عند األوسط الشرق الخوفوالعنففي ضد الديمقراطية

منيف الرحمن عبد الروائيبوزكوز. فاروق د

دجلة آدابها، ،جامعة و الشرقية اللغات قسم الفنون، و اآلداب كلية/ تركيا ديارباقير

THE DEMOCRACY AGAINST THE FEAR AND VIOLENCE IN THE MIDDLE EAST AT THE NOVELEST ABDARRAHMAN MOUNIF

By Ass. Prof. Dr. Faruk BOZGOZUniversity of Dicle, Faculty of Arts and Science,

Department of Eastern Languages and Literatures, Diyarbakir, TURKEY

المقدمة

للعالم واالجتماعي السياسي الواقع تحليل صدد في لسنا

األوسط العربي الشرق إال و الديموقراطية فيه تتألف ال الذي

هنا و بغيابها، نريد عن أيضا ال نتكلم الديمقراطية قمزالأن

عليها Aخذت أ التي ودين ..إفراطا والمآخذ وطريقة وفكرة كعقيدة

همنا ينحصر الورق وإنما هذا أفكار في و عالم الروائي بمعرفة

به يأتي الذي غيابها و الديمقراطية حول منيف الرحمن عبد

. لهذا تطرق قد منيف إن األوسط الشرق في والعنف الخوف

دعوة من سنة أربعين قبل بوش الموضوع لترويج الرئيس

األوسط الشرق في بين . الديمقراطية فرق هناك الحال بطبيعة و

و مفهوما أمريكا ديمقراطية و منيف الرحمن عبد ديمقراطية

غرضا .

و الديمقراطية عن سنتحدث الموضوع إلي نتطرق أن قبل

العام . بمفهومها موجزا عالقتهما و السياسية الرواية - A العام الديمقراطية بمفهومها

وت إن يوناني أصل من كلمة هي من الديموقراطية تشكل

ــ ( kratein)وسقراطيو شعب ؛( demos)ديمـو :جزأين حكم؛

1/24

بالشعب كمصطلح وتعني 1الشعب الشعب االستبداد و حكم منع

المجتمع في شؤونها والخوف إدارة في الناس ومشاركة

اآلخر بحق واالعتراف والمعتقد، العقل واحترام ومواردها،

األفضل نحو معه والتحاور إدارة ؛ ووجوده في حق له يكون أن أي

دور له يكون وأن مدينته، أو دولته ونظام شؤون حاكمه اختيار في

. 2 حكمه

ال و األنظمة تحقق ديموقراطكل بأن تستهدف أن يجب ية

شؤونه، ا وإدارة والرأي والتعبير االعتقاد في للشعب لحرية

والسياسية واالقتصادية االجتماعية والحقوق والكرامة والتقدم

الديموقراطية تصبححتى القيم عامة هذه عامة روحية وأخالقية ،

واالقتصادية واالجتماعية السياسية الحياة نواحي كل في تنتشر ،

واألديان الثقافة وفي الناس بين العالقات . 3وفي

و أساسية شروط ستة للديمقراطية أن لليجفارت بالنسبة

عشرون و واحد حقق الثانية العالمية الحرب منذ كله العالم في

بشروطها تحتوي التي الحقيقية الديمقراطية تلك فقط دولة

انقـطاع دون الـشرق . 4الـستة في دوـلة أي بينهن توـجد ال ـبالطبع و

، ال األوسط في نرى عينه الوقت األوسط وفي أنظمة شرق كله

عبر شعوبها على الضغط تمارس لكنها الديموقراطية تدعي

متعددة الرأسمال ، وسائل قوى وسيطرة اإلعالم احتكار و منها1 Kemal Gözler, Türk Anayasa Hukuku, Bursa, 2000, p.131-135..Erdoğan, Anayasal Demokrasi, op. cit., p. 205انظروا : 2 Giovanni Sartori, Demokrasi Kuramı, Ankara; Giovanni Sartori, Demokrasi Teorisine Geriانظروا : 3

Dönüş, )Trans. Tunçer Karamustafaoğlu and Mehmet Turhan(, Ankara, 1993; Giovanni Sartori, “Democracy”, in International Encyclopedia of the Social Sciences, New York, Macmillan and Free

Press, 1968, IV, p.112-121; Robert A. Dahl, Polyachy: Participation and Opposition, New Haven, Yale University Press, 1971; Robert A. Dahl, Demokrasi ve Eleştirileri )Trans. Levent Köker(,

Ankara, 1996; Herry B. Mayo, Demokratik Teoriye Giriş )Trans. Emre Kongar(, Ankara, 1964; Arend Lijphart, Çağdaş Demokrasiler )Trans. Ergun Özbudun ve Ersin Onulduran(, Ankara, 1988, p.1-2, 23-

28; Bingham Powel, Çağdaş Demokrasiler )Trans. Mehmet Turhan(, Ankara, 1990, p.1-16.4 Arend Lijphart, Çağdaş Demokrasiler, Ankara, 1988, p.1.

2/24

الضغط " قوى شكال الديموقراطية تتخذ أنظمة نجد خارجيا" كما

و اإلنسانية القيم من خالية الجوهر في والعدالة لكنها الحق . من

ألنها ، األحزاب و السياسة ننسي أال يجب آخر، جانب من و

األحزاب معها و الحقيقية الديمقراطية األنظمة من يتجزأ ال جزء

. طبعا المتعددة تعد السياسية لم السياسة الحاضر، الوقت في

بالسياسة، معني اآلن إنسان كل بل وحسب، السياسي شغل

و حياتنا لحمة هي السياسة من طالما شأن بكل عالقة لها سداتها،

. فرحنا، سعادتنا، بؤسنا، حياتنا مسام كل في تتغلغل شؤوننا،

. السياسة على تتوقف كلها هزائمنا نصرنا، رهن ترحنا، اليوم حياتنا

في نعيش الذي السياسي النظام شكل كان كيفما السياسة،

ظله.

