Himmah Semester 1, 2014 (Bahasa Arab) مجلة همة، مجلة علمية لاتحاد...

50
1 JURNAL HIMMAH Volume 9, No.1 Januari 2014

description

مجلة علمية لاتحاد الطلبة الإندونيسيين صدرت مرتين في السنةبقلم الطلبة الإندونيسيين في جمهورية مصر العربية1. المصطلحات النحوية واختلافها بين مدرستي بصرة والكوفة2. التفسير القرآني المنشود

Transcript of Himmah Semester 1, 2014 (Bahasa Arab) مجلة همة، مجلة علمية لاتحاد...

1

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

2

3

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

4

5

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

الفهرس

المقدمة

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست

دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

1

6-7

10-39

40-50

الفهرس

6

عليك بالصدق يف كل األمور# التكذب فأق بح ما ي زري بك الكذب

رء إال من مهانته # أو عادة السوء أو من قلة األدب

ال يكذب امل

“Jujurlah dalam setiap kesempatan, dan jangan berbohong,

dan sesungguhnya hal terburuk yang membuatmu berdosa

adalah kebohongan. Tidak berbohong seseorang kecuali

karena kehinaannya, atau kebiasaan buruknya, atau karena

kurang pendidikan”.

(Mahfuzhot-Pepatah Arab tentang kejujuran)

7

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

بسم ميحرلا نمحرلا هللا

السبلم علكم ورحمة هللا وبركاته

الحمد هلل الذي جعل لنا عنن ولسانا وشفتن وهدانا نجدن، والصبلة والسبلم على سدنا دمحم هو

الذي أجرجنا من ظلمات الجهل إلى نور العلم وكذلك إلى صراط مستقم.

نتقدم لقراء مجلتنا الكرام هذا العدد الجدد لمجلة الهمة الت أصدرها اتحاد الطلبة اإلندونسن

-2013بجمهورة مصر العربة مرتن ف كل سنة دراسة، فبن دكم اآلن العدد األول للعام الدراس

. نشكر هللا عز وجل الذي أعطانا التوفق والهداة والنعم حتى نتمكن من إصدار هذه المجلة 2014

المتواضعة الت تشتاق إلها قلوب طبلب العلم، خاصة الطبلب اإلندونسون.

أننا قد مر بنا هذه المجلة والحمد هلل نحن سعداء ألننا استطعنا أن نرحب بكم مرة أخرى من خبلل

أام حذر التجوال، وبذلك نستطع أن ننتقل من مكان إلى آخر ف اللل بكل أمن وسر، ومع ذلك ما زلنا

نعش ف حالة من أزمة ساسة واجتماعة ف مصرنا الحببة قامت المظاهرات المتاتالة ف جامعات

مصرة كما قامت ف أزهرنا الشرؾ، وتكاد أن تكون تلك المظاهرات جزءا من المظاهر الومة العادة

ولم جد تنبهات إقاؾ المظاهرات أذنا صاؼة، وما زالت الشعب المصري ف كفاح مستمر لتسوة أمور

دولتهم ولتأخذ مكانها المحترم بن دول العالم. على كل حال ندعو لمصر خرا وعسى أن ؽفر هللا ذنوب

الموتى وأن حتم هللا دماء المسلمن ف مصر و ف كل ببلد المسلمن، وأن خرجنا هللا من األوضاع

الصعبة إلى ما ه أسر، كما قل ف الشعر "وما من شدة إال سأت لها من بعد شدتها رخاء" وكما قال

تعالى ف كتابه الكرم "إن مع العسر سرا وإن مع العسر سرا". وما لنا إال أن نشكر هللا عز وجل على

كل نعمه وأن ال ننسى أن جهادنا ف طلب العلم مستمر مهما كون األمر.

قبل عدة أشهر وقع التؽر ف منظم هذه المجلة، قد فوض األخ هارادي ربس التحرر القدم

مسؤلة إصدار هذه المجلة إلى وإلى اإلخوة المنظمن الجدد، فنشكر المنظمن القدمن على كل الجهود

الت أبذلوها ف القام بمهمة تنظم هذه المجلة خبلل فترة سابقة. كما أننا سعداء ف أن نقوم بهذه

المسؤولة ألن نتدرب ف التنظم وف تطور هذه المجلة الحببة. كما نرجو من جمع الطبلب ومن سادة

القراء التكرم بالتعاون والتواص وإبداء آراءهم إذا رأوا أشاء ال تلق بهذه المجلة أو إذا كان لهم آراء

جددة ف إصبلح مجلتنا هذه وتؽرها إلى ما ه أحسن.

ف هذا العدد عندنا تسعة بحوث الت كتبها بعض الطبلب اإلندونسن، ستة بحوث باللؽة

اإلندونسة، بحثان باللؽة العربة، وبحث واحد باللؽة اإلنجلزة. نطلب العفو من سادة القراء العرب لقلة

عدد الكتابة باللؽة العربة، وندعو هللا أن زدادا عدد الكتابة باللؽة العربة ف هذه المجلة مستقببل، ربما

مثل هذا العدد الكبر من البحوث باللؽة اإلندونسة ألن أؼلبة القراء لهذه المجلة كانوا إندونسن، ولكننا

ال ننسى أملنا بأن نجعل هذه المجلة لست فقط للطبلب اإلندونسن وحدهم بل لجمع الطبلب الذن

درسوا بجمهورة مصر العربة، وذلك بأن نجعل اللؽة العربة لؽة رسمة لهذه المجلة، ولكن ذلك بالتأكد

حتاج إلى فترة من الحوار بن المنظمن، واالستعداد وتسوة األمور، كما أن المجتمع اإلندونس ف

األؼلبة ال فهمون العربة فبل بد من أن نوفر لهم كتابات باللؽة اإلندونسة. ومازلنا نتمنى أن كون

8

الجمع ستفد من هذه المجلة، وأن صل رسالتها إلى قلوب الكثر من الناس.

البحث األول ف هذه المجلة الذي كتبه األخ إندرا جوناوان تكلم عن السلطان العثمان عبد الحمد

الثان ودوره الهام ف حاة الخبلفة اإلسبلمة وهو الذي رجع إله فضل ف إبقاء الخبلفة ف األمة

عاما. إن الكثر من المؤرخن شوهوا تارخ هذا السلطان العزز وهو ف حققة 30اإلسبلمة ألكثر من

األمر من الشخصات المخلصن الذن تمسكوا بالمبادئ اإلسبلمة إلى أن أتته المنة. كما أن الباحث الثان

دمحم فابق ستكلم عن قصة قتل حسن وما ترتب على ذلك من ظهور الشعة ف ببلد العراق. وبعد ذلك

سوؾ تكلم أخونا إسماعل سوجونو ف علم الفلق وكؾ نشأ التارخ المبلدي وما ه الشوابب الت

جعلته تؽر من توقته األصل مما جعلنا نمل إلى التارخ الهجري الذي ال شوبه الشك وال التحرؾ.

ف مجال الشرعة اإلسبلمة سوؾ تكلم أخونا فردان ساترو ف فقه األولات وفوابده. ثم ستكلم

أخونا رون فجر فرجنا عن المستشرقن، الذن بدأوا نشاطهم ف ببلد المسلمن منذ أن انتهت الحروب

الصلبة وما زالوا عملون إلى ومنا هذا لتحقق مطامعهم. وف مجال الفلسفة سوؾ بن لنا األخ عبد

الؽن الفروق و االختبلؾ بن فلسفة اإلمام الؽزال وفلسفة ابن رشد.

والكتابة الوحدة الت كتبت باللؽة اإلنجلزة بقلم األخ عمر عبدهللا ستكلم عن النفس وشخصات

البشر وما تحمل النفس من األدب والعادات. والبحث الذي كتبه األخ أنس عززي باللؽة العربة سوؾ

تخبر لنا الفروق ف المصطلحات بن المدرستن الكوفة والبصرة، وترتب على تلك الفروق من القواعد.

والبحث اآلخر الذي كتب باللؽة العربة أضا، كتبه األخ مولادي ماكول وتكلم فه عن أهمة التفسر

القرآن المنشود ف هذا العصر الحاضر ألن القرآن ببل شك قادر على معالجة كل مشاكل البشر ف كل

أزمة وعصور فبل بد من أن نفسره بطرقة تستجب احتاجات المجتمع، ولك ساعد المسلمن ف

مواجهة تحدات حاتهم ف هذا الزمن الذي قل فه أن الدنا قد أصبحت كأنها قرة واحدة.

أخرا نتمنى أن تكون هذه المجلة تعجبكم ونشكركم على التكرم بقراءة هذه المجلة وننتظر آراءكم

النقدة كما نطلب العفو منكم من جمع التقصر ف هذا العدد الجدد.

وهللا تعالى ول التوفق والهداة، والسبلم علكم ورحمة هللا وبركاته...

9

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

10

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختالفها بن مدرست

دراسة تأصلة إعداد الطالب: دمحم أنس عززي

[email protected]

أصبحت المصطلحات جزءا ال تجزأ من مكونات العلوم والفنون الوضعة مما أدى إلى وجوب

استعابها استعابا تاما من قبل الدارسن لكون لدهم تصور كامل عما درسوه. وللنحو بصفته علما

مستقال له قواعده وضوابطه نصب وافر من تلك المصطلحات الخاصة به الت قد ال تخلو من خالف بن

المنشغلن به. والمصطلحات النحوة نشأت منذ والدته قفرة شابها بعض الغموض وعدم الدقة ف

استعمالها، وبعد تطور المناهج العلمة ف الدراسة النحوة راحت تتقدم شئا فشئا إلى نحو أمثل

وأحكم، وكان ف تارخها المتتابعة عترها بعض التغرات والخالفات نتجة الفروق البنة التى قام

علها مناهج المدارس النحوة فما بعد، وال سما ما حدث بن المدرستن البصرة والكوفة من خصومة

علمة الت تتح النحو ثراء ف هذا المجال، وقد مرت تلك المصطلحات بمراحل عددة حتى تنته

وتستقر على أد المتأخرن من النحاة وكان لهم دور بارز ف إقرار بعضها وإعفاء بعض آخر.

االختالف -مدرستا البصرة والكوفة -الكلمات األساسة: المصطلحات النحوة

Memahami istilah ilmiyah dari sebuah disiplin ilmu telah menjadi satu bagi-

an tak terpisahkan dari penguasaan ilmu. Nahwu yang berkembang menjadi se-

buah ilmu tersendiri dalam studi bahasa Arab memiliki banyak istilah khusus.

Istilah tersebut muncul bersamaan dengan kelahiran ilmu nahwu yang pada

awalnya masih relatif sederhana. Namun, selaras dengan perkembangan metode

ilmiyah yang dipakai, istilah nahwu mengalami perkembangan pesat. Dalam

perkembangan tersebut, istilah nahwu tak lepas dari adanya perubahan dan

perbedaan akibat banyaknya metode dasar yang digunakan oleh beberapa

madzhab nahwu, terutama antara madzhab Bashrah dan Kufah. Pada perkem-

bangan selanjutnya, istilah nahwu mencapai titik kematangan di tangan ulama

Baghdad atau yang sering disebut sebagai Muta’akhkhirun.

Kata kuci: Istilah Nahwiyah- Madzhab Bashrah dan Kufah- Perbedaan.

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

11

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

الحمددد هلل رب العددالمن، والددصبلة والددسبلم

علددى أفددضل مددن نطددق بالددضاد المبددن، وعلددى آلدده

وصحبه الطبن الطاهرن، وبعد

فقد نشأ النحو العرب فنا تمرندت مدن خبللده

ألسنة الناطقن بالعربة على طرابق لؤلداء، وتمكن

من طبابعهم وتحول إلدى علدم انتظمدت فده قواندن

س دراسددة مددستقلة ومددسرة .وقواعددد مجددردة تدددرس

دراسددة النحددو منددذ والدتهددا قددد حفلددت بمددصطلحات

وافددة اشددتملت علددى مددواد كثددرة ودالالت كبددرة

وصؽرة، وه مصطلحات نستخدمها ف عدصرنا

وورثناهددا مددن أقدددم عددصور العربددة. وقددد مددرت

بعصور متبلحقة، فكان فها مدواد قدمدة زال منهدا

الشء الكثر ثم استقرت على ما نعدرؾ الدوم فد

كتب النحاة المتأخرن. ولكنه ندستطع حدسم القدول

بأن تلك المصطلحات لم تكن محل اتفداق بدن كافدة

النحددون، وهدد قددد شددابها اختددبلؾ علددى صددور

الخبلؾ المذهب بن المدارس النحوة، ال سما مدا

حدث بن البصرن والكوفن.

فف هذا البحث المتواضع حاولت أن أجمع

المصطلحات النحوة الواردة عن النحاة المتقدمن،

واضعا لبلعتبار الحدث عن المصطلحات من

جمع جوانبها؛ مفهومها، وتارخ نشأتها،

واالختبلؾ فها بن البصرن والكوفن. وأسأل

هللا عز وجل أن وفقن فما أسعى إله.

المصصطلحات النحوة ونشأتها عند -1

النحاة األوائل

المصطلح أو ما عبر باالصطبلح عد ركزا

من ركابز العلوم والفنون. وهو لؽدة الفكدر، واللؽدة

أداة صدداؼته، وبدوندده تددصبح اللؽددة مجددرد تعبددر

تلقاب عن الفكر وال ستطع اإلنسان أن عبر عدن

أفكداره بطرقددة شداملة سددهلة ممدا أدى إلددى ضددعؾ

ثمار الفهم ونتابجه، وهو العمود الفقري للؽدة حددد

بددصفته -منحناتهددا ومددسارها. ولددم كددن للنحددو بددد

مدددن مدددصطلحات تكدددون أعبلمدددا علدددى -صدددناعة

موضدددوعات ومعدددان طلقهدددا أصدددحاب الدددصناعة

ففهمها الدارسون من أهلها.

لما كانت مصطلحدات الدندحدو هد الدمدطدلدب

األول من البحث وجوهر الموضوع، فتمس الحاجة

بنا إلى أن نبدأ بمعرفة ماهة الندحدو وحدقددقدتده، ثدم

نبن بعد ذلك ماذا قصد بمصطلحات النحو وكذلك

نشأتها وتطورها خبلل العدصدور الدمدتدتدابدعدة حدتدى

نكون على تصور شامل بما هدؾ إله البحث.

النحددو فدد اللؽددة كمددا ذكددر األزهددري فدد

قددال اللددث: النحددو القددصد، قددال: نحددوت »كتابدده:

، أو بعبددارة أخددرى أن (1)«نحددوه: قددصدت قددصده

النحو عن القدصد والطردق، تقدول: نحداه نحداه »

.(2)«وانتحاه

علدددم »وأمدددا النحدددو فددد المدددصطلح فهدددو:

بقددوانن عددرؾ بهددا أحددوال التراكددب العربددة مددن

اإلعراب والبناء وؼرهما، وقدل: إنده علدم عدرؾ

به أحوال الكلم من حدث اإلعدبلل، وقدل: إنده علدم

. وهو (3)«بأصول عرؾ بها صحح الكبلم وفساده

انتحاء سمت كبلم العرب فد »كما نص ابن جن:

تدددصرفه مدددن إعدددراب وؼدددره كالتثندددة والجمدددع

والتحقددر والتكبددر واإلضددافة والنددسب وؼددر ذلددك

للحق من لدس مدن أهدل اللؽدة العربدة بأهلهدا فد

الفصاحة فنطق بها وإن لدم كدن منهدم، أو إن شدذ

بعضهم عنها رد به إلها، وهو ف األصدل مدصدر

شابع من نحوت نحوا كقصدت قصدا، ثم خدص بده

. وهو علم عرؾ بده (4)«انتحاء هذا القبل من العلم

908ص م( 2004، 4، القاهرة: مكتبة الشروق الدولة، ط المعجم الوسطمجمع اللؽة العربة بالقاهرة، ( 1) 310 - 309/ 15، )بروت: دار صادر، دت( لسان العربابن منظور: أبو الفضل دمحم بن مكرم بن عل، ( 2) 260 - 259 م( ص1985، )بروت: مكتبة لبنان، كتاب التعرفاتالجرجان: عل بن دمحم الشرؾ، ( 3)

12

كفة التركب العرب صحة وسقاما وكل ما تعلق

باأللفاظ من حث وقوعها فه.

وهذا العلم بلفظه لم دتدصدالدح عدلدده الدعدرب

األوابددل وال نددحدداتددهددم بددهددذا االصددطددبلح، ولددم تدددر

تسمة النحو بنهدم فد مدنداقشداتدهدم ومدحداوراتدهدم،

ولكنهم عبرون عنه باصدطدبلحدات أخدرى، مدندهدا:

(8) واإلعددراب ( 7) والددلددحددن ( 6) والددكددبلم ( 5) الددعددربددددة

.(9)والمجاز

وهذه المصطلحدات الدخدمدس تدداولدت سدودة

بن أددي الدندحداة فد الدقدرن األول وأوابدل الدقدرن

الثان الهجري، ولم ؤثر عن أب األسدود ودحددى

بن عمر ومددمدون األقدرن وعدندبدسدة الدفددل وعدبدد

الرحمن بن هرمز استعمال مصطلح الدندحدو. وهدذا

األمر طبع؛ ألن علم النحو نشأ نشأة فطرة شأنه

ف ذلك شأن سابر العلوم، فكانت ظدواهدره األولدى

ترصد من قبل العلماء وتخضع لمبلحظاتدهدم، فدقدام

الددنددحددو فددنددا قددبددل أن ددكددون عددلددمددا، ثددم أخددذت هددذه

الظواهر اللؽوة تنمو شبا فشبا متدرجا ف سرها

نحو االستقبلل بنظرات وقوانن تضع لدهدذا الدعدلدم

(11)حدوده واصطبلحاته المجردة

وبالتالد هدنداك سدؤال مدبددبد مدفداده: مدن

الذي أطلق مصطلح النحو بالمعنى المتعارؾ بندندا

أوال؟ لئلجابة عن ذلك نستطع القول بدأن أول مدن

ألقى مصطلح النحو عبد هللا بن أب اإلسحاق، وقدد

و"مددد ( 11) دقددال عددندده "بددأنده أول مدن بدعدد الددنددحدو"

. أجل، فإنه ال ؼدرابدة مدن ( 12)القاس وشرح العلل"

أن صدر مصدطدلدح جدددد "الدندحدو" مدن ابدن أبد

اإلسحاق، وهو رجل الدذي شدهدد لده تدبلمدذتده بدأنده

"هدو والددنددحدو سدواء أو هدو والدبددحددر سدواء أو هددو

. وهناك رأي آخر الدذي (13)الؽاة" كما ذكره ونس

ذهب إلى أن أول من أطلدق مصدطدلدح الدندحدو هدو

الخلل بن أحمد لما امدتداز بده الدخدلددل مدن قددرات

لؽوة فابقة ونبوؼات فكرة ؼدبلبدة فد أن دبدتدكدر

مصطلحا جددا، ولما جاء ف المرودات عدن قدول

(14) ابن أب إسحاق لونس "علك بباب من الندحدو"

من شبهات ف اللفظ وعدم التسلدم مدن أن الدراوي

كدان دهدمده إصددال الدمدعدنددى، ولدكدنده ددطدلدق عدلددى

"النحو" بما قد اصطلح عله زمانه الدمدتدأخدر الدذي

كددان "الددنددحددو" فدددده دددل عددلددى الددمددعددنددى الددمددتددداول

مع قوة حج هذا المذهب األخر-المعروؾ. وإن

مدا ذكدره الشددخ ل أرى أن الرأي األول أسلم طبقا -

فالتسمة بالنحدو بدعدد عصدر أبد «دمحم الطنطاوي:

، ( 15) »األسود، إال أنها لم تدتدجداوز الدطدبدقدة الدثدانددة

وبدلل قول الخلل "ذهب النحو جمعا" الذي ؤكدد

أن النحو شء معروؾ قبل كتاب عسى بن عمدر

.(16)وأن وجوده متمز

فهكذا انتقل مصطلح النحو من معدنداه الدلدؽدوي إلدى

. لسان العرب، 34/ 1م( 2006، تحقق دمحم عل النجار، )القاهرة: الهبة العامة لقصور الثقافة، الخصائص( ابن جن: أبو الفتح عثمان، 4)15 /310

السراف: أبو سعد . 12/ 1، تحقق محمود دمحم شاكر، )جدة: دار المدن، دت( طبقات فحول الشعراءالجمح: دمحم بن سبلم بن عبد هللا، ( 5)الزبدي: أبو . 35ص م( 1985، 1، تحقق د. دمحم إبراهم البنا، )القاهرة: دار االعتصام، ط أخبار النحون البصرنالحسن عبد هللا،

22 - 21ص ، دت( 2، تحقق دمحم أبو الفضل إبراهم، )القاهرة: دار المعارؾ ططبقات النحون واللغونبكر دمحم بن الحسن، 22، طبقات النحون واللؽون ص 36( أخبار النحون البصرن 6) 22( طبقات النحون واللؽون ص 7)، تحقق مح الدن رمضان، )دمشق: مجمع اللؽة العربة بدمشق، إضاح الوقف واالبتداءاألنباري: أبو بكر دمحم بن القاسم بن بشار، ( 8)

35/ 1 م( 1971 12م( ص 1992، 2، )القاهرة: ط إحاء النحو( إبراهم مصطفى: 9)م( 1981، 1نشأته وتطوره إلى أواخر القرن الثالث الهجري، )الراض: جامعة الراض، ط المصطلح النحوي؛القوزي: عوض أحمد، ( 10)

17 - 16 ص 31( طبقات النحون واللؽون ص 11) 14/ 1( طبقات فحول الشعراء 12) 15/ 1طبقات فحول الشعراء ( 13) 32طبقات النحون واللؽون ص ( 14) 33، دت( ص 2، )القاهرة: دار المعارؾ بالقاهرة، ط نشأة النحو وتارخ أشهر النحاةالطنطاوي، الشخ دمحم، ( 15) 46م( ص 1958، 2، )القاهرة: مكتبة مصطفى الحلب، ط مدرسة الكوفة ومنهجها ف دراسة اللغة العربةالمخزوم: د. مهدي، ( 16)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

13

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

االصطبلح كعلم قابم بذاته له قواعده وضدوابدطده

وأقسته الخاصة.

