الرفض بين الكريم للقرآن العلمي التفسيروالقبول

الشدي أحمد بن علي بن د. عادلأ.القرآن وعلوم التفسير أستاذ

سعود الملك جامعة

مقدمة

الحمد لله الذي أنزل الفرق..ان على عب..ده ليك..ون للع..المين ن..ذيرا، والص..الة والسالم األتمان األكمالن على من بعثه الله سراجا منيرا ومبشرا للمؤم..نين ب..أن

لهم من الله فضال كبيرا، أما بعد: فإن المتخصصين في مجال التفس..ير وعل..وم الق..رآن يك..اد إجم..اعهم ينعق..د على ظهور التفس..ير العلمي وك..ثرة المؤلف..ات والمحاض..رات في..ه من بين س..ائر أنواع التفسير األخرى مما جعل كثيرا من ا لباحثين المعاص..رين يعدون..ه من أب..رز

وسائل الدعوة إلى اإلسالم في عصرنا الراهن. ويالحظ أنه م.ع التض.خم الكب.ير في ع.دد المؤلف.ات ال.تي يم.ارس أص.حابها

الدراس..ات التفس..ير العلمي إال أن هن..اك إحجام..ا من كث..ير من المتخصص..ين عن النظرية التأصيلية في التفسير العلمي، وأع..ني به..ا الدراس..ات ال..تي يغلب عليه..ا

جانب النقد والتقييم والتقويم للجهود المبذولة في هذا المجال. لقد كان لبعض الباحثين المعاصرين فضل السبق في طرق ه..ذا الب..اب من..ذا لكن وتيرة التأليف النشطة في المجال التطبيقي تبقي الحاجة فترة طويلة نسبي

قائمة لمثل هذه الدراسات التأصيلية النظرية. وهذا البحث محاولة في هذا الس.ياق أرج..و أن يك.ون لبن..ة تتبعه..ا لبن..ات في

مجال التفسير العلمي. فص..ول، وخاتم..ة، علىأربعة، و وتمهيدوق..د قس..مت ه..ذا البحث إلى مقدمة

التفصيل التالي:للقرآن العلمي التفسيرمنه والموقف جذوره

مقدمة: في التفسير بالرأي وعالقته بالتفسير العلمي.:تمهيد

، وفي..ه ثالث..ة أب..رز المعارض..ين للتفس..ير العلمي وأدلتهم األول:فصلالمباحث:

المبحث األول: أبرز المعارضين للتفسير العلمي.المبحث الثاني: أبرز ما استدل به المعارضون للتفسير العلمي.

2 -2-

المبحث الثالث: مالحظات عامة على أقوال المعارضين للتفسير العلمي.فوا معارض..ين للتفس..ير العلمي الثاني:فصلال ، تحقيق موق..ف بعض من ص..ن

وفيه أربعة مباحث:المبحث األول: أبو حيان األندلسي.المبحث الثاني: محمد رشيد رضا.

المبحث الثالث: محمد عبد العظيم الزرقاني.المبحث الرابع: سيد قطب.

، وفيه مبحثان: أبرز المؤيدين للتفسير العلمي وأدلتهم الثالث:فصلالالمبحث األول: أبرز المؤيدين للتفسير العلمي.

المبحث الثاني: أبرز أدلة المؤيدين للتفسير العلمي. وض..وابط قب..ول ال..ترجيح بين أدل..ة الم..انعين والمج..يزين الراب��ع:فصلال

التفسير العلمي، وفيه مبحثان:المبحث األول: الترجيح بين أدلة المانعين والمجيزين.

المبحث الثاني: ضوابط قبول التفسير العلمي. وتتضمن أبرز النتائج والتوصيات.الخاتمة:

* * *

3 -3-

تم.هي.د

..راد ب..ه: »الكش..ف عن التفسير العلمي نوع من أنواع التفسير بالرأي الذي ير رأيه« .(1)معاني القرآن باجتهاد المفس

ومعلوم ما جرى من الخالف حول جواز التفسير بالرأي أو تحريمه، وخالص..ةذلك تقسيم التفسير بالرأي إلى قسمين:

ر الصادر عن علماألول: القسم التفسير بالرأي المحمود وهو: اجتهاد المفس أو غلبة ظن، المستمد من القرآن والسنة مع علم صاحبه باللغة العربي..ة وقواع..د

الشريعة.فهذا النوع من التفسير بالرأي جائز بل قد يكون مندوبا إليه ألدلة منها:

- ك..ثرة النص..وص ال..تي تحث على ت..دبر الق..رآن واالعتب..ار بآيات..ه وال يمكن1حصول ذلك دون فهم وإعمال للعقل ومن هذه النصوص:

.[29]ص: ﴾ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ﴿ أ- قوله تعالى:.[82]النساء: ﴾ چ چ چڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ﴿ ب- قوله تعالى:.[190]آل عمران:﴾ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ﴿ ج.- قوله تعالى:

.(2)بأن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل ب البن عباس غ- دعاء النبي 2 - اختالف الصحابة في تفسير بعض اآليات على وج..وه متع..ددة، ف..دل على3

جواز التفسير بالرأي عندهم. التفسير بالرأي المذموم: وه..و االجته..اد الص..ادر عن جه..ل أوالثاني: القسم

هوي أو عنهما معا. وحكمه التحريم ومن األدلة على ذلك:ۈئ ﴿ - أنه قول على الله بغير علم. وق..د ق..ال تع..الى:1 ۈئ� ۆئ� ۆئ� ۇئ� ۇئ� ﴾وئ�

ڳ. ڳ. ڳ. ڳ﴿ . وعده سبحانه من الفواحش المحرمة في قوله تعالى:[36]اإلسراء:.[33]األعراف:﴾ ڱ ڱ ڱ- الوعيد الوارد في السنة على القول في القرآن بالرأي: ومن ذلك:2

ومن...» ق..ال: غ أن الن..بي بأ- ما رواه الترمذي وأبوداود عن ابن عب..اس (. 55( التفسير العلمي في الميزان )ص:?) 1(. 1/40( الحديث رواه البخاري كتاب الوضوء )?)24 -4-

.(1)«قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار.(2)«من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ»ب- حديث:

- تحرج بعض كبار الصحابة والسلف عن التفسير بالرأي: ومن ذلك:3 أ- ما روي عن أبي بكر حين سئل عن تفسير ش..يء من الق..رآن »أي س..ماء

.(3)تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في حرف في كتاب الله بغير علم« ب- ما روي عن س..عيد بن المس..يب أن..ه ك..ان إذا س..ئل عن تفس..ير آي..ة من

.(4)القرآن سكت كأن لم يسمع شيئا ولكن هل ي..دخل التفس..ير العلمي ض..من التفس..ير ب..الرأي المحم..ود فيك..ون جائزا أو المذموم فيكون محرما؟ اختلف العلماء في ه..ذه المس..ألة بين مع..ارض

ومؤيد على تفصيل سيتضح من خالل ما سيأتي.* * *

( وق..ال حس..ن ص..حيح ورواه أب..وداود في2/157( رواه الترمذي في سننه في أبواب التفسير )?)1(. 1/77( وانظر جامع البيان للطبري )3/320سننه )

(.3/320(، وأبوداود في السنن )2/157( رواه الترمذي في سننه في أبواب التفسير )?)2(. 24/27(، وأسباب نزول القرآن للواحدي )1/29( جامع البيان للطبري )?)3(. 1/29( جامع البيان للطبري )?)45 -5-

األول: فصلال

وأدلتهم العلمي للتفسير المعارضين أبرز

العلمي: للتفسير المعارضين األول: أبرز المبحث انتقد بعض العلماء التفسير العلمي واختاروا المن..ع من..ه لم..ا ي..ؤدي إلي..ه من مفاسد في تفسير كالم الله تعالى، والذي يعنينا في هذا المقام ذكر أب.رزهم دون

مناقشة حججهم وبيان مدى قوتها أو ضعفها فمن هؤالء: وه..و أش..هر المعارض..ين للتفس..ير:(ه���790ت )اإلمام الش��اطبي -.. 1

أن علم التفسير مطلوب(الموافقات)العلمي على اإلطالق، حيث قرر في كتابه فيما يتوقف عليه فهم المراد من الخطاب، فإذا كان المراد معلوما فالزيادة على

، [6]ق:﴾� ڇ. ڇ. ڍ. ڍ. ڌ. ڌ. ڎ. ڎ. ڈ. ڈ. ژ. ژ﴿ ذلك تكلف، ثم مثل على ذلك بقوله تعالى: فمن فسرها بعلم الهيئة فقد أتى عمال غير سائغ، ألن ذلك مم..ا ال تعرف..ه الع..رب

وقت نزول القرآن، والقرآن إنما أنزل على معهودهم. ثم ذك..ر تكلف أه..ل العل..وم الطبيعي..ة وغيره..ا االحتج..اج على ص..حة األخ..ذ

، مثل احتجاج أهل العدد بقول..ه:غبعلومهم بآيات من القرآن، وأحاديث عن النبي ۓ� ڭ. ڭ. ڭ﴿ والهندسة بقوله:.[113]المؤمنون: ﴾ڻ. ڻ﴿ ۓ� ے� وأهل،. [17]الرعد: ﴾� ے�

.(1)[5]الرحمن:﴾ ڍ ڍ ڌ﴿: التعديل النجومي بقوله وقد طالب في مقدم..ة :(م1964ت )محمود شلتوت شيخ األزهر -.. 2

تفسيره بتنزيه القرآن عن استنباط العل..وم الكوني..ة والمع..ارف النظري..ة الحديث..ةمنه احتفاظا بقدسيته وجالله.

ورأى أن هذا اللون من التفسير أفس..د على أص..حابه أم..ر عالقتهم ب..القرآن، وأفضى بهم إلى صور من التفكير ال يريدها الق..رآن، وال تتف..ق م..ع الغ..رض ال..ذي

من أجله أنزله الله. وأشار إلى خطأ هذا التوجه ألن القرآن ليس كتابا لنظري..ات العل..وم ودق..ائق الفن..ون، ولحم..ل ه..ذا التوج..ه أص..حابه على التكلف الم..ذموم، وتعريض..ه الق..رآن

.(2)للدوران مع مسائل العلوم، وتحميله تبعات الخطأ في المسائل العلمية

( وما بعدها. 1/51( الموافقات للشاطبي )?)1(. 14-11( تفسير القرآن الكريم، األجزاء العشرة األخيرة، للشيخ محمود شلتوت )ص?)26 -6-

حيث ذكر أدلة الشاطبي في االع..تراض :(م1965ت )أمين الخولي -.. 3على التفسير العلمي ثم أضاف إليها أدلة تؤيد المنع منه من نواح ثالث:

: حيث تم تفس..ير ألف..اظ الق..رآن من خالل التفس..يرالناحي��ة اللغويةأ- العلمي بمعان وإطالقات لم تعرف لها أثناء نزول القرآن.

: فكيف يخاطب الناس وقت ن..زول الق..رآنالناحية األدبية والبالغيةب- ويتحدون بمعان لم تعرفها الدنيا إال بعد نزول القرآن بقرون.

: فكي..ف تؤخ..ذ جوام..ع الطب والفل..كالناحي�ة الدينية أو االعتقاديةج...- والهندسة والكيمياء من القرآن، وهي جوامع ال تنضبط بل تتغير سريعا.