- B السياسة و األديبحال إن هي فما ةهذه العادي ا المواطن الذي موقع ألديب

قومه؟ وطليعة أهله رائد الحقيقي يعد ل الممث بعضهم يعده بل

اتقاد الفكري، والوعي الوجداني التكون حيث من للشعب

التعبير، على والقدرة قدرة المشاعر و قلم أصحاب ومن وهم

الناس هموم عن التعبير على روائيا أو شاعرا األديب من أقدر

ضمير هو بالحقيقة، األديب، ومشاعرهم؟ أفكارهم ومشاكلهم،

نفسه في عما التعبير على دائما األقدر إنه الناطق، ولسانه شعبه

حولـه ومن هو يالقيه عما وتطلعات، آمال من حولـه من ونفوس

. وعذاب ضنى وآالم، معاناة المثقفين من و األدباء ان لذلك و

هذا : في منيف فيقول ، مهما دورا المجتمع في يتخذونفهذه إليبالنسبة أما " الثالث، العالم في اآلن المثقف دور

ويجب ومهمة كبيرة قضية شك علي دون وأنا بعناية، تناقش أن

3/24

الوعي عملية في أساسي شريك عن عبارة المثقف بأن قناعة

وأن نقديا موقفه يكون أن ويجب موضع يتخلىوالتغيير عن

المباشرة والدعاية مع التحريض كان سواء واسعا حوارا ليخوض

الوصول أجل من اآلخر فكر أو نفسه هو الصيغ تحديد إليفكره

الحزب. من بديال المثقف يكون أن يمكن ال آخر، بمعني المناسبة

أنه كما للحزب السياسي صدي مجرد المثقف يكون أن يجب

نقدي،. موقف لديه يكون أن عليه هنا، من ومختلف، السياسي

واآلراء النظر وجهات وتعدد ديموقراطية صيغة يتطلب "5 .وهذا

لوجه وجها نفسه الروائي يجد ما غالبا التعبير هذا خالل من

تكون حين خاصة السلطة أمام لوجه وجها السياسة، أمام

مختلفة، آمالهما نقيض، طرفي على والشعب السلطة

متناقضة، في منطلقاتهما والشعب واد في السلطة تكون ذاك إذ

القمع، آخر واد على قائمة بينهما العالقة وتكون القسر ، على

الذي وهو لشعبه الحقيقي الممثل هو األديب كان ولما واإلرغام،

مثل في والسلطة بالسياسة عالقته فإن وآماله، آالمه عن يعبر

غالبا هنا من وتناقض، خالف عالقة تكون أن من البد الحالة، هذه

عضوية ما عالقة على خصوصا والروائي عموما األديب يكون

الحكم، بزمام الممسكة والسلطة القائمة للسياسة بالمعارضة

الثالث العالم في خاصة الشعب، أن هو ربما، بسيط، لسبب

الموضوعية شروطه يبدل أن يريد األفضل، نحو يطمح المتخلف،

أي وتخلفه، جهله وبؤسه، فقره من بالتخلص معها لـه أمل ال التي

. التغيير تكريس يريد على البلدان هذه في السياسة تعمل بينما

منيف عبد 5 والديـكـــتاتــــوريــــــة : ، "الرحمن النــــــفـــــــط حاوره " أزمتــــنا حوار حبش من هذا نشو اسكندر ربالفرنسية حوارال اللبنانية ، أوال السفير عن . نقال

4/24

وترسيخ السلطة أقدام تثبيت عليه، والحفاظ القائم الوضع

التغيير سوى لها عدو وال . 6جذورها

يتحقق الصراع إن النقطة هذه التغيير في إرادة بين

والسلطة الشعب بين دونه، ا والحيلولة فأما دائما هو الحق لمبدع

في الراغب القديم، على الخارج هو للتغيير، يسعى من طليعة

والحركة للتجديد المتطلع والموت، للسكون الكاره هو الجديد،

ف ذلك والحياة، عالقة نتيجة والسياسة الرواية بين العالقة تكون

درجة أحيانا تصل وتناقض أو ” to be or not to be “صراع حياة أي

نزعتها. أو السياسة قمعية درجة على فقط يتوقف ذلك إن موت

أخرى جهة من والتجديد للتغيير هو ونزعته جهة من و . المحافظةفي النوع هذا من منيف الرحمن عبد األديب الروائي ذا هو ها

منيف . أفكار بتدريس البدء قبل العربي األدب في و العربي العالم

المفيد من الديمقراطية؛ على حول سريعة نظرة نلقي الروايةأن

موجزا العربي و العالمي األدب في من لنرىالسياسة أمثلة بعض

السياسية الروائي كان فماذا. الرواية األديب العالم فعل ؟فياليدين هو قفوأ حوله مكتوف القمع و القهر و الظلم ؟أمام

الواقع؟ باألمر استخدم أرضى أم ؟ األفضل الي لتغييره سعي أم

؟ اإلصالح كسالح قلمه - C السياسية الرواية

السياسية إن بالسياسة الرواية أساسا تعنى التي هي

ومكان زمان في ومجتمعا فردا اإلنسان، على وانعكاساتها

والجوانب للناس السياسية االهتمامات إضاءة على ترتكز معينين،

نظاما حاكمة، فئة تتناول أو االجتماعية حياتهم من السياسية

ناصيف 6 الكريم والسياسة ، عبد األدبي ، الرواية الموقف العددان - ، مجلة األول 416دمشق . 2005 كانون

5/24

صورته توضيح في يسهم نحو وعلى والتحليل بالنقد قائما سياسيا

. حولـه معارفه أو السياسي وعيه وزيادة الرواية للقارئ فإن

تطو تطور السياسية مع الصناعي رت المجتمع وظهور المجتمع

والنظام، القانون سيادة الدولة، مفهوم تطور من يعنيه ما بكل

الديمقراطي الحكم نحو بالشعب النزوع الشعب حكم أي

في حقه رأسها وعلى اإلنسان حقوق مفهوم ترسيخ وللشعب،

. عنه والدفاع الرأي إبداء في حريته في التعبير، أسهم ذلك كل

المتوسطة المدينية الطبقة صعود مع السياسية الرواية نشوء

وقيمها مفاهيمها .وصعود

السياسية الكتاب الرواية مجال في يكتبون ومن الذين كثر

عند التوقف من البد لكن تعدادهم ال الصعب يعتبره تكبعض مابوه أال السياسية الرواية كتب من وأخطر أهم اليوم م : الدارسون