مفهوم المصطلح النحوي

كل األلفاظ الخاصة الواردة ف أي علم من

بدؽدض -العلوم لها معناها المعروؾ، وهذه األلدفداظ

لها داللتهدا الدلدؽدودة أوال -النظر عن تطور معناها

قبل أن تكون لها داللتدهدا الدعدلدمددة االصدطدبلحددة.

فكلمة "المصطلح" الت ه جوهر المدوضدوع مدن

البحث لم تصل إلى معناها كؽرها مدن األلدفداظ إال

بعد أن عبرت زمدندا طدودبل ورحدلدة بدعدددة، وهدذا

عن أن مفهومها المحدد المتعارؾ بندندا الددوم لدم

كن مألوفا أو مشهورا منذ قدم الزمن، فلنأخذ لذلدك

مثاال واحدا، وقد ذكرت سابدقدا مصدطدلدح "الدندحدو"

الددذي كددان فدد أول أمددره سددمددى بددالددلددحددن والددكددبلم

واإلعراب والعربة. فلذا سنبدأ الحددث عدن كدلدمدة

"المدصدطدلدح" مدن الدنداحددتددن الدلدؽدودة والدعدلدمددة

االصطبلحة.

مدأخدوذة لدؽدةفأقول: إن كلمة "المصطلدح"

الصلح تصدالدح «من مادة "صلح" . قال األزهري:

القوم بنهم، والصبلح ندقددض الدفدسداد، واإلصدبلح

والصدلدح: السدلدم، قدد اصدطدلدحدوا نقدض اإلفسداد..

وصددالددحددوا واصددلددحددوا وتصددالددحددوا وأصددالددحددوا...

.(17)«بمعنى واحد

وأما تعرفه اصطبلحا علمدا فددعدندى بده:

لها ( 18) ألفاظ مقررة تشبه الحدود وعبلمات الطرق

معان فهمها الناس، ومعان أخر ال فهمهدا إال أهدل

أو بعبارة أخرى دمدكدن ذلك العلم الذي تنسب إله.

القول باختصار أن المصطلدح هدو: اتدفداق جدمداعدة

. وهذا االتدفداق إن تدم بددن ( 19)على أمر مخصوص

جماعة الفقهاء نت منه مصطلح الفقه، وإن قام بن

المحدثن سم بمصطلدح الدحدددث، وإن كدان بددن

جماعة النحاة صنعوا مصطلح النحو. فدالدمدراد مدن

المصطلح النحوي إذن اتفاق بن النحون على أن

ستعملوا ألفاظا فنة معدندة لدلدتدعدبددر عدن األفدكدار

، فداالسدم والدفدعدل والدحدرؾ ( 20) والمعان الدندحدودة

والفاعل والمفعول والتعجب والدحدركدة وؼددر ذلدك

مصطلحات قد اتفق على تسمتدهدا جدمداعدة الدندحداة

للداللة على معنى مدعددن. وال ردب فد أن هدنداك

مصطلحات عددة تعدبدر عدن شدء واحدد والدفدرق

بنها ف اللفظ دون المعنى، فالتصؽر مثبل سمونه

أضا بالتحقدر، والدجدر دطدلدقدون عدلدده الدخدفدض.

وكذلك المصدطدلدح الدذي اتدفدق عدلدده الدندحداة قدد ال

فهمه ؼرهم بنفس الدمددلدول، وندرى هدذا واضدحدا

قلت ألعرابد: أتدهدمدز »فما رواه األصمع، قال:

إسرابل؟ قال: إن إذن لرجل سدوء، قدلدت: أفدتدجدر

، أال تددرى أن « فددلددسددطددددن؟ قددال: إندد إذن لددقددوي

األعراب ال فهم معنى الهمز سوى الشتم والدعددب

وال عرؾ مددلدول الدجدر ؼددر السدحدب بدقدوة؟ أمدا

صاحب الصناعة وأربابها فعدرفدون مدعدندى هدذدن

المصطلحن، إذ الهمز عدندى بده وجدود هدمدزة فد

كددلددمددة اسددم أو فددعددل، والددجددر مددن أنددواع اإلعددراب

المعروفة.

وكذلك نجد مصطدلدحدا واحددا قدد اصدطدلدح

بدطدبددعدة -عله أكثر من فبة مدن الدعدلدمداء، ولدكدنده

دل على معان مختدلدفدة أضدا، فدمدصدطدلدح -الحال

"الخبر" على سبل المثدال لده مدفدهدوم خداص عدندد

النحون ؼر ما ف متناول المدحددثددن واآلخدردن

من أصحاب المعان وؼرهم من ذوي الصناعة.

والذي ال ننكر أن المصطلحات ف أي فدن

516/ 2( لسان العرب 17) 97م( ص 2003، 12، )القاهرة: مكتبة النهضة المصرة، ط األسلوبالشاب: أحمد، ( 18) 478/ 3م( 1959، )بروت: دار مكتبة الحاة، معجم متن اللغةأحمد رضا: ( 19) 23المصطلح النحوي، ص: ( 20) 24( المصطلح النحوي، ص 21)

14

من الفنون ال توضع ارتدجداال وعشدوابددا، بدل البدد

فها من مناسبة أو مشاركة أو مشابهة كبرة كاندت

أو صؽرة بن مدلوله اللؽوي واالصطبلحد. وقدد

ذكرنا مفهوم النحو لؽة واصطبلحا، فبل حاجدة إلدى

إعادته هنا. ثم نحسدم األمدر بدأن الدمدصدطدلدح الدذي

نتحدث عنه ال جد فرد أي بدا من أن ؽر بدندفدسده

صؽة المصطلح مهما كان ومهما بلؽت مقدرته ف

مشدروط -كما ذكرت سابقا–اللؽة والصناعة؛ ألنه

باإلجماع، وإن لم كن كذلك الصطلح كل فرد على

شء واحد بما سهل له وبما راه صححا وانقادت

إلى نفسه شهوته، فاختلت ضوابط العلدوم والدفدندون

بدتدعددد الدمدصدطدلددحدات لدلدمدعدندى الدواحدد وتدبدادندهددا

وتعارضها وجهل فرق مدا اصدطدلدح عدلدده فدردق

آخر.

وبعد هذا التمهد المتدواضدع، دحدق لدندا أن

نطرح سؤاال: إذا كان المصطلح ناتجا عدن إجدمداع

جمهرة المشتؽلن به فلماذا نجد اختبلؾ الندحدوددن

ف كثر من المدصدطدلدحدات؟ فدندقدول: إن اخدتدبلؾ

النحاة فها أمر أملته المناه العلمة المختلفة الدتد

تبعها طوابؾ من هؤالء الدعدلدمداء، وندظدرا لدكدثدرة

المتحمسن من كل فرقة لرؤسابها، وكبر ثقتهم ف

مناهجهم، وكون كل طابفة ما شبه اإلجدمداع عدلدى

هذا المصطلح أو ذاك، وقد ذكرت أن المصطلح ال

صح أن تؽر برأي فرد معن وال جماعة، وإندمدا

تؽر بإجماع أو مدا شدبده اإلجدمداع الدذي تدم بددن

المشتؽلن به المنتفعن بمزااه كاإلجماع الذي سداد

جددمددهددرتددهددم حددددن اخددتدداروه أول األمددر لددددكددون

، وسأفصدل الدقدول فد هدذه األسدبداب ( 21)اصطبلحا

فما بعد بمشبة هللا.

نشأة المصطلح النحوي

إنددده ال حددداجدددة لددد أن أذكدددر االخدددتدددبلؾ

وتضارب األقوال ف أول من وضدع عدلدم الدندحدو،

مع أن األمر ف ماسدة الدحداجدة إلدده لدمدعدرفدة أول

المصطلحات النحوة ونشأتها، وما فدعدلدت ذلدك إال

مذكور بالكثرة ف كتب الطبقات والتراجم. بد هألن

أن أجد نفس طمبن إلى رأي الجمهور القابل بأن

أول من زاول علم النحو ووضعده هدو أبدو األسدود

، لدمدا -رض هللا عنه–الدؤل بإشراؾ اإلمام عل

ف ذلك من الرواات الثابتة، وؤكدده أضدا عدمدلده

ف ضبط الدمدصدجدؾ بدالشدكدل؛ إذ ذلدك الدعدمدل ذو

.(22)صلة واثقة بالنحو

ونحو أبد األسدود بدطدبددعدة الدحدال دمدثدل

الطفولة المبكرة لهذا العلم، بعد عن التعلل، وخال

من التعقدد، وال دخدضدع إال ألسدلدوب الدعدرب فد

كبلمهم. وإذا أردنا معرفة صورة نحو أبد األسدود

جدر بنا أن ننظر إلى أول محاولة قضاها فد هدذا

الددمددسددددر، وهدد نددقددط الددمددصددحددؾ أو نددقددط إعددراب

المصحؾ لمنع التحرؾ الذي وقع ف زمدن والدة

هـد، وهد ؼددر ندقدط 53زاد على البصدرة سدندة

اإلعجام الذي قام به نصر بن عاصم أو دحددى بدن

عمر لمنع التصحؾ فد ؼضدون والدة الدحدجداج

هــ. 95-74على العراق سنة

روي أن زادا بعث إلى أب األسدود وقدال

له: "اعمل شبا تكون فه إماما وتعرب كتاب هللا"،

فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو األسود قداربدا دقدرأ

ددن ورسددولدده ﴿ ...أن الل بددريء مددن الددمددشددركدد (23)

بالكسرة فقال: "ما ظننت أن صار أمدر الدنداس إلدى

هذا"، فرجع إلى زداد فدقدال: أندا أفدعدل مدا أمدر بده

األمر، فلبؽن كداتدبدا لدقدندا دفدعدل مدا أقدول. فدأتدى

بكاتب من عبد القس فلم رضه، فأتى بدخخدر فدقدال

له أبو األسود: "إذا رأتن قد فتحت فم بدالدحدرؾ

فانقط نقطة فوقه، فإن ضممدت فدمد فداندقدط ندقدطدة

فوقه على أعبله، وإن كسرت فاجعل النقطدة تدحدت

الحرؾ، فإن اتبعت شبا من ذلك ؼنة فاجعل مكان

32 - 23( نشأة النحو 22) 3( التوبة: 23)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

15

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

. (24)النقطة نقطتن"

وهكذا، كان أول مصطلحات ندحدودة عدندد

أب األسود نابعا من إعرابه للقرآن إللحاح الحاجدة

اللؽوة على ذلك، وهاكم مصطلحاته المقصودة.

. عالمة اإلعراب من الفتحة والضمة والكككسكرة 1

والغنة

نستخلدص مدن الدروادة الدمدذكدورة أن أول

مصطدلدحدات ندحدودة عدندد أبد األسدود مدا دتدعدلدق

بعبلمة اإلعراب، وال ؼرو ف ذلك إذ إنه ف أثنداء

إعددراب ألددفدداظ الددقددرآن دفددعددا لددلددتددحددرددؾ. وهددذه

المصطلحات ه الفتحة والضمة والكسدرة والدؽدندة

الت عدندى بدهدا الدتدندودن. وعدنددي أن هدذه لددسدت

مصطلحات بمعناها الحقق؛ ألنه كان ف معرض

وصؾ الظاهرة وصفا لؽوا فدقدط، أال تدراه دقدول:

"فإن ضممت فم...وإذا رأتدند قدد فدتدحدت...فدإن

ضممت..."، وأضا أنه لددس فد مدقددرتده إطدبلق

المصطلح ولم كن عرؾ، فضدبل مدن أن دلدم هدذه

المصطلحات ثم لقنها على كاتبه، فالدحدقددقدة أنده ال

عرؾ أسماء الحركات وإنما أراد وصفها حسا.

ما ذكر ف باب االستفهام و التعجب. 2

روي أن أبا األسود قالت له وما ابنته: "ا

أبت، ما أحسدن السدمداء، قدال: أي بدنددة ندجدومدهدا،

قالت: إن لم أرد شبا منها أحسن إنما تعجبدت مدن

.(25)ما أحسن السماء" فقولحسنها، قال: إذن

فددهددل كددان ددعددرؾ مصددطددلددح االسددتددفددهددام

والتعجب؟ كبل، إن هذا لس مصطلحا كما تدعدارؾ

عله الناس الوم، بل إن أبا األسدود ال دردد أكدثدر

مددن أن صددحددح كددبلم ابددنددتدده عددلددى حسددب فددطددرتدده

الددلددؽددوددة، وال ددؤثددر عددندده أندده صددرح بددهددذددن

المصطلحددن، وإن كداندت هدذه الدروادة تددل عدلدى

جذور البابن من أبواب النحو.

. اسم وفعل ومضمر وظاهكر ومكا لككس بكظكاهكر 3

وال مضمر

روي أن أبا األسود لفق هذه االصطبلحات

مددن اإلمددام عددلدد فددد صددحددددفددة دددقددول فددددهدددا:

بسددم ميحرلا نمحرلا هللا، الددكددبلم كددلدده اسددم وفددعددل »

وحرؾ، فاالسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبدا

عن حركة المسمى، والدحدرؾ مدا أندبدأ عدن مدعدندى

لس باسم وال فعل.. ثم قال: تتبعه وزد فه ما وقدع

لك، واعلم ا أبا األسود أن األشدداء ثدبلثدة: ظداهدر

ومضمر وشء لدس بدظداهدر وال مضدمدر، وإندمدا

تفاضدل الدنداس فد مدعدرفدة مدا لددس بدظداهدر وال

.(26)«مضمر

حنما أمعنا النظر إلى هذه الدروادة وجددندا

أن هناك تفوقا ف تقسمات الكبلم وتحددها، وهدذا

لس من طبعة النشوء ووضدع عدلدم الدندحدو. وهدذا

التقسم وما فه من التعرؾ خالؾ ما عند سبوه

الذي جاء متأخرا عنه بكثر، وسبوه عدنددمدا قسدم

الددكددبلم لددم ددكددن عددلددى هددذا الددتددفددوق وهددو ال ددأتدد

بالتعرفات الدققة الواضحة، وإنما لجأ إلى اإلتدان

باألمثلة المضروبة وال عرؾ شبا بدالدتدحدددد، مدع

أنه قد تلقى الدندحدو مدن أسداتدذتده األجدبلء الدذدن ال

شكون ف نبوؼهم ف العربة. من هنا نستطع أن

نحسم األمر أن هذه الرواة مصنوعة ومدوضدوعدة

من قبل الرواة الذن جاؤوا بعد عصر سبوه.

وهذه ه بذور المصطدلدحدات الدندحدودة، ثدم

أخذت تنمو شبا فشبدا وتدزداد فد عصدر مدا بدعدد

أب األسود على دد تدبلمددذه الدذدن حدمدلدوا الدرادة

لسلموا إلى الجل الذي لددهدم، وهدم كدثددرون مدن

35 - 34( أخبار النحون البصرن، ص 24) 36( أخبار النحون البصرن، ص 25) نزهة األلبا ف طبقات األدباء، نقبل عن 24نشأة النحو، ص ( 26) 9( التوبة: 27)

16

أمثال حى بن عمر وعنبسة الفل وممون األقرن

ونصر بن عاصم. وهؤالء العلماء جمعا اشتدركدوا

له أستداذهدم وتدمدكدندوا ف إرساء وتنمة ما كان أصس

من تطور بعض المصطلحات، بل ابدتدكدروهدا فد

بعض األحان بنقل بعضها من معنداه الدلدؽدوي إلدى

الددمددعددنددى الددعددلددمدد. وتددجدددر اإلشددارة هددنددا إلددى أن

المصطلحات النحوة ف هذه الفترة تدتدعدلدق كدثددرا

بإعراب القرآن الكرم كما كدان الدوضدع مدن قدبدل.

وأذكر لكم هذه المصطلحات الجددة:

الرفع

النصب أو الوضع

هذان المصطلحان وردا عن حى بن عدمدر

لما بسن موطن لحن الحجاج بن وسؾ عدنددمدا قدال

أتسمعن ألحن على المنبر؟ قال: األمر »له ساببل:

؟ أيأفصح من ذلك، فألح عله فقدال: حدرفدا، قدال:

قال: ف القرآن، قال الحجداج: ذلدك أشدندع لده، فدمدا

(27) هو؟ قال: تقول: ﴿قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم..

بالرفع، والوجه ) أحب ( إلى قوله ﴿أحبس فتقرأها

أن تقرأها بالنصب على خبر كان، قال: ال جدرم ال

وفد روادة أخدرى قدال ( 28) « تسمع ل لحنا أبدا...

..أما إذا سألتن أها األمر، فإندك »حى للحجاج:

.(29)«ترفع ما وضع وتضع ما رفع

وهنا ندرك أن دحددى بدن دعدمدر قدد طدور

المصطلح الدذي كدان عدندد أبد األسدود، إذ مدعدندى

الرفع والنصب ما هو إال مدا وصدفده وصدفدا حسددا

لؽوا، ثم استخدم هاتن الكلمتن استدخددامدا عدلدمددا

وطورهما من المعنى اللؽوي إلدى الدفدند الدعدلدمد.

وأما ما أثر من قوله "الوضع" فإنه مصطلح سداذج

ال بعد كثرا عن مصطلح أب األسود.

والسؤال الدمدتدبدقد اآلن: هدل كدان دعدرؾ

األفعال الناقصة وعملها حتى روي عنده قدولده "أن

فد -تقرأ بالنصدب عدلدى خدبدر كدان"؟ فدأقدول: إنده

لس بمقدرتده أن دأتد بدتدعدلددل الدظداهدرة -الحققة

النحوة إلى هذا الحد؛ إذ كان الندحدو عدندده مدا زال

ف مرحلة الطفولة، وهو ال تمكن إال نقل مصطلح

مددن طددور حسدد خددالددص إلددى طددور الددتددجددرددد

واالستخدام الفن للمصطدلدح الدندحدوي، وندجدزم أن

هذا التعلل الدقق أت من قبل الرواة بعده.