ثم ذكر أن الربط بين القرآن والحقائق العلمي..ة المختلف..ة ربم.ا ك..ان ض..رره أكبر من نفعه خصوصا وأن القرآن خطاب لعامة الناس: العلم..اء والجه..ال، وه..ذا الخطاب العام ال تدخل في..ه دق..ائق ق..وانين العل..وم في مع..ادالت جبري..ة وأرق..ام

.(1)حسابية..ا دون إش..ارة وقد تبعه محمد حسين الذهبي فنقل عن..ه حجج..ه بنص..ها تقريب

.(2)إليه وقد أخذ على بعض المفس..رين محاول..ة اس..تنباط محمد عزة دروزة:-.. 4

النواميس العلمية والفنية واستخراج األفالك والمطر وأطوار النشوء ونمو األحياء وانفتاق األرض والسماء والذرة والكهرباء... من بعض اآليات القرآني..ة أو محاول..ة..ل على ذل..ك تطبيق النظري..ات العلمي..ة والفني..ة على بعض اآلي..ات القرآني..ة، ومث بتفسير طنط..اوي ج..وهري، وانتق..د تحوي..ل الق..رآن من هدف..ه ال..وعظي ال..دعوي

.(3)المقدس إلى الجدل والبحث العلمي التجريبي : حيث وصف التفاسير التي خاض..ت في مب..احث علمي..ةشوقي ضيف-.. 5

بأنها جنحت عن الجادة ألن القرآن فوق كل علم ومن الخطأ اتخاذه ذريعة إلثباتن أن..ه ليس من رس..الة نظرية علمية في الطبيعة والعل..وم الكوني..ة والفلكي..ة، وبي

.(4)القرآن أن يكون كتابا تستنبط منه النظريات العلمية : حيث خطأ من س...ماهم: بعض المثقفين منأحم���د محم���د جم���ال-... 6

(. 27-19( التفسير، معالم حياته ومنهجه اليوم ألمين الخولي )ص:?)1(.3/157( التفسير والمفسرون، للذهبي )?)2(. 248( القرآن المجيد، لمحمد عزة دروزة )ص:?)3(. 10( سورة الرحمن وسور قصار د. شوقي ضيف )ص:?)47 -7-

لمحاولتهم تطبيق بعض إشارات القرآن أو بعض لفتاته المعج..زة علىالمسلمين، االكتشافات أو النظريات الحديثة، وهم يظنون أنهم يرفعون ب..ذلك ش..أن الق..رآن بينما يعرضونه بادعاءاتهم للتناقض واالنتقاد والتعارض، ويضعونه دون موضعه من

.(1)التقديس والتصديق التوفي..ق العلمي في): حيث انتقد م..ا أس..ماه الدكتور صبحي الصالح-.. 7

، ووصفه بأنه مدعاة إلى الزلل لدى أك..ثر ال..ذين خاض..وا في..ه(الدراسات القرآنية.(2)من المعاصرين، ومثل على ذلك بتفسير الجواهر لطنطاوي جوهري

: حيث رأى أن التفس..ير العلمي لآلي..ات الكوني..ةمحمد كامل حس��ين-.. 8 دعوى ال دليل عليها، وال حاجة للمؤمنين بها، واتهم من يفس..رون اآلي..ات تفس..يراا بضعف اإليمان فليس مقصودا باآليات الكونية غير الوعظ.. وكل تعمق في علمي

.(3)تصويرها تصويرا واقعيا هو بدعة حمقاء : أكد على »أن الق..رآن الك..ريم ليسالدكتور عبد المجيد المحتسب-.. 9

كت..اب علم مث..ل الكيمي..اء وال..ذرة والهندس..ة.. إنم..ا ه..و كت..اب هداي..ة ورحم..ة ، واستدل على موقفه المع.ارض للتفس.ير العلمي بالخل.ط الواق.ع بين.ه(4)للناس«

وبين علم إعجاز القرآن، وبخل..و الس..نة من اإلش..ارة إلى العل..وم المختلف..ة ال..تي يذكرها أهل التفسير العلمي، وبأن إثبات صدق القرآن ال يكون بالربط بين..ه وبين النظري..ات العلمي..ة، ب..ل بعج..ز الع..رب عن اإلتي..ان بمثل..ه، واختالف أس..لوبه عن الحديث النبوي، واستدل بأن األم..ر بالت..دبر في الك..ون إنم..ا ج..اء لتهيئ..ة اإلنس..ان لإليم..ان، وال يس..وغ إطالق العن..ان للعق..ل البش..ري في بحث ك..ل م..ا ورد في

(.5)القرآن

عميد كلية التربية بجامع..ة األزه..رالدكتور علي عبد الواحد وافي -.. 10سابقا:

ووص..ف أص..حابه ب.أنهم،حيث وص..ف التفس..ير العلمي بأن.ه »جناي..ة ك..برى« بس.بب التعس.ف وتحمي.ل األلف.اظ م.ا ال(6)أساءوا أبلغ اإلساءة إلى اإلسالم والقرآن

(. 323( على مائدة القرآن مع المفسرين والكتاب. أحمد محمد جمال )ص:?)1(. 291( معالم الشريعة اإلسالمية. للدكتور صبحي الصالح )ص:?)2(. 59( الذكر الحكيم. لمحمد كامل حسين )ص:?)3 (، بتصرف يسير.314( انظر: اتجاهات التفسير في العصر الراهن لعبد المجيد المحتسب )ص:?)4(، وما بعدها. 316( اتجاهات التفسير في العصر الراهن.... )ص:?)5(. 318( انظر: التفسير العلمي للقرآن في الميزان )ص:?)68 -8-

تحتمل وبسبب تعريض كالم الل.ه للك.ذب والتك..ذيب، وتحوي..ل الق..رآن إلى كت..اب.(1)يقرر النظريات العلمية على أنها عقائد دينية

: أنكر ربط اآليات القرآنية بمكتشفاتعبد الكريم بن صالح الحميد-. 11 العلم التجري..بي، وال..زعم ب..أن ذل..ك ي..دل على إعج..از الق..رآن، واعت..بر ذل..ك من مجاراة الكفار والمالحدة فيما يزعمون أنهم اكتشفوه وعرفوه، وعد ه..ذا التوج..ه فتنة عظيمة، ورأى أن القائلين به أقحموا آي..ات الق..رآن قس..را وقه..را رغم ع..دم طوعيتها، والبون البعيد الفارق بينها وبين هذه العلوم الدخيلة. وقد ألف في ذل..ك

ص..فحة،470 زادت ص..فحاته عن (الفرقان في بيان إعج.از الق..رآن)كتابا سماه: وقال في مقدمت..ه: »والم..راد من ه..ذا الكت..اب النظ..ر في ه..ذا الطوف..ان الغ..امر المسمى: إعجاز القرآن العلمي، بزعم تصديق كالم الله وتص..حيحه وتأيي..ده ه..ذهلوا عل..ومهم النظريات التي يطلق عليها اسم العلم، التي وفدت من مالح..دة أص..

.(2)ونظرياتهم على جحود الخالق سبحانه«العلمي: للتفسير المعارضون به استدل ما أبرزالثاني: المبحث

يمكن تلخيص م..ا س..بق من أدل..ة للمعارض..ين للتفس..ير العلمي على النح..والتالي:

تكل..ف، ألن الم..راد من خط..اب الق..رآن معل..وم ل..دىالتفس��ير العلمي-1السابقين، وما زاد على ذلك فهو تكلف منهي عنه.

يجع..ل الق..رآن كت..اب تفص..يل ل..دقائق العل..وم، وغ..رضالتفسير العلمي-2القرآن أسمى من ذلك، فهو كتاب هداية وإرشاد.

مدعاة للزلل لدى أكثر من خاضوا فيه بتحميل النص.وصالتفسير العلمي-3ما ال تحتمل لموافقة الكشوفات العلمية الحادثة.

بدع..ة جدي..دة لم ت..ؤثر عن الص..حابة والس..لف وأه..لالتفس��ير العلمي-4التفسير في القرون المفضلة.

يعرض القرآن للتكذيب حين تنقض النظريات والفرض..ياتالتفسير العلمي-5العلمية التي يربطها أهل التفسير العلمي باآليات القرآنية.

يتج..اوز باأللف..اظ القرآني..ة ح..دود االس.تعمال في معه..ودالتفسير العلمي-6م( )ص:1971( مقال للدكتور علي عب.د الواح.د وافي في مجل.ة األزه.ر الع.دد التاس.ع، ين.اير )?)1

708.)(. 5-4( انظر: الفرقان في بيان إعجاز القرآن، لعبد الكريم الحميد، )ص:?)29 -9-

العرب وقت نزول اآليات إلى معان لم تكن معروفة لهم ذلك الوقت...ا للن..اس كاف..ة الع..وامالتفس�ير العلمي-7 يتن..افى م..ع ك..ون الق..رآن خطاب

والعلماء، فالعامي ال يفقه القضايا العلمي..ة ال..تي يتع..رض له..ا أه..ل التفس..يرالعلمي.

مفاسده أكبر من مص..الحه، ودرء المفس..دة مق..دم علىالتفسير العلمي-8جلب المصلحة.

:العلمي للتفسير المعارضين أقوال على عامة مالحظاتالثالث: المبحث وبعد استعراض أقوال أبرز المعارض..ين للتفس..ير العلمي يج..در التأكي..د على

أمور منها:: أن هؤالء المعارضين قد قدموا خدمة كبرى للتفسير العلمي وأس..همواأوال\

في تحس..ن مس..يرته، نظ..را لش..دة نق..دهم وق..وة معارض..تهم حيث س..عى أه..ل التفسير العلمي إلى تالفي األخط..اء ال..تي تنتق..د عليهم، والت..دقيق فيم..ا يكتبون..ه، بدليل أن الكثير من المؤلفات المعاصرة في التفسير العلمي تخل..و من كث..ير من

المالحظات التي أبداها المعترضون. أن تفس..ير الج..واهر لطنط..اوي ج..وهري ك..ان س..ببا واض..حا للموق..فثاني\ا:

ال..رافض للتفس..ير العلمي عن..د الكث..ير من المعترض..ين، ب..دليل ك..ثرة ذك..رهم ل..هوتمثيلهم ببعض ما جاء فيه من شطحات.

تفاوت حجج المعارض..ين من حيث الق..وة والض..عف، وليس المقص..ودثالث\ا: هنا هو الرد التفصيلي على الضعيف منها، لكن المقصود هو إثبات المعارضة لهذا

اللون من التفسير. نقل الالحق من المعارضين عن السابق، وكثرة ت.رداد الحجج واألدل.ةرابع\ا:

بأساليب مختلفة مع حدة العبارة أحيانا، مما أطال الجدل وأوحى لبعض الب..احثين بشدة الخصومة، وصعوبة الفصل فيها بين المؤيدين والمعارضين، م..ع أن الواق..ع

غير ذلك.ا: أن هن..اك مجموع..ة أخ..رى من المعارض..ين للتفس..ير العلمي مث..لخامس\

.، واألس..تاذ إس..ماعيل مظهرر ...المفكر والك..اتب المش..هو . العقاداألستاذ عباس ضمن المعارض.ين،(1)وقد عدهما بعض الباحثين ، .صاحب مجلة المصور ومحررها

(، واتجاه..ات التفس..ير في الق..رن323، وص:300( انظ..ر: التفس..ير العلمي في الم..يزان )ص:?)110 -10-

لكنني لم أذكرهما هنا لعدم تخصصهما في ه..ذا المج..ال؛ ألن المقص..ود في مث..لهذه األبحاث التركيز على أقوال أهل التخصص المرتبطين بالبحث العلمي.