1 - أورويل وكلها هو جورج الروايات من العديد كتب الذي

هي إنما الروايات هذه أهم لكن السياسية، الرواية باب في تدخل

ــات" الحيوان "7مزرعــة ــة ا. 8"1984و" الرواي كتب ــاتب الك ــذا ه ن

تحديدا المذكورتين روايتيه من كل في وكان الخالصة، السياسية

بعينه، سياسيا نظاما ذلك يستهدف في مبضعه يعمل كان أنه إال

من فيه ما مستكشفا األضواء، مسلطا محلال، مشرحا، النظام،

أخرى أحيانا وحيادية وبموضوعية حينا وحقد بتحيز وعيوب .ثغرات

الرواية ميدان في العالميين الكتاب كبار مصاف إلى رفعه ما وهو

. الكالسيكي األدب عيون من رواياته وجعل السياسية

7 George Orwell, Animal Farm, London 1998, 112p.8 George Orwell, Nineteen Eighty-Four, London 1999, 336p

6/24

السياسة ود - 2 في كتب سجون ستويفسكي عن كتب حين

القوانين جور وحرمانه، ذله الشعب، فقر الحاكمة، الطبقة

خصوصا القنانة ونظام .9السائدة،

ملحمة - 3 كتب حين أيضا السياسة في كتب تولستوي

" القوة" نفسه عن يدفع الذي الوطن ملحمة والسلم الحرب

من يفر والقيصر قاتلة حارقة مخربة مدمرة تغزوه وهي الغاشمة

األسود لقدرها والعاصمة الشعب تاركا نابليون . 10وجه

الثورة - 4 عن كتب حين السياسية الرواية كتب ديكنز

" " النظام على آثار من تركته وما مدينتين قصة في الفرنسية

: وباريس لندن المدينتين كلتا في القائم .11السياسي

نرى - 5 كما السياسية، الرواية كتب ما اكثر كتب لندن جاك

" " القائم، السياسي النظام يحلل حيث مثال، الحديدية العقب في

على األضواء ويسلط المستغلة الرأسمالية الطبقة مظالم يشرح

النظام كذلك نظام ظل في والفقير والكادح العامل يعانيه ما

الطبقة كتلك طبقة نير .12 وتحت

الرواية - 6 من نوعا كتب ـ القائد ابنة ـ روايته في بوشكين

اإلقطاع ظلم على قامت فالحية انتفاضة تناول حين السياسية

ينفي تشييئا ويشيئهم الفالحين يستعبد القنانة بنظام يعمل الذي

البشرية، كينونتهم وضع عنهم هو بوشكين إليه يهدف كان ما وكل

القيصر واستبداد الطبقة تلك ظلم من للحد الجرح على اليد

.13 وحواشيه

9 Fyodor Mihaylovich Dostoyevski, Ezilmiş ve Aşağılanmışlar, İstanbul 2000, 368p. 10 Lev Nikolayevich Tolstoy, Savaş ve Barış, İstanbul 2000, 4v .11 Charles Dickens, İki Şehrin Hikayesi, İstanbul 2005, 448p .12 Jack London, Demir Ökçe, İstanbul 2005, 376p.13 Aleksander Sergeyevech Pushkin, Yüzbaşının Kızı, İstanbul 2005, 210p.

7/24

الرواية علي الحديث التركي األدب في عديدة أمثلة ثمة

االنقالبات بعد نشأت المجال هذا في المؤلفات معظم ، السياسية

مثل تركيا في و 1960مارس 12العسكرية 28و 1980أيلول 12،

بها . 1997شباط أتت و األدب في عكست الهزات هذه أن شك ال

" . أنت ؛ بينها من روايات عدة الفت و السياسية الروايات كتابة

روح ) أوز( " 1974المـج و 14ألردال مونا مـض ابه تتـش ة الرواـي ذه ـه ،

" " الرحمن لعبد المتوسط شرق رواية إلي أسلوبا و موضوعا

بعنهم مقارنة مقالة ننشر فسوف " امنيف , اليد ملء و بعد فيما

( السماء )1974من " الفجر(" و ، آلتان لسوكي(" 1975لجتين

( " الجدال ، " 1976صويصال حفلة(" من ليلة ، قراكوز صميم

عـغاأوغلو(" 1979اـلزواج ) الـمنيوي. " )15لـعدالت الـله عـبد ( "1967و

المظنون " ) إسماعيل(" 1970و أوغلو . 16لحكيم

التركية – 7 باللغة الروايات من العديد كتب وهو كمال ياشار

النحيف " ) مهمت السياسة مجال " 1968في " ")، األفيال سلطان ،

ظلمك" الله ، " 17زادك

8 –( " الثلج روايته في باموق فيها" 18(2002أورهان تناول ،

" " هذه " ؛ الثلج روايته عن قال لكنه و تركيا في السياسية القضايا

." السياسية الرواية في األخيرة و األولي روايتي

في بدأت قد الحديث، بمعناها العالمية، الرواية كانت إن

مطلع حتى تبدأ لم العربية الرواية فإن عشر، الثامن القرن مطلع

14 Erdal Öz, Yaralısın, İstanbul 1974, 277p.15 Berna Moran, Türk Romanına Eleştirel Bir Bakış, III, Istanbul 2004, p. 13.16 Hekimoğlu İsmail, Minyeli Abdullah, İstanbul 1967, 258p; Hekimoğlu İsmail, Maznun, İstanbul

1970, 305p.17 Yaşar Kemal, Zulmün Artsın, İstanbul 200, 275p; Filler Sultanı, İstanbul 2002; İnce Memed,