التنون

سألدت » روي عن خالد بن الحذاء أنه قال:

نصر بن عاصم: كؾ تقرأ ﴿قدل هدو هللا أحدد الل

فلم دندون، فدأخدبدرت أن عدروة دندون، ( 30) الصمد

فقال: ببسما قال وهو للببس أهل. فأخبر عبد هللا بن

أب إسحاق بقول نصر بن عاصم فما زال قرأ بها

.(31)«حتى مات

ف هذه الرواة نجد أن نصر بن عاصم قد

استخدم مصطلح التنون بدال مدمدا كدان صدفده أبدو

األسود بالؽنة. واستمر هذا المصدطدلدح عدلدى حدالده

حتى ومنا هذا وال أحد ضؾ إلده شددبدا إال حدده

فقط، وهو: نون ساكنة تتبع حركة اآلخر ال لتدأكددد

.(32)الفعل

ثم أت بعدهم علماء من الطبقة الثانددة وهدم

عبد هللا بدن أبد إسدحداق وعددسدى بدن عدمدر وأبدو

عمرو بن العبلء، ولهم نشاط كبر وجهدد مدلدمدوس

ف دراسة النحو. وربما ال نكون مبالؽددن لدو قدلدندا

إنهم الذن مهدوا لظهور كثدر مدن الدمدصدطدلدحدات

النحوة بمعناها العلم الدفدند بدمدا أثدر عدندهدم مدن

استخدامات لؽوة معنة ف الشعر والقراءة، وكدان

28( طبقات النحون واللؽون، ص 28)، ، تحقق إحسان عباس، )بروت: دار وفات األعان وأنباء أبناء الزمانابن خلكان: أبو العباس أحمد بن دمحم بن إبراهم بن أب بكر، ( 29)

174/ 6 م( 1991، 1صادر، ط 2 - 1( اإلخبلص: 30) 27( طبقات النحون واللؽون، ص 31)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

17

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

للتالن من تدبلمددذهدم فضدل تسدمددتدهدا بداصدطدبلح

ندداضدد . وهددنددا ددنددبددؽدد لددنددا أن نشددددر إلددى أن

المصطلحات ف هذه الفترة كانت شددددة االرتدبداط

بالقرآن كما كان الحال من قبل، وكان ارتباطهدا بده

أكثر منه بالشعر وكبلم العرب، والمرودات عدندهدم

دلدددل واضددح عدلددى صدددق ذلدك. ودرجددع هدذا إلددى

تفدوقدهدم فد فدن مدن فدندون عدربددة وتدمدكدندهدم فد

علومها، فنرى عسى بن عمر من مشاهر القراء،

وأبا عمرو بن العدبلء مدن قدراء الدقدراءات السدبدعدة

المتواترة المعدودن، وعبد هللا بن أب إسدحداق مدن

أعبلم النحو والشعر. وكان بدعدضدهدم دتدفدوق عدلدى

البعض اآلخر ف جانب من العلدوم، فدابدن إسدحداق

تفوق على أب عمرو ف النحو وهو ؼلب عله ف

. واشتهر عنهم قراءات معنة وآراء نحوة (33)اللؽة

خاصة ف المأثدور عدن كدبلم الدعدرب. هدذه اآلراء

تمثل نحوهم الصحح الت جعلت تبلمذهم من بعدد

نتهجون إلى مقداصددهدم فددضدعدون لدهدا مسدمددات

خاصة تندرج تحتها آرابدهدم. ومدن الدمدصدطدلدحدات

النحوة الموروثة عنهم:

النداء وإضمار الفعل

كان أبو عمدرو » جاء ف رواة ابن سبلم:

در بد مدعده والدطد وعسى قدرأان ﴿داجدبدال أو (34)

بالنصب وختلفان ف التأول، كان عددسدى دقدول:

على الدندداء، كدقدولدك "دا زدد والدحدارث"، لدمدا لدم

مكنه ا زد ا الحارث، وكان أبو عمرو قول: لو

كانت على النداء لكانت رفعا، ولكنها على إضدمدار

دمدان "وسخرنا الطر" كقوله علدى إثدر هدذا ﴿ولسدلد

.(36)«أي: سخرنا الرح (35)الرح

فدد هددذه الددرواددة نددجددد مصددطددلددح الددنددداء

واإلضمار أو إضمار الدفدعدل كدمدا بددن، كدمدا ندجدد

عسى بن عمر قد تقدم خدطدوة واسدعدة فد دراسدة

النحو إذ كان عطؾ شبدا عدلدى مدحدل الدمدعدطدوؾ

عله كأنه نظر إلى أصل الوضع؛ إذ ال دمدكدن أن

جمع بن اء النداء و "أل"، وهذا مدا عدرؾ فددمدا

بعد بالعطؾ على الدمدحدل. وأمدا أبدو عدمدرو فدكدان

قس حكمه على ؼره مدن اآلدات ودندوي الدفدعدل

وبقى عمله كما لو كان موجودا.

حقا، إن المصطلحات النحوة لم تؤثر عنهدم

كثرا إال ما ورد ف الرواة السابقدة، ولدكدن األمدر

الذي ال نبؽ تجاهله أن لهم فضل كبر ف تمهددد

ظهور المصطلدحدات عدندد تدبلمددذهدم، وأندهدم فدقدط

لمحون إلى االصطبلح دون الدتدصدردح بده. ومدن

هذه اللمحات النحوة التد أشداروا إلددهدا مدا دؤثدر

ونصددب االسددم ( 37) عددنددهددم فدد أبددواب االشددتددؽددال

المعدطدوؾ عدلدى مدجدرور بدإضدمدار فدعدل دنداسدب

(40) والددحددال ( 39) وإضددمددار الددحددرؾ ( 38) الددمددعددنددى

(43) والبددل ( 42) والمصدر ( 41)والنصب على الظرفة

ومددا ددنددصددرؾ ومددا ال ( 44) و"ال" لددنددفدد الددجددنددس

.(47)والتصؽر (46)والنسب (45)نصرؾ

الكتاب لسبوه والمصطلحات النحوة

النحو ف الكتاب مثل أول خطوة صححة

ف دراسة النحو باعتباره علمدا دقدوم عدلدى قدواعدد

وأصددول مددعددددنددة، مسددتددضددددبددا بددمددندداهدد الددقدددداس

واالستقراء دون الدوقدوؾ عدندد الدمدفدهدوم الدجدزبد

المحدود لبعض مسابل النحو كما كان الحدال عدلدده

عند السابقن، وإنه لم قؾ عند حد الكلمة لددعدرؾ

71( تعرفات، ص 32) ، تحقق دمحم أبو الفضل إبراهم، )القاهرة: مكتبة نهضة مصر، دت( صمراتب النحوناللؽوي: أبو الطب عبد الواحد بن عل الحلب، ( 33)

12 - 21 11( سبأ: 34) 12( سبأ: 35) 21 - 20/ 1( طبقات فحول الشعراء 36) 33( طبقات النحون واللؽون، ص 37)

18

إعرابها وبنابها فقط كما آل إله درس الدندحدو عدندد

كثر من المتأخرن، وإنما تناول النحو ف الكتاب

بنة الكلمة واشتقاقها وحركتها مفردة ومركبة دون

إؼفال الداللة المعنوة لها ف جمع أحدوالدهدا عدلدى

ضوء القاس المدوثدوق بده. فدكدان إعدبلندا بدخدروج

النحو من أسلوبه الفطري القدم الذي جدرت عدلدده

الطبقات األولى إلى أسلوبه النظري الدجدددد، وهدذا

الذي جعل النظر ف الكتداب واسدتدكدنداه مسدابدلده ال

سهل إال لمن أوت القدرة على االستنباط لكون له

فضل على من سواه.

ورى كثددر مدن الدبداحدثددن أن فد الدكدتداب

صعوبة للمتناول وؼموضا ستعص على الدقدارئ

فهمده. وربدمدا السدبدب فد ذلدك هدو اإلدجداز الدذي

حاول سبوه أن دجدمدع أكدبدر قددرة مدن الدمدعدرفدة

بأقصر عبارة لددسدهدل عدلدى الدمدتدعدلدمددن، وكدذلدك

العامل الزمان، فبل نبؽ أن نندظدر إلدده فد ذلدك

. ولم ظهر هذا التأثدر ( 48)العصر بمقاس عصرنا

من العامل الزمان ف عباراته وأسلوبده فدقدط، بدل

ظهر أضا ف مصطلحاته، ومندهدا مدا هدو قددر لده

البقاء واالنتشار حتى وصلت إلنا، ومنهدا مدا مدات

بعد مبلده، ومنها ما لم عمر طوبل بعده.

والحدددث عددن المددصطلحات النحوددة فدد

الكتاب إنما عن الحدث عن النحدو الحققد الدذي

نعرفدده فدد عددصرنا هددذا واضددعن فدد االعتبددار

مجهودات أب األسود وتبلمذه فد إرسداء اللبندات

األولى والت سلمت إلى ابدن أبد إسدحاق وعدسى

بن عمدر وأبد عمدرو بدن العدبلء، ومددوا بالقداس

بالدددرس النحددوي واللؽددوي خطددوات كبددرة، فددشهد

على أدهم نموا عظما بذكر مسابله وبعض أبوابه

وفروعه.

وإذا تتدبدعدندا صدفدحدات الدكدتداب وجددندا أن

سبوه ؼالبا ما روي عن الخلل، هذا بدجداندب مدا

رواه عددن أسدداتددذه اآلخددرددن مددن أمددثددال ددونددس

واألخفش وأب زد وعسى بن عمر وأب إسحداق

وأب عمرو بن العبلء وؼرهم، وبجداندب الدجدهدود

الفردة الت بدذلدهدا شدخدصددتده الدمدتدمددزة لدتدقدعددد

األصول والقواعد. وهذه الرواات كثرا ما ذكرهدا

بأسلوب السؤال والجواب مدنده إلدى أسداتدذتده، فدلدذا

نجد أراء الخلل مبثوثة ف جمدع أبدواب الدكدتداب،

فهو مرجع هام لسبوه. من هنا نستطع القول: إن

الددمددصددطددلددحددات الددواردة فدد الددكددتدداب مددا هدد إال

المصطلحات عند الخلل ف كثر منها. والدحدقددقدة

الواحدة الت نبؽ مبلحظدتدهدا هد عددم اسدتدقدرار

.(49)المصطلح النحوي فما نسب إلى الخلل

وهنا تجدر اإلشارة إلى أن سبوه ستخدم

طرابق مختلفة ف التعبر عن مصطلدحداتده، مدندهدا

المصطلحات الدتد عدبدرهدا بدالدوصدؾ وهد عدلدى

سبل المثال ال الحصر الفعل الدبلزم، واالشدتدؽدال،

والتركب المزج، والتقرب، وفعل المددح والدذم،

واسم اآللة.

ومنها الت عمد إلدى ذكدرهدا وتدوضددحدهدا

، تحقق عل النجدي ناصؾ و د. عبد الحلم النجار و د. عبد الفتاح إسماعل الشلب، )القاهرة: المحتسبابن جن: أبو الفتح عثمان، ( 38) 309/ 2 م( 1994المجلس األعلى للشؤون اإلسبلمة،

20 - 19/ 1( طبقات فحول الشعراء 39) 20/ 1( السابق 40) 102/ 1 م( 2009، 5، تحقق عبد السبلم هارون، )القاهرة: مكتبة الخانج، ط الكتاب سبوه: أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر،( 41) 320/ 1( السابق 42) 398/ 1( السابق 43) 279/ 2( السابق 44) 242/ 3( السابق 45) 343/ 3( السابق 46) ،471، 456، 419/ 3( السابق 47) 85( المصطلح النحوي، ص 48) 88( السابق، ص 49) 22 - 21م( ص 2003، 1، )ط من أثر الكتاب ف اختالف أولى األلبابالمحرصاوي: د. دمحم حسن، (50)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

19

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

باألمثلة الكثرة وه األفعال المتدعدددة لدمدفدعدولددن

لس أصلهما المبتدأ والدخدبدر، والدعدامدل وأثدره فد

األفعدال واألسدمداء، والدتدعدجدب، والدتدندازع، وفدعدل

الددمددضددارع، والددبدددل، ومددنددادى الددمددضدداؾ إلددى دداء

المتكلم، والعطؾ على ضمر المرفوع والمنصوب

والمجرور، واسدم الدمدصددر، واسدم الدهددبدة، واسدم

الجنس الجمع، واالسم الجمدعد، واسدم الدخداص،

وعدلدم الدخداص، واسددم الدمدكدان الدمددشدتدق، والدبدددان

والتبن، واسم اإلشارة، والمفعول ألجلده، والدفدعدل

المحذوؾ.

ومنها المصطلحات المخدتدلدفدة لدلدداللدة عدلدى فدكدرة

واحدة وه الفتح والوضع، والهمزة واأللؾ، وتداء

الددتددأنددددث والددهدداء، والددبلم الددفددارقددة والم الددتددوكددددد،

وتنفس وتسوؾ، وحرؾ مدتدحدرك وحدرؾ حد،

وحددذؾ وطددرح، وحددرؾ اإلضددافددة ودداء الددمددتددكددلددم

وحرؾ القسم واء النسب وحرؾ الجدر، والدحدشدو

والصلة، والمفعول الدمدطدلدق والدمدصددر والدتدوكددد

والددحدددث والددحدددثددان، وعددطددؾ الددنددسددق وشددركددة،

وعطؾ البان والنعت، وتوكد وتخصص وصدفدة

وضمر الفصل والبدل والتكرر، والحدال والدخدبدر

والصفة والمفعول فه والفعل الواقع فه.

. ما اخكتكلكف فككه الكبكصكركون والكككوفككون مكن 2

المصطلحات النحوة

مما ال شك فه أن النحودن الدذدن عداشدوا

بعد سبوه وكتبهم ظلوا عالة على كتابه ترسمون

خطاه وهتدون ف النحو بهداه، وكان من الطبعد

أن مست الحاجة بهم إلى إعادة النظدر فد الدكدتداب

من حث المادة واألسلوب، فشرعوا باالشتدؽدال بده

من شرح صعوباته والتعلق والتنكت عدلدده وحدل

مشددكددبلتدده واالسددتدددراك عددلدددده واخددتددصددار بددعددض

شروحه، وتخر شواهده وشرحها وؼر ذلك مدن

. (50)األعمال المثمرة حتى وصل األمر إلى ترجمته

ورأوا مددع كددثددرة الددمدددارسددة أندده ددمددكددن اخددتددصددار

عناونه الطولة ف صورة مدحدددة سدتدقدر عدلددهدا

المصطدلدح الدندحدوي، ورأوا كدذلدك االسدتدقدرار فد

واحد من مصطلحاته الكثرة الت كان طلقها علدى

المسألة الواحدة، فكتفى بهذا المصطلح عما عداه.

وفما هم آخذون بخدمة الكتاب أخذت تشتد

بنهم الخبلفات ف مسابدلده، فدمدندهدم مدن أخدذ رأده

وتابعه وأخلص له، ومدندهدم مدن خدالدفده فد جداندب

وتبعه ف آخر، ولم كن هناك نحوي واحدد خدالدفده

مسابله جمعها حتى الكساب وأبمة فمخالفة تامة

النحاة الكوفن الذن عتبرون أندادا له. فبل ؼرابدة

ف أن كون الكتاب دستورا للدندحداة مدن بصدرددن

وكوفدن ومدابددتدهدم الدكدبدرى فد صدنداعدة الدندحدو

العرب.

وإذا تتبعنا الكتب الدواردة عدن الدمدتدقددمددن

وجدددنددا أن الددخددبلؾ بددددن الددنددحددوددددن عددامددة وبددددن

البصرن والكوفن خاصة قدم بقدم علدم الدندحدو،

فلقد استرعى هذا األمدر اندتدبداه الدبداحدثددن الدقددمداء

فألفوا فه كتبا خاصة تدنداولدت الدمدسدابدل الدخدبلفددة

وبنت رأي كدل فدردق فد كدل مسدألدة، وال تدمدس

الحاجة إلى أن أذكدر تدلدك الدمدؤلدفدات، فدقدد ذكدرهدا

.(51)الشخ دمحم طنطاوي ف كتابه باستفاضة

أما ف مدجدال الدمدصدطدلدح الدندحدوي فدكدان

الددخددبلؾ كددبددددرا بددددن الددفددرددقددددن حددتددى شدداع بددددن

الدارسن المتأخرن اإلماء إلى أن هذا المصدطدلدح

بصري وذاك كوف. ولقد استفاد المصطلح النحوي

من خصومات الفرقن فابددة كدبددرة، إذ ندظدر كدل

فرق إلى مصطلحات الكتاب نظرة الناقد، ثم شرع

ف تهذبها وتطورها حتى وصلوا بها جمدعدا إلدى

االستقرار الذي لم كن من السر على سبدوده أن

صل بالمصطلحدات الدندحدودة إلددهدا. فداالسدتدقدرار

مددرحددلددة تددالددددة لددمددرحددلددة شددهدددت الددمدددارسددات

195 - 122( نشأة النحو، ص 51) 195 ، دت( ص7، )القاهرة: دار المعارؾ، ط المدارس النحوةد. شوق ضؾ: ( 52)

20

والخصومات الشددة والدمدنداظدرات فد هدذا الدعدلدم

الت لم تهدأ حدتدى اسدتدقدر الدندحدو ورسدمدت حددوده

ومصطلحاته بالشكل الذي وصل إلنا.

ومن هنا حق لنا أن نطرح سؤاال أسداسددا

عنوانه: ما الذي طرأ على المصطلح الدندحدوي مدن

تطور ف ظل علماء البصدرة والدكدوفدة؟ ولدئلجدابدة

عدن ذلدك ندلدتدفدت إلدى الدتدراث الدذي خدلدفده عدلدمداء

الطابفتن، فنجد عند البصرن بعد كدتداب سددبدوده

كتب المبرد وأت المقتضب ف مقدمتها، كما نجد

عند الكوفن ما بق للفدراء مدن جدهدود فد مدددان

اللؽة والنحو، وحل كتابه معان القدرآن فد أولدهدا

وسكون ف بقة الدمدصدادر الدتد خدلدفدتدهدا عدلدمداء

البصرة والكوفة ما مكن أن سد الثؽرات الدتد قدد

تبرز عند تتبع تدرج المصطلح النحوي. وقد تكدون

المفاجأة عظمة لمن قرأ المقتضب فجده ال خرج

عن مصطلحات الكتاب إال قلبل، ورى تقد المبرد

بمصطلح سبوه حتى كاد دكدون نسدخدة مدنده فد

عددنددد كددثددددر مددن الددمددسددابددل، فددبل ددراه إال مددوافددقددا

اختصاره عبارة سبوه حنا، مكتفددا بدمدثدال واحدد

من أمثلة سبوه حنا آخر. ولم كن المبرد مدتدأثدرا

بسبوه فحسب، بل إنده لددعدد ندفدسده األمددن عدلدى

النحو البصري بعده، فحدري بده أن دتدرسدم خدطداه

وسر على نهجه. وبعد أن أصبح إمام العربة فد

بددؽددداد فددإن عددلدددده الددوقددوؾ بددثددبددات أمددام تددحدددددات

الكوفن وعصبتهم، فاستقرأ كتاب سبوه وتدأثدر

به كثرا وعمل جهده أال ؽر إال فدمدا لدم سدتدطدع

سددددددبدددوددده أن دددقددددددمددده عدددلدددى صدددور واضدددحدددة.

فالمصطلحات الت وردت عن سبوه وتدبدقدى إلدى

ومنا هذا نجد المبرد ستخدمها كما كان ستخدمهدا

سبوده مدن قدبدل، والددلددل عدلدى ذلدك واضدح كدل

الددوضددوح عددندددمددا نددقددارن مددا ورد فدد الددكددتدداب

والمقتضب من مصطلحات.

هذا هو الحال من نحاة البصرة الذدن جداؤوا

بعد سبوه، وهل وقؾ الكوفون حال ذلك موقدؾ

الموافقة والرضا؟ فنجد الكساب أول كوفد دخدرج

إلدىعلى أسالدب الدبدصدرددن، وذلدك بدعدد رحدلدتده

البادة، وأقر له دوندس فد بدعدض الدمدسدابدل الدتد

جرت بددندهدمدا وصددره فد مدوضدعده. ومدندذ تدلدك

اللحظة أخذ خالؾ البصرن ف آرابهم وكثر من

أصولهم، فرسم للكوفن منهجهدم. ثدم دجدء بدعدده

تلمذه الفراء فنته مدندهد الدكدسدابد فد مدخدالدفدة

لمكن فد ( 52)البصرن واتسع ف القاس والرواة

النحو الكوف صورته الممزة وشخصته المستقدلدة

ف األصول والمصدطدلدحدات الدتد تدؽدادر مدا عدندد

البصرن تضح من خبللها روح الكدوفدة. وأقدول:

إن هذا من حقده وقدد دعدمده عدلدى ذلدك شدخدصددتده

العلمة القوة المتفدردة فدهدو ددلد بدرأده فد بدنداء

مصطلحات جددة وال تقد بما تعارؾ عله النحاة

من قبل.