ا: تم تصنيف بعض األعالم من قب..ل بعض الب..احثين المعاص..رين علىسادس\ أنهم معارض...ون للتفس...ير العلمي دون تمحيص لم...وقفهم الحقيقي، تأيي...دا أو معارضة للتفسير العلمي، ثم تتابع الباحثون على نقل ه..ذا التص..نيف ح..تى أص..بح شبه مسلم به عند كثير من المتخصصين، ولذا فسوف أحاول في المبحث التالي

تحقيق موقف بعض من صنفوا معارضين للتفسير العلمي.* * *

(، علما بأن ما نقاله عن األستاذ عب..اس العق..اد في كتاب..ه الفلس..فة القرآني..ة2/584الرابع عشر )(، ال يفيد معارضته للتفسير العلمي. 181)ص:

11 -11-

الثاني: فصلال

فوا من بعض موقف تحقيق العلمي للتفسير معارضين صن

ان األول: أبو بحثالم :(ه.745 ت) األندلسي حي.(1)ذكر الدكتور فهد الرومي أبا حيان ضمن المعارضين للتفسير العلمي

واستدل على ذلك بنقل عنه ينتقد في..ه ال..رازي في تفس..يره ومم..ا ج..اء في..ه »... ونظير ما ذكره الرازي وغيره أن النحوي مثال يكون قد شرع:قول أبي حيان

في كتاب في النحو فشرع يتكلم في األلف المنقلبة، ف..ذكر أن األل..ف في ]الل..ه[ أهي منقلبة من ياء أو واو، ثم استطرد من ذلك إلى الكالم في الل..ه تع..الى فيم..ا يجب له ويجوز عليه ويستحيل، ثم استطرد من ذلك إلى إعجاز ما جاء به الق..رآن وص..دق م..ا تض..منه، ثم اس..تطرد إلى أن من مض..مونه البعث والج..زاء ب..الثواب وبالعقاب، ثم المثابون في الجنة ال ينقطع نعيمهم والمعاقبون في النار ال ينقط..ع ع..ذابهم، فبين..ا ه..و في علم..ه يبحث في األل..ف المنقلب..ة إذا ه..و يتكلم في الجن..ة والن...ار، ومن ه...ذا س...بيله في العلم فه...و من التخلي...ط والتخبي...ط في أقص...ى

.(2)الدرجة«ثم علق الدكتور الرومي على هذا النقل بقوله جازما:

»وذلكم رأيه ال أظنه بحاجة إلى بيان، يرفض هذا اللون ويرفض القول ب..ه ال.(3)عجزا عنه وإنما عمدا وقصدا لعدم الخروج عن حدود التفسير المقبول عنده«

وحين نتأمل كالم أبي حيان المتق..دم فإنن..ا ال نج..د ل..ه تعلق..ا ب..رفض التفس..ير العلمي ومعارضته بل هو ينتقد االستطراد المؤدي إلى انتقال المؤلف من فن إلى فن ومن علم إلى علم دون منهجية علمية ضابطه، ولذا فقد أردف أبو حيان كالمه المتقدم بنقله عن شيخه أبي جعفر بن الزبير ما يؤكد ذلك المع..نى فق..ال: »وك..ان

.ق..دس الل..ه تربته . أستاذنا العالمة أبو جعفر أحمد بن إب..راهيم بن الزب..ير الثقفي يقول ما معناه: م..تى رأيت الرج..ل ينتق..ل من فن إلى فن في البحث أو التص..نيف فاعلم أن ذلك إما لقصور علمه ب..ذلك الفن، أو لتخلي..ط ذهن.ه وع.دم إدراك..ه حيث

(. 2/561( انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر )?)1(. 1/341( انظر: البحر المحيط ألبي حيان )?)2(.2/562( انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر )?)3

12 -12-

.(1)يظن أن المتغايرات متماثالث«:(ه.1354 ت) رضا رشيد الثاني: محمد بحثالم

ذكره الدكتور أحمد عمر أبو حجر ضمن أش..هر المعارض..ين للتفس..ير العلمي.(2)في العصر الحديث

واستدل على ذلك بنقل ساقه عنه من مقدمة تفسير المنار قال في..ه رش..يد رضا: »كان من سوء حظ المسلمين أن أكثر ما كتب في التفس..ير يش..غل قارئ..ه عن مقاصد القرآن العالية وهدايته السامية فمنها ما يش.غل عن الق.رآن بمب..احث اإلعراب وقواعد النحو... وقد زاد الفخر ال..رازي ص..ارفا آخ..ر عن الق..رآن ه..و م..ا يورده في تفسيره من العلوم الرياضية والطبيعية وغيرها من العلوم الحادث..ة في

الملة على ما كانت عليه في عهده كالهيئة الفلكية اليونانية وغيرها. وقلده بعض المعاصرين بإيراد مثل ذلك من علوم هذا العصر وفنونه الكثيرة الواسعة فهو يذكر فيما يسميه تفسير اآلية فصوال طويل.ة بمناس..بة كلم.ة مف.ردة كالسماء واألرض من علوم الفلك والنبات والحيوان تص.د قارئه..ا عم.ا أن.زل الل.ه

.(3)ألجله القرآن« ولم ينفرد الدكتور أحمد أبو حجر بهذا التصنيف بل إن الدكتور محمد حس..ين

إنك..ار بعض العلم..اء)الذهبي ذكر محمد رشيد رضا تحت مبحث اختار له عن..وان: .(4)(المعاصرين لهذا اللون في التفسير

وكذلك الدكتور عبد المجيد المحتسب فإنه عنون أح..د مب..احث كتاب..ه بقول..ه:.(5)إنكار محمد رشيد رضا للتفسير العلمي

وبتتبع المواضع ال..تي هي مظ..ان للتفس..ير العلمي في تفس..ير محم..د رش..يد رضا يصل الباحث إلى نتيج.ة مغ..ايرة لم.ا س.بق تقري.ره من بعض الب.احثين ف.إن محمد رشيد رضا لم يكن معارضا للتفسير العلمي، بل لقد استخدمه في مواض..ع متعددة من تفسيره، لكنه كان ي..رفض أن تطغى مب..احث التفس..ير العلمي بحيث

(. 1/341( انظر: البحر المحيط )?)1 (، وفي المقابل فقد ذك.ره ال.دكتور فه.د290( انظر: التفسير العلمي للقرآن في الميزان )ص:?)2

الرومي وال.دكتور فض..ل عب.اس ض.من المؤي..دين للتفس..ير العلمي، انظ..ر اتجاه.ات التفس.ير في(. 249(، وإعجاز القرآن الكريم للدكتور فضل عباس )ص:2/567القرن الرابع عشر )

(. 1/7( تفسير المنار لمحمد رشيد رضا، المقدمة )?)3(. 2/557( التفسير والمفسرون، للذهبي )?)4(. 302( اتجاهات التفسير في العصر الراهن )ص:?)5

13 -13-

تشغل قارئ التفسير عن الهدف األسمى للقرآن وهو الهداية وينتق..د اإلطال..ة في مباحث العلوم الطبيعية بمناسبة كلمة أو كلمتين من مفردات القرآن وه..و يش..ير

بذلك إلى صنيع طنطاوي جوهري وإن لم يصرح باسمه. وس..وف أقتص..ر هن..ا على بعض األمثل..ة من تفس..ير المن..ار ال..تي وردت بع..د

من سورة النساء، للتأكيد على انفراد محمد رشيد رضا به..ا126تفسير اآلية رقم حيث أن ما كان يكتب..ه من درس ش..يخه محم..د عب..ده ق..د توق..ف في..ه عن..د اآلي..ة

المذكورة.]األنعام:﴾� ڄ. ڃ. ڃ. ڃ. ڃ. چ. چ. چ. چ. ڇ. ڇ﴿ في تفسير قوله تعالى:األول: المثال

. تعرض محمد رشيد رضا للنجوم ثم ذكر علم الهيئة الفلكية ال..ذي يع..رف ب..ه[97 من آيات قدرة الله وعلمه وحكمته ما ال يعرف من علم آخر، وذكر أن ه..ذا العلم قد اتس.ع في عص..ره بم.ا اس.تحدثه أهل.ه من المراص.د المقرب.ة لألبع.اد، واآلالت المحللة للنور التي يعرف بها سرعة سيره وأبع..اد األج..رام الس..ماوية بعض..ها من بعض، ومساحة الكواكب وكثافتها والمواد المؤلفة منها، وربط ذلك كله باالهت..داءا متخصصا عن علماء الهيئة في أبع..اد بعض النج..وم بالنجوم ثم اقتبس كالما علمي الثوابت التي هي شموس من جنس شمسنا، وعلل ذلك االقتباس بمعرف..ة س..عة

.(1)ملك الله تعالى وقدر علمه عز وجلتعالى:الثاني: المثال قوله تفسير في ﴾ٱ� ٻ. ٻ. ٻ. ٻ. پپ. پ. پ. ڀ. ڀ. ڀ. ڀ﴿

.[57]األعراف: أشار محمد رشيد رض..ا إلى نعم..ة الل..ه على الخل..ق ب..الهواء والري..اح وك..ون الهواء عنصر الحياة للحيوان والنباتات، وذكر تركيب اله..واء وعناص..ره وامتص..اص النبات الكربون السام من الهواء وتغذيه به وترك..ه األكس..جين للحي..وان ال..ذي ب..ه

حياته ثم أنشد من نظمه في النباتات: تختلج الكرب����ون منض�������رع اله�������وى

ين��ا باألكسج�رن�تؤثى�����������������المنتق

وبعد أن استطرد في ذكر منافع الهواء للمخلوقات ع..رج على الري..اح ف..ذكر. (2)أنواعها وتياراتها وفوائدها بكالم يندرج ضمن التفسير العلمي

. ذكر أنه[10]الدخان:﴾ گ گ گ ڳ ڳ ڳ﴿ في تفسير قوله تعالى:الثالث: المثال

(. 7/637( تفسير المنار )?)1( وما بعدها. 8/481( تفسير المنار )?)2

14 -14-

يصح التعبير بالدخان عن العناصر البسيطة للبخار والدخان كاأليدروجين وهو مول..د.(1)الماء، واألكسجين وهو مولد النار، واالسم العرفي لجنس هذه البسائط الغاز

ثم قال: »ف..إن قي..ل إن آخ..ر م..ا انكش..ف للبش..ر من علم التك..وين في ه..ذا القرن أن المنشأ األول للخلق الذي كان قبل وجود الحيوان والنب..ات وم..ا يس..مى بالجماد من طبقات األرض هو اتحاد ذرات..ه الكهربائي..ة اإليجابي..ة بالس..لبية المع..بر

فه..ل له..ذا من أص..ل من الق..رآن(ب..اإللكترون وال..بروتون)عنهم..ا في لغ..ة العلم العظيم؟ فقلت: نعم إن هذان إال زوجان منتجان« ثم ربط ذل..ك الكش..ف العلمي

حئ ی. ی. ی. ی. ﴿ بقوله تعالى: جئ� وعقب بقوله: »وأبلغ من هذا في،[49]الذاريات: ﴾ىئ� العموم وأدهش ألولي األلباب والفهوم وأعظم عبرة للمشتغلين في العلوم قول..ه

: وجل ۓ� ھ. ھ. ھ. ھ. ڭ. ڭ. ڭ. ڭ﴿عز ۓ� ے� ے� الكهربائية.[36]يس: ﴾ہ� يشمل فهو .(2)وغيرها مما علم ومما قد يعلم في المستقبل«

كما أن محمد رش.يد رض..ا ق..د اس.تخدم التفس..ير العلمي عن..د تفس..ير قول..ه.[19]الحجر: ﴾ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ﴿ تعالى:

.[22]الحجر:﴾ ڈ ڈ ژ﴿ وقوله تعالى:ۉ ې ې﴿وقوله تعالى: .[38]يس: ﴾ۉېئ ﴿وقوله تعالى: ېئ . وغيرها من المواضع.[57]األعراف: ﴾ۈئ

وبهذا نصل إلى نتيجة مؤداها عدم معارضة محمد رشيد رض.ا للتفس.ير العلميوخطأ تصنيفه ضمن المعارضين.