İstanbul, 1968, 4v.18 Orhan Pamuk, Kar, İstanbul 2002

8/24

. أن ذلك العشرين المتكسرة "القرن خليل "األجنحة لجبران

بالمعنى عربية، رواية أول النقاد بعض يعتبرها التي تلك جبران

سنة إال تنشر لم للكلمة، "1912الحديث " زينب نشرت بينما ،

هي اآلخرين النقاد بعض يعتبرها التي هيكل حسين محمد للدكتور

عام األولى، العربية مائتا 1914الرواية هناك الحالتين كلتا وفي ،

. الفارق هذا العربية والرواية العالمية الرواية بين زمني فارق عام

النهضة عمر في هو بل فحسب الرواية عمر في ليس الزمني

الحضاري السياسية واالرتقاء الرواية و االقتصاد و السياسة و

.أيضا. المجال هذا في النماذج بعض نشاهد أن بدأنا لكننا و

كثيرة مثال؛ واألمثلة و ، جدرة أبو من رشيد األعرج واسيني

العراق، من الربيعي الرحمن عبد لبنان، الجزائر، من خوري إلياس

شعبه ومعاناة المغتصب الوطن عن كتب الذي كنفاني غسان

المغتصبين أيدي سواء على حد على العربية ربما و واألنظمة لكن

قاربوا الذين العرب الروائيين قائمة رأس في بشيء يقع السياسة

لمعنى األقرب بالشكل السياسية الرواية وكتبوا الجرأة من

هم "؛ السياسة " " شرق و مرزوق روايتيه في منيف الرحمن عبد

" . المتوسط" أخري " ... مرة المتوسط شرق أو هنا مؤنسألآلن

العربي الوضع لتردي الحقيقية العلة يرصد أن حاول الذي الرزاز

خليجه إلى محيطه غياب من السياسية، النظم تردي وهي أال

واالستبداد الفساد تفشي والديمقراطية، . الحرية القصيبي غازي

على األضواء يسلط أن يحاول الذي السعودي العربي الروائي

بشعوبها، تحجر عالقتها انعدام العربية، السياسية األنظمة معظم

الذاتية مصالحها عن تفضيلها بعدها الوطنية، مصالحها على

. .. ممنوعة ليست األخيرة وروايته الخ القومية ـ قضاياها بالده في

العربية البلدان معظم في بل وحسب، ـ . السعودية

9/24

D - القمع و العربي الخوف-السجن-المجتمع

يملك ال انتقالي مجتمع اآلن العربي المجتمع ان ، منيف علي

يقود . لالستقطاب مركز أو نموذج هناك عدا ما موازين أو قيم أية

العاملين . من الكثير أن يعتبر هو و أكثر متقدمة و ، أكبر آفاق نحو

إلي الفجاجة و الهشاشة من هم الجيل هذا من السياسة في

المسؤولو هم أنهم مرت ندرجة التي الخيبات و الهزائم عن

. نوعا تمثل ، بها قناعته عدم برغم ، السابقة القيم فأما بالعرب

االستقالل . حقق الذي الجيل بين يقارن هو و الثبات و الصالبة من

. على مبني غير و هش فهو الراهن الجيل إن الالحق الجيل و

المرحلة . هذه نتاج هو حاليا نراه ما و التخلي سريع و قوية أسس

قيما . تمتلك ال التي 19االنتقالية

الحالية القطرية الكيانات من عددا ان أيضا له بالنسبة و

التوسع أو األطماع نتيجة أو ، الصدفة نتيجة نشأ و ، تماما مصطنع

. ، الكيانات هذه و عارضة آنية اعتبارات نتيجة أو ، االستعماري

لذلك و ، االستمرار علي قادرة غير أوجدتها التي المسببات بزوال

كان التي و ، القديمة و الكبيرة الكيانات بين بوضوح نميز أن يجب

هذه بين و متعاقبة زمنية فترات في متميزة مالمح و وجود لها

. بعض بمراعاة تقضي الضرورة كانت فإذا المصطنعة الكيانات

االعتبارات هذه فإن ، الوحدة أجل من العمل في االعتبارات

أخرى و فترة بين ، آخر و قطر بين . 20تتفاوت

في كبير كسجن به يصف و العربي المجتمع يري هو و

.. .. " : هناك ذلك فوق و نعم نعم معه حوار في عنه يقول و رواياته

صار أنه بحيث ، والشمول القسوة من هو الذي الكبير السجن19 ? ، منيف الرحمن المنفي عبد و . الكاتب ص ،165 .20 ، . الديمقراطيةمنيف ص... ،128 .

10/24

أي يؤخر و يعيق صار بالتالي و ، الطاقات معظم تدريجيا يعطل

. لهذه التصدي من بد ال كان ، هنا القول أكرر لذلك تقدم عملية

. " " و المتوسط شرق األولى الرواية كتابة منذ بتطورها الظاهرة

مما وتوضيحا تحديدا أكثر بشكل لها الناس تنبيه من بد ال كان

. الغول هذا وقف أجل من ما شيء عمل يحاولوا لكي سبق

له ."21والتصدي

بالنسبة األوسط الشرق في المولود العربي المواطن إن

" : " " تكون أن الحالة بهذه يصف و بلي قالوا من مجرم لمنيف

. نوع المهم ليس متهم إنسان ، البداية منذ ، أنك يعني منفيا

شديد و متعدد، و الحق شيء ذلك ألن تتهم، التي الجهة أو االتهام،

غير كان لو حتى وضعا، اكتسبت أنك أهمية األكثر أيضا؛ التباين

الصفات من مجموعة تترتب لذلك نتيجة و معلن، غير أو محدد

تمتد إذ وحده، المنفي على تقتصر ال الصفات هذه و الملتبسة،

. أغلب و والمعارف، األصدقاء إلي و األطفال حتى أسرته، إلي

أو الصدفة دفعتهم فضوليين أو أيضا، منفيين يكونون هؤالء

". ! المنفي مع نوع من لعالقة أخرى أسباب ربما و 22الضرورة

تثبت" لم ما اإلنسان براءة تؤكد التي القانونية القاعدة و

محاكمة خالل من القاطعة األدلة لذلك تتوفر أن يجب و ، إدانته

القاعدة هذه إن المشروع؛ الدفاع حق فيها مكفول عادلة و علنية

البلدان مواطني فان ، بها االعتراف أو وجودها عدم إلي باإلضافة

تثبت لم ما ، كذلك يبقون و ، متهمون ، البداية منذ ، القمعية

إنما! و ، مستمرة أو دائمة ليست البراءة هذه حتى و براءتهم

لم ما التآكل و للسقوط عرضة أنها كما ، معينة بأوقات مرهونة

منيف 21 الرحمن المنفي عبد و . ،الكاتب ص ،332. 22 ، منيف الرحمن المنفي عبد و . الكاتب ص ،85 .

11/24

أو باألجهزة االرتباط أو الوالء إظهار خالل من ، باستمرار تجدد

في الموجودة الكثيرة الحمايات من حماية سقف تحت االنضواء

البلدان . "23هذه

انعكاساته و السجن أدب عن الكتابة في منيف يقول

: المثقفين و المفكرين و األدباء علي للضغط بالنسبة المنتظرة

األدب " في المهمة الحقول أحد العربية السجون عن الكتابة إن

. هذ حول Aتب ك فقد المعاصر - هالعربي غير عدد المحن التجارب

اهتماما الكتابة هذه والقت والروايات، الذاتية السير من قليل

السجن ظاهرة أن وخصوصا القراء، من من ملحوظا السياسي

األنظمة وتتبارى المنطقة، امتداد على اتساعا الظواهر أكثر

وسائل لتطوير واستمرارها، بقائها على الحفاظ أجل من العربية،

مواطني من كبيرة نسبة أن القول ليمكن حتى وزيادتها، القمع

مباشر، غير أو مباشر بشكل تعاني، تزال وال عانت، المنطقة هذه

الظاهرة هذه أي . من في لذلك معرض اآلن، حتى يسجن لم فمن

. أن له يقدر ومن تلفيقها يمكن أو موجودة دائما واألسباب وقت،

صديق أو قريب له يكون أن بد ال المحنة هذه من شخصيا يفلت

. في ما، بمقدار الجميع لحق الوباء هذا فإن وبالتالي لها تعرض

ويطال بهم يلحق أن بد ال اآلن، حتى يصبهم لم ومن ما، بهممرحلة

الشمولية الدولة أن وخصوصا عنوان، أي وتحت الحق، وقت في

ويغيب القانون حكم المقابل في ويتراجع وهيمنة، حضورا تزداد

إلى بالنسبة والحماية الرقابة وسائل وتنعدم المستقل القضاء

. الفرد "24المواطن

23 ، منيف الرحمن المنفي عبد و . الكاتب ص ،88 . 24 ، منيف الرحمن المكان عبد تعم تدميره الظلمة بهدف السياسي السجن األحد - ، فضح النهار .2003تموز 27ملحق