دوافع الخالف ف المصطلحات النحوة

ربما ال نحكم بالمبالؽة عندما نحدسدم األمدر

بأن المصطلحات النحودة الدبداقددة إلدى دومدندا هدذا

والمتداولة ف كتب المتأخرن هد الدمدصدطدلدحدات

القدمة الت ضاؾ إلها شء جدد. وقد كون لندا

أن ندعوها بأنها مصطلحات النحودن الدبدصدرددن

الت توارثها جل بعد جل، وذلدك اللدتدزام هدؤالء

النحاة المتأخرن بها من أقدم العصور، والكوفددون

لهم مصطلحات خاصة ختلؾ ف كثدر مدندهدا عدن

الذي ورثناه ف عصرنا.

كدمددا قدلددت سدابددقددا بدأن الددخدبلؾ بدددن نددحدداة

البصرة والكوفة ال قتصر على المسابل األصولددة

والقواعد المستنبطة منها فحسب، بل كدتدسدح عدلدى

ساحة المصطلحات النحوة أضدا، ولدهدذا الدخدبلؾ

دوافع تؤدي إله:

209دراسات ف النحو الكوف، ص: ( 53)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

21

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

تأثر كل فرق من المدرستن بالمنه الدراسد

الخاص الذي تتحكدمده ظدروؾ مدعددندة وثدقدافدة

خدلدص بددو وطبعة جؽرافة وسكان وجران و

وعلوم مختدلدفدة عدلدى أهدل ذلدك الدعدصدر، كدمدا

سددطدر الدقدرآن وعدلدوم الدحدددث والدفدقده عدلدى

الكوفة، والفلسفة والعلوم األخرى على البصدرة (53).

إن الكوفن كانوا قصدون قصدا إلى أن تكون

لهم ف النحو مدرسة ستقلون بها، فلذا حداولدوا

أن مزوا نحوهم بمصطلحات تخالؾ مدا عدندد

.(54)البصرن

إن نحاة الكوفة سعوا بدمدخدالدفدة الدمدصدطدلدحدات

الددبددصددرددة إلددى مددجددرد الددخددبلؾ عددلددى مدددرسددة

البصرة، وهذا واضح ف مواقفهم، وددل عدلدى

ذلك موقؾ هؤالء الكوفن من ألقاب اإلعدراب

والبناء الت وضعتها نحاة الدبدصدرة، إذ مددزت

بن حركات أواخر الكلمة المدعدربدة والدمدبدنددة،

فجعلت الرفع والنصب والجر والجزم للمعربة،

بنما جعلت الضمة والفتحة والدكدسدرة والدوقدؾ

لددلددمددبددنددددة، فددفددكددر الددكددوفددددون طددوددبل إزاء هددذا

المذهب، هل دمدكدن أن ضدعدوا لدهدذه األلدقداب

أسماء جددة حتى إذا أعدداهدم ذلدك لدجدبدوا إلدى

قلبها فجعلوا ألقاب اإلعراب للمبن من الكلمات

. ولدكدن هدذا الدرأي ( 55) وألقاب البدنداء لدلدمدعدرب

األخر ال رتضه الدكتور مختار درة حددندمدا

...ولدم دكدن ذلدك » تحدث عن رابدد الدكدوفدددن

الخروج ألجل المخالفة، بل كدان ندتددجدة ثدقدافدة

.(56) «واسعة واطبلع ومقدرة على التحلل

صور الخالف بن البصرن والكوفن ف

المصطلحات النحوة

كانت الخصومة ف المصطلح النحوي بن

المدرسدددتن تددددور علدددى محدددور واحدددد هدددو مدددل

الكدددوفن إلدددى تبددددل المدددصطلحات الدددواردة عدددن

البصرن وتؽرها، فتنبدع مدن هدذه الحققدة نتابد

ذات الجوانب الثبلث:

ف)أ( ظهور مصطلحات كوفة جددة وإقامتها

مقابل رفضهم المصطلحات البصرة

كما ذكرت سابقا ف أسباب مخالفة الكوفددن

للبصرن أن ما دعا إلدى هدذا الدخدبلؾ هدو مدجدرد

الخبلؾ وإجاد فرق بدن الدمدذهدبددن وإرادة إثدبدات

المذهب الكوف، فإن الدمدصدطدلدحدات الدبدصدردة ال

تسلم من هذا الخبلؾ ال محالة، إذ نظدر الدكدوفددون

عامة والكساب والفراء خاصة إلى الدمدصدطدلدحدات

البصرة نظرة اإلنكار والرفض. والدلل على ذلدك

واضح كل الوضوح ف المناظرة الزنبورة كبدادة

الخبلؾ بن المذهبن. وهذه المصطلحات البصرة

الت أنكرها الكوفون:

. فعل األمر1

أجمع البصرون على أن الدفدعدل لده ثدبلثدة

أقسددام؛ الددمدداضدد والددمددضددارع واألمددر كددمددا ذكددره

، واألمر عندهم مدبدند. وأمدا الدكدوفددون ( 57)سبوه

فإن الفعل عندهم قسمان بإسقاط فعل األمر، ورون

أنه مقتطع من فعل المضارع تدبدعده فد حدركداتده.

الدفدعدل » وقد ذكر السوط هذا الخبلؾ ف كتابده:

ثدبلثدة أقسدام خدبلفدا لدلدكدوفدددن فد قدولدهدم قسدمددان

.(58)«وجعلوا األمر مقتطع من المضارع

165المدارس النحوة، ص: ( 54) 168المدارس النحوة، ص : ( 55)، 2، )طرابلس: جمعة الدعوة اإلسبلمة العالمة، ط دراسة ف النحو الكوف من خالل معان القرأن للفراءدرة: د. المختار أحمد، ( 56)

211م( ص 2003 12/ 1( الكتاب 57)، تحقق أحمد شمس الدن، )بروت: دار الكتب همع الهوامع ف شرج جمع الجوامعالسوط: جبلل الدن عبد الرحمن بن أب بكر، ( 58)

22

وعلة ذلك أن الدكدوفدددن درون األمدر فد

البداة مضارعا مجزوما بدخول الم األمدر عدلدده،

وحذفت البلم حذفا مستمدرا فد ندحدو "قدم واقدعدد"،

واألصل "لتقم ولتدقدعدد"، فدحدذفدت الدبلم لدلدتدحدفددؾ

، وأمدا حدذؾ حدروؾ ( 59) وتبعها حرؾ المضارعدة

المضارعة فلدفع االلتباس من المضدارع الدذي هدو

. وحكم فعل ( 60)للطلب بالمضارع الذي ال طلب فه

األمر من بنابه وإعرابه من مسدابدل الدخدبلؾ الدذي

ذكره األنباري.

وقد صرح الفراء نفسه ف هذه القضة بأن

، ( 61) األمر مجزوم تبعا لرأي الكوفدددن فد جدزمده

لنبتنسده وأهدلده فف تفسر قوله ﴿ ) قالوا تقاسموا باللس

فددإذا جددعددلددتددهددا فدد مددوضددع جددزم قددلددت: « قددال: ( 62

، ففعل األمر هنا كانت فعبل مضارعدا ( 63)»تقاسموا

الددجددازمددة وبددقدد مددجددزومددا حددذفددت مددنددهددا األحددرؾ

مجزوما داال على األمر؛ ألنه ضع "تقاسموا" فد

معنى "احلفوا". وكان ستعمدلده أحدداندا فد مدعدندى

المصطلح المتعارؾ عله.

وتجاه هذا الخبلؾ، إن أجدد ندفدسد أكدثدر

اطمبنانا لمذهب الدبدصدرددن لدقدوة حدجدتدهدم؛ إذ إن

الزمن ثبلثة ماض وحال ومستقبدل، فدبل بدد لدلدفدعدل

الذي تضمن معنى الزمدن أن دكدون ثدبلثدة أضدا،

وردا على الكوفدن أقدول: لدمداذا حدذفدتدم الدبلم مدع

كونها دالة على معنى األمر عندكم؟

. أسماء األفعال2

ذهب البصرون إلى أن أسماء األفعال ه

أسددماء األلفدداظ لؤلفعددال، وقددال جماعددة منهددم إنهددا

أسماء للمصادر الناببة عن األفعال. وأما الكوفدون

فبل رضون عن تسمتها بهذه األسماء، وذهبوا إلى

، (64)أنها أفعال حققة ال موضدع لهدا مدن اإلعدراب

وذكر السوط أن الكوفن زعموها أفعاال لداللتها

، وذلدددك ألن الكوفدددن (65)علدددى الحددددث والدددزمن

طلقون الفعل على كل اسم مشتق تضمن الحددث،

والدلل على ذلك ما ذكدر فد مجدالس ثعلدب قولده:

"ددا ؼددبلم أقبددل" تددسقط مندده الدداء، و"ددا ضددارب »

أقبددل" ال تددسقط الدداء مندده، وذلددك فرقددا بددن االسددم

. والمدددراد باالسدددم هندددا لفدددظ "ؼدددبلم" (66)«والفعدددل

لتجدددرده عدددن الحددددث، وبالفعدددل لفدددظ "ضدددارب"

لتضمنه لذلك.

وعندي أن ما ذهدب إلدده الدكدوفددون ؼددر

سدد؛ إذ لو كان فعبل لصح أن ددخدل عدلدده أمدارة

الفعل من الضمابر المتحركة والتاء الساكنة والدداء

المؤنثة ونون التوكد، أما دعواهم من أن الدتدندودن

ف أسماء األفعال لتكثددر الدلدفدظ فدلددس مدن طدرق

تكثر حروؾ البناء بإتان التنون.

. ألقاب اإلعراب والبناء3

ذهب البصرون إلدى الدتدفدردق بددن عدبلمدة

اإلعددراب والددبددندداء وددخددصددون كددبل مددن الددمددبددندد

والمعرب بعبلمات ممزة، فالضم والفدتدح والدكدسدر

والسدكددون عددبلمدات لدلددبددنداء، تشددتددرك فدددهددا أسددمدداء

األفعال والحروؾ، والرفع والنصب والجر والجزم

عبلمات لئلعراب تخدتدص األفدعدال مدندهدا بدالدجدزم

واألسماء بالجر وتشتركان ف الباق، أما الحروؾ

30/ 1 م( 1998، 1العلمة، ط م( 2000، 1، تحقق باسل عون السود، )بروت: دار الكتب العلمة، ط التصرح بمضمون التوضحاألزهري: الشخ خالد بن عبد هللا، ( 59)

1 /51 32/ 1( همع الهوامع 60)/ 2 م( 2009، تحقق مح الدن عبد الحمد، )القاهرة: دار الطبلبع، اإلنصاف ف مسائل الخالفاألنباري: كمال الدن أبو الركات، ( 61)

82 49النمل: ( 62)، تحقق وسؾ نجات ودمحم عل النجار وعبد الفتاح إسماعل شلب، )القاهرة: دار معان القرأنالفراء: أبو زكرا حى بن زاد، ( 63)

54/ 1 المصرة للتألؾ والترجمة، دت( 281/ 2( التصرح بمضمون التوضح 64) 82/ 3( همع الهوامع 65)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

23

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

فكلها مبنة. وأما الكوفون فبل فرقون بدن مدا هدو

للبناء وما هو لئلعراب، ولما لم جد الكوفددون بددا

من استخدام الحركات بمصطلحات سبوه، فكدروا

ف المخالفة فرفضوا التسلم بهذه األلقاب فذكرون

ألقاب اإلعراب للمبن وعلى العدكدس وال دفدرقدون

بنهما، فحسبكم بما جاء ف قول الفراء عند تفسره

قدرأ األعدمدش » : ( 67) وأنسه أهلك عادا األولدى اآلة ﴿

وعاصم )عادا( خفضان النون، وذكدر الدقداسدم بدن

معن: أن األعمش قرأ )عاد لولدى(، فدجدزم الدندون،

. فهو قصد بخفض الدندون ( 68) «ولم همز )األولى(

كسددر الددتددنددوددن اللددتددقدداء السدداكددنددددن، وجددزم الددنددون

سددكددونددهددا. وأرى أن إدخددال عددبلمددة اإلعددراب فدد

الددمددبددندد وعددكددسدده ددؤدي إلددى لددبددس فدد الددكددبلم

واضطراب ف الفهم.

. مجموعة المفاعل4

رفددض الددكددوفددددون مددا اصددطددلددح عددلدددده

البصرون بالمفعول المطلق والمفعول له والمفعول

فه والمفعول معه، فهم ال عترفون إال بالمفعول به

وعللون ذلك بقولهم: إن الفعل إنما له مفعول واحدد

وهو المفعول به، وباقها عندهم لدس بشدء مدندهدا

، وألن كدل واحدد ( 69) مفعول وإنما شدبده بدالدمدفدعدول

منهن لس بمفعول قابل الفاعل بحث كون واقدعدا

عله الفعل فشبهوه به؛ ألنده شدركده فد الدندصدب.

والفراء ستعمل أحانا اصطبلح المصدر ورد به

المفعول المطلق، أما بقة المفاعددل فدبل درى أندهدا

منصوبة إال عدلدى مدا شدبده الدمدفدعدول بده؛ ألنده ال

. (70)عترؾ بتشقق المفاعل

واصطبلح الكدوفدددن هدذا دذهدب بدندا إلدى

لبس؛ إذ كددؾ دمدكدن أن نسدمد سدابدر مدعدمدوالت

الفعل مع اختبلفها ف المعنى بالدمدصدطدلدح الدواحدد

عن شبه المدفدعدول؟ال وال أظدن أن لدندا بددا مدن أن

نرجع إلى اصطبلح البصرن لما فه من وضدوح

وسبلمة المقصد.

. عطف البان5

ذكددر السددددوطدد نددقددبل عددن قددول األعددلددم فدد شددرح

هذا الباب ترجم له البصرون وال ترجم »الجمل:

.(71)«له الكوفون

. الم االبتداء6

مصطلح بصدري ال دعدرفده الدكدوفددون، بدل

نكرونه؛ ألن مدا سدمداه الدبدصدردون بدبلم االبدتدداء

سمه الكوفون ببلم القسم. وعدنددهدم أن الدبلم فد

قولهم "لزد أفضل من عمرو" جدواب قسدم مدقددر،

والتقددر "وهللا لدزدد أفضدل مدن عدمدرو" فدأضدمدر

. وإند ذاهدب إلدى أن ( 72) المن اكتفداء بدالدبلم هدندا

الكوفن على حق ف اعتبار الم االبتداء المدا تدقدع

ف جواب القسم؛ ألن ما ؤده مثل قدولدهدم "لدخدالدد

قابم" عند حذؾ القسم هو نفس المعنى الذي دؤدده

قولهم "وهللا لخالد قابم" من إرادة التوكد ومدحداولدة

إزالة الشك من نفس المخاطب الذي شك.

الثانة: وجود مصطلح كوف له داللته الخاصة به

ف مقابل المصطلح البصري

أول ما تطالعنا تلك المصطلدحدات مدا وجدد

ف كتاب الفدراء مدعداند الدقدرآن فد أثدنداء شدرحده

لآلات القرآنة واستشهاده بأبات من محفوظاته أو

مما أنشده بعض أسداتدذتده وبدعدض مدن لدقددهدم مدن

الرواة والعرب. وهذه المصطلحدات كدثددرة؛ ألندهدا

388/ 2 ، دت(2، تحقق عبد السبلم هارون، )القاهرة: دار المعارؾ، ط مجالس ثعلبثعلب: أبو العباس أحمد بن حى، ( 66) 50( النجم: 67) 102/ 3( معان القرأن 68) 6/ 2( همع الهوامع 69) 221( دراسة ف النحو الكوف، ص 70) 184( المصطلح النحوي، ص 71) 336/ 1( اإلنصاؾ 72)

24

تددتددندداول جددمددددع أبددواب الددنددحددو وتددكددون فدد مددقددابددل

المصطلحات البصرة.

. الفعل1

مصطلح أطلقه الفراء والكوفدون عدلدى مدا

دل على حدث مجرد عن الدزمدن، والدمدقدصدود مدن

الدال عدلدى الدحددث مدن ؼددر زمدان هدو الدمدصددر

صردحدا أو مدؤوال واسدم الدفداعدل واسدم الدمدفدعدول

أن تدرى االسدم » والصفة المشبدهدة. دقدول الدفدراء:

الذي بعدد "هدذا" كدمدا تدرى "هدذا"، فدفدعدلده حددندبدذ

. والمراد من ( 73)»مرفوع كقولك: هذا الحمار فاره

قوله "ففعله حنبدذ مدرفدوع" الدخدبدر، و"فداره" هدندا

الفعل عنده، وهو االسم الواقع خبرا. وقول أضدا:

أن كون ما بعدد "هدذا" واحددا دؤدي عدن جدمددع »

. دعدند أن ( 74) « جنسه، فالفعل حدندبدذ مدندصدوب..

االسم الواقع خبرا منصوب، ولكنه نصب عدلدى مدا

الذي سبن ف موضعه إن شاء هللا. سماه التقرب

وكان الفراء ستخدم مصطلح الفعدل لدلدداللدة

والدقدداس فدده » علدى اسدم الدفداعدل كدثددرا، دقدول:

مستمر أن فرق بن الفعل المذكر والمؤنث بالهاء،

إال أن الدددعدددرب قدددالدددت: امدددرأة حدددابدددض وطددداهدددر

. أراد بالدفدعدل ( 75) « وطامث...فلم دخلوا فهن الهاء

هنا اسم الفاعل. وقول أضا ف ندفدس الدمدعدرض:

لدل على اسم «..لتفرق بن فعل األنثى والذكر..»

األنثى والذكر. وقول أضا ف مدعدرض الدوصدؾ

إذا رأدت الدمدؤندث قدد وصدؾ » على زنة الفداعدل:

)« بفعل ال شركه فه المذكر فاجعلده بدطدرح الدهداء

76) .

والفراء ستدخددم مصدطدلدح الدفدعدل لدلدداللدة

على الحال أضا وإن كان اسما مشدتدقدا. دقدول فد

تددفددسددددر اآلددة ددا جدداءهددم كددتدداب مددن عددنددد اللس ﴿ولددمس

ق ولددو نصددبددتدده عددلددى أن تددجددعددل .. » : ( 77) مصددد

المصدق فعبل للكتاب لكان صوابا، وف قراءة عبدد

الل فدد آل عددمددران: ﴿ثددمس جدداءكددم رسددول مصدددقددا

والدمدراد مدن الدفدعدل هدندا حدال . ( 78) »فجدعدلده فدعدبل

منصوب ال محالة.

وهو ف مكان آخر سم المصدر المؤول

الدال على الحدث بمصطلح الفعل، قول ف تفسدر

م ولد» : ( 79) اآلة ﴿فانكحوا ما طاب لكم من الدندسداء

قل: من طاب، وذلك أنه ذهب إلى الفعدل كدمدا قدال

مانكم رد: أو ملك أمانكم . فـ (80)»﴿أو ما ملكت أ

﴿ما طاب و﴿ما ملكت أمانكم كبلهدمدا دقدع مدوقدع

وأما الفعل الذي عدند بده اسم، أي: مصدر مؤول.

المصدر الصرح فنجده ف قوله عند تفدسددر اآلدة

من تكون له عاقبة الدسار ﴿إذا كان الفدعدل فد »: (81)

مذهدب مصددر مدؤندثدا مدثدل الدعداقدبدة، والدمدوعدظدة

)« هوالعافة، فإنك إذا قدمت فعله قبله أنثدتده وذكدرتد

. فالمصدر الصرح هنا لفظ عداقدبدة الدذي سدمداه ( 82

بالفعل وجوز ف الفعل السابق له تذكدره، ثدم قدال

كددمددا قددال هللا عددز وجددل ﴿فددمددن جدداءه » : مددوضددحددا

موعظة من ربه بالتذكر، وقدال: ﴿قدد جداءتدكدم ( 83)

موعظة من ربكم . وهنا نجدد الدفدراء «بالتأنث (84)

ستعمل مصطلح الفعل بمعدنداه الدحدقددقد ولدلدداللدة

على المصدر.