:(ه.1367 ت) الزرقاني العظيم عبد الثالث: محمد بحثالم ذكره الدكتور أحمد أبو حجر ض..من أش..هر المعارض..ين للتفس..ير العلمي في

»القرآن كتاب هداية وإعجاز،:العصر الحديث، واستدل على ذلك بقول الزرقاني وعلى هذا فال يليق أن نتجاوز به حدود الهداية واإلعجاز ح..تى إذا ذك..ر في..ه ش..يء من الكونيات فإنما ذل..ك للهداي..ة ودالل..ة الخل..ق على الخ..الق، وال يقص..د الق..رآن مطلق..ا في ذك..ر ه..ذه الكوني..ات أن يش..رح حقيق..ة علمي..ة في الهيئ..ة والفل..ك أو..ا وال في علم التش..ريح فص..ال الطبيعة والكيمياء... وال أن يزيد في علم الطب باب

.(3)وال أن يتحدث عن علم الحيوان أو النبات أو طبقات األرض«(. 12/19( تفسير المنار )?)1(، وما بعدها. 12/21( تفسير المنار )?)2(. 2/252( انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني )?)3

15 -15-

ثم انتقد الزرقاني الذين: »طاب لهم أن يتوسعوا في علوم القرآن ومعارفه فنظم..وا في س..لكها م..ا ب..دا لهم من عل..وم الك..ون وهم في ذل..ك مخطئ..ون

ورأى الزرق..اني أن..ه ال حاج..ة له..ذا التوس..ع فق..ال: »وال أحب أن، (1)ومس..رفون« نتوسع في هذا فبين أيدينا أمثلة كثيرة ومؤلفات جمة تموج وتض..طرب باس..تنباط علوم الكون من القرآن أو بتفسير القرآن وشرحه بعلوم الكون مما ال نرى حاجة

.(2)إليه« والذي يظهر بعد التأمل أن قصد الزرقاني انتقاد االس..تغراق في ه..ذا الل..ون من التفسير ومحاكم..ة الق..رآن بحقائق..ه النهائي..ة إلى العل..وم المادي..ة، ول..ذا فق..د تساءل بعد كالمه المتقدم قائال: »فهل يليق بعد ذلك أن نحاكم الق..رآن إلى ه..ذه

العلوم المادية القلقة، بينما القرآن هو تلك الحقائق اإللهية القارة الثابتة. إن القرآن ال يفر من وجه العلم، ولكن.ه ي.دعو إلي.ه ويقيم بن..اءه علي..ه وليس

.(3)من الحكمة واإلنصاف أن نحاكم المعارف العليا إلى المعارف الدنيا« أم..ا مج..رد التفس..ير العلمي ال..ذي ال اس..تغراق في..ه بحيث يطغى على هداي..ة النص القرآني وال تعظيم له بحيث يصبح حاكما على النص القرآني، فإن الزرق..اني

ال يرفضه بدليل سياقه مثالين مقبولين عنده في التفسير العلمي:ىئ ی ی ی ی ﴿ في قوله تعالى:األول: المثال مئ حئ جئ ىئ ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ

.[43]النور:﴾ يئ »فهذا النص الكريم يتفق مع أحدث النظريات العلمية فيقال الزرقاني:

.(4)الظواهر الطبيعية من سحاب ومطر وبرق« والمفارقة هنا أنه ربط اآلية القرآنية بما أسماه: أحدث النظريات العلمي.ة م.ع أنه كان ينتقد ربط القرآن بالعلوم الكوني.ة ألنه.ا: »خاض.عة لطبيع.ة الج.زر والم.د،

.(5)وأن أبحاثا كثيرة ال تزال قلقة حائرة بين إثبات ونفي«-3]القيامة:﴾� گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ. ڱ ڱ. ڱ ں ں﴿ في قوله تعالى:الثاني: المثال

قال الزرقاني: »أرج..و أن تق..ف قليال عن..د تخص..يص البن..ان بالتس..وية في ه..ذا[4

(. 2/252( انظر: مناهل العرفان )?)1(. 2/253( انظر: مناهل العرفان )?)2(. 2/253( انظر: مناهل العرفان )?)3(. 1/18( انظر: مناهل العرفان )?)4(.2/253( انظر: مناهل العرفان )?)5

16 -16-

المقام، ثم تستمع بعد ذلك إلى علم تحقي..ق الشخص..ية في عص..رنا األخ..ير، وه..و يقرر أن أدق شيء وأبدعه في بناء جسم اإلنسان هو تسوية النب..ان، ح..تى إن..ه ال يمكن أن تجد بنانا ألحد يشبه بنان آخر بحال من األحوال، وقد انتهوا من هذا إلى

.[14]المؤمنون: (1)﴾ۇ ۇ ۆ ۆ﴿أن حكموا البنان في كثير من القضايا والحوادث فه..ذان المث..االن يؤك..دان على خط..أ تص..نيف الزرق..اني ض..من المعارض..ين للتفسير العلمي، ألنه يستخدمه وال يرى بأسا من الرب..ط بين اآلي..ات ومكتش..فات العلم الحديث..ة إذا لم تجع..ل ه..ذه الكش..وف حاكم..ة على النص الق..رآني، وإذا لم

تحل هذه المباحث دون إدراك هداية القرآن وإرشاده. ويرى الزرقاني استخدام التفسير العلمي للوصول إلى اإلعج..از العلمي، ألن حديث القرآن عن الك..ون واألرض والبح..ر والحي..وان والنب..ات ك..ان ح..ديث العليم

ا، ف..أنى يك..ون ل..ه ذل..كغبأسرارها، الخبير بدقائقها مع أن رس..ول الل..ه ك..ان أمي السجل الجامع لتلك المعارف كلها، إن لم يكن تلقاه من لدن حكيم عليم؟! وذكر

تعالى: لهذا[48]العنكبوت:﴾� ڌ. ڌ. ڎ. ڎ. ڈ. ڈ. ژ. ژ. ڑ. ڑک. ک. ک. ک﴿ أن قوله تقرير فيه .(2)اإلعجاز العلمي

:(ه.1387 ت) قطب الرابع: سيد بحثالم يكاد الباحثون يجمعون على معارضة سيد قطب للتفس..ير العلمي، ومنهم د.

ومحم.د(5). ود. أحم.د عم.ر أب.و حجر(4) ود. محم.د لطفي الص.باغ(3)فه.د ال.روميوغيرهم كثير. ،(6)األمين ولد الشيخ

والعجيب أن هؤالء جميعا يعتمدون على نص واح..د مط..ول لس..يد قطب في الظالل ساقه أكثرهم بنصه على طوله وجاء ه..ذا النص أثن..اء تفس..يره ق..ول الل..ه

ۓۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ﴿: تعالى ے .[189]البقرة:﴾ ے وكانت بدايته محاولة من س..يد قطب لبي..ان س..بب ع..دول النص عن اإلجاب..ة العلمية النظرية على ه.ذا الس.ؤال عن األهل.ة .. وهي اإلجاب.ة ال.تي لم تتهي.أ له.ا

(. 1/19( انظر: مناهل العرفان )?)1(. 1/18( مناهل العرفان )?)2 (، ودراسات في علوم القرآن الكريم2/592( انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر )?)3

(. 292للدكتور فهد الرومي )ص:(. 205( انظر: لمحات في علوم القرآن )ص:?)4(. 311( انظر: التفسير العلمي للقرآن في الميزان )ص:?)5 ( انظر: بحث التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين، للشيخ محمد األمين ولد الشيخ،?)6

(. 103مطبوع ضمن كتاب تأصيل اإلعجاز العلمي في القرآن والسنة )17 -17-

البشرية في ذلك الوقت . واالكتفاء ببيان كون األهلة مواقيت للناس والحج، وهيثمرة عملية مفيدة للسائل.

ثم دخ..ل س..يد قطب من ه..ذا الب..اب إلى بي..ان أن الق..رآن أك..بر من تل..ك المعلومات العلمية الجزئي..ة، وأن..ه لم يجئ ليك..ون كت..اب علم فلكي أو كيم.اوي أوجا على أن نت..ائج البحث العلمي ليس.ت نهائي..ة وال مطلق.ة، وتعجب من طبي، معر »سذاجة المتحمسين لهذا القرآن الذين يحاولون أن يضيفوا إليه ما ليس منه، وأن يحمل..وا علي..ه م..ا لم يقص..د إلي..ه، وأن يس..تخرجوا من..ه جزئي..ات في عل..وم الطب

والكيمياء والفلك وما إليها.. كأنما ليعظموه بهذا ويكبروه«. ورأى أنه من الخطأ المنهجي »أن نعل..ق الحق..ائق النهائي..ة القرآني..ة بحق..ائق غ..ير نهائي.ة وهي ك..ل م..ا يص.ل إلي..ه العلم البش..ري، ه.ذا بالقي..اس إلى الحق.ائق..ة، ومن العلمية واألمر أوضح بالقياس إلى النظريات والفروض التي تسمى علمي هذه النظريات والفروض كل النظريات الفلكي..ة وك..ل النظري..ات الخاص..ة بنش..أة

اإلنسان وأطواره«.ا فهي تنط..وي على ويرى أن هذه المح..اوالت إض..افة إلى كونه..ا خط..ا منهجي

:ثالثة أمورل للبعض أن العلم ه..و المهيمن والق..رآناألول: الهزيم..ة الداخلي..ة ال..تي تخي

تابع. سوء الفهم لطبيعة القرآن ووظيفته.الثاني:

التأوي..ل المس..تمر المتكل..ف لنص..وص الق..رآن لحمله..ا على الف..روضالث..الث:.(1)والنظريات التي ال تستقر وال تثبت

وحين يقصر الباحث نظره على هذا النص، فق..د ي..ترجح عن..ده معارض..ة س..يد قطب للتفسير العلمي لكن نظرة فاحصة إلى المواضع ال..تي هي مظن..ة التفس..ير العلمي أوصلت إلى نتيجة مغايرة فق..د اس..تخدم س..يد قطب التفس..ير العلمي في

.(2)خمسة وعشرين موضعا وقف عليها الباحث ولئن كان الدكتور فهد ال.رومي ق.د أش.ار إلى أن تأيي.د س.يد قطب النظ.ري

( وما بعدها. 1/181( انظر: في ظالل القرآن لسيد قطب )?)1و)(.. 2/1161( راج..ع على س..بيل المث..ال المواض..ع التالي..ة من تفس..يره في ظالل الق..رآن: )?)2

(6/3437( و)5/3038( و)5/2969( و)5/2968( و)5/2765( و)4/2444( و)4/2293( و)4/2134(. 6/3637( و)6/3447( و)6/3262و)18 -18-

لالنتفاع بالكشوف العلمية في توسيع مدلول اآليات القرآنية وتعميقها ال يعد قبوالللتفسير العلمي فإن هذا ال يترجح ألمرين:

كثرة األمثلة العملية التي م..ارس فيه..ا س..يد قطب التفس..ير العلميأولهما:ا من خالل ذك..ر ب.ذات الطريق..ة ال..تي م.ارس به..ا بقي.ة المفس..رين تفس.يرا علمي الكشوفات العلمية أثناء شرحهم لمعاني اآليات، واستخدام ذلك في زيادة إيض..اح المعنى وتوسيع الداللة بل إن سيد قطب ق..د نص في أح..د المواض..ع على أن م..ار التعب..ير ذك..ره من الكش..وفات العلمي..ة ح..ول »كروي..ة األرض ودورانه..ا يفس..