12/24

األوسط الشرق بأن منيف الرحمن عبد الروائي يصف هكذا

و رواياته في الشمول، و القسوة من هو الذي الكبير السجن هو

و الطاقات، معظم تدريجيا يعطل صار أنه بحيث مقاالته، و كتبه

تقدم . عملية أي يؤخر و يعيق صار بالتالي

"المتوسط رقش" رواية شرق" و منيف الرحمن لعبد

لل الواقع في هي" أخرى مرة المتوسط التي الدائمة حالةتجسيد

في القمع حالة مستمرة تزال وال المنطقة سادت الخوف و

. األوسط للخوف للقمع يصبح عندما ، الطبيعي ومنالشرق و

النوع وحجم اتسمؤس هذا ال، كلها المنطقة يشملداد وامتمن التقدم لمحاولة إمكانية كل يغيب إنما و ، للحركةاال ش فقط يصبح

. األساسيي األعداء ومواجهة في غرضه عن منيف يتحدث هكذا ن

و ، روايتيه هوا هاجس كانكتابته الدائم األساسي ذهه معالجةه

الخوف القمع قضية أي القضية . و الخوف للقم طبعا و مظاهر ع

الحياة يكاد وهو ةدمتعد وأشكال ، جوانبها جميع من العربيةيشمل. السجن هو ماعنه المعبرة الرموز أبرزن لك دتجسي جنسفال

رواية كتب عندما لكلذو . هئإلغا ومحاولة اإلنسان اضطهاد لعملية

من االقتراب من عنو عبارة تكون أن أراد" طسالمتو قشر"

حتى وحتى ةالرواي تلك كتابة ومنذ . له والتنبيه عوالموض و ، اآلن

المواطن حيا في واألهم األبرز يكون أن يمكن كبير تطور ة

ولذلك. واالضطهاد عالقم وحجم ظاهرة اعسات حيث من ةرالمعاص

هاصفح ومحاولة ، كلةشالم لهذه أخرى مرة التصدي من بد ال كان

وأساليبها، وأشكالها رهاهمظا من يرثالك على والتعرف، جديد من

، يوم بعد ايوم عسيت صار الذي "جنسال" األبرز تعبيرها وخاصة. يرينثالك ويلتهم أن بوسعه أحد هناك سلي انه القول يمكن بل

13/24

أن اآمن يكون مؤقت كلشفب حصل ذاإ و ، السجن خارج يظل أو

.وشكلي

يماثلها وما الصفات، قبل هذه من عنها تحدثت تلك ، طبعت ،

داخل إلى تنتقل إذ المسيطر، العام للمناخ نتيجة بطابعها السجون

هذه وتصبح خارجه، الموجودة واألساليب القيم أسوأ السجن

. فغياب الطبيعي والسلوك السائد القانون واألساليب القيم

عامة، بصورة المجتمع داخل مثال اإلنسان وحقوق الديموقراطية

ومظاهر شكلية بإجراءات الغياب هذا يموه ما إلقناع وغالبا زائفة

من مظهر أي غياب فإن األولى، الدرجة في الخارجي، العالم

أمرا يعتبر السجن داخل اإلنسان وحقوق الديموقراطية مظاهر

للزهو ومجاال الوجود، واثبات للقوة مصدرا ويعتبر بل بديهيا،

بالتفوق .25والشعور

مدروسة البداية، ومنذ السجين، يواجهها التي المهانة إن

معه، التعامل قبل وإذالله معنوياته كسر إلى تهدف وهي ومدبرة،

القاسية المعاملة من كبير مقدار إلى وصوله، لحظة Aعرض ي إذ

ابسط وحول والتصرف، والنظرة بالكلمة والجارحة، والمذلة

. : يذهب حين منه يحرم أو األكل له يقدم حين الحياتية المطالب

. . كثيرين مع يحشر حين باالستحمام له يسمح حين المرحاض إلى

الشروط من األدنى الحد إلى تفتقر جدا ضيقة مساحة في

. سمعها، التي الشائعة والقصص الصور عدا هذا والنظافة الصحية

أيدي بين وقع إذا اإلنسان يالقيه ما حول الذاكرة تمأل وهي

26المخابرات.

المرجع . 25 نفسالمرجع . 26 نفس

14/24

يلجأ ، القمع و الضغط و الحاالت تلك الروائيين بعضنتيجة

إلي الرمز إلى و إدالالت و و يلتفو مجازية إيماءات ستعارية ون

أو ويناور ونيداور التاريخ يلجئون ن يريد إلى ما بعض ليقول

لدي قولـه األول نموذجه نري القاهرة "، روايته في محفوظ نجيب

كتب" 45 حين النظام ، مفاسد عن المفتعل، القاهرة حريق عن

وسقوطه ابتذاله عن منيف . الملكي، الرحمن عبد فعل في كذلك

" "رواي " " شرق " و الجسر تركنا حين ، مرزوق اغتيال و األشجار اته

المتوسط".

تالحق إن الذي والمنفي الغريب المطارد ،" الكالب" هصورةما دال بكل به دالالت "الكالب"يتحمل إيماءات و إستعاريةمن

المعروف الحيوان حقل من به تنتقل اإلنسانحقل إلىمجازية

العميل، المهادن، ... الخ الخائن، أصبحت الصورة صورةهذه

تكمن جذورها لكن العربية، المنفى روايات من كثير في متواترة

محفوظ نجيب رواية والكالب "في هذه "اللص دعائم أرست التي

في الكبرى التمثيلية والروائي األدباالستعارة عامة العربي

خاصة، وصل األمربصفة هذه إلىالذي مفردات توغل درجة

في السجن "الصورة حيث "رواية منيف، الرحمن عبد لدى أيضا

كبير سجنا المتوسط شرق العالم تؤكد ايصبح التي الكالب تملؤه

وان القمع أزمنة في نعيش ال الواقع كوننا يفتقر العربي إلىيزال

وعي و تمرد بمؤسساته القمع سلطة على تجلياته المقموع

رجب يقول كما العريض، الوطن ربوع في إسماعيلالمنتشرة

:) الراوي)