وكذلك أطلق الفراء مصطلدح الدفدعدل عدلدى

خددبددر األفددعددال الددندداقصددة و"ظددن" وأخددواتددهددا وهددو

منصوب عند الفراء والكوفن علدى الدحدال. دقدول

ورى السذن أوتوا العلم السذي أندزل ف قوله تعالى ﴿

12/ 1( معان القرأن 73) 12/ 1( السابق 74) 52 ، دت( ص2، تحقق د. رمضان عبد التواب، )القاهرة: مكتبة دار التراث، ط المذكر والمؤنثالفراء: أبو زكرا حى بن زاد، ( 75) 104( السابق 76) 89( البقرة: 77) 55/ 1( معان القرأن 78)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

25

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

ك من ربك هو الحقس إلتنصب ﴿الدحدق ألن » : (85)

"رأت" من أخوات "ظننت" وكل موضع صلدحدت

فه فعل أو فعل مكان الفعل "الخبدر"، الدمدندصدوب

. ذكدر هدندا الدفدعدل ( 86) « ففه العمداد ونصدب الدفدعدل

مرتن األولى على أنها خدبدر والدثدانددة عدلدى أندهدا

حال، عن خبر الفعل الناقص.

ربما دطدرح السدؤال: لدمداذا أطدلدق الدفدراء

على هدذه األشدداء بدمدصدطدلدح واحدد وهدو الدفدعدل؟

فالجواب: إن جمع هذه األشاء مشتدقدة وأوصداؾ،

وكل منها عمل عمل الفعل، فقد تكون هذه التسمدة

. وال ؼرو ف ذلدك ( 87)من قبل تسمة البعض للكل

ألن الكوفن رون أن المصدر مشتدقدة مدن الدفدعدل

.(88)وفرع عله

. األسماء المضافة2

مصطلح عند الفراء للداللة على ما سدمدى

. (89)باألسماء الستة عند البصرن مثل أبك وأخك

وأرى أن لهذه التسمة وجهدا مدن الدحدق إذ إن هدذه

األسماء كثرا ما تستعمل مضافة.

. المكن3

مصطلح عبر به الدفدراء والدكدوفددون عدمدا

سمه سبوه والبصرون بدالضدمددر والدمدضدمدر.

وف استعمال هذا المصطلح نجد الفراء تدفدندن فد

اشتقاقه، أحانا سدتدعدمدل الدكدندادة ألنده لددس بداسدم

والتكنددة وكدندى ( 90) صرح والكناة تقابل التصرح

(91) كن. فف تفسر اآلة ﴿ؼر المؽضوب علهم

هم فإنه استثقدل الضدمدة » قول: وأما من قال: ﴿عل

دهدم لدكدثدرة ف الهاء وقبلها اء ساكندة، فدقدال ﴿عدلد

. فدعدبدر عدن الضدمددر ( 92) « دور المكنى ف الدكدبلم

)بالمكن. وف قوله تعالى ﴿فأتوا بسدورة مدن مدثدل

. وقد جدرى ( 94)«الهاء كناة عن القرآن»قول: (93

. ومع ذلك فإنه ال ( 95)هذا االستعمال كثرا ف كتابه

عدم أن نجد الفراء استعمل مصطلدح الدمدضدمدر أو

. والددكددوفددددون ددعدددون الددمددكددندد ( 96) الضددمددددر أضددا

والمضمر أمرا واحدا ال خبلؾ بنهما، ف حن أن

البصرن فرقوا بنهمدا، وعدنددهدم أن كدل مضدمدر

مكن ولس كل مكن مضمرا.

. اسم أو ضمر مجهول4

مصطلح أطلقه الفراء على الضمر الدعدابدد

إلى ؼر مذكور تقدم، أو ما اصطلح عله سددبدوده

والدبدصددردون بضددمددر الشدأن والدقددصدة والددحددددث

. وف قوله تعالى ﴿إال أن تكون مددتدة أو ( 97)واألمر

ومدن نصدب قدال: كدان مدن » قال الفدراء: ( 98)دما

عددادة "كددان" عددنددد الددعددرب مددرفددوع ومددنددصددوب،

فأضمروا ف كان اسما مدجدهدوال وصددروا الدفدعدل

الذي بعده فعبل لذلك المجهول، وذلك جابز ف كان

. ثم مض (99)«ولس ولم زل وف أظن وأخواتها

. ودرى الدفدراء ( 100) قاببل لتوضح االسم المدجدهدول

والكوفون جواز اإلخبار عنده بدالدمدفدرد وال دكدون

عنده مستأنفا به حدتدى دكدون قدبدلده "إن" أو بدعدض

3النساء: ( 79) 254/ 1( معان القرأن 80) 135( األنعام 81) 356/ 1( معان القرأن 82) 275( البقرة: 83) 57( ونس: 84) 6( سبأ: 85) 409/ 1( معان القرأن 86) 168( المصطلح النحوي 87) 206/ 1( اإلنصاؾ 88) 409/ 1( معان القرأن 89) 97/ 1( التصرح بمضمون التوضح 90) 7( الفاتحة: 91)

26

أخوات كان أو ظن.

. العماد5

مصطلح عند الكوفن، عنون به ضدمددرا

توسط بن المبتدأ والخبر أو بن الدخدبدر والدندعدت،

وسمه البصردون بدالدفدصدل؛ ألنده فصدل بده بددن

كون ما بعده نعتا وكونه خبرا، كقول الدقدابدل "زدد

فدجدعدل » . قول الفراء فد ذلدك: ( 101) هو الظرؾ"

.( 102) »مع "هل" العماد وه ال ترفدع وال تدندصدب

سم بالعماد ألنه عدتدمدد عدلدده فد الدفدابددة، إذ بده

وسدمداه بدعدض ( 103) تبدن أن الدثداند خدبدر ال تدابدع

الكوفن بالدعامة؛ ألنه دعم به الدكدبلم، أي: دأكدد

. ولدكدن الدفدراء ( 104) به، والتأكد من فدوابدد مدجددبده

بجانب إطبلقه العماد على الفصل أطلقه أضا على

ضمر الشأن الذي سماها بالضمر المجهول. وفد

شاخصة أبصار السذدن تفسر قوله تعالى: ﴿فإذا ه

عمدادا صدلدح فد »قول: (105)كفروا تكون ﴿ه

الدعدزدز موضعها "هو" فتكون كقوله: ﴿إنسده أندا اللس

الحكم ومثله قوله: ﴿فإنسها ال تعمى األبصار فجاء

.(106)«التأنث ألن األبصار مؤنثة والتذكر للعماد

ونت عن االختبلؾ ف المصطدلدح اخدتدبلؾ

للعماد موقعا فد رون أنف اإلعراب، فالكوفن

اإلعراب، وحكمه حكم ما قبله عند بعضهم، وقدل:

حكم ما بعده عند البعض اآلخر دون أن درى ذلدك

. ( 107) البصرون، ولكل فرق حججده فد مدذهدبدهدم

ورى الكوفون أضا أن مصطلح الدعدمداد لدم دكدن

للضمر المرفوع، وذهدبدو إلدى أن "إدا" مدن قدولده

. وهدذا لددس كدبلم ( 108)"إاك" عماد والكاؾ ضمر

.(109)جمع الكوفن بل بعضهم

قت6 قت وغر المو . المو

مصطلحان عند الفراء والكوفددن، األولدى

منهما للدداللدة عدلدى الدعدلدموالضدمددر أحدداندا، ( 110)

و"بدبدس" ال » والثانة للداللة علدى الدندكدرة. دقدول:

لها مرفدوع مدوقدت وال مدندصدوب مدوقدت... وإذا

)»أولتها معرفة فلتكن ؼر موقتة، ف سبل النكرة

. ولكن المتصفح لكتاب الفراء ري أنه لدم دلدػ ( 111

مقابل استعمدالده فاستعمال المعرفة والنكرة تماما

موقتا وؼر موقت، وكأن به حدد مفهوم المدوقدت

بالمعرفدة الدمدحدددة الدواضدحدة كدالدعدلدم والضدمددر،

ومفهوم ؼر المدوقدت بدالدندكدرة الدتد ال تددل عدلدى

، وذلك فد مدواطدن ( 112) شء محدد معن معروؾ

. وهذا المصطلدح فد مدقدابدل مدا ( 113) عدة من كتابه

سددمدداه سددددبددودده عددلددى الضددمددددر بدداصددطددبلح االسددم

. وعدنددي أن هدذا ( 115) وتدابدعده الدمدبدرد ( 114) الخاص

المصطلح ؼر دقددق لدلدداللدة عدلدى مدعدنداه إذ كدان

ؤخذ من الوقت، واالسم ال ؤقت وال دل عله.

. االسم المبهم7

5/ 1( معان القرأن 92) 23( البقرة: 93) 19/ 1( معان القرأن 94) 210، 85/ 1( السابق 95) 43/ 2( السابق 96) 69/ 1( الكتاب 97) 145( األنعام: 98) 361/ 1( معان القرأن 99) 186/ 1وانظر أضا 362/ 1( السابق 100) 1989، 2، تحقق إبراهم األباري، )بروت: دار الكتاب العرب، ط مفاتح العلومالخوارزم: أبو عبد هللا دمحم بن أحمد بن وسؾ، ( 101)

78 م( ص 52 - 51/ 1( معان القرأن 102) 227/ 1( همع الهوامع 103) 227/ 1( السابق 104) 97( األنباء: 105) 212/ 2( معان القرأن 106) 227/ 2( اإلنصاؾ 107)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

27

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

مصطلح عن به الفراء والكوفون ما لس

بمعلوم من األسماء الت ال دقدصدد قصددهدا. دقدول

..وكل ما كان مدن األسدمداء مدبدهدمدا مدثدل » الفراء:

قولهم: ما عندي أحد ودار... فقال قابم ومثلها قام

وبددعددضددهددن ذهددب، ألن هددذه الددحددروؾ لددددسددت

بمعلومات فأجرن مجرى من وكل المبهمة الت ال

. وأمدا سدددبدودده فددأطدلددق هددذا ( 116) « دقددصدد قصدددهددا

(.117)المصطلح على أسماء اإلشارة

. حروف المثال8

مصطلح عند الدفدراء لدلدداللدة عدلدى أسدمداء

هدذا تدكدون مدثداال وتدكدون » اإلشارة. قول ثدعدلدب:

. (118)«تقربا

. المرافع9

مصددطددلددح أطددلددقدده الددفددراء عددلددى مددا سددمددى

. وعندي أن هذه التسمة (119)بالخبر عند البصرن

تأت مدن مدبددء قدواعدد الدكدوفدددن مدن أن الدمدبدتددأ

)والخبر ترافعا، أي: أن كل واحد منهما رفع اآلخر

، فبل ضر من أن سمونه بذلدك. وأمدا الدمدبدتددأ ( 120

المحذوؾ ف هذه المسدألدة فسدمداه الدفدراء ضدمددرا

واسما ضمرا.

. ال التبرئة11

مصددطددلددح كددوفدد ددطددلددق عددلددى مددا سددمدددده

البصرون بـ "ال" الت لنف الجنس. وقدد ورد هدذا

المصطلح عند الفراء كثرا مما نستطددع أن ندجدزم

. ونقل عن صاحب الموف فد ( 121)بأنه من صنعته

النحو الكوف أن سدبدب الدتدسدمددة بدهدا أندهدا تدبدربدة

. ( 122) المتكلم للجنس وتنزهه عن االتصاؾ بالخدبدر

فبل ؤثدر عدنده أنده -رؼم كونه بصرا-أما سبوه

وصؾ ال المذكورة بالنافة للجنس ولكنه سمها ال

. وأمدا الدمدبدرد فدأطدلدق عدلدده ( 123) العاملة عدمدل إن

. ووراء هدذا االخدتدبلؾ ( 124) مصطلح ال الت للنف

االصطبلح اختبلؾ ف إعراب معمول ال، فرى

البصرون أن المندفد مدبدند عدلدى الدفدتدح إن كدان

. ( 125) مفردا، والكوفون عربونده مدعدربدا مدندصدوبدا

وإن أذهب إلى رأي من رجح المصطلح الكوف؛

إذ معنى التبربة ال تفد معنى نف الجنس فدحدسدب،

.(126)وإنما تفد أضا حكما متعلقا بالجنس

. الفعل الواقع11

أطلقده الدكدوفددون والدفدراء عدلدى مدا سدمداه

. وندجدد ثدعدلدب ( 127) البدصدردون بدالدفدعدل الدمدتدعددي

)استخدم هذا المصطلح بجانب المصطلح البدصدري

. هذا المصطلح مستمد من معنى الوقدوع إذ إن ( 128

الفعل الواقع هو ما قع أثره على المفعول به فأوقع

الفعل، ووقعه عداه بمعدندى أن صدل أثدره ودلدحدق

. أما الفعل البلزم عنده فطلق علده (129)المفعول به

218/ 2( السابق 108) 133/ 1( مجالس ثعلب 109) 7/ 1( معان القرأن 110) 57 - 56/ 1( السابق 111) 262( دراسة ف النحو الكوف 112) 244 - 243، 85/ 1( معان القرأن 113) 244/ 1( الكتاب 114)/ 4 م( 2010، تحقق دمحم عبد الخالق عضمة، )القاهرة: المجلس األعلى للشؤون اإلسبلمة، المقتضب المبرد: أبو العباس دمحم بن زد،( 115)

323 62( المذكر والمؤنث، ص 116) 5/ 2( الكتاب 117) 42( مجالس ثعلب، ص 118) 370 - 369/ 1( معان القرأن 119) 56/ 1( اإلنصاؾ 120) 195/ 3، 84/ 2، 487، 121-120/ 1( معان القرأن 121) 270( دراسة ف النحو الكوف، ص 122)

28

مصطلح الفعل الذي ال قع، وبددو أن هدذا مسدتدمدد

. وعدنددي أن الدمدصدطدلدحددن ( 130) من قول سدبدوده

ؤدان المعدندى الدمدراد، فدبل حداجدة إلدى الدتدرجددح

بنهما.

. التفسر والمفسر12

أطلقه الفراء على ما عرؾ عند البصرن

﴿دجدعدلدون بالمفعول من أجدلده، فدفد تدفدسددر اآلدة

دواعدق حدذر الدمدوت )أصابعهم ف آذانهم مدن الصس

فنصب ﴿حدذر عدلدى ؼددر وقدوع مدن » قول: ( 131

الفعل عله لم ترد جعلونها حذرا، إنما هو كقولدك:

أعطتك خوفا وفرقا، فأنت ال تعطه الخوؾ، وإنما

تعطه من أجل الخوؾ فنصبه على التفدسددر لددس

. وهو قصد به التدعدلددل، وكدذلدك فد ( 132) «بالفعل

ولعل الفراء أخذ هذا المصطلح كثر من المواضع.

مما وجده ف الكتاب. ( 133)سبوه من

وطلق أضا على ما سم بالدتدمدددز عدندد

فلن دقدبدل مدن أحددهدم البصرن، فف قوله تعالى ﴿

نصددبددت » ددقددول الددفددراء: ( 134) مددلء األرض ذهددبددا

الذهب ألنه مفسر ال أتد مدثدلده إال ندكدرة، فدخدرج

نصبه كنصب قولك: عندي عشرون درهدمدا، ولدك

)أو عددل ذلدك صددامدا ﴿خرهما كبشا، ومثله قوله

وإنما نصب على خروجده مدن الدمدقددار الدذي ( 135

فددمددلء األرض والددعدددل . ( 136) « تددراه قددد ذكددر قددبددلدده

مقداران وكل ما جاء بعد الدمدقداددر دأتد مدفدسدرا،

أي: تمددزا. وذلدك كدثددر فد مدواضدع مدن كدتداب

.(137)الفراء

هذا بجانب إطبلقه أضا على معنى البددل،

..وأما الخفض فعلى الدبددلددة، أي: أن فدبدة »قول:

.(138)«مفسرة لفبتن

. المحل13

مصدطدلدح أطدلددقده الدفدراء عدلددى مدا سدمددده

، وسددمدداه ( 139) الددبددصددرددون ظددرفددا أو مددفددعددول فدددده

، كما نسب إلى الكدوفدددن عدامدة ( 140)الكساب صفة

تسمددتدهدا بدالدؽدادات؛ ألندهدا قدطدعدت عدن اإلضدافدة

فحذفت المضاؾ إله وأرد بدذلدك مدعدنداه فصدارت

فدإذا كدان مدا » . قول الفراء: ( 141)ه ؼاات الكبلم

قبل الفاء اسمدا ال فدعدل فدده، أو مدحدبل مدثدل قدولده:

"عندك وعلك وخلفك"، أو كان فعبل ماضدا مدثدل:

)»"قام وقعد"، لم كن ف الجواب بالفاء إال النصب

. فهو عن بالمحل لدل علدى الدظدرؾ. والدذي ( 142

بدو ل أن إطبلق المحل للداللة على المفعول فدده

قبله النظر ال محالة؛ ألن الظرؾ محل لما قع فه

سواء كان داال على الزمان أو المكان.

. القطع14

مصطلح أطلقه الفراء والكوفدون عدلدى مدا

اصطلح عله البصرون بالحال. دقدول الدفدراء فد

ددهددم قددولدده تددعددالددى ﴿ ددر الددمددؽددضددوب عددلدد : ( 143) ؼدد

315، 291، 283/ 2( الكتاب 123) 358/ 4( المقتضب 124) 366/ 1( اإلنصاؾ 125) 271( دراسة ف النحو الكوف، ص 126) 40، 21، 17، 16/ 1( معان القرأن 127) 400، 124مجالث ثعلب (128) 265( دراسة ف النحو الكوف، ص 129) 16/ 3( الكتاب 130) 19( البقرة: 131) 17/ 1( معان القرأن 132) 376/ 1( الكتاب 133) 91( آل عمران: 134) 95المابدة: ( 135) 225/ 1( معان القرأن 136) 341، 307/ 2، 79/ 1( السابق 137) 192/ 1( السابق 138)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

29

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

در ، تدجدعدلده قدطدعدا مدن » والنصدب جدابدز فد ﴿ؼد

هم ﴿ (145) . واستعملده كدثددرا فد مدواضدع( 144) » عل

ولكنه ستعمل مصطلح الحال أحانا، وأؼلب الظدن

إنما ستعمله لداللة عنده قد ال دل علها القطع، أنه

وعلل ف هذا أبو حان أن الفدراء فدرق، فدزعدم أن

ما كان فما قبله دلل علده فدهدو الدمدندصدوب عدلدى

. ( 146) القطع، وما لس كذلك فمنصوب علدى الدحدال

وبجانبه سمى المبرد هذا الباب بالمفعول فه تدابدعدا

. والحال عند الكوفن تجاوز ما عدندد ( 147)لسبوه

البصرن، فهم عددون الدخدبدر فد كدان وأخدواتدهدا

)حاال كما رون المنصوب على االختصداص حداال

. والكوفون ؼر مستقردن فد اسدتدعدمدال هدذا ( 148

المصطلح.

. النسق15

مصطلدح كدوفد ذكدره الدفدراء لدددل عدلدى

العطؾ بالحروؾ، وأحانا قد سدتدعدمدل الدمدندسدوق

للداللة على المعطوؾ، وأما البصرون فددسدمدونده

. ونددرى أن ( 149) بددالشددركددة كددمددا ذكددره السددددوطدد

المصطلح الدكدوفد أكدثدر تدداوال واسدتدعدمداال حدتدى

اآلن، وما ذلك إال ألنه أدق من المصطلح البصري

. ( 150) الختصاره وؼنابه عن التخصددص والدتدقدددد

ونسبة المصطلح إلى الكدوفدددن مدا هد إال لدكدثدرة

استعماله عندهم فدعدمدلدوا عدلدى تدرشددخده بددال مدن

. ( 151) العطؾ، مع أن الحققة أنه قد أبددعده الدخدلددل

نجد الفراء أضا ( 152)ورؼم إطبلقه مصطلح النسق

. وكدان ( 153) قد اسدتدخددم مصدطدلدح الدعدطدؾ كدثددرا

. فالخبلصة ( 154)الفراء سم النسق بالمردود أضا

والدبدصدرددن، ( 155) أن العطؾ شركة عندد سددبدوده

والنسق والرد واردان عند الكوفن خاصة.