ائ ې. ې. ې. ې. ى. ى. ﴿: القرآني أي تفسير ال يستصحب[5]الزمر:﴾� ۉ� أدق من تفسيرا . .(1)هذه النظرية«

وسيأتي هذا المثال بعد قليل. أن توسيع دالل.ة اآلي.ات القرآني..ة وتعميقه..ا من جمل.ة تفس.يرها ف..إنالثاني:

ر بتوس..يع التفسير يراد به إيضاح المعنى، ودرجة اإليض..اح ت..زداد إذا ق..ام ا لمفس.. داللة اآليات، وتعميق هذه الداللة وزيادة إقناع القارئ بالدالل..ة ال..تي توص..ل إليه..ا

في تفسيره وربطها بالنص القرآني. والواق..ع أن س..يد قطب في النص المط..ول ال..ذي اعتم..د علي..ه الق..ائلون بمعارضته للتفسير العلمي قد فتح بابا لقبول التفسير العلمي بعد انتقاده سذاجة المتحمسين لربط القرآن بالكشوفات العلمية حيث قال مباشرة بعد هذا االنتقاد: ننتفع بما يكشفه العلم من نظريات ومن حقائق عن الك..ون »لكن هذا ال يعني أال والحياة واإلنسان في فهم القرآن.. كال إن هذا ليس هو الذي عنين..ا ب..ذلك البي..ان.

ېئ ﴿ ولقد قال الله سبحانه: ېئ� ېئ� ۈئ� ۈئ� ۆئ� ۆئ� ۇئ� ۇئ� وئ� . ومن[53]فص..لت:﴾��� وئ� مقتضى هذه اإلشارة أن نظل نتدبر كل ما يكشفه العلم في اآلفاق وفي األنفس

.(2)من آيات الله، وأن نوسع بما يكشفه مدى المدلوالت القرآنية في تصورنا«ا للتفس..ير العلمي أن يلج.وا من ه..ذا الب..اب وكان يمكن لمن صنفوه معارض. الذي فتح..ه لهم من خالل النص الس..ابق فينظ..روا في الممارس..ة العملي..ة لس..يد قطب هل تؤيد قولهم بمعارضته للتفسير العلمي أم تنقضه، السيما وقد زاد سيد

ۉ ې ې﴿ قطب األمر وضوحا بمثالين حول قوله تعالى: وقوله تعالى:،[38]يس:﴾� ۉهذا،[30]األنبياء:﴾�� گ. گ. گ. ڳ. ڳ. ڳ. ڳ. ڱ. ڱ. ڱ﴿ »وحسبنا بقوله: عليهما وعقب

( بتصرف. 5/338( في ظالل القرآن )?)1(. 1/182( في ظالل القرآن )?)2

19 -19-

االس..تطراد به..ذه المناس..بة فق..د أردن..ا ب..ه إيض..اح المنهج الص..حيح في االنتف..اع بالكش..وف العلمي..ة في توس..يع م..دلول اآلي..ات القرآني..ة وتعميقه..ا، دون تعليقه..ا

. وف.رق بين ه..ذا.بنظرية خاصة أو بحقيقة علمية خاصة تعلي.ق تط.ابق وتص.ديق..(1)وذاك«

ويتضح من خاتمة هذا النص أن سيد قطب إنما ينتقد تعليق اآلي..ات القرآني..ة بالنظريات، أو حتى الحقائق العلمية، بحيث تكون هذه النظريات أو الحق..ائق هي األساس في التصديق، فيكون العلم مهيمنا والقرآن تابعا ل.ه، أم..ا اس.تخدام ه.ذه الكش..وفات العلمي..ة في توس..يع م..دلول اآلي..ات وتعميقه..ا واالنتف..اع به..ا في ه..ذا

المجال فإنه ال يرى به بأسا. وال ش..ك أن األمثل..ة التطبيقي..ة توض..ح اس..تخدام س..يد قطب للتفس..ير العلمي

وخطأ تصنيفه ضمن المعارضين كما سيتضح من خالل األمثلة التالية:ۇئۋ. ۋ. ې. ې. ې. ې. ى. ى. ﴿ عند قوله تعالى:األول: المثال ۇئ� وئوئ� ەئ� ەئ� ائائ� ۉ� ۅۉ� ۅ�

ېئ ېئ ېئ ۈئ ۆئۈئ .[5]الزمر:﴾ ۆئ : »فقد اتضح أن الكون المعروف للبش..ر مؤل..ف كل..ه منقال سيد قطب

ذرات متحدة في ماهيتها وأنها بدورها تت..ألف من إش..عاعات ذات طبيع..ة واح..دة، وقد اتضح كذلك أن جميع الذرات وجميع األج..رام ال..تي تت..ألف منه..ا.. في حرك..ة دائمة وأن هذه الحركة قانون ثابت ال يتخلف ال في الذرة الص..غيرة وال في النجم الهائل... مع أنني في هذا الظالل ح.ريص على أال أحم.ل الق.رآن على النظري.ات التي يكشفها اإلنسان ألنها نظريات تخطئ وتصيب.. م..ع ه..ذا الح..رص ف..إن ه..ذا التعبير يقسرني قسرا على النظر في موض..وع كروي..ة األرض، ف..األرض الكروي..ة تدور حول نفسها في مواجهة الشمس، فالجزء الذي يواجه الشمس من سطحها المكور يغمره الضوء ويكون نهارا، ولكن هذا الجزء ال يثبت؛ ألن األرض تدور كلما تحركت بدأ الليل يغمر السطح الذي كان عليه النهار، وهذا السطح مكور فالنه..ار

ۉ� ې. ې. ې ې. ى﴿كان عليه مكورا والليل يتبعه مكورا كذلك... وهكذا في حركة دائبة واللفظ يرسم الشكل ويحدد الوض..ع وي..بين ن..وع طبيع..ة األرض وحركته..ا،،.. ﴾ائى.

وكروية األرض ودورانها يفسران ه..ذا التعب.ير تفس.يرا أدق من أي تفس.ير آخ.ر ال.(2)يستصحب هذه النظرية

(. 1/184( انظر: في ظالل القرآن )?)1(. 5/338( في ظالل القرآن )?)2

20 -20-

وال أظن أن هناك ما ه..و أوض..ح من ه..ذا المث..ال على اس..تخدام س..يد قطب للتفسير العلمي ونص..ه على ك..ون كروي..ة األرض ودورانه..ا يص..لح تفس..يرا دقيق..ا

للتعبير القرآني في اآلية.ائ ې ېې ې ى ى ﴿ عند قوله تعالى:الثاني: المثال ۉ .[38]يس:﴾ ۉ

أشار إلى أن الشمس تجري بسرعة حسبها الفلكي..ون ب..اثني عش..ر ميال في الثانية ثم ق..ال: »وحين نتص..ور أن حجم ه..ذه الش..مس يبل..غ نح..و ملي..ون ض..عف لحجم أرضنا هذه وأن هذه الكتلة الهائل..ة تتح..رك وتج..ري في الفض..اء ال يس..ندها شيء، ن.درك طرف.ا من ص.فة الق.درة ال.تي تص..رف ه.ذا الوج.ود عن ق.وة وعن

.(1)علم« فقد اعتمد هنا على حساب الفلكين بسرعة حركة الشمس في إيضاح معنى جريانها المذكور في اآلية، وهذا تفسير علمي، تم اعتمد على ق..ول الفلك..يين في زي..ادة حجم الش..مس عن حجم األرض بملي..ون ض..عف وه..ذا كل..ه من التفس..ير

العلمي..[73]الحج:﴾ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ﴿ عند قوله تعالى: الثالث: المثال

: »وقد اختير الذباب بالذات وه..و ض..عيف حق..ير وه..و فيقال سيد قطب ال..وقت ذات..ه يحم..ل أخط..ر األم..راض، ويس..لب أغلب النف..ائس، يس..لب العي..ون والج..وارح وق..د يس..لب الحي..اة واألرواح، إن..ه يحم..ل ميك..روب الس..ل وال..تيفود

.(2)والدوسنتاريا والرمد ويسلب ما ال سبيل إلى استنقاذ وهو الضعيف الحقير« وقد حاول هنا شرح الحكمة من اختيار الذباب بالذات في هذا النص القرآني للداللة على ضعف من ي..دعون من دون الل..ه، فلج..أ إلى م..ا اكتش..فه علم الطب الح..ديث من حم..ل ال..ذباب لميكروب..ات بعض األم..راض المكتش..فة ح..ديثا، وه..ذا

تفسير علمي..[5]الرحمن: ﴾ڍ ڍ ڌ﴿ عند قوله تعالى:الرابع: المثال

استطرد سيد قطب كثيرا في ذكر األرقام التي يذكرها علم..اء الفل..ك لي..دلك على دق..ة التق..دير اإللهي وعظمت..ه، كم..ا ورد في ه..ذه اآلي..ة ف..ذكر أن الش..عري اليمانية أثقل من الشمس بعشرين مرة، وأن نوره..ا يع..ادل خمس..ين ض..عف ن..ور

(. 5/2968( في ظالل القرآن )?)1(. 4/2444( في ظالل القرآن )?)2

21 -21-

الشمس، وسهيل أقوى من الشمس بألفين وخمسمائة مرة، ثم تناول طرف..ا من الحساب الدقيق في عالقة الشمس والقمر بكوكبنا األرض فق..ال: »إن الش..مس تبعد عن األرض باثنين وتسعين ونصف مليون من األميال، ولو ك..انت أق..رب إلين..ا من هذا الحترقت األرض أو انصهرت أو استحالت بخارا يتصاعد في الفضاء، ول..و كانت أبعد منا ألصاب التجمد والموت م..ا على األرض من حي..اة... وك..ذلك القم..ر في حجمه وبعده عن األرض فلو كان أكبر من ه..ذا لك..ان الم..د ال..ذي يحدث..ه في بحار األرض كافيا لغمرها بطوفان يعم ما عليها وكذلك لو كان أقرب مم..ا وض..عه

.(1)الله بحسبانه الذي ال يخطئ مقدار شعرة«* * *

(.6/3447( في ظالل القرآن )?)122 -22-

الثالث: فصلال

وأدلتهم العلمي للتفسير المؤيدين أبرزتمهيد:

يمكن الجزم بأن المؤيدين للتفسير العلمي أك..ثر ع..ددا من المعارض..ين كم..اأنهم يزدادون على مر السنين في مقابل انحسار أعداد المعارضين.

ولئن كنا قد ذكرن..ا النص..وص الدال..ة على معارض..ة المعارض..ين في المبحث األول من هذا الفصل، فإننا لسنا في حاجة لنق..ل نص..وص ت..دل على التأيي..د عن..د المؤي..دين ألن مج..رد ت..أليفهم الكتب في مج..ال التفس..ير العلمي يع..د دليال على

تأييدهم هذا النوع من التفسير.وتجدر اإلشارة في هذا السباق إلى أمرين:

تف..اوت المؤي..دين في درج..ة التأيي..د للتفس..ير العلمي ف..إن منهم مناألول: يدعو إلى وضع جمل..ة من الض..وابط والش..روط لتأيي..ده وقبول..ه، ومنهم من يؤي..د

التفسير العلمي ويستخدمه دون قيود. اختالف المؤي..دين في تخصص..هم العلمي، فمنهم الع..الم الش..رعيالث..اني:

المتخص..ص، ومنهم الط..بيب والفلكي والمهن..دس واألديب والواع..ظ، وك..ل ه..ؤالءيشتركون في دعوتهم إلى التفسير العلمي وتأييدهم له.

العلمي: للتفسير المؤيدين األول:أبرز بحثالم.(معجزة القرآن) :ه.( في كتابه505أبو حامد الغزالي )ت -1.(مفاتيح الغيب) :ه.( في تفسيره606الفخر الرازي )ت -2 ه.( فيما نقله عنه جالل ال..دين الس..يوطي655ابن أبي الفضل المرسي )ت -3

.(اإلتقان) :في.(غرائب القرآن ورغائب الفرقان) :ه.( في تفسيره728النيسابوري )ت -4.(أنوار التنزيل) :ه.( في تفسيره791البيضاوي )ت -5.(البرهان في علوم القرآن) :ه.( في كتابه794بدر الدين الزركشي )ت -6.(اإلتقان في علوم القرآن) :ه.( في كتابه911جالل الدين السيوطي )ت -7.(روح المعاني) :ه.( في تفسيره1270اآللوسي )ت-8

23 -23-

وم..ا نقل..ه عن..ه تلمي..ذه في(ج..زء عم)م( في تفسير 1905محمد عبده )ت -9.(المنار)

.(المنار)ه.( في تفسير 1354محمد رشيد رضا )ت -10 إعج..از الق..رآن والبالغ..ة)( في كتاب.ه: 1938مص..طفى ص..ادق ال..رافعي )ت -11

.(النبوية م..دخل إلى)، و(النب..أ العظيم)( في كتابي..ه: 1958محمد عب..د الل..ه دراز )ت -12

.(القرآن الكريم.(اإلسالم في عصر العلم)محمد أحمد الغمراوي في كتابه -13 الج..واهر في تفس..ير الق..رآن)م( في كتاب..ه: 1940طنط..اوي ج..وهري )ت -14

.(الكريم طب..ائع االس..تبداد ومص..ارع)ه.( في كتاب..ه: 1320عبد الرحمن الكواكبي )ت -15

.(االستبعاد.(اإلسالم والطب الحديث)عبد العزيز إسماعيل في كتابه: -16.(التفسير العلمي لآليات الكونية في القرآن) :حنفي أحمد في كتابه-17.(القرآن والعلم الحديث) :عبد الرزاق نوفل في كتابه-18 تنبي..ه) :م( مفتي مص..ر في وقت.ه في كتابه1935محمد بخيت المطيعي )ت -19

.(العقول اإلنسانية لما في القرآن من العلوم الكونية ج..واهر األفك..ار) :ه...( في تفس..يره1346عبد القادر بن ب..دران الحنبلي )ت -20

.(ومعادن األسرار مجالس الت..ذكير) :م( في تفسيره المسمى1940عبد الحميد بن باديس )ت-21

.(من كالم الحكيم الخبير ال..دروس الديني..ة للش..يخ) :م( في كتابه1945محمد مصطفى الم..راغي )ت-22

.(اإلسالم والطب الحديث) : ومقدمته لكتاب(،المراغي.(القرآن والكشوف الحديثة) :وحيد الدين خان الهندي في كتابه-23.(في ظالل القرآن) :ه.( في تفسيره1387سيد قطب )ت -24

24 -24-

مناه..ل العرف..ان في: )ه...( في كتابه1367محمد عبد العظيم الزرقاني )ت -25.(علوم القرآن

.(التحرير والتنوير) :ه.( في تفسيره1393الطاهر بن عاشور )ت -26 كش..ف األس..رار النوراني..ة القرآني..ة،) :محمد أحمد االسكندراني في تفسيره-27

فيما يتعل.ق ب.األجرام الس.ماوية واألرض.ية، والحيوان.ات والنبات.ات والج.واهر.(المعدنية

.(القرآن والعلم) :محمد جمال الدين الفندي،في كتابه-28.(محاسن التأويل) :ه.( في تفسيره1332جمال الدين القاسمي )ت -29 م..ا دل علي..ه الق..رآن مم..ا يعض..د الهيئ..ة) :شكري محمود اآللوسي في كتابه-30

.(الجديدة القويمة البرهان معج..زة الق..رآن واإلعج..از البي..اني) :محم..د مت..ولي الش..عراوي في كتابه-31

.(والعلمي في القرآن.(القرآن والعلوم الحديثة) :محمود أبو الفيض المنوفي في كتابه-32 ،(تأص..يل اإلعج..از العلمي في الق..رآن)عبد المجيد الزنداني في كتبه ومنها: -33

.(توحيد الخالق)، و(إنه الحق)و.(من آيات اإلعجاز العلمي في القرآن)د. زغلول النجار في كتبه، ومنها: -34.(القرآن كائن حي)مصطفى محمود في كتبه ومنها: -35 : بعن..وان(العلم واإليم..ان) :البشير التركي في مقاالته التي نشرها في مجلة-36

.اإلعجاز العلمي في القرآن علم األجن..ة في ض..وء الق..رآن: )مص..طفى أحم..د عب..د الباس..ط، في كتابه-37

.(والسنة.(الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي) :محمود شاكر في مقدمته لكتاب-38 اتجاه..ات التفس..ير في الق..رن) :د. فهد بن عبد ال..رحمن ال..رومي في كتابيه-39

.(دراسات في علوم القرآن) و(،الرابع عشر.(التفسير العلمي للقرآن في الميزان) :د. أحمد عمر أبو حجر في كتابه-40

25 -25-

.(التفسير العلمي) :د. عبد الله األهدل في كتابه-41.(اإلعجاز العلمي في القرآن والسنة: )د. عبد الله المصلح في كتابه-42 (،مب..احث في اإلعج..از العلمي في الق..رآن) :د. مص..طفى مس..لم في كتابيه-43

.(مناهج المفسرين)و.(إعالم الدارسين بمناهج المفسرين) :د. صالح الخالدي في كتابه-44.(إعجاز القرآن الكريم) :د. فضل حسن عباس في كتابه-45

العلمي: للتفسير المؤيدين أدلة الثاني: أبرز مبحثال- عموم بعض آيات القرآن الدالة على شموله:1

.[38]األنعام:﴾ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ﴿ كقوله تعالى:.[89]النحل:﴾ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ﴿ وقوله تعالى:

- القرآن يدعو إلى التدبر والنظر في الكون والمخلوقات:2.[6]ق:﴾ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ﴿ كما في قوله تعالى:

ٴۇ ھ. ھ ھ. ھ. ڭ ڭ. ڭ. ڭ. ۇ. ۇ. ۆ. ۆ. ۈ. ۈ. ﴿ وقوله تعالى: ۓ� ۓ� ے� ے� ہ -17]الغاشية:﴾� ہ�ېئ ﴿ وقوله تعالى: ،[20 ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ .[53]فصلت: ﴾وئ

- كثرة استدالل القرآن على علم الله وحكمته وقدرته بظواهر كونية:3 ولو لم يكن البحث في هذه الظواهر مشروعا لما كرره..ا الق..رآن ومن ه..ذه الظواهر تعاقب الليل والنهار وأحوال السماء والشمس والقمر والنجوم، كما في

ےڻ ھ ھ ھ ھ ﴿ قوله تعالى: ے ہ ہ ہ ہ ۀ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ﴿. وقوله: [62]الفرقان:﴾ ۀ.[71]القصص:﴾ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ

.[41]فاطر: ﴾ ک گ گ گ گ ڳ ڳڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ﴿ وقوله تعالى: ٿ. ٿ. ٿ﴿ وقوله تعالى:.[30]األنبياء:﴾� گ. گ. گ. ڳ. ڳ. ڳ. ڳ. ڱ. ڱ. ڱ﴿ وقوله تعالى:

.[2]الرعد:﴾ ٹ ٹ ٹ ٹڤ ڤ ڤ ڤ ڦ - األصل هو جواز التفسير بالرأي، والتفسير العلمي إنما هو نوع من أن..واع4

التفسير بالرأي يجتهد فيه المفسر في بيان معنى اآلية، ومن قال بالمنع من..ه ه..و المطالب بالدليل على تحريمه أما من يستصحب أصل الج..واز فال يط..الب ب..دليل

على جواز عمله.26 -26-

- أن كل ما يدخل تحت نص قرآني ع..ام فإن..ه يع..د مم..ا نص علي..ه الق..رآن5ومن ذلك قضايا التفسير العلمي.

س..ئل عن الحم..ر األهلي..ة عنغوق..د ج..اء الح..ديث المتف..ق علي..ه أن الن..بي ما أنزل علي في الحم��ر ش��يء إال ه��ذه اآلي��ة الف��اذةصدقتها فق..ال: »

.(1 )«[8-7]الزلزلة: ﴾ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ﴿ الجامعة والواضح أن اآلية لم تنص على الحمر األهلية وصدقتها، ومع ذلك ذك..ر الن..بي

هذه اآلية في هذا المقام.غا للفهم ال..دقيق لمع..اني بعض اآلي..ات،6 - ق..د يك..ون العلم الح..ديث ض..روري

فربما صار التفسير العلمي من قواعد ال..ترجيح في التفس..ير إذا ك..ان لآلي..ة أك..ثرمن معنى.

- الفوائد الكبيرة المترتبة على التفسير العلمي ومنها:7أ- دعوة غير المسلمين إلى اإلسالم أو على األقل زيادة إقامة الحجة عليهم.ب- مأل النفوس تعظيما للخالق عز وجل بإدراك عجائب خلقه وتقديره.

ج.- زيادة إيمان المؤمنين ويقينهم بص..دق م..ا هم علي..ه من الح..ق وق..د ق..ال.[260]البقرة:﴾ ٻ پ پ پپ ڀ ڀ ڀڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ﴿: إبراهيم لربه

- التفس..ير العلمي س..بيل مهم للوص..ول إلى اإلعج..از العلمي، واإلعج..از8 العلمي يعج..ز الملح..دون أن يج..دوا في..ه موض..عا للتش..كيك، فالحق..ائق العلمي..ة المذكورة في القرآن يتفق أهل العقول على كونها دليال على أن من أنزل القرآن

هو خالق هذه الحقيقة العلمية.

( متفق عليه رواه البخاري في كتاب المزارعة، باب شرب الناس والدواب من األنهار.?)1(.7/67(، ومسلم في كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة )6/405انظر: فتح الباري )

27 -27-

الرابع: فصلال

والمجيزين المانعين أدلة بين الترجيحالعلمي التفسير قبول وضوابط

والمجيزين: المانعين أدلة بين األول: الترجيح بحثالمعند التأمل في أدلة المعارضين والمؤيدين يتضح للباحث ما يلي:

قوة األدلة التي ساقها كل طرف، وأهمية النظرة العلمية المتوازنة في:أوالأدلة الفريقين معا.

إن لم يكن أقواه..ا على اإلطالق ... أن . لعل من أق..وى أدل..ة المؤي..دينثانيا: األصل هو جواز التفسير بالرأي، وه..و م..ا اس..تقر علي..ه العم..ل عن..د العلم..اء دون نكير، وال ريب أن التفسير العلمي نوع من أنواع اجتهاد المفسر برأي..ه في زي..ادة إيض..اح مع..نى اآلي..ة، وه..ذا ال..دليل يجع..ل مهم..ة الم..انعين ص..عبة في إقن..اع المتخصصين بالمنع من التفسير العلمي، فهو ليس بدعة غ..ير معروف..ة وإنم..ا ه..و تفسير بالرأي واالجتهاد بحس..ب العل..وم والمع..ارف ال..تي تظه..ر للمفس..ر ويقتن..ع

بصوابها...ا: أم..ا م..ا س..اقه المعترض..ون من أدل..ة تؤك..د وق..وع الزل..ل ل..دى أك..ثرثالث

الخائض..ين في التفس..ير العلمي، وأن درء المفس..دة مق..دم على جلب المص..لحة فهي حجة ال تثبت عند النقد العلمي فوقوع الزلل ليس مبررا للمنع ب..ل يكفي أن توضع القي..ود الحائل..ة دون الوق..وع في الخط..أ، ول..و تم التوس..ع في العم..ل به..ذا المفهوم لربما خرج من يمنع من التفسير بالمأثور لوق..وع الزل..ل عن..د كث..ير ممن خاضوا فيه فكانوا كحاطب الليل، وجمعوا من الغ..رائب والمن..اكير والموض..وعات ما يجزم المتخصصون بأن ضرره أكبر من نفعه، وم..ع ذل..ك فال يس..وغ المن..ع من التفس..ير بالم..أثور خش..ية من الوق..وع في أخط..اء ك..التي وق..ع فيه..ا الثعل..بي في

على سبيل المثال.(الكشف والبيان) أهمي..ة م..ا ذك..ره المعترض..ون من أدل..ة والحاج..ة إلى اعتم..اد أكثره..ارابع..ا:

كضوابط لقبول التفسير العلمي. وخالصة األم..ر أن التفس..ير العلمي من أن..واع التفس..ير ب..الرأي وأن من..ه م..ا يكون محمودا ج..ائزا حين يص..در عن علم أو غلب..ة ظن، وال يتع..ارض م..ع الكت..اب

28 -28-

والسنة، ويكون صاحبه عالم..ا باللغ..ة العربي..ة وأص..ول الش..ريعة اإلس..المية ع.امال بضوابط قبول التفسير العلمي، ومن التفسير العلمي م..ا يك..ون م..ذموما محرم..ا حين يص..در عن جه..ل أو ه..وى أو عنهم..ا مع..ا، وال يل..تزم ص..احبه بض..وابط قب..ول

التفسير العلمي، وبالتالي فاألصل هو جواز التفسير العلمي ولكن بضوابط.العلمي: التفسير قبول الثاني: ضوابط بحثالم

اجته..د الب..احثون المعاص..رون في ص..ياغة ض..وابط لقب..ول التفس..ير العلمي اس..تنبطوها في الغ..الب من أدل..ة المعترض..ين على التفس..ير العلمي، وال س..يما الش..اطبي والخ..ولي ومحم..ود ش..لتوت، لكن ال..ذي يلفت نظ..ر الب..احث في ه..ذا السياق خلو هذه الضوابط عندهم من ضرورة توافر شروط المفسر فيمن يفسرا، ولو تم إعم..ال ه..ذا الض..ابط ل..زالت معظم األخط..اء ال..تي القرآن تفسيرا علمي

انتقدها المعترضون لظهورها في كتب التفسير العلمي. ومعل.وم أن الكث.ير ممن كتب.وا ويكتب.ون في التفس.ير العلمي ليس.وا من أه.ل االختصاص العلمي في مجال القرآن وعلومه خصوصا وفي مجال العلوم الش..رعية

عموما، وبالتالي فإنهم يفتقدون جملة من شروط المفسر منها: اإللم..ام ب..العلوم المتص..لة ب..القرآن: كأس..باب ال..نزول والناس..خ والمنس..وخ والخاص والعام، والعلم بالسنة النبوية صحيحها وضعيفها صريحها ومؤله..ا، والعلم باللغة العربية وأساليب البالغة والبيان فيها، وهذا الضابط من األهمية بمك..ان ألن

إعماله سبب مباشر بإذن الله في تقويم مسيرة التفسير العلمي إلى حد كبير. في ص.ياغة س.بعة ض.وابط لتفس.ير(1)وقد اجته.د ال.دكتور مص.طفى مس.لم

اآليات الكونية هي:القرآن كتاب هداية وليس كتاب علوم وكونيات.-1ترك اإلفراط والتفريط، أو عدم تحميل النصوص ما ال تحتمل.-2وقبوله وجوها من التأويل. مرونة األسلوب القرآني،-3 الحق..ائق العلمي..ة من..اط االس..تدالل، فيجب االقتص..ار عليه..ا واالبتع..اد عن-4

الفرضيات والنظريات. عدم حصر داللة اآلي..ة على الحقيق..ة الواح..دة، فال يج..زم ب..أن ه..ذه الحقيق..ة-5

(. 160( انظر: مباحث في إعجاز القرآن للدكتور مصطفى مسلم )ص:?)129 -29-

العلمية هي التفسير الوحيد لآلية دون سواه بل يبقى داللة اآلية مفتوحة. استحالة التصادم بين الحقائق القرآنية والحقائق العلمية، فإذا ظه..ر تن..اقض-6

فقد تكون اآلية القرآنية غير قاطعة في الداللة على المقص..ود، أو ق..د تك..ونالقضية العلمية غير ثابتة بل هي نظرية أو فرضية.

اتب..اع المنهج الق..رآني في طلب المعرف..ة، بس..لوك األس..باب الموص..لة إلى-7حقائق المعرفة على وفق سنن الله التي أرشدنا إلى معرفتها.

وواضح أن بعض ه..ذه الض..وابط حص..ل فيه..ا بعض التج..وز، فهي أق..رب إلى التوجيه واإلرشاد منه..ا إلى الش..رط والض..ابط، ويتجلى ذل..ك في الض..ابط األخ..ير الذي سماه الدكتور مصطفى مس..لم: اتب..اع المنهج الق..رآني في طلب المعرف..ة، فهل يقبل التفسير العلمي إذا استوفى جميع الض..وابط الس..تة، لكنه..ا أخ..ل به..ذا الضابط األخير، ولم يقم المفسر بالسير على المنهج القرآني في طلب المعرف..ة

من خالل التعرف على السنن الكونية وتسخيرها لمصلحة اإلنسان؟ ومع ذلك فإن بقية الضوابط لها أهمية كبيرة، ولص..احبها فض..ل الس..بق على

كثير ممن جاء بعده من الباحثين فأفادوا من هذه الضوابط. فق..د اش..ترط لقب..ول التفس..ير العلمي خمس..ة(1)أم..ا ال..دكتور فض..ل عب..اس

شروط هي: موافقة اللغة العربية موافق..ة تام..ة بحيث يط..ابق المع..نى المفس..ر المع..نى-1

اللغوي..غعدم مخالفة صحيح السنة المرفوعة أو ما له حكم المرفوع إلى النبي -2موافقة سياق اآلية.-3التحذير من أن يتعرض التفسير العلمي ألخبار وشؤون المعجزات.-4أن يكون التفسير حسب الحقائق العلمية الثابتة دون النظريات.-5

وهي ش..روط دقيق..ة لكنه..ا ق..د ال تك..ون كافي..ة ألن المفس..ر ق..د يج..زم ب..أن تفسيره العلمي هو التفسير الصحيح لآلية فيؤدي هذا إلى أن جميع من سبقه من السلف لم يفسروا اآلي..ة تفس..يرا ص..حيحا، وق..د يس..تغرق المفس..ر في التفس..ير العلمي إلى درج.ة تطغى على مقاص..د الق.رآن األساس.ية في الهداي.ة واإلرش.اد،

وهذا كله يحتاج إلى ضوابط تحد منه.(. 268( انظر: إعجاز القرآن الكريم للدكتور فضل حسن عباس وسناء فضل عباس )ص:?)1

30 -30-

واقتصر الدكتور أحمد أبو حجر على اشتراط كون التفسير العلمي »مستندا إلى الصريح من القول معتمدا على اليقين الثابت من العلم ليكون مقبوال عن..ده،

(1)أما إذا كان هذا التفس.ير قائم..ا على الظن أو ال.وهم أو التعس..ف في التأوي..ل«

فإنه يرفضه. وحص..ر القب..ول في ش..رط وحي..د ه..و ك..ون التفس..ير العلمي معتم..دا على الحقائق العلمية دون النظريات ال يفي بالغرض وال يقي من الغلط الذي وقع فيه

كثير ممن خاضوا في التفسير العلمي. بأربعة شروط إض..افة إلى ش..رطه األساس..ي(2)واكتفى الدكتور فهد الرومي

وهو االقتصار على الحقائق العلمية الثابتة »عن.د تن.اول النص الق.رآني م.ع إدراك معنى النص وفهمه فهما سليما خاليا من الشوائب والمؤثرات الخارجية أو المي..ل

. وهذه الشروط هي:(3)به واالنحراف لموافقة تلك الحقيقة العلمية« أن ال تطغى تل..ك المب..احث على المقص..ود األول من الق..رآن وه..و الهداي..ة-1

واإلعجاز. أن تذكر تلك العلوم ألجل تعميق الشعور الديني ل..دى المس..لم وال..دفاع عن-2

العقيدة. أن تذكر تلك األبح..اث على وج..ه ي..دفع المس..لمين إلى النهض..ة ويلفتهم إلى-3

جالل القرآن ويحركهم إلى االنتفاع بقوى الكون بما يعيد لألمة مجدها.أن ال تذكر هذه األبحاث على أنها التفسير الذي ال يدل النص على سواه.-4

وق..د أف..اد ال..دكتور ال..رومي كث..يرا من أدل..ة المعترض..ين في ص..ياغة ه..ذه الشروط، وإن كان بعضها ال ينطبق عليه وصف الشرط أو الضابط بل ه.و أق.رب إلى التوجي..ه الع..ام اله..ادف إلى تحس..ين مس..يرة التفس..ير العلمي، كم..ا في

الشرطين الثاني والثالث. كث.يرا في الض.وابط ف.ذكر أربع..ة عش.ر(4)وتوسع الدكتور عبد الل.ه المص.لح

ضابطا يمكن تلخيصها فيما يلي:وجود اإلشارة إلى الحقيقة العلمية في النص القرآني بشكل واضح جدا.-1(.113( انظر: التفسير العلمي للقرآن في الميزان )ص:?)1(. 2/604( انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر )?)2(. 2/604( انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر )?)3( وما بعدها. 27( اإلعجاز العلمي في القرآن والسنة د. عبد الله المصلح )ص:?)4

31 -31-

ا.-2 ثبوت الحقيقة العلمية ثبوتا قاطعا وتوثيق ذلك توثيقا علمي جمع النصوص القرآنية والحديثية المتعلقة بالموض..وع، ورد بعض..ها إلى بعض-3

بما في ذلك القراءات الصحيحة وروايات األحاديث بألفاظها المختلفة.معرفة ما يتعلق بالموضوع من سبب نزول أو نسخ.-4 محاولة فهم النص على وفق فهوم الع..رب إب..ان ن..زول ال..وحي، م..ع اإللم..ام-5

بمس..ائل معين..ة على فهم النص كتق..ديم النص على الظ..اهر، والظ..اهر على المؤول، وتقديم المنطوق على المفهوم، ومراعاة العام والخ..اص والمطل..ق والمقي..د والمجم..ل والم..بين، ومراع..اة الس..ياق وقاع..دة الع..برة بعم..وم اللفظ،وعدم تفسير حرف على مع..نى ال يقتض..يه الوض..ع الع..ربي، ومراع..اة أوجه األعراب وإمكانية حمل المش..ترك اللفظي على أح..د معاني..ه دون نفي

اآلخر، أو القطع بأن هذا هو الصواب وحده ما لم تكن هناك قرينة راجحة. إظهار وجه اإلعجاز بالربط بين الحقيقة الش..رعية والعلمي..ة بأس..لوب واض..ح-6

مختصر.عدم البحث في المتشابهات واألمور الغيبية.-7عدم االعتماد على اإلسرائيليات أو الروايات الضعيفة.-8 االعتماد على المصادر المعتبرة دون غيرها كأمهات التفس..ير والح..ديث، م..ع-9

اإلشارة إلى جهود الدراسات السابقة. االبتع..اد عن تس..فيه آراء الس..لف من علم..اء التفس..ير والح..ديث ورميهم-10

بالجهل. حصر الدراسة فيم..ا يق..در علي..ه الب..احث دون التج..اوز إلى م..ا ه..و أك..بر من-11

طاقته.اليقين باستحالة مخالفة الوحي لحقائق العلم.-12تحري الصدق والصواب وإخالص النية لله واستشعار المسئولية.-13أن يتصف الباحث بالصبر مع توفر الكفاءة العلمية المكتسبة.-14

ومع وجود التكرار والتداخل بين بعض هذه الض..وابط إال أنه..ا تع..د من وجه..ة نظر الباحث أفضل ما كتب في هذا المجال، ولو أنه اشترط م..ا أس..لفنا الح..ديث

32 -32-

ا لم..ا حوله وهو: ضرورة توافر شروط المفسر فيمن يفسر القرآن تفس..يرا علمياحتاج إلى ذكر معظم هذه الضوابط.

وبعد هذه الجولة مع الض..وابط ال..تي وض..عها الب..احثون المتخصص..ون لقب..ولالتفسير العلمي أعود فأدون هنا وباختصار شديد:

أبرز ضوابط قبول التفسير العلمي فيما ترجح لي:

ضرورة توافر شروط المفسر فيمن يتصدى للتفسير العلمي م..ع ق..در ك..اف-1ر القرآن على أساسه. من المعرفة بالعلم التجريبي أو الكوني الذي يفس

أن ال يطغى التفسير العلمي على بقية مباحث التفسير، إال إذا أفرد المؤلف-2كتابا خاصا بالتفسير العلمي دون سواه.

أن ال يج..زم أن التفس.ير العلمي ال.ذي ي..ذكره ه.و وح.ده التفس.ير المقب.ول-3لآلية.

االقتصار على الحقائق العلمية دون النظريات والفرضيات.-4 عدم تحميل اللفظ القرآني ما ال يحتمله في اللغة العربي..ة ليواف..ق التفس..ير-5

العلمي المراد.عدم الخوض في األمور الغيبية وإخضاعها للتفسير العلمي.-6عدم مخالفة تفسير نبوي أو إجماع للصحابة في تفسير آية ما.-7

* * *

33 -33-

الخ.اتم..ة

وبعد هذه الجولة مع التفسير العلمي أعود إلى التأكيد على بعض م..ا تض..منههذا البحث من نتائج ثم أختم بذكر جملة من التوصيات على النحو التالي:

: النتائج:أوال قلة المهتمين بالتفسير العلمي من العلماء السابقين وترك..يزهم على التأيي..د-1

النظري ل..ه في مقاب..ل ك..ثرة الممارس..ين للتفس..ير العلمي من المعاص..رينوإفرادهم له بمؤلفات مستقلة عن أغراض التفسير األخرى.

الشاطبي هو أبرز المعارضين للتفسير العلمي لما فيه من التكل..ف وتفس..ير-2ألفاظ القرآن على غير معهود العرب وقت نزوله.

حجج المعارضين تغلب جانب درء المفسدة وال سيما بعد ما رأوه من أخطاء-3فاحشة في تفسير طنطاوي جوهري وهو من أوائل كتب التفسير العلمي.

أس..هم المعترض..ون على التفس..ير العلمي في تحس..ن مس..يرته ومحاول..ة-4المؤلفين فيه تجنب ما انتقده المعارضون.

أبان البحث عن عدم معارضة أبي حيان ومحمد رشيد رضا والزرقاني وس..يد-5قطب للتفسير العلمي كما ظن بعض الباحثين.

ك..ثرة المؤي..دين للتفس.ير العلمي وزي.ادتهم المس..تمرة وتف..اوتهم في درج..ة-6التأييد مع اختالف تخصصاتهم العلمية.

أقوى أدلة المؤيدين هو أن األص.ل ج.واز التفس.ير ب.الرأي والتفس.ير العلمي-7نوع منه فهو اجتهاد للمفسر بحسب معارفه في زيادة إيضاح معاني القرآن.

أهم الض..وابط لقب..ول التفس..ير العلمي ه..و: ت..وفر ش..روط المفس..ر فيمن-8 يتصدى للتفس..ير العلمي وه..و الض..ابط ال..ذي لم يش..ر إلي..ه معظم الب..احثين

المعاصرين.التوصيات:ثانيا:

قي.ام الهيئ.ة العالمي.ة لإلعج.از العلمي في الق.رآن والس.نة بمنح رخص.ة:أوال للتفسير العلمي للمؤهلين لهذه المهمة الذين توافرت فيهم ش..روط المفس..ر م..ع

قدر من العلم التجريبي المتخصص الذي يفسرون القرآن على أساسه.

34 -34-

إلى: مستقبال يؤدي مماأ- قطع الطريق على غير المؤهلين الذين ال يمتلكون هذه الرخصة.ب- تشجيع الباحثين على طلب هذه الرخصة واستكمال شروطها.

تنظيم الهيئة العالمية لإلعجاز العلمي في القرآن والسنة دورات مكثفةثانيا: متخصص..ة للراغ..بين في الحص..ول على رخص..ة التفس..ير العلمي ال..ذين ال تت..وفر فيهم ش..روط المفس..ر ويتم الترك..يز في ه..ذه ال..دورات على العل..وم الض..رورية

للمفسر. عدم إجازة أي كتاب في التفسير العلمي من قبل جه..ات الرقاب..ة علىثالثا:

المطبوعات إال بعد إحالته للهيئ..ة العالمي..ة لإلعج..از العلمي في الق..رآن والس..نة، وأخذ رأيها العلمي في صالحيته. أسوة بكتب التفسير التي ال تجاز إال بعد الرجوع

إلى جهات اإلفتاء. تشجيع العمل الجماعي المؤسسي في مج..ال التفس..ير العلمي بحيثرابعا:

يكون الفريق مكمال نقص كل ف..رد من أف..راده في مج..االت العل..وم الش..رعية أوة المختلفة. العلوم التجريبي

إصدار موس.وعة ض..خمة معتم..دة للتفس..ير العلمي من خالل الهيئ..ةخامسا: العالمية لإلعجاز العلمي في القرآن والسنة تشمل التفسير العلمي المقب..ول في

اآليات ذات المضامين العلمية التجريبية.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

* * *

35 -35-

المراجعو المصادر

أحمد عم..ر: التفس..ير العلمي للق..رآن في الم..يزان، دار الم..دارأبو حجر: -1م.2001اإلسالمي، بيروت، الطبعة الثانية

أبوحيان: البح..ر المحي..ط، دار الفك..ر، ب..يروت، الطبع..ة الثاني..ةاألندلسي:-2ه..1398

أحمد محمد: على مائدة القرآن، مع المفس..رين والكت..اب، الطبع..ةجمال:-3، دار الفكر بيروت.1394الثانية

م.1971 محمد كامل: الذكر الحكيم، النهضة المصرية، القاهرة، حسين:-4 عبد الكريم بن صالح:الفرقان في بي..ان إعج..از الق..رآن، الري..اض،الحميد:-5

ه..1423الطبعة األولى أمين:التفس..ير، مع..الم حيات..ه، ومنهج..ه الي..وم، جماع..ة الكت..اب،الخولي:-6

م.1982م، وطبعة دار الكتاب اللبناني األولى، 1944 محمد عزة: القرآن المجيد، المكتبة العصرية، لبنان.دروزة:-7 محمد حسين: التفسير والمفسرون، دار الكتب الحديثة، الطبع..ةالذهبي:-8

ه..1381األولى، محمد رشيد:تفسير المنار، الطبع..ة الرابع..ة، دار المن..ار، مص..ر، س..نةرضا:-9

ه..1373 فهد بن عبد الرحمن: دراسات في علوم القرآن الكريم . مكتب..ةالرومي:-10

ه..1421التوبة . الرياض، الطبعة التاسعة محم..د عب..د العظيم: مناه..ل العرف..ان في عل..وم الق..رآن، دارالزرقاني:-11

إحياء الكتب العربية، القاهرة . عب..د المجي..د: تأص..يل اإلعج..از العلمي في الق..رآن والس..نة ود.الزنداني:-12

سعاديلدرم ومحم..د األمين ول..د محم..د ... رابط..ة الع..الم اإلس..المي ... مك..ةه..1421المكرمة . الطبعة الثانية

: محمود: تفسير القرآن الكريم ]األجزاء العشرة األخ..يرة[: طبع..ةشلتوت-13م.1973دار الشروق الخامسة،

36 -36-

صبحي: مع..الم الش..ريعة اإلس..المية، دار العلم للماليين، ب..يروت،الصالح:-14م.1975الطبعة األولى،

محمد: لمحات من علوم القرآن، المكتب اإلسالمي، بيروت.الصباغ:-15 ش..وقي:س..ورة ال..رحمن وقص..ار الس..ور، دار المع..ارف، بمص..رض��يف:-16

م.1971 أبو جعفر محم..د بن جري..ر ج..امع البي..ان عن تأوي..ل آي الق..رآن،الطبري:-17

تحقيق وتخريج محمود وأحمد شاكر، دار المعارف، بمصر. فضل حسن: إعجاز القرآن الكريم، وسناء فضل عباس، طبع..ة دارعباس:-18

م.2001ه.-1422الفرقان األردن، الطبعة الرابعة ، دار الش..روق،1402س..يد: في ظالل الق..رآن، الطبع..ة العاش..رة قطب:-19

بيروت، القاهرة. عبد المجيد: اتجاه..ات التفس..ير في العص..ر الح..ديث، الطبع..ة المحتسب:-20

، مكتبة النهضة اإلسالمية عمان، األردن.1400الثانية مص..طفى: مب..احث في إعج..از الق..رآن، طبع..ة دار القلم دمش..ق،مسلم:-21

م.1999ه.-1420الطبعة الثالثة، عبد الله: اإلعجاز العلمي في القرآن والسنة تاريخ..ه وض..وابطه، المصلح:-22

ه..1417رابطة العالم اإلسالمي. مكة المكرمة، الطبعة األولى أبو الحسن: أسباب نزول القرآن، طبع..ة دار اإلص..الح، ال..دمام، الواحدي:-23

م.1991ه.-1422الطبعة األولى، * * *

37 -37-

الموضوعات فهرس

الموضوعالصفحة

2..................................................................المقدمة

4......................................................................تمهيد

6.................. أبرز المعارضين للتفسير العلمي وأدلتهم. األول:فصلال 6........................المبحث األول: أبرز المعارضين للتفسير العلمي 8......المبحث الثاني: أبرز ما استدل به المعارضون للتفسير العلمي المبحث الثالث: مالحظات عامة على أقوال المعارضين للتفس..ير العلمي

............................................................................................9فوا معارضين للتفسير العل الثاني:فصلال مي: تحقيق موقف بعض من صن

11 .11........................................المبحث األول: أبو حيان األندلسي .11.........................................المبحث الثاني: محمد رشيد رضا .14...........................المبحث الثالث: محمد عبد العظيم الزرقاني .15.................................................المبحث الرابع: سيد قطب

20................... أبرز المؤيدين للتفسير العلمي وأدلتهم: الثالث:فصلال .20.........................المبحث األول: أبرز المؤيدين للتفسير العلمي .22..................المبحث الثاني: أبرز أدلة المؤيدين للتفسير العلمي

24...................... الترجيح بين أدلة المانعين والمجيزين: الرابع:فصلال .24.................المبحث األول: الترجيح بين أدلة المانعين والمجيزين .24.........................المبحث الثاني: ضوابط قبول التفسير العلمي

29..................................................................................الخاتمة: .29.....................................................................أوال: النتائج

38 -38-

.29................................................................ثانيا: التوصيات31............................................................فهرس المراجع والمصادر

39 -39-