االنتظار " قبل أيهاسيطول ستموت تسمع أنالمسافر،

ال الشرقي المتوسط شاطئ تنتظرها، التي إاليلد الكلمات

15/24

و و المسوخ ! أنت الجراء، سيظل انتظر، والسيوف الخيول تنتظر

الجراء عشرات يوم كل يقذف . 27" الشاطئ

صورة عدة، "الكالب"تتصل بتحليات المنفى، مرويات في

كبير بسجن أشبه وطن ممسوخ، منفي، وطن معالم كلها ترسم

فـ رواياته، أغلب في منيف الرحمن عبد رواي يقول شاطئ"كما

يلد ال الشرقي .. إالالمتوسط الخيل تنتظر وأنت والجراء المسوخ

في "والسيوف يعيش منيف راوي الكالب "والن والنفي "عالم

- األبدي - للخيول، صورة الالوعي مستوى على حتى يخلق فانه

التحرر رغبة وتوهج الفروسية عالم من تنهل التي بتداعياتها

: والجموح رأسه فاألفكار"والخالص في الخيول كأنهاتتراكض

: ، "28 الجامحة مجنونة )..( "أو خيول مثل تموت "29 تتراكض وعندما

بمشاعر األفكار الخيول تشعر ووحشته المنفى برودة بفعل

و ذاتها، والنفي والعذاب "تغذو الغربة بالحزن مليئة كامدة "عيونها

خالص فال نفسـه، الرمـز مـوت عن معلنـة تمـوت وفي. "30حـتى

الدائم وتكاثرها الكالب حياة تكون الخيول، موت وفي 31 مقابل

خاسرة، مخذولة، المدن تكون الموحش، العالم هذا تشبه"مثل

رجليه بين ذيله وضع " . 32 كلبا

صورة بها األشجارأما تتحمل التي الداللية محموالتها بكل ،

تتصل جذور من المنفى العواصف باألرضمرويات وجه في وثبات

عمق في الجذور وامتداد والرسوخ للهوية رمز فهي والرياح،

رسم األرضأعماق في توغل خاصة، بصفة الزيتون، وأشجار ،

27 ، منيف الرحمن المتوسط عبد . 1993،عمان شرق ص ،100 .منيف 28 الرحمن :المنبت، عبد ص ،14629 ، منيف الرحمن المتوسط عبد . شرق ص ،21 . منيف 30 الرحمن :المنبت، عبد ص ، 236-239 ،248 ،258 . 31 ، منيف الرحمن :المنبتعبد ص ، 127 . عدنان 32 روز ، اتيل ماري . 26ص:، 1979بيروت ،الست

16/24

صورة ألنها "الهوية"معالم الشتات أشجار، أزمنة تقاوم معمرة

من األبديوالتيه الفلسطينيين اقتلع عرضة أراضيهمالذي وتركهم

. المحتل االخر وغطرسة المنافي لرياح

بلفظ شخصياته او المنفى رواة بعض تصريح مقابل وفي

صورة "الشجرة" مرويته "الشجرة/اإلنسان"أو في جبرا فعل كما

مسعود " وليد عن البعض "البحث يكني ويأتي اآلخر، بإحدىعنها

الشتات تجربة يسمي مثال البرغوثي، فمريد تجربة األوللوازمها،

أـبا " 33األولىاالقتالع " الـسلطان يـصف ـمنيف اـلرحمن عـبد وراوي ،

المنفى في الرواية ك" المنبت" بأنهمشعل وليس. عنوان

عن "أو "االقتالع" االكناية /"الشجرة"المنبت تربتها غادرت التي

أخرى تربة في ووضعت غريبا. "منفى"وطنها ليس تتواتر أنلذا،

مباشرة، "النخيل" أو "النخلة" أو "الشجرة"تشبيهات بصفة أو،

: بعد السلطان هو فها اللفظية المنفى أبدية أدرك أنبلوازمها

داه ـي سـعفة "كـانت ل مـث رجب. " 34 ترتجفـان فقـد إسـماعيلأمـا

سجنه من شهرين بعد شجرة أمه له تزرع 35األول زرعت حتى

حب ان األرضبداخله بعد خرج حين لكنه الجزع، او اليأس وعدم

وذكر تنازالته بنفسه أسماءقدم الشجرة اقتلع بالخارج، إذرفقائه

ـعدوا " أيقن " 36 تـصورها يـشمل أنعـندما يـكاد كـبير الـعربي الـسجن

المتوسط " ."شرق كله

تفيض إن منفيين رواة هذيان على تتكئ كتابة المنفى كتابة

تجسد شتى بمشاهد الشتات، آالمذاكراتهم وعذابات المنافي

- "المنفى"والن ال- عقوبة جوهره عقوبة في عن وطأة تقل

33 ، البرغوثي الله مريد رام العربي ،رأيت الثقافي . 157ص:، 1998المركزمنيف 34 الرحمن :المنبت، عبد ص ، 241 . 35 ، منيف الرحمن المتوسط عبد : شرق ص ،57 . 36 : . ص. ، م . 58ن

17/24

أغلب "السجن" في تزيد بل رواية األحوال، فان وليد "، عن البحث

مثلما "مسعود الذاكرة، سرد على تعمل منفى رواية بوصفها

رجب الراوي ذاكرة منيف إسماعيلتعمل الرحمن عبد رواية في

المتوسط " بعد "(1975) شرق الوطن داخل سجنه من خرج الذي

من بألوان مشحونة أجواء وسط قضاها سنوات خمس مدة

داخل والنفسي الجسدي والتشويه وكأنه "سجن"التعذيب

منفى/ "او "المنفى" :"وطن

يجب " مما متأكدا سأدرس أنلست أنقبل األمرأفعله،

السكوت أيأفعل أتصور لكن جريمة اآلنشيء، كبرى، جريمة

الشرقي، المتوسط شاطئ على المنفيون الناس ثمنها يدفع

السياسيون السجناء أكثرهم ولكن الناس، جميع ." 37بتقديري

E - الرحمن عبد الخوفعند ضد الديمقراطية

منيف. ظهورها منذ بتطورها الظاهرة لهذه التصدي من بد ال كان

المناسبة بالوسائل منها تحذيرهم و لها الناس تنبيه من بد ال كان و

التي الوسيلة عن رواياته و أدبياته في منيف يبحث لذلك و ،

و اآلمال خيبات و التخلف و العنف و الخوف تبيد أن تستطيع

. هذا طريق له بالنسبة األوسط بالشرق لحقت التي الهزائم

ليست ، اإلنسانية و الحقيقية بقيمها لكن و الديمقراطية طريق

الرحم عبد الشرق نديمقراطية في تحقق ان يتمني التي منيف

المخرج عن يبحث هو و ، ورق من مصطنعة ديمقراطية األوسط

الوحيد الحل يري و األوسط الشرق في المشاكل و المأزق من

مقتضياتها . و عناصرها بكل الديمقراطية تتبق بأن للمشاكل37 ، منيف الرحمن المتوسط عبد ص شرق ، 136 .