. النعت16

هذا من مصطلحات الكتاب، أطلقه سبدوده

، كما جعل الصفة والوصدؾ (156)على عطؾ البان

، وكذلك دطدلدق مصدطدلدح الصدفدة (157)من مرادفاته

وتبعه المبرد بإطبلق النعدت عدلدى (158)على التوكد

. فدندقدول: إن ( 160) وسمه أضا بالصفدة (159)التوكد

. وأمدا ( 161) هذه المصطلحات الثبلث مترادفة عندهم

الكوفون فهم لدمدا وجددوا مدن هدذه الدمدصدطدلدحدات

المتضاربة حرجا لعدم استقدرارهدا أخدذوا دكدتدفدون

بمصطلح النعت لدلوا بده عدلدى الصدفدة. وهدذا أبدو

حان عترؾ بمصطلح النعت للكوفن خاصدة فد

والتعبر به اصطبلح الكوفن وربدمدا قدالده » قوله:

)« البصرون، واألكثدر عدنددهدم الدوصدؾ والصدفدة

162).

. الترجمة والتبن والتكرر والمردود17

هذه المصطلحات تطلق على مسمدى واحدد

وهو البدل عند البصرن. قول ثعلدب فد شدرحده

لددقددولدده تددعددالددى ﴿فددذلددك ددومددبددذ ددوم عسددددر (163 ) :

335، مختصر المذكر والمؤنث 61/ 1( اإلنصاؾ 139) 515/ 1التصرح بمضمون التوضح ( 140) 307/ 2( معان القرأن 141) 28/ 1( معان القرأن 142) 7( الفاتحة: 143) 7/ 1( معان القرأن 144) 213، 207، 200، 12 - 11/ 1( السابق 145) 245( دراسة ف النحو الكوف، ص 146) 166/ 4( المقتضب 147) 359، 309، 142،146( مجالس ثعلب 148) 155/ 2( همع الهوامع 149) 315( مدرسة الكوفة، ص 150) 108( المصطلح النحوي، ص 151) 415، 71، 70، 68/ 2، 502، 383، 372، 235، 160، 44، 17/ 1( معان القرأن 152) 35، 34، 33، 32، 31/ 1( السابق 153) 181، 179، 70، 17/ 1( السابق 154)

30

﴿ومبذ مرافدع ﴿فدذلدك ، و﴿دوم عسددر تدرجدمدة »

. فسدمد الدبددل تدرجدمدة. وجداء فد ( 164) « ﴿ومبذ

أما الكوفون، فدقدال األخدفدش: » التصرح ما نصه:

سمونه بالدتدرجدمدة والدتدبدددن، وقدال ابدن كددسدان:

.(165)«سمونه بالتكرر

مصطلح البدل أحدد الدمدصدطدلدحدات الدتد لدم

تتخذ شكبل مستقرا من بدادتده، وقدد سدمداه سددبدوده

؛ ألن عدطدؾ الدبددان ( 166) بعطؾ البدان أو الدعدكدس

شبده الدبددل مدن وجده، وشدبده الدوصدؾ مدن وجده

آخر. والفراء ذكر مصطلح التكدردر لدلدداللدة عدلدى

)وعبر عنده أضدا بدالدمدردود (167)البدل ف مواضع

. وهذه المصطلحدات عدندد الدفدراء مدع كدثدرتدهدا ( 168

وداللتها على شء واحد فإنما ذلك من رحابة اللؽة

وسعة أفقه؛ ألنه متلك ثروة لؽوة هابدلدة، ودلدحدظ

. ( 169) معان األلفاظ لعطها ما ناسبها من المعاند

وأمل إلى هذا الرأي مع أن مصطدلدح الدبددل أكدثدر

تداوال لما ذكره كتب المتأخرن للتخفؾ والتنسق.

. التشدد والتكرر18

مصطلحان أطلقهما الفدراء عدلدى مدا سدمداه

. وندبلحدظ أن الدفدراء دقدصدد ( 170) سبوه الدتدوكددد

بالتشددد ندوعدا واحددا مدن الدتدوكددد وهدو الدتدوكددد

اللفظ، ومتى تكرر االسم أو الفعل أو الحرؾ كان

.(171)الثان تشددا لؤلول

وأحدددانددا نددجدده سددتددخدددم الدتددشدددددد بدمددعددنددى

، وهددو الددمددعددنددى ( 172) الددتددضددعددددؾ ضددد الددتددخددفددددؾ

الددمددعددروؾ بددددن أهددل الددلددؽددة عددلددى أن الددحددرؾ إذا

ضعؾ سم مشددا. وعندي أن التشدد والتأكدد ال

فرق بنهما ف المعنى والمصطلحان صالحان.

.حرف الصفة19

مصددطددلددح أطددلددقدده الددفددراء عددلددى مددا ددقددابددل

حروؾ الجر عند البصرن، والدكدوفددون عدمدومدا

طلقون علها مصطلح الصفة وحدروؾ اإلضدافدة،

على أن الكساب أطلق الصفة على ما سمى ظرفدا

ثم نقله إلى حروؾ الجر. قال السوط عدن سدبدب

سمت حروؾ » تسمة كل فرق بمسمات خاصة:

الجر، قال ابن الحاجب: ألنها تجر معنى الفعل إلدى

االسددم، وقددال الددرضدد: بددل ألنددهددا تددعددمددل إعددراب

الجر... وسمها الكوفون حروؾ اإلضدافدة ألندهدا

تضؾ الفعل إلى االسم، أي: توصله إله وتدربدطده

به، وحروؾ الصفات ألنها تحدث صفة ف االسدم،

فقولك: "جلست ف الدار" دلت ف عدلدى أن الدجدار

.(173)«وعاء للجلوس

431/ 1( الكتاب 155) 12/ 2( الكتاب 156) 43 - 42/ 2( السابق 157) 200/ 1( السابق 158) 21/ 3( المقتضب 159) 105/ 4( السابق 160) 107/ 2( التصرح بمضمون التوضح 161) 117/ 3( همع الهوامع 162) 9( المدثر: 163) 20/ 1( مجالس ثعلب 164) 190/ 2( التصرح بمضمون التوضح 165) 434/ 1( الكتاب 166) 279/ 3، 315، 178، 32/ 2( معان القرأن 167) 32/ 2، 179/ 1( السابق 168) 226( دراسة ف النحو الكوف، ص 169) 122/ 3، 177/ 1( معان القرآن 170) 253( دراسة ف النحو الكوف، ص 171) 49/ 1( معان القرأن 172) 331/ 2( همع الموامع 173)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

31

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

وقد أورد الفراء هدذا الدمدصدطدلدح فد عددة

حتى نستطع أن نجزم بأنه مصطلح له (174)مواضع

خاصة، وال ؤثر هذا المصطلح عمن قبله من نحاة

الكوفة، ونرى الكوفددن ال دطدلدقدونده لدلددالة عدلدى

حروؾ الجر فقدط، بدل دطدلدق أضدا عدلدى ظدرفد

الزمان والمكان، وهم من سمون الظرؾ بدالدمدحدل

.(175)وبعضهم سمونه بالصفة

. ما جرى وما ال بجرى21

هذا المصطلح أطدلدقده الدكدوفددون عدلدى مدا

)سمى عند سبوه بما نصدرؾ ومدا ال دندصدرؾ

وتبعه المبرد والبصرون وعقد بابا ف كدتدابده (176

. فاالسم المدجدرى هدو مدا دندصدرؾ ( 177)سماه بذلك

وؼر المجدرى مدا ال دندصدرؾ، وندجدد الدفدراء قدد

أورد هدذا الدمدصدطدلدح كدثددرا فد كدتدابدده الدمدذكدر

، قول ف تفدسددر (179)ومعان القرآن (178)والمؤنث

إن األلؾ وقؾ »: (180)قوله تعالى ﴿اهبطوا مصرا

. أي: ( 181) « علها وأكثر القراء على تدرك اإلجدراء

أنهم ال نونون ﴿مصرا ألنها اسم بلدد وال دجدرى.

وهنا مكننا أن نجزم بأن هذا المصطلح قد وضدعده

الفراء ف أول أمره ثم شاع بن النحدوددن خداصدة

الكوفن، ومع ذلك نجده أحانا سدتدخددم مصدطدلدح

. (182)المصروؾ وؼر المصروؾ كالبصرن

. األدوات21

مصطلح عند الفراء لجعلده فد مدقدابدل مدا

سماه البصرون بحروؾ الدمدعداند، ومدا كدان مدن

هذه الحروؾ للمعان سماه باألداة، وما جاء لمعنى

آخر أطلق عله تسمة أخرى. قول ف قوله تعالى

: ( 183) ألم أتكم ندذدر. قدالدوا بدلدى قدد جداءندا ندذدر ﴿

. وكدذلدك فد ( 184) « وال تصلح هاهندا "ندعدم" أداة.»

. وقد ذكر الدكتور الدمدخدزومد ( 185)مواضع أخرى

ألن » وأثددنددى عددلددى اصددطددبلح الددفددراء هددذا بددقددولدده:

التسمة الكوفة هنا أقرب إلى ما تطلبه المصطدلدح

. وال ( 186) « من دقة ف الداللة واختصار فد الدلدفدظ

أرى نفس أمل إلى هذا الرأي.

. الجحد واإلقرار22

مصددطددلددحددان عددنددد الددفددراء فدد مددقددابددل

مصطلح النف واإلثبات عند البصرن. والدفدراء

باصطبلحه هذا أقرب من مصطلح البصرن؛ ألن

الجحد ف اللؽة إنكار مع الدعدلدم، وأمدا الدندفد فدفد

أصل اللؽة الجحد، فالجحد هو اإلنكار والدندفد هدو

. والفراء استخدم كثرا هدذا الدمدصدطدلدح ( 187)الجحد

بدلدى مدن منها ما نجده ف قوله عند تدفدسددر اآلدة ﴿

كسب سبة... وضعت "بدلدى" لدكدل إقدرار » : ( 188)

ف أوله جحد، ووضعت "نعم" لبلستدفدهدام الدذي ال

. فـ"بلى" جاب بها عدن االسدتدفدهدام ( 189) »جحد فه

المنف الذي ف أوله جحد، وأما "نعم" فه دجداب

بها النف واإلثبات علدى حدد سدواء. وأحدداندا دأتد

الفراء بأصول الكلمة وجذورها وهدو دتدحددث عدن

.(190)أحكام األدوات

375، 31، 2/ 1( معان القرأن 174) 61/ 1( اإلنصاؾ 175) 193/ 3( الكتاب 176) 309/ 3( المقتضب 177) 92، 87( المذكر والمؤنث، ص 178) 358، 175، 19/ 2، 428، 110/ 1معان القرأن ( 179) 61( البقرة: 180) 43/ 1( معان القرأن 181) 43 - 42/ 1( السابق 182) 9 – 8( الملك: 183) 52/ 1( معان القرأن 184) 99، المذكر والمؤنث، ص 58/ 1( السابق 185) 311( مدرسة الكوفة، ص 186) 262( دراسة ف النحو الكوف، ص 187)

32

. االسم الموضوع23

راد به عند الفراء مدا أطدلدقده الدبدصدردون

.(192)واسم العلم (191)باسم الجنس

. حروف الصلة24

أطددلددقدده الددكددوفددددون عددلددى مددفددهددوم الددزددادة

والحشو عندد الدبدصدرددن. وذلدك واضدح فد قدول

الفراء عدنددمدا سدمدى األحدرؾ الدزابددة فد الدقدرآن

بمصطلح الصلة تدأدبدا وتدورعدا مدن أن دكدون فد

فبما رحمة من القرآن زابد. قول ف إعراب اآلة ﴿

لنت لهم العرب تدجدعدل "مدا" صدلدة فد » : (193)اللس

. وذكدر مدثدل ذلدك فد ( 194)«المعرفة والنكرة واحدا

. وعدددنددددي أن إطدددبلق هدددذا ( 195) مدددواضدددع أخدددرى

المصدطدلدح ؼددر دقددق؛ إذ مدعدندى الصدلدة هد مدا

توصل بها وال بد لها من معنى، أما الزادة فلددس

لها مدلول.

. المدعو25

مصطلح عند الكوفدن أطدلدق عدلدى االسدم

الددمددسددبددوق بددحددرؾ الددنددداء، وهددو الددمددنددادى عددنددد

البصرن. ذكر الفراء هذا المصطلح مع استعمدالده

﴿دا عددسدى ابدن مصطلح المنادى، فقول ف اآلدة

مرم ﴿عسى ف موضع رفع، وإن شبدت » : ( 196)

نصبدت، وأمدا ﴿ابدن فدبل دجدوز فدده إال الدندصدب،

وكذلك تفعل ف كل اسم دعوته باسمه ونسبدتده إلدى

.(197)«أبه

فنراه سم المنادى بالمدعدو، وكدذلدك فد

. وف استخدامه مصطلح المدندادى ( 198)موضع آخر

ودوم تدقدوم السسداعدة قول ف تفسددر قدراءة قدولده ﴿

ونصددب هددا هددنددا ﴿آل » : ( 199) أدخددلددوا آل فددرعددون

وعددندددي أن هددذددن . ( 200) « فددرعددون عددلددى الددنددداء

المصطلحدن لدمدعدندى واحدد ال زدادة لدواحدد عدلدى

اآلخر؛ ألن النداء هو الدعوة.

. ما لم سم فاعله26

ددطددلددق عددنددد الددكددوفددددددن عددلددى مددا سددمدداه

الددبددصددرددون بددالددفددعددل الددمددبددندد عددلددى الددمددجددهددول أو

الددمددفددعددول. ددبدددو أن الددفددراء أول مددن أطددلددق هددذا

، وعدلدى ( 201) المصطلح حث ورد كثرا فد كدتدابده

أسامدا سبل المثال ما ذكره ف تفسر قوله تعالى ﴿..

نصبت على أن كل مدالدم سدم » : (202).. معدودات

فاعله إذا كان فها اسدمدان أحددهدمدا ؼددر صداحدبده

.(203)«رفعت واحدا ونصبت اآلخر

وأرى أن مصطلح الكوفن أدق وأقدرب إلدى روح

المصطلحات، وما ذلك إال ألن الفاعل إنما لم ذكدر

ولم سم ألؼراض مختلفة، هدذا بدخدبلؾ مصدطدلدح

البصرن إذ شعر أن هنداك فداعدبل مدجدهدوال لددى

السامع وإن كان ف األصل معروفا.

81البقرة: ( 188) 52/ 1( معانى الفراء 189) 53/ 1( السابق 190) 62 - 61( المذكر والمؤنث، ص 191) 409/ 1( معان القرأن 192) 159( آل عمران: 193) 244/ 1( معان القرأن 194) 176، 58/ 1( السابق 195) 116( المابدة: 196) 326/ 1( معان القرأن 197) 120/ 1السابق ( 198) 46( المؤمن: 199) 10/ 3( معان القرأن 200) 63، 53، 30/ 3، 205/ 2، 357، 301، 146، 102/ 1( السابق201) 184( البقرة: 202)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

33

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

. االسم الثابت27

مصطلح ذكره الفراء ف مقابل مدا دعدرفده

البصرون باالسم الجامد وهو ما ال تصرؾ. ففد

شدربددون مددن كددأس كدان مدزاجددهددا مدعددرض اآلددة ﴿

مددوازنددا بددددن أن ددكددون ﴿مددزاجددهددا ( 204) كددافددورا

مدنددصددوبددا و﴿كددافدورا مدرفددوعددهددا أو الددعددكددس، قددال

كان سددهدم أبدوك، وكدان سدددهدم ..تقول » الفراء:

أباك، والدوجده أن تدقدول: كدان سدددهدم أبدوك؛ ألن

. ( 205) »األب اسم ثابت والسدد صدفدة مدن الصدفدات

وال فرق وال ترجح بن المصطلحن على ما بدو

عندي.

. ألف الخففة28

مصطلح كوف أطلقه الفراء على ما سدمداه

البصرون بألؾ أو همزة الوصل. قول الفراء فد

وم قول المنافقون والمنافدقدات لدلسدذدن قوله تعالى ﴿

خدفددفدة » : ( 206) آمنوا انظرونا نقدتدبدس مدن ندوركدم

." وأورده أضدا ( 207) « األلؾ على معندى االندتدظدار

، كما أنه أطلق عدلدى هدمدزة (208)ف مواضع أخرى

. ودو عندي أنده ال ( 209)االستفهام بمصطلح األلؾ

فرق بن المصطلحن إذ الهمزة مدا هد إال األلدؾ

ف الصدورة والشدكدل وأكدثدر مدا تدبددل األلدؾ إلدى

الهمزة وخففت الهمزة إلى األلؾ.

. راجع الذكر أو عائد الذكر29

مصطلح عند الكوفن والفدراء دعدندون بده

الضمر العابد على اسم تقدم علدى فدعدلده الدمدتدصدل

بالضمر العابد الواقع على الهاء، وهدو مدا دعدرؾ

عند النحاة ف باب االشتدؽدال. وندجدد الدفدراء دحددد

وإذا رأت اسما ف أوله كبلم وف » مفهومه بقوله:

آخره فعل قد وقع على راجع ذكره جداز فد االسدم

. وأورد هدذا الدمدصدطدلدح فد ( 210) »الرفع والنصب

.(211)كثر من المواضع

. الفعل الدائم31

قسم البدصدردون الدفدعدل إلدى ثدبلثدة أقسدام،

الماض والمضارع واألمر. أما الكوفون فرفضوا

القسم الثالث منها ودجدعدلدون مدوضدعدهدا مدا سدمدوه

بالفعل الدابم، وهدو مدا دعدند بده الدبدصدردون اسدم

الفاعل. وال طلقون هذا المصطلح عله إال إذا كان

. والفعل الدابم (212)عامبل، وقد سمونه أحانا بالفعل

عددنددد الددفددراء صددلددح لددمددعددنددى الددمدداضدد والددحددال

واالستقبال.

وإن أذهب إلى رأي بعض الباحثن الذدن

رون أن تسمة اسم الفاعل فعبل أو فعبل دابما فهدا

تجوز كبر، فللفعل عبلمات ال تنطبق عله وعندبذ

خرج من دابرة األفعال، وأما كونه دابما فاختدبلؾ

النحون ف عمله إذا كان ماضا أو بمعنى الدحدال

أو االستقبال كبر. وإذا كان عمل عمل الفعل فذلك

ال خدرجده مدن إطدار األسدمداء الندطدبداق عدبلمدات

)األسماء عله من تعرؾ وتنون وإضافة وؼرها

213).

112/ 1( معان القرأن 203) 5( اإلنسان: 204) 215/ 3( معان القرأن 205) 13( الحدد: 206) 70/ 1( السابق 207) 125 - 124/ 1السابق ( 208) 98، 71/ 1( السابق 209) 240/ 1( السابق 210) 203، 202/ 2، 241، 157/ 1السابق ( 211) 49، 45، 33/ 1( السابق 212) 186( المصطلح النحوي، ص 213) 359/ 1( همع الهوامع 214) 13 - 12/ 1( معان القرأن 215)

34

. التقرب31

عن به بعض الكوفن عمل اسدم اإلشدارة

"هددذا" و"هددذه" فدد الددجددمددل االسددمددددة، وقددد ذكددر

وذهب الكوفون إلى أن "هذا" و"هذه" »السوط:

إذا أرد بهما التقرب كداندا مدن أخدوات "كدان" فد

. ( 214) « احتاجهما إلى اسم مرفوع وخبدر مدندصدوب

ونجد الفراء تحددث عدن هدذا الدمدصدطدلدح فددقدول:

وأما معنى التقرب فهذا أول ما أخبركم عنه، فلدم »

جدوا بدا مدن أن درفدعدوا هدذا بـد"األسدد"، وخدبدره

منتظر، فلما شؽل األسد بمرافعه "هذا" نصب فعلده

ؼدفدور الذي كدان درافدعده لدخدلدوتده. ومدثدلده ﴿و اللس

رحم فإذا أدخلت عله "كان" ارتفدع بدهدا والدخدبدر

.(215)»تم به الكبلم فنصبته لخلوته منتظر

وذلك ألن الفراء رى أن اسم اإلشارة هدذا

فه مدعدندى الدحدضدور والدوجدود والدتدقدردب أضدا.

وبدو أن الفراء من أطلق هدذا الدمدصدطدلدح وتدبدعده

.(216)ثعلب

. المنصوب بنزع الخافض أو إلقائه32

مصطلح عند الفدراء فد قدولده عدندد تدفدسددر

فـدد "أن" فدد » : ( 217) وأن اسددتددؽددفددروا ربسددكددم ﴿ اآلددة

. والتقدر: بأن (218)»موضع نصب بإلقابك الخافض

استؽفروا، وحرؾ الخفض هو الباء، والمصدر ف

محل نصب إللدقداء الدخدافدض. وقدال مدثدل ذلدك فد

.(219)مواضع كثرة

الثالكثكة: الكمكصكطكلكحكات الكككوفككة الكخكالصكة الكتك

رفضها البصرون

إرادة المخالفة مدن الدكدوفدددن لدلدبدصدرددن

جددعددلددتددهددم ددروجددون الددمددصددطددلددحددات الددجددددددة مددن

ابتكاراتهم ؼر المدتدعدارؾ عدلددهدا الدتد لدم درض

عنها البصرون وعدوها خارجة عن النحو العرب

وأن الكوفن ابتدعوها ولس لدهدم مدا دؤدد وجدهدة

نظرهم فها. وهذه ه المصطلحات المقصودة:

الخالف

الخبلؾ عامل معنوي عند الكوفدن، وهدو

مخالفة اللفظ المتأخر ألحكام اللدفدظ السدابدق عدلدده،

وهدذا الدعدامدل كدثددر عدنددهدم، وقدالدوا: إن الدظدرؾ

منصوب على الخبلؾ إذا وقع خبرا للمدبدتددأ ندحدو:

"زدد أمددامددك وعددمدرو وراءك". وأمدا الدبددصددرددون

فقالوا إنه منصوب بفعل مقدر، والتقدددر فدده: زدد

. (220)استقر أمامك وعمرو استقر وراءك

والمفعول معده مدندصدوب بدالدخدبلؾ ندحدو:

"استوى الماء والخشبة". بنما ذهب البصرون إلى

. (221)أنه نتصب بالفعل الذي قبله بتوسط الواو

وقدالدوا بدالدخدبلؾ أضددا فد نصدب الدفدعددل

المضارع الواقع بعد الفاء ف جواب األمر والندهد

والددنددفدد واالسددتددفددهددام والددتددمددندد والددعددرض، وأمددا

.(222)البصرون فرون أنه منصوب بإضمار "أن"

. الصرف2

هذا المصطلح شبه الخدبلؾ عدنددهدم وهدو

ما أطلقه الدفدراء عدلدى االسدم الدمدندصدوب بدعدد واو

المعة وعلى الفعل المضارع الدمدندصدوب بدعدد واو

أن تأت بالواو معدطدوفدة » المصاحبة. وعرفه بأنه:

44/ 1( مجالس ثعلب 216) 3 – 2( هود: 217) 3/ 2( معان القرأن 218) 5/ 2، 272/ 1( السابق 219) 213/ 1( اإلنصاؾ 220) 215/ 1( السابق 221) 109/ 2( السابق 222) 34/ 1( معان القرأن 223) 235/ 1( السابق 224) 424/ 1نسبه سبوه إلى األخطل ( 225)

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

35

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

على كبلم ف أوله حادثة ال تستقم إعادتها على مدا

وفدد مددكددان آخددر قددال: . ( 223) »عددطددؾ عددلددددهددا

والصرؾ أن جتمع الفعبلن بالواو أو ثم أو الفداء »

أو أو، وف أوله جدحدد أو اسدتدفدهدام، ثدم تدرى ذلدك

)»الجحد أو االستفهام ممتنعا أن كرر ف الدعدطدؾ

224).

فحققة الصرؾ إذن إخراج الدفدعدل الدثداند

المعطوؾ عما وقع من حكم الفعل األول المعطوؾ

عله، ولذا سمت الواو عند الكوفن واو الصدرؾ

: (225)ال واو العطؾ، وذلك كما ف قول الشاعر

ال تنه عن خلق وتأت مثله

عار علك إذا فعلت عظم

أال تددرى أندده ال ددجددوز إعددادة ال فدد قددولدده

"وتأت مثله"، فلذا سم صرفا إذ كان معدطدوفدا ال

جوز أن عاد فه األداة الت قبله.

الخروج

مصطلح آخر ذكره الفراء وال دكداد هدنداك

فدددرقدددا بددددددن الصدددرؾ والدددخدددروج والدددخدددبلؾ،

فالمصطلحات الثبلثة تلتق عندد ندقدطدة واحددة هد

مخالفة االسم أو الفعل لما قبله وال ستقدم الدعدطدؾ

بنهما. قال ف تفسر اآلة ﴿أحسب اإلنسان أن لن

ي بدندانده نجمع عظامه بلى قادرن عدلدى أن نسدو(

﴿قدددادردددن نصدددبدددت عدددلدددى الدددخدددروج مدددن «": ( 226

.(227)»﴿نجمع

وهذه المصطلحات الثبلثة تددور كدلدهدا حدول

مخالفة اللفظ المتأخر ألحكدام الدلدفدظ السدابدق عدلدده

اسما كان أو فعبل فه تعن عدم المماثلة. ولم كن

النصب على المخالفة مدحدل اتدفداق بددن الدكدوفدددن

. وأما البصرون فقد تدلدقدوهدا بدالدرفدض ( 228)أنفسهم

واإلنددكددار، ثددم نددجددد الددفددراء ددذهددب إلددى أن عددامددل

النصب ف هذه الدمدسدابدل هدو الدخدبلؾ. وندرى أن

الخبلؾ لم كدن فد األصدل نداصدبدا فدكددؾ دكدون

الفرع ناصبا؟ فإخراج الحروؾ عن العطؾ خبلؾ

.(229)لؤلصل

العوامل المعنوة األخرى

منها:

(230) ، قال به هشام بدن مدعداودة الضدردراإلسناد -

عندما علل رفدع الدفداعدل، وعدندده أن الدفداعدل إندمدا

ارتفع باإلسناد، وأن كدون الدفدعدل مسدنددا إلدده كدان

مقتضا فه الرفع.

، عدندد خدلدؾ األحدمدر فد تدعدلددل رفدع الفاعكلككة -

الفاعل، وه رافدع الدفدعدل عدندده. ودرى الددكدتدور

المخزوم أن هشاما وخلفا متفقان ف المعندى وإن

اختلفت عبارتهما، فلست الفاعلة إال تلبس الفداعدل

بالفعل أو إسنداد الدفدعدل إلدى الدفداعدل، ودرى أضدا

أنهما أخذا ذلك عن الكساب ف ذهابه إلى أن رافدع

.(231)الفاعل هو كونه داخبل ف الوصؾ

.(232)عند خلؾ األحمر المفعولة -

هذا قول الكوفدددن التجرد عن الناصب والجازم، -

، ودجدد هدذا الدقدول ( 233) ف رفع الدفدعدل الدمدضدارع

4 – 3( القامة: 226) 208/ 3معان القرأن ( 227) 295( مدرسة الكوفة، ص 228) 188( المصطلح النحوي 229) 510/ 1( همع الهوامع 230) 293( مدرسة الكوفة، ص 231) 82/ 1اإلنصاؾ ( 232) 103/ 1( السابق 233)

36

قبوال بن الدارسن المتأخرن.

الخاتمة

أما بعد، فبعد هذا البحث الطول مكندند أن

أجمل بعدض الدندقدط والدندتدابد الدتد تدوصدل إلددهدا

البحث:

إن المصطلحات النحدودة فد بددادة ظدهدورهدا

ذات صلة وثددقدة بدالددراسدة الدقدرآنددة مدن

إعراب وقراءات على د النحاة األوابل ف

طبقاتهم المختلفة.

إن الددخددلددددل بددن أحددمددد ددعددد أول نددحددوي ثددمددر

المصطلحات النحوة من المرحلة الحدسددة

إلى العلمة.

عد الكتاب لسبوه موسوعة ومصدرا أساسددا

للمصدطدلدحدات الدندحدودة الدتد وردت عدن

النحون السابقن عله.

الخبلؾ المذهب بدن الدبدصدرددن والدكدوفدددن

ثمر المصطلدحدات الدندحدودة إلدى مدرحدلدة

النض والكمال.

عد الفراء إمام الكوفن ف مصطلحاتهم حدث

ابتكر معظم مصطلحاتهم الت بها خالفون

المذهب البصري.

لقد دل الدرس النحوي على أن الدمدصدطدلدحدات

الكوفة للمواد النحوة ال تصؾ بالشدمدول

واإلحاطة، وهذا عن أن الكوفن األوابدل

مدمدا اندتدهدى إلدده الدندحداة استعملوا الكدثددر

األوابل وممن دحدسدبدون بصدرددن بدحدق،

فددلددذلددك نددرى أن الددمددصددطددلددح الددواحددد عددنددد

الكوفن قد دكدون لدمدواد مدخدتدلدفدة، ثدم إن

مصطلحاتهم لست شبا جهله البصرون،

فقد نجد منها شبا ف استعمال البصرن.

وبهذا ال أدع شبا من اإلحاطة والكدمدال،

فالكمال هلل وحده؛ ألن المصطلحات بحق قضة من

القضاا النحوة الكبرى الدتد دندبدؽد لدلدبداحدث أن

تفرغ فها ودبدذل كدل مدجدهدوداتده لدبلطدبلع عدلدى

الموروثة النحوة.

وصددلددى هللا عددلددى سدددددنددا دمحم وعددلددى آلدده

وصحبه وسلم.

ثبت المصادر والمراجع

، القداهدرة: ط إحاء النحوإبراهم مصطفى:

م. 1992، 2

، الكخكصكائكص ابن جن: أبو الدفدتدح عدثدمدان،

تحقددق دمحم عدلد الدندجدار، الدقداهدرة:

2006الهبة العامة لقصور الثقافدة،

م.

، الكمكحكتكسكبابن جن: أبدو الدفدتدح عدثدمدان،

تحقق عل النجدي ناصؾ و د. عبد

الددحددلددددم الددنددجددار و د. عددبددد الددفددتدداح

إسماعل الشلب، القداهدرة: الدمدجدلدس

1994األعلى للشدؤون اإلسدبلمددة،

م.

ابن خلدكدان: أبدو الدعدبداس أحدمدد بدن دمحم بدن

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

37

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

وفات األعككان إبراهم بن أب بكر،

، ، تحقق إحسان وأنباء أبناء الزمان

، 1عبداس، بددروت: دار صدادر، ط

م. 1991

ابن منظور: أبدو الدفدضدل دمحم بدن مدكدرم بدن

، بددددروت: دار لسككان الككعككربعددلدد،

صادر، دت.

، بددروت: دار معجم متن اللغكةأحمد رضا:

م. 1959مكتبة الحاة،

التصرح األزهري: الشخ خالد بن عبد هللا،

، تدحدقددق بداسدل بمضمون التكوضككح

عددددون السددود، بددددروت: دار الددكددتددب

م. 2000، 1العلمة، ط

األنباري: أبو بكر دمحم بن القداسدم بدن بشدار،

، تددحددقددددق إضككاح الككوقككف واالبككتككداء

مح الدن رمضان، دمشق: مجدمدع

م. 1971اللؽة العربة بدمشق،

اإلنصكاف األنباري: كمال الدن أبو الركات،

، تدحدقددق مدحدد ف مسائل الخكالف

الدددددن عددبددد الددحددمددددد، الددقدداهددرة: دار

م. 2009الطبلبع،

مكجكالكس ثعلب: أبو العباس أحمد بن حدى،

، تدحدقددق عدبدد السدبلم هدارون، ثعلب

، دت.2القاهرة: دار المعارؾ، ط

ككتككاب الدجدرجدداند: عددلد بددن دمحم الشدرددؾ،

، بددروت: مدكدتدبدة لدبدندان، التعرفكات

م.1985

طكبكقكات الجمح: دمحم بن سبلم بن عبد هللا،

، تحقددق مدحدمدود دمحم فحول الشعراء

شاكر، جدة: دار المدن، دت.

الددخددضددري: دمحم بددن مصددطددفددى بددن حسددن،

، تدحدقددق دوسدؾ حاشككة الكخكضكري

الشددددخ دمحم الددبددقدداعدد، بددددروت: دار

م. 2003، 1الفكر، ط

الخوارزم: أبدو عدبدد هللا دمحم بدن أحدمدد بدن

، تددحددقددددق مككفككاتككككح الككعككلككومددوسددؾ،

إبددراهدددددم األبددددداري، بددددروت: دار

م. 1989، 2الكتاب العرب، ط

دراسكة فك الكنكحكو درة: د. المختار أحدمدد،

الكككككوفكك مككن خككالل مككعككانكك الككقككرأن

، طدرابدلدس: جدمدعددة الددعدوة للكفكراء

م. 2003، 2اإلسبلمة العالمة، ط

طكبكقكات الزبدي: أبو بكدر دمحم بدن الدحدسدن،

، تحقددق دمحم أبدو النحون واللغون

الدددفدددضدددل إبدددراهددددددم، الدددقددداهدددرة: دار

، دت.2المعارؾ ط

الكمكدارس الكنكحكوكة السامراب: د. إبراهم،

، عمدان: دار الدفدكدر، أسطورة وواقع

م. 1987، 1ط

سبوه: أبو بشر عمرو بن عثمان بن قندبدر،

، تحقق عدبدد السدبلم هدارون، الكتاب

، 5الددقدداهددرة: مددكددتددبددة الددخددانددجدد، ط

م. 2009

أخكبكار السراف: أبو سعد الحسن عدبدد هللا،

، تدحدقددق د. دمحم النحون البصركن

إبراهم البنا، القاهرة: دار االعتصام،

م. 1985، 1ط

السوط: جبلل الدن عبد الرحمن بدن أبد

همع الهوامكع فك شكرج جكمكع بكر،

، تحقق أحمد شمدس الدددن، الجوامع

، 1بروت: دار الكدتدب الدعدلدمددة، ط

م. 1998

38

، الدقداهدرة: مدكدتدبدة األسكلكوبالشاب: أحمد،

2003، 12النهضة الدمدصدردة، ط

م.

، الككمككدارس الككنككحككوككةد. شددوقدد ضددددؾ:

، دت.7القاهرة: دار المعارؾ، ط

نشأة النحكو وتكاركخ الطنطاوي، الشخ دمحم،

، القاهرة: دار المدعدارؾ أشهر النحاة

، دت.2بالقاهرة، ط

الحلقات المكفكقكودة د. عبد العال سالم مكرم،

، بددروت: ف تارخ الكنكحكو الكعكربك

م.1993، 2مؤسسة الرسالة، ط

الكمكذككر الفراء: أبو زكرا دحددى بدن زداد،

، تدحدقددق د. رمضدان عدبدد والمؤنكث

التواب، القاهرة: مكتبدة دار الدتدراث،

، دت.2ط

مكعكانك الفراء: أبو زكردا دحددى بدن زداد،

، تحقدق دوسدؾ ندجداتد ودمحم القرأن

عل النجار وعبدد الدفدتداح إسدمداعددل

شلب، القاهرة: دار المصرة للتألؾ

والترجمة، دت.

المصطلكح الكنكحكوي؛القوزي: عوض أحمد،

نشددأتدده وتددطددوره إلددى أواخددر الددقددرن

الثالدث الدهدجدري، الدرداض: جدامدعدة

م. 1981، 1الراض، ط

اللؽوي: أبدو الدطددب عدبدد الدواحدد بدن عدلد

، تحقق دمحم مراتب النحونالحلب،

أبو الفضل إبراهم، القاهدرة: مدكدتدبدة

نهضة مصر، دت.

، المقتكضكب المبرد: أبو العباس دمحم بن زد،

تدحدقدددق دمحم عددبدد الدخددالدق عضدددمددة،

القاهرة: الدمدجدلدس األعدلدى لدلدشدؤون

م. 2010اإلسبلمة،

الكمكعكجكم مجدمدع الدلدؽدة الدعدربددة بدالدقداهدرة،

، الدقداهدرة: مدكدتدبدة الشدروق الوسككط

م. 2004، 4الدولة، ط

من أثر الكتكاب المحرصاوي: د. دمحم حسن،

، 1، ط فكك اخككتككالف أولككى األلككبككاب

م. 2003

مككدرسككة الكككككوفككة الددمددخددزومدد: د. مددهدددي،

، ومنهجها ف دراسة اللغة الكعكربككة

القاهرة: مكتبة مصطفى الدحدلدبد، ط

م. 1958، 2

البصرة والكوفةالمصطلحات النحوة واختبلفها بن مدرست دراسة تأصلة

دمحم أنس عززي

39

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

وتلقن بأشرف العادات اسلك ب ن مناهج السادات #

وإذا اتسعت برزق ربك فاجعلن # منه األجل ألوجه الصدقات

“Jalanilah cara-cara hidup orang-orang besar, dan

lakukanlah perbuatan-perbuatan yang mulia, dan

jika engkau diberi kelapangan rezeki, maka

jadikanlah sebagian besarnya untuk

disedekahkan”

(Pepatah Arab tentang Nasihat)

40

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

[email protected]

الملخص

التفسر القرآن عتبر أساس هذه األمة والدعامة الفكرة لحاتها، إنه قدم شرحا لكتاب هللا الذي

هو المصدر األصل لهذا الدن الحنؾ. وحاة األمة مرهونة بمدى فهمهم وحسن تعاملهم مع القرآن

الكرم واالهتداء بهده المبن. وكؾ ال، وإنه المعجزة الخالدة لئلنسانة والحجة البالؽة إلى قام الساعة.

ومع كثرة كتب التفاسر ف المكتبات اإلسبلمة إننا بحاجة ملحة إلى حضور التفسر الذي ستطع أن لب

حاجة العصر وتحاور مع القضاا المتجددة وعط حلوال لها ف العصر الذي شهد له بتؽر سرع هابل.

وف العصر الذي تقدمت فه العلوم والمعارؾ ستطع المفسر من خبللها أن ستفد منها لفهم كبلم هللا

بشكل أفضل، بل أكثر من ذلك، ستطع أن بن علما جددا مبنا على أساس هداة القرآن الكرم.

التفسر، القرآن، الهداةالكلمات األساسة:

ABSTRAK

Tafsir al-Qur’an merupakan fondasi pemikiran dan kemajuan umat. Ia menyuguhkan penjelasan ter-

hadap kitab suci yang menjadi sumber orisinil agama ini. Kemajuan umat tergantung pada pemahaman dan per-

lakuan mereka terhadap al-Qur’an dan dapat mengambil hidayah darinya. Bagaimana tidak, ia adalah mukjizat

abadi dan bukti konkrit bagi kemanusiaan sampai akhir zaman. Meski banyak sekali literatur tafsir di berbagai

pustaka islam tetapi kita sangat membutuhkan suatu tafsir yang dapat mengakomodasi kebutuhan zaman dan

berdialog sekaligus memberi solusi terhadap berbagai problematika masa kini yang begitu cepat berubah.

Disamping itu, ahli tafsir juga dapat menggunakan kemajuan ilmu pengetahuan masa kini untuk membantu me-

mahami ayat suci, bahkan lebih dari itu ia dapat membangun disiplin ilmu yang berakar dari petunjuk al-Qur’an.

Kata Kunci: tafsir, al-Qur’an, hidayah

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

41

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

التمهد

لقد زخرت المكتبات اإلسبلمة بمابات مدن

كتب التفاسر الت ألفها كوكبة من العلماء األجبلء.

وتنوعت مناهجدهدم الدتدفدسددردة طدبدقدا لدلدمدؤثدرات

الشخصة العلمة والببة الت تحط بدهدم. فدمدندهدم

من أخذ بما أثر من هللا ورسوله ورواة الصدحدابدة

والتابعن، وهذا النمط عرؾ بالتفسددر بدالدمدأثدور.

ومنهم من نهد بدفدن عدلدمد مدعددن بدعدد اكدتدمدال

األدوات العلمة الت تؤهلهدم لدتدفدسددر كدتداب هللا،

وهذا المنه عرؾ بالتفسر بالرأي. وهذا األخددر

تلون أكثر مما قبلده وفدقدا لدلدمددول الدعدلدمددة لددى

المفسر، فمنهم من ركز فد جداندب األحدكدام مدثدل

تفسر اإلمام القرطب، ومنهم من ركز ف الببلؼدة

مثل تفسر اإلمام الزمدخدشدري، ومدندهدم مدن ندهد

النه الكبلم مثل تفسر اإلمام فخر الدن الرازي

وؼر ذلك مدن ألدوان مدثدل الدقدصدص والدروادات

واإلشارات.

وبدن هدذا وذاك، ندجدد أن بدعدضدهدم أخدذ

بالمنه التحلل حث شرح اآلات الدقدرآنددة مدن

نواح شتى فما تعدلدق بدالدتدفدسددر سدواء كدان مدن

الناحة اللؽوة والنحوة والببلؼة وسبدب الدندزول

واألحكام والجدال الكبلم والحكم الدمدسدتدفدادة مدن

اآلات، ومنهم من نه بالمدندهد اإلجدمدالد حددث

كتف بشرح اآلات شرحا إجمالا ببان المدفدردات

الؽربة دون الخوض ف تفاصلها، ومنهم من أخذ

بالمدندهد الدمدقدارن بدأن دقدارن بددن الدتدفدسددردن

ومناهجهدمدا، ومدندهدم مدن أخدذ مدوضدوعدا مدعددندا

والمعروؾ بالمنه الموضوع وهو عتبر إنجدازا

جددا للعلماء المعاصرن.

وفدد عصددرنددا ظددهددرت ثددبلث اتددجدداهددات

التجدد ف الدتدفدسددر كدمدا دراه الدبداحدثدون وذلدك

للمؤثرات الدداخدلددة والدخدارجددة. أمدا الدمدؤثدرات

الداخلة فه تتمثل ف ركود األمدة وتدخدلدفدهدم فد

كثر من مجاالت الدحدداة، فدحداول الدمدجدددون أن

وقظوا األمة اإلسبلمة من سباتها الدعدمددق. وأمدا

الددمددؤثددرات الددخددارجددددة فددتددتددضددح بددتددقدددم الددعددلددوم

والتكنولوجا الت أحددثدت ثدورة عدلدمددة وؼددرت

العالم والحاة، وتطلب من المفسر أن درجدع إلدى

القرآن الكرم لمواجدهدة تدحدددات الدعدصدر. وذكدر

الدكتور دمحم إبراهم شرؾ هذه االتجاهات الثبلث:

االتجاه الهداب، وقد مهد بحدث عن الهددادة األول

القرآنة، وأعلن أصحابه أن هددادة الدقدرآن أسداس

دعوته وؼاة مقاصده، وأن التنكر لهدادتده الدعدامدة

ف جمع جوانب الحاة هو سبب تأخر الدمدسدلدمددن

االتجاه األدب، ودندظدر إلدى والثان وانحطاطهم.

القرآن الكرم باعتباره أثرا أدبددا. ورأى الدمدفدسدر

األدب هنا أن الفدهدم األصددل لدطدبددعدة الدمدعدجدزة

القرآنة البد أن تنداول آدات الدقدرآن الدكدردم مدن

والكثكالكث حث عبلقة تركبه بنفسة الدمدخداطدبددن.

االتجاه العلم، حث انطلق المفسدرون الدعدلدمددون

من أن القرآن الكرم ذو رسالة علمدة وأن قضددة

العلم فه تعد أبرز قضااه وأكثرها بسدطدا وأشددهدا

اهتماما وعناة وأن تجاهل الحقابق العلمة الت ال

تتعارض مع ما أشار إله القرآن أو صرح بده مدن

أصولها ربما ساعد ف اتساع الهوة والدفدجدوة بددن

الفكر اإلسبلم المرتبط بالتراث والدفدكدر الدعدلدمد

الحدث الذي تعشه األمة(1)

.

وأمام هذه الكتب الكثرة والمناه المدتدندوعدة، أدن

دلدبد تجه القراء الوم؟ وأي ندوع مدن الدتدفداسددر

حاجة العصر؟ هذا ما سنعرضه ف المبحث اآلتد

بإذن هللا.

إنزال القرآن للهداة

مما ال ختلؾ فه اثنان، أن الدؽدرض مدن

(.2008، 1، )القاهرة: دار السبلم ط. اتجاهات التجدد ف تفسر القرآن الكرم( اقرأ: دمحم إبراهم شرؾ: 1) 185( البقرة: 2)

42

إنزال القرآن هو من أجل هداة الناس. قال تعدالدى:

﴿شهر رمضان السذي أنزل فه القرآن هددى لدلدنسداس

وبنات من الهدى والفرقدان (2 )

. وهدذه الدهددادة ال

مكن أن تصل إلى الناس إال بدعدد مدعدرفدة مدعدنداه

وتدبر آاته. فلدذلدك لدمدا كدان الدمدسدلدمدون األوابدل

فهمون القدرآن حدق الدفدهدم ودقددرونده حدق قددره

أصبحوا قادة األمم بعد أن كانوا رعاة الؽدندم. وأثدر

القرآن الذي سري ف الندفدوس ؼددر الدعدرب مدن

الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلدى الدعدلدم، ومدن

الذل إلى العزة، ومن الضعؾ إلى القوة، ومن جور

األدان إلى عدل اإلسبلم، ومن عدبدادة الدعدبداد إلدى

عبادة رب العباد. وهذا التؽر ال حصل فد عددد

القرون بل ف عددد السدنددن، وهد عصدر بدعدثدة

رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص. ومدن خدبلل هدذه الدمددة الدقدصددرة

استطاعت التربة الدقدرآنددة أن تدبدند الشدخدصددة

الراقة ذات النفوس العالة الرفعة.

وف هذا الصدد قال الشخ دمحم رشد رضدا

هددى هللا بدهدذا الدقدرآن » ف مقدمة تفسره المنار:

العرب وهدى بدعوتهم إله أعظم شدعدوب الدعدجدم،

فكانوا به أبمة األمم، فباالهدتدداء بده قدهدروا أعدظدم

دول األرض المجاورة لهم. دولة الروم )الرومدان(

ودولة الفرس... وإنمدا كداندوا دفدضدلدون أعدداءهدم

بشدء واحددد وهدو صددبلح أرواحدهددم الددذي تددبددعدده

صبلح أعمالهم، والروح البشري أعظدم قدوى هدذه

.(3)«األرض

إذا كددان الددقددرآن قددد صددرح بددأن رسددالددتدده

عالمة ورحمته وسعت كل شدء: ﴿ومدا أرسدلدنداك

إالس رحمة للعالمن (4 )فدعدصدرندا ندحدن أجددر بدأن

شمل هذا الدخدطداب الدقدرآند. وكددؾ ال؟ وندحدن

نعش ف العصر العولم، الدعدصدر الدذي دجدعدل

الدنا كالقرة الصؽدرة وأصدبدحدت حددود الدزمدان

والمكان فد مدتدنداول الدنداس فد ثدوان أو دقدابدق

معدودة. وطبعا، هذه الثورة الدعدلدمددة واإلعدبلمددة

الت شهدها عالمنا الوم تؤدي إلدى ظدهدور كدثددر

من القضاا الجددددة الدمدتدجدددة الدتد تدحدتداج إلدى

الضوء القرآن والهداة القرآنة حتى تكون الدحدداة

اإلنسانة دابما ف ظبلل القرآن. وكؾ تكدون هدذه

الهداة تعم العالمن إذا كان المسلدمدون أندفدسدهدم ال

هتدون بهداة القرآن؟ال وعن تددبدر آداتده سداهددن

الهن؟ال وفاقد الشدء ال دعدطد. إذن البدد عدلدى

المسلمن الوم من فهم القرآن وتفسددره واالهدتدداء

بهده، وذلك بقدر طاقتهم.

حاجة الوم إلى التفسر

قدما كان العلماء تكلموا عن الدحداجدة إلدى

وأمدا وجده » التفسر، قال السدوطد فد اإلتدقدان:

الحاجة إله، فقال بعضهم: اعلم أن من المعدلدوم أن

هللا إنما خاطب خلقه بما فهمونه، ولذلك أرسل كدل

رسول بلسان قومه، وأنزل كتابه على لؽتهم، وإنمدا

احت إلى التفسر لما سذكر بدعدد تدقدردر قداعددة،

وه أن كل من وضع من البشر كتابا فإنما وضعه

لفهم بدذاتده مدن ؼددر شدرح، وإندمدا احدتدد إلدى

الشددروح ألمددور ثددبلثددة، أحدددهددا: كددمددال فضددددلددة

المصنؾ، فإنه لقوته العلمة جمع المعان الددقددقدة

ف اللفظ الوجز، فربما عسر فهم مراده، وثانددهدا:

إؼفاله بعض تتمات المسألة أو شروط لها اعدتدمدادا

على وضوحها، وثالثها: احتمال اللفظ لدمدعدان كدمدا

ف المجاز والمشترك وداللة االلتزام، إذا تقرر هذا

فنقول: إن القرآن إنما نزل بلسان عرب فد زمدن

أفصح العرب، وكانوا علمون ظواهدره وأحدكدامده،

أما دقابق باطنه فإنما كان ظهر لدهدم بدعدد الدبدحدث

والنظر، مع سؤالهم النب ملسو هيلع هللا ىلص ف األكدثدر كسدؤالدهدم

دمداندهدم لما نزل قوله: ﴿السذن آمدندوا ولدم دلدبدسدوا إ

بظلم فقالوا: وأنا لم ظلم نفسهال ففسدره الدندبد ملسو هيلع هللا ىلص

درك ]بالشرك[، واستدل عله بقوله تعدالدى: ﴿إنس الش

بتصرؾ سر. 5/ 1م( 1947 -هـ 1366، )القاهرة: دار المنار، تفسر القرآن الحكم( دمحم رشد رضا، 3) 107( األنباء: 4)بتصرؾ 452 - 451/ 4م( 2006 -هـ 1427، )القاهرة: دار الحدث،اإلتقان ف علوم القرآن( جبلل الدن عبد الرحمن السوط، 5)

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

43

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

لدظدلدم عدظدددم وندحدن مدحدتداجدون إلددى مدا كدانددوا

حتاجون وزادة على ذلك مما لم حتاجوا إله مدن

أحكام الظواهر، لقصورنا عن مدارك أحكام الدلدؽدة

)« بؽر تعلم، فنحن أشد الناس احتاجا إلى التفسددر

5).

وأنا أقول، أها الشخ الدفداضدل، إذا كدندت

تقول هكذا فنحن فد أشدد الدحداجدة إلدى الدتدفدسددر

أضعافا مضاعفة من عهدك، وذلك بسبب حداجدتدندا

إلى ما كانوا محتاجن إله، وقصورنا عدن مددارك

أحكام اللؽة بؽر تعلم، وزادة على ذلك جهل األمة

باللؽة العربة وؼاب الذوق العرب لدى كثر مدن

الناس مع كثرة القضاا المعاصدرة وجدمدود الدفدكدر

مدثدل » أمام هذه الدقدضدادا. قدال اإلمدام دمحم عدبدده:

مدن الدعدراق إلدى ندهدادة -الناطقن بالعربددة اآلن

بالنسبة إلى العرب ف لؽتهدم كدمدثدل قدوم -مراكش

من األعاجم مخالطن للعرب، وجدد فد كدبلمدهدم،

بسبب المخالطة مفردات كثرة من العربة. فهؤالء

األقوام أشد حاجة إلى التفدسددر وفدهدم الدقدرآن مدن

المسلمن األولن، ال سدمدا مدن كداندوا فد الدقدرن

الثالث، حث بدئ بكتابة التفسر، وأحس المسلمون

بشدة حاجتهم إله. والشك أن من أت بعدنا دكدون

أحوج منا إلى ذلك، إذا بقنا على تقهقرنا. ولكن إذا

سر هللا لنا نهضة إلحاء لؽتنا ودننا فربمدا دكدون

. (6)«من بعدنا أحسن حاال منا

وحنما ذهب الذوق الببلؼ واللؽوي لددى

كثر من المسلمن حتى عدندد الدعدربد دمدا ونسدبدا

وترعرع ف الببلد العربة، ولدمدا ضدعدؾ الدوازع

الدن ف نفوس كثددر مدن الدمدسدلدمددن، وعدنددمدا

ابتعدوا عن تعالددم الدقدرآن وأعدرضدوا عدن تددبدر

معانه، ولما اكتفى كثر من الناس بدقدراءة الدقدرآن

للتعبد مجردا عن تعقل آداتده، ولدمدا تدؽددر الدعدالدم

بسددرعددة هددابددلدددة، وعددندددمددا تدددقدددمددت الددعددلدددوم

والتكنولوجا... تحتم على األمة اإلسبلمددة قدراءة

القرآن وتفسر معناه بما تبلءم مع الواقع الملموس

لتكون هداة القرآن سابدة ف المجتدمدع الدمدعداصدر

الذي نعش فه. العصر الذي شهد له بتقددم كدبددر

ف مجال علم ومعرف والذي دؤدي إلدى كدثدرة

القضاا والمسابل الجددة المدتدجدددة. والسدؤال هدو

أي تفسر ستطع أن لب حداجدة مدجدتدمدعدندا وأي

نوع هو؟ وكؾ ستطع العلدمداء أن دجددبدوا عدن

تحدات المجتمع المعاصر؟

التفسر وتحدات المجتمع المعاصر

لقد اكتشؾ ف عصرنا الراهن كدثددر مدن

األسرار القرآنة الؽامضة الت قد خفت منذ قرون

عددة ف داجر الظبلم. لدقدد أراندا هللا آداتده فد

اآلفاق واألنفس شبا فشبا مصداقا لدقدولده تدعدالدى:

﴿سنرهم آاتنا ف اآلفاق وف أنفسهم حتسدى دتدبدسدن

ء لهم أنسه الحق أولم كؾ بربك أنسده عدلدى كدل شد

شهد (7 )

. ومن إعجداز الدقدرآن الدكدردم أنده كدلدمدا

تددقدددمددت الددعددلددوم والددمددعددارؾ اتددفددق الددقددرآن مددع

اإلنجازات اإلنسانة. ودابما تجد التوافدق والدتدبلؤم

بن القرآن والعلم، وكؾ ال؟ وإنه تنزل من حكدم

حمد. هذا برهدان عدلدى صددق الدقدرآن الدذي هدو

المعجزة الكبرى لنبنا دمحم ملسو هيلع هللا ىلص. وال أدل عدلدى هدذا

مما قد بنه القرآن من آات خلق اإلنسان وتدطدوره

الذي فهمه األولون بالفهم الساذج، ولكن لما كشدؾ

الؽطاء ف هذا العدصدر عدن طدردق عدلدم األجدندة

والتقندات الدعدلدمددة الدحدددثدة تدجدلدت هدذه اآلدات

بوضوح ومدى توافقها مع الدعدلدم الدحدددث، األمدر

الذي دهش الجمع، الكافرن منهم قبل المسلمن.

وكذلك نجد حاجة الدمدفدسدر إلدى الدتدؽدلدؽدل

بالعلوم اإلنسانة ف فهم القرآن الكرم. مثبل اإلمدام

سر. 12/ 1( 2010-2009، تحقق وتقدم الدكتور دمحم عمارة، )القاهرة: مكتبة األسرة، األعمال الكاملة لإلمام الشخ دمحم عبده( دمحم عبده، 6) 53( فصلت: 7) 213( البقرة: 8)

44

دة دمحم عبده عند تفسره لقوله تعالى: ﴿كان النساس أمس

رن ومدندذردن وأندزل النسبن مبش واحدة فبعث اللس

ن النساس فما اخدتدلدفدوا معهم الكتاب بالحق لحكم ب

فه وما اختلؾ فدده إالس السدذدن أوتدوه مدن بدعدد مدا

السذن آمنوا لدمدا نهم فهدى اللس جاءتهم البنات بؽا ب

هدي من شاء إلى اختلفوا فه من الحق بإذنه واللس

صراط مستقم (8)

أنا ال أعقدل كددؾ » قال اإلمام: .

مكن ألحد أن دفدسدر هدذه اآلدة وهدو ال دعدرؾ

أحوال البشر، وكؾ اتدحددوا وكددؾ تدفدرقدوا ومدا

معنى تلك الوحدة الت كانوا عدلددهدا، وهدل كداندت

نافعة أم ضارة، وماذا كان من آثار بدعدثدة الدندبدددن

. إذن من هنا أدركنا حاجة الدمدفدسدر إلدى ( 9) « فهم؟

العلوم االجتماعة من أجل معرفة هذه اآلة والدذي

سماه اإلمام بعلم أحوال البشر.

وف هذا الساق ذكر األستاذ أسامدة السددد

محمود األزهري أصبل من أصول التفدسددر وهدو:

اتساع مدلوالت التراكب بدحدسدب اتسداع األسدقدؾ

المعرفة والتراكمات الحضارده وحداجدة الدمدفدسدر

: -وقدال فد ذلدك-إلى متابعدة ذلدك واسدتددعدابده،

والمدقدصدود أن الدبدشدر كدلدمدا ارتدقدت مدعدارفدهدم »

واستحدثت عندهدم عدلدوم ومدعدطددات، وجددوا أن

النص القرآن متسق مع تدلدك الدمدعدطددات، بددندمدا

سقط كبلم أي بشر عن مواكبة الدزمدان، لدقدصدور

تصور قابله وعدم إحاطته عند صاؼة كبلمده بدمدا

سوؾ قع ف األزمان المستقبلة، وكلما كان قدارئ

القرآن أوسع إحاطة بالدعدلدوم واألفدكدار والدمدنداهد

المختلفة، اتسعت داللة القرآن ف نظره علدى ندحدو

. (10)«معجز

وأكثر من ذلك رى الشخ دمحم الؽزالد أن

كون القرآن مصدرا للعلوم االجتماعة، ودرى أن

القرآن هو أكثر اهتماما بالعلوم االجدتدمداعددة الدتد

تصنع اإلنسان وتعد تشكله منه بالعلوم التجردبددة

والمجاالت األخرى، وأن استخدام السندن الدندفدسددة

والسنن الكونة معا إلثبات الحقابق الت البد مدندهدا

لبناء اإلنسان وعمارة األرض، بل لعله جعل النظر

ف اآلات الكونة وسلة للوصول إلى بناء اإلنسان

المؤمن(11)

.

الككمككنككهككج الككمككثككالكك فكك الككتككفككسككككر لككدى الككقككدمككاء

والمعاصرن

ف هذا الدمدبدحدث أردد أن أتدعدرؾ عدلدى

المنه المثدالد الدذي اتدبدعده الدمدفدسدرون الدقددمداء

والمعاصرون حتى أستطع أن أستدخدلدص الدمددول

والمناه التفسرة لدهم ومدى مبلبمة مدنداهدجدهدم

للتفسر الذي ننشده ف عصدرندا. وسدأسدرد بدعدض

النموذج منهم اختدصدارا. مدن الدقددمداء مدثدبل ندجدد

اإلمام الزمخشري وهو عتز بدمدندهدجده حددن قدال:

فالفقه وإن برز على األقران فد عدلدم الدفدتداوى »

واألحكام، والمتكلم وإن برز أهل الدنا ف صناعدة

الكبلم، وحافظ القصص واألخبار وإن كان من ابن

الددقددرددة أحددفددظ، والددواعددظ وإن كددان مددن الددحددسددن

البصري أوعدظ، والدندحدوي وإن كدان أندحدى مدن

سبوه، واللؽوي وإن علك اللؽات بقوة لحه... ال

تصدى منهم أحد لسلوك تلك الطرابق، وال ؽوص

على شء من تلك الحقابق إال رجدل قدد بدرع فد

علمن مختصن بالقرآن وهما علم المدعداند وعدلدم

. من هنا نعرؾ أن المنه المفضل لدى ( 12) « البان

اإلمام الزمخشري هو الدمدندهد الدبدداند حددث إن

البان القرآن قد أخرس الدفدصدحداء والدبدلدؽداء عدن

معارضته. بنما نجدد اإلمدام فدخدر الدددن الدرازي

عندما بدأ كتابه ف تدفدسددر سدورة الدفداتدحدة تدحدت

عنوان "التنبه على علوم هذه السورة علدى سدبددل

اعلم أنه مر على لسان ف بعدض » اإلجمال" قال:

10/ 1( دمحم عبده، األعمال الكاملة لئلمام الشخ دمحم عبده، تحقق وتقدم الدكتور دمحم عمارة، 9) 45(، ص 2010، 1، )القاهرