضاء مثل الصالحة، ة بالني قربة تكون للنفس حظ فيها التي المباحات من

. األوالد وتحصيل أهله وإعفاف نفسه إعفاف بذلك قصد4: الحديث من يستفاد مما1. الخيرات في والتنافس الصالحة األعمال فعل على الصحابة حرص2. ذلك في أصال كانت وإن بالمال، الصدقة على تقتصر ال الصدقة أن

الصحابة ) 6 تمييز في (198/ 4اإلصابةالنبالء 7 أعالم 2/77 للذهبي سير

3. نفسه على المسلم من صدقة ذلك وأن والتهليل، والتحميد والتكبير التسبيح على الحثيقدر 4 التي الطاعات من يكثر ه فإن عليه، قدرته لعدم الطاعات من شيء فعل عن عجز من أن

عليها.وعلى 5 نفسه على المسلم من صدقة ه وأن المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر على الحث

غيره.6. غيره وعلى نفسه على منه صدقة يكون صالحة ة بني شهوته اإلنسان قضاء أن7. فيه ت للتثب قاله فيما العالم مراجعةالحالل 8 في شهوته قضى لمن األجر ثبوت ه شب وسلم عليه الله صلى بي الن ألن القياس؛ إثبات

. العكس قياس قبيل من الحديث هذا في والذي الحرام، في قضاها لمن اإلثم بحصولعشر الحادي الحديث

" : الله إن قال وسلم عليه الله صلى الله رسول عن عنه، الله رضي أوس بن شداد يعلى أبي عنوليحد الذبحة، فأحسنوا ذبحتم وإذا القتلة، فأحسنوا قتلتم فإذا شيء، كل على اإلحسان كتب

. " مسلم رواه ذبيحته وليرح شفرته، أحدكمأوس بن بن . شداد حسان أخي ابن هو وشداد الخزرجي النجاري األنصاري يعلى أبو ثابت بن

بيت - . نزل وعلمائهم الصحابة فضالء من وسلم عليه الله صلى الله رسول شاعر ، ثابتوخمسين . ثمان سنة توفي الستة ، المقدس الكتب في له 8خرجوا

" " : شرع بمعنى وكتب اإلساءة، ضد اإلحسان ، شيء كل على اإلحسان كتب الله إن قوله. والحيوان لإلنسان عاما يكون فيها واإلحسان ة، شرعي دينية فالكتابة وأوجب،

الذبيحة، وإراحة الشفرة وإحداد والذبحة، القتلة بإحسان وسلم عليه الله صلى الرسول أمر ثموذلك الحيوان، وذبح للقتل المستحق اإلنسان قتل عند اإلحسان إيقاع أمثلة من مثال وهذا

. جامع في رجب ابن قال تعذيب غير من النفس إزهاق بها يكون التي الطرق أسهل بسلوكالحكم ) من( : " 382 1/381العلوم شيء كل في اإلحسان وجوب على يدل الحديث وهذا

والباطنة الظاهرة بالواجبات اإلتيان في فاإلحسان بحسبه، شيء كل إحسان لكن األعمال،فيها اإلحسان وأما واجب، فيها اإلحسان من القدر فهذا واجباتها، كمال وجه على بها اإلتيان

ظاهرها وترك عنها االنتهاء مات، المحر ترك في واإلحسان بواجب، فليس اتها مستحب بإكمال } { : وأما واجب، فيها اإلحسان من القدر فهذا ، وباطنه األثم ظاهر وذروا تعالى قال كما وباطنها،

وال تسخط غير من وجهه، على عليها بالصبر يأتي فأن المقدورات، على الصبر في اإلحسانذلك حقوق من الله أوجب بما القيام ومعاشرتهم، الخلق معاملة في الواجب واإلحسان جزع،الزائد والقدر ها، كل الوالية بواجبات القيام وسياستهم، الخلق والية في الواجب واإلحسان ه، كل

الناس من قتله يجوز ما قتل في واإلحسان بواجب، ليس إحسان كله ذلك في الواجب علىفي زيادة غير من أسرعها يعني وأوحاها وأسهلها الوجوه أسرع على نفسه إزهاق والدواب،

هذا في وسلم عليه الله صلى بي الن ذكره الذي هو النوع وهذا إليه، حاجة ال إيالم ه فإن التعذيب، " : قتلتم إذا فقال الحال، تلك في بيانه إلى لحاجته أو المثال، سبيل على ذكره ولعله الحديث،

: : " والمعنى الهيئة، أي بالكسر، والذبحة والقتلة ، الذبحة فأحسنوا ذبحتم وإذا القتلة، فأحسنوايباح التي النفوس إزهاق في اإلسراع وجوب على يدل وهذا القتل، وهيئة الذبح هيئة أحسنوا

." الوجوه أسهل على إزهاقها4 قصاصا القتل أو الكفار قتال في كان سواء تمثيل، أو تعذيب بدون مطلوب القتل في اإلحسان

يفعل قصاصا القتل عند ه أن إال حدا، الله أو صلى بي الن عن جاء كما بالمقتول، فعل كما بالقاتلالبخاري ) رواه حجرين، بين جارية رأس رض الذي اليهودي قتل في وسلم ومسلم( 2413عليه ،

البخاري( )1672) رواه ين، العرني قصة في جاء وكما ومسلم( )6802، في( 1671، جاء ما وأما ، أن على محمول أو الحديث، هذا عموم من مستثنى إما فهو جم، الر وهو المحصن، الزاني حد

. منه المحصن ورجم الشرع، موافقة في يكون اإلحسان5: الحديث من يستفاد مما1. شيء كل في اإلحسان وجوب2. النفس إلزهاق سبيل أيسر بسلوك القتل عند اإلحسان وجوب3. كذلك الحيوان ذبح عند اإلحسان وجوب4 " : وليرح شفرته، أحدكم وليحد وسلم عليه الله صلى لقوله مباشرته؛ قبل الذبح آلة تفقد

ذبيحته".النبالء 8 أعالم 2/467 للذهبي سير

عشر الثاني الحديث " : الخلق، حسن البر قال وسلم عليه الله صلى بي الن عن عنه، الله رضي سمعان بن النواس عن

. " مسلم رواه الناس عليه يطلع أن وكرهت النفس في حاك ما واإلثم" : : جئت فقال وسلم، عليه الله صلى الله رسول أتيت قال عنه الله رضي معبد بن وابصة وعن

: ! : إليه واطمان النفس إليه اطمأنت ما البر قلبك، استفت قال نعم قلت واإلثم؟ البر عن تسأل " حسن، حديث وأفتوك الناس أفتاك وإن الصدر، في وتردد النفس في حاك ما واإلثم القلب،

. حسن بإسناد والدارمي حنبل بن أحمد اإلمامين مسندي في رويناه : النبي على وفد سمعان أباه إن يقال الشاميين، في معدود الكالبي خالد بن سمعان بن النواس

رسول فقبلها نعليه، وأعطاه وسلم عليه الله صلى الله رسول له فدعا وسلمن عليه الله صلى. واألربعة مسلم له وروى للهجرة الخمسين حدود في توفي وسلم، عليه الله صلى 9الله

: سنة بها توفي الرقة سكن سالم أبا يكنى الجهني عتبة بن معبد بن قارئا، 85وابصة رجال كان ، " : معبد بن وابصة آتي كنت قال األزرق، راشد أبي عن الشعبي، عنه حدث دمعه، يملك ال بكاء،

" الورق بلت قد دموعه أرى حتى يديه، بين موضوعا المصحف وجدت إال أتيت ما وقل 10األسدي،

له 1 لكن مقال، إسناده وفي والدارمي أحمد رواه وابصة وحديث مسلم، رواه النواس حديثمماثل الجملة في وهو والحكم، العلوم جامع في رجب ابن الحافظ ذكرها دة، جي بأسانيد شواهد

. سمعان بن النواس لحديثعلى 2 تكون التي الظاهرة واألمور القلب في التي الباطنة األمور تشمل جامعة كلمة البر

} مشتمل } أولها فإن ذلك؛ على الداللة واضحة وجوهكم وا تول أن البر ليس وآية والجوارح، اللسانبر خصوص على البر ويطلق الظاهرة، األمور على مشتمل وآخرها الباطنة، األمور على

مقرونا البر ويأتي األرحام، وصلة الوالدين بر بهما يراد ه فإن بالصلة، قرن إذا سيما ال الوالدين، } { : هذه في كما اجتماعهما فعند ، قوى والت البر على وتعاونوا وجل عز الله قول في كما بالتقوى،

بالذكر اآلخر عن أحدهما أفرد فإذا المنهيات، بترك والتقوى الطاعات، بفعل البر ر يفس اآلية. والمسكين والفقير واإليمان، اإلسالم نظير وهذا جميعا، المعنيين شمل

3 " خصوص " به المراد يكون أن يحتمل الخلق وحسن الخلق حسن البر النواس حديث في جاءنظير وهو شأنه، وعظيم ته ألهمي به البر تفسير ويكون االسم، بهذا المعروف الكريم الخلق

" " " ويدل" خير، هو ما لكل والشمول العموم به يراد أن ويمكن ، عرفة الحج و ، النصيحة الدينالقرآن، ه بأن وسلم عليه الله صلى الرسول لخلق عنها الله رضي عائشة المؤمنين أم وصف عليه

. نواهيه ويجتنب أوامره، ويمتثل بآدابه، يتأدب ه أن والمعنى4 " " : ا، جلي واضحا يكون ما اإلثم من ، الناس عليه يطلع أن وكرهت نفسك في حاك ما واإلثم قوله

مما ه ألن الناس؛ عليه يطلع أن اإلنسان ويكره النفس، إليه تطمئن وال الصدر في يحوك ما ومنهاألحاديث في جاء بما شبيه وهو منه، نيلهم في الناس ألسنة صاحبه فيخشى فعله، من يستحيا

" " " : ال ما إلى يريبك ما دع و ، وعرضه لدينه استبرأ فقد الشبهات قى ات فمن الماضية الثالثة." شئت" " ما فاصنع تستح لم إذا األولى النبوة كالم من الناس أدرك ا مم إن و ، يريبك

عز الله قول في كما بالعدوان، مقترنا ويأتي والمشتبهة، الواضحة المعاصي عموم به يراد واإلثم } االعتداء: } فيه فيدخل والظلم، باالعتداء العدوان ر فيفس ، والعدوان األثم على تعاونوا وال وجل

. وأعراضهم وأموالهم دمائهم في الناس علىفرق 5 لي يظهر وال القلب، إليه واطمأن النفس إليه ت اطمأن بما وابصة حديث في البر ر فس

دة مؤك الثانية الجملة تكون فقد بما بينهما، اإلثم فيه وفسر المعنى، في فاقهما الت األولى؛ للجملة. النواس حديث في اإلثم به ر فس ما بمعنى وهو ذلك، يقابل

6 " " : " " : على يدل وأفتوك الناس أفتاك وإن آخره وفي قلبك استفت وابصة حديث أول في قولهالناس إفتاء حصل ولو تركه في السالمة أن القلب، إليه يطمئن وال وريبة شبهة فيه كان ما أن

ال الذي الشيء على يقدم ال ه فإن قيه ويت الله يخاف اإليمان أهل من كان من أن والمقصود به،في ليس ولكن علم، عنده ممن يكون وقد عنده، علم ال ممن اإلفتاء يكون وقد قلبه، إليه يطمئن

ة والسن الكتاب من دليل المسألة في كان إذا ا أم الفعل، في عليه يعول ن بي دليل المسألةمن أولئك من فإن والمعاصي؛ الفجور أهل من يكون ال القلب واستفتاء إليه، المصير فالمتعين

بالوفيات 9 7/263 لصفديل الوافيالصحابة 10 معرفة

ن، البي الحرام في يقعون أولئك فمثل خلقه، من وال الله من يستحيي وال بالمعاصي يجاهر قد. المشتبه أولى باب ومن

أن 7 قبل عنه يسأل جاء بالذي له وسلم عليه الله صلى بي الن إخبار من وابصة حديث في جاء ماهذا باهتمام وسلم عليه الله صلى بي للن سابق علم على أعلم والله محمول سؤاله يبدي

في قبل من وسلم عليه الله صلى بي الن مراجعة له حصل فلعله واإلثم، البر بمعرفة الصحابي. ذلك من شيء

8: الحديث من يستفاد مما1. الخلق حسن شأن عظم بيان2. الجامعة الكلمات من واإلثم البر أن3. مشتبه هو ما دون الحل واضح هو ما فعل على دينه أمور في يقدم المسلم المؤمن 4 أن أن

الشرع في واضحا أمرا يكن لم ما به، أفتي ولو قلبه، إليه يطمئن ال ما يفعل ال الله يخاف الذيكالرخص.

5. واإلثم والبر والحرام الحالل معرفة على عنهم الله رضي الصحابة حرص