18/24

يثيرون و بعضهم، وجوه في السالح يرفعون الذين معظم إن

و األوصاف يطلقون و االتهامات، يتبادلون و جوارهم، المخاوف

لم و تجمعهم، التي المصالح و األفكار يكتشفوا لم األحكام،

أهداف تحقيق أجل من التعاون و التعايش إمكانيات يختبروا

فيما االختالف و االتفاق نقاط تحديد يستطيعوا لم و مشتركة،

. علي اآلتي تغليب نتيجة ذلك حصل لقد دقيق بشكل بينهم

الرحم عبد للروائي بالنسبة الخوف . ناالستراتيجي كان لقد منيف

الديموقراطي، الجو بانعدام األوسط الشرق في مكانا له وجد قد

و المواقف، و الفكر عن للتعبير صيغ أو تقاليد وجود عدم و

كل الحقيقة، بأن الهوتي يقين إلى أو بدائية، قناعات إلى الركون

أو اآلخر فهم في الرغبة عدم و وحده، الجانب هذا في الحقيقة،

السياسية المؤسسات داخل القبلية العالقات إلى إضافة محاورته،

األمور جعل ذلك كل ، المختلف الفكر من الخوف و ، جميعها

الشيء إلى الوصول معها يصعب درجة إلى تتشابك و تتداخل

. لذلك و مرحلة كل أولويات تحديد و المتبادل، الفهم و المشترك،

الصحيحة األسئلة غابت و المخاوف، و األحقاد و األخطاء تراكمت

و االختالف وجوه بدقة تعرف تعد لم بحيث السليمة، األجواء و

خصام . على متحالفة السياسية القوى تكون متي و االئتالف،

يقول : " و المجتمع في الحوار كبداية الحل يجد وضع إزاءو

كيفأو نفترض كيف، والضياع والخيبة بالتعقيد مليء ، هذا مثل

؟ الحل أو البداية نتصور

الخطوة ، بالذات والحوار ، الحوار إن ، بداية ، نفترض

ينيع هنا والحوار ، والوعر الطويل الطريق هذا على األولى:بثالث اإلقرار جوهرية مسلمات

19/24

: األولى ، يعوالواق الفعلي االعتراف ، باآلخر االعتراف التي البنية من جزء اآلخر إن ينيع االعتراف وهذا، الشكلي وليس

مما المجتمع شكلت ربمقدا أي ، معه والتعامل التعايش يقتضي ، منة سولي حق الوجود وهذا ، أيضا موجود اآلخر فإن موجود أنا ما

أو ةئطار حاجة نتيجة وليس ، تمرسوم مئدا وهو ، منحة و

ل .الشكليات بعضاستكماال

: الثانية و ، واحد طرف يحتكرها صلبة كتلة الحقيقة ليست ال إليها الوصول أو ، اكتشافها وبداية ، وموزعة نسبية هي إنما

الحقيقة إلى معه للوصول اتمهيد ، وفهمه اآلخر بمحاورة إال تكون

اكنممو اعقالني بالتالي العمل تجعل والتي ، الممكنة أي ، الفعلية .مستمرا

: الثالثة و التك من جو في والحوار االعتراف يكون أن افؤ

التعاون في والرغبة االحترام إلى اومستند المتبادل، االعتراف

.المرحلة تتطلبه ما إلى للوصولا مهيدت

كل على يجري أن يجب والذي، المفترض الحوار هذا

، رصوالعنا القوى جميع وبين القضايا يعمج ويتناول ، المستوياتمنها إلىجوهريا و أساسايرتكز ينطلق كبرى أنويجب ،حقيقة

دا كل : ئتوجهه وقبل ، الديمقراطية ألن ، الديمقراطية هي شيء ما

يومية سارممهي ، ج ،ة تتناول وهي ، التعامل في يعمطريقة

الحياة ا ابدء ،مناحي ال صغمن قمة وحتى خلية من سر ، لطة

القضايا .خطورة أكثرها و أكبرها حتىابسط

مثل يمكن هفي ، الممارسة هذه ضوء وعلى ، المناخ أنذا

والو القضايا معالجة بداية و ص إلىول صنتصور حكمتقواعد يغ

20/24

، األفراد بين و و التعامل اآلخرين بينهم وبين وبينهم ، السلطة بين38.

النتيجة

ثقافة في الوحيد المعين إن ؛ شيء كل قبل ننسي أال يجب

و . الحدود و القوانين يحدد فهو القوة يملك من ، القوة هو الخوف

في يلدون الذين إن لذلك و قيمة بأية تحترم ال كنترول بال القوة

فطرتهم أو اإلنساني جوهرهم عن يبتعدون هم الخوف ثقافة

الفالفل عدد يحدد أن يستطيع القوة صاحب إن حتى اإلنسانية

أن اإلنسان يستطيع ال ذلك نتيجة و ، يوميا الشخص سيأكله الذي

و سنبني سنفعل؟ ماذا اذن ، هويته و شخصيته و نفسه يحقق

. الخوف ثقافة بدل القيم ثقافة سنزرع

بأساليبها السلطة فرضتها التي الرهبة أن يقال ربما

وأشخاصه، النظام حماية لتضمن ولدته الذي بالمناخ القاسية،

في يبالغون الكثيرين جعلت المستقل، والقضاء القانون ولغياب

عن الدفاع غريزة ويفقدون وحقوقهم، حرياتهم عن التنازل

ما وغالبا أساليبها، وبإقرار الدولة تريده بما ويسلمون النفس،

إلى البشر يتحول بحيث واالنتقام، اإلذالل بدافع أو مزاجية تكون

من ويمنعون يعطون آلهة، إلى وحاشيته الحاكم ويتحول قطعان،

. يفعلون ما على االعتراض أو مناقشتهم على القدرة دون

. يمكن منه واحدة بكلمة المجتمع يدير الذي هو الفرد الحاكم

. Aفرج ي أن يمكن منه وبكلمة األبد والى السجن في اإلنسان Aزج ي أن

. من تصدر أن والى ارتكبه الذي الجرم كان مهما السجين عن

38 ، منيف الرحمن دائما عبد الديمقراطية و أولا ، الديمقراطية عمان ،1992 . ص ،23 .

21/24

معلقة، الكثيرين مصائر تبقى تلك، أو الكلمة هذه الحاكم لسان

. االحتماالت لشتى وخاضعة 39ومؤجلة،

الشرق في القضايا و المشاكل بهذه الحل إن بالطبع

تناولنا هذا ورقنا في و ودائما، أوال بالديمقراطية سيكون األوسط

و الخوف ضد الديمقراطية حول القضايا و المشاكل هذه كل

. باعتقاده و منيف الرحمن عبد الروائي نظر وجهة حسب العنف

الوصول يتم لم ما و الخوف و القمع لظاهرة التصدي يتم لم ما أنه

هو القانون فيها يكون الحياة أطراف كل في ديموقراطية قيم إلى

تسود و المدني المجتمع يسود أن و العالقة، في الحاكم و الحكم

. الدائرة نفس في يدور الشرق يبقي فسوف التعددية، و العقالنية

السياسي، السجن ظاهرة فضح اجل من القوى تحشيد إن

الن أخرى، ظاهرة أي أهميتها في تفوق قضية تدميرها، بهدف

مواطن األولى، الدرجة وفي هو، إنما فحسب، مكانا ليس الوطن

. ومثل وحقوقه كرامته مصونة مواطن خائف، غير مواطن حر،

وتستمر اإلنسان مع تولد وإنما احد، من منة ليست األمور هذه

ألنها منها، التقليل أو انتزاعها احد يستطيع أن دون من النهاية، إلى

ويحاسب ويحميها عنها يدافع ككل والمجتمع القانون، بحكم ثابتة

. يجرحها أو يتجاوزها أن حاول إذا موقعه، كان مهما إنسان، أي

: ذات للمساءلة معرضين الجالدون هؤالء يبقى ذلك من أكثر

يقال، كما دوالب الحياة الن لغيرهم، عبرة يكونوا أن ويمكن يوم،

أو اليوم ضحية إلى يتحول أن يمكن األمس في جالدا كان ومن

غائبا القانون ظل إذا واالنتقام واألذى للتعذيب يتعرض وقد غدا،

معطال 40. والقضاء39 ، منيف الرحمن المكان عبد تعم تدميره الظلمة بهدف السياسي السجن األحد - ، فضح النهار .2003تموز 27ملحق40 ، منيف الرحمن المكان عبد تعم تدميره الظلمة بهدف السياسي السجن األحد - ، فضح النهار .2003تموز 27ملحق

22/24

ديمقراطية و منيف الرحمن عبد ديمقراطية بين فرق هناك

األمريكية أمريكا؛ للمواقف العقالء المراقبين جميع بين خالف ال

أمريكا أن األوسط وسياستها الشرق الديمقراطية في من تتخذ

.. .. .. شؤون في والتدخل واالستيالء واالعتداء لالستعالء ذريعة

. اآلخرين ان يقال ربما تماما مختلف منيف الرحمن عبد لكن و

من األوسط الشرق مشاكل حل وجدان طلب منيف ديمقراطية

. على تعمل التي الديمقراطية هي أمريكا فديمقراطية جوهره

الخارجية وسياساتها ومصالحها أمريكا أطماع وحماية تحقيق

فلسطين في المستوطنين اليهود للصهاينة والمؤيدة الداعمة

المحمودة الديمقراطية فهي إسالمي توجه ألي والمناهضة

. ؛ موضوعيا نكون أن يجب حال كل علي والمتحضرة والمثالية

أمريكا أتت و األوسط الشرق في موجودة الديمقراطية كانت هل

وجداننا . و ظاهرتنا الي الجواب نترك ؟ أفسدتها و

المراجعAleksander Sergeyevech Pushkin, Yüzbaşının Kızı, İstanbul 2005, 210p.Arend Lijphart, Çağdaş Demokrasiler )Trans. Ergun Özbudun ve Ersin Onulduran(, Ankara, 1988.Arend Lijphart, Çağdaş Demokrasiler, Ankara, 1988.Berna Moran, Türk Romanına Eleştirel Bir Bakış, III, Istanbul 2004.Bingham Powel, Çağdaş Demokrasiler )Trans. Mehmet Turhan(, Ankara, 1990.Charles Dickens, İki Şehrin Hikayesi, İstanbul 2005, 448p .Erdal Öz, Yaralısın, İstanbul 1974, 277p.Erdoğan, Anayasal Demokrasi, op. cit., p. 205.Fyodor Mihaylovich Dostoyevski, Ezilmiş ve Aşağılanmışlar, İstanbul 2000, 368p. George Orwell, Animal Farm, London 1998, 112p.George Orwell, Nineteen Eighty-Four, London 1999, 336p

23/24

Giovanni Sartori, “Democracy”, in International Encyclopedia of the Social Sciences, New York, Macmillan and Free Press, 1968, IVGiovanni Sartori, Demokrasi Kuramı, Ankara, 1995.Giovanni Sartori, Demokrasi Teorisine Geri Dönüş, )Trans. Tunçer:Karamustafaoğlu and Mehmet Turhan(, Ankara, 1993.Hekimoğlu İsmail, Maznun, İstanbul 1970, 305p.Hekimoğlu İsmail, Minyeli Abdullah, İstanbul 1967, 258pHerry B. Mayo, Demokratik Teoriye Giriş )Trans. Emre Kongar(, Ankara, 1964.Jack London, Demir Ökçe, İstanbul 2005, 376p.Kemal Gözler, Türk Anayasa Hukuku, Bursa, 2000 .Lev Nikolayevich Tolstoy, Savaş ve Barış, İstanbul 2000, 4v .Orhan Pamuk, Kar, İstanbul 2002.Robert A. Dahl, Demokrasi ve Eleştirileri )Trans. Levent Köker(, Ankara, 1996.Robert A. Dahl, Polyachy: Participation and Opposition, New Haven, Yale University Press, 1971.Yaşar Kemal, Filler Sultanı, İstanbul 2002.Yaşar Kemal, İnce Memed, İstanbul, 1968, 4v.Yaşar Kemal, Zulmün Artsın, İstanbul 200, 275p.

عدنان روز ، اتيل ماري . 1979بيروت ،الستمنيف عبد والديـكـــتاتــــوريــــــة : ، "الرحمن النــــــفـــــــط حوار " أزمتــــنا من

حبش حاوره ال نشو اسكندر هذا بالفرنسية حوارر السفير ، أوال عن نقال . اللبنانية

، منيف الرحمن دائما عبد الديمقراطية و أولا ، الديمقراطية عمان ،1992 ، منيف الرحمن المكان عبد تعم تدميره الظلمة بهدف السياسي السجن ملحق، فضح

األحد - .2003تموز 27النهارالآلن .. ، منيف الرحمن أخري عبد مرة المتوسط شرق أو ، هنا بيروت ،1992 .

، منيف الرحمن المنفي عبد و ، الكاتب بيروت ،1994 . منيف الرحمن ، ، المنبت، عبد . 1992بيروت

24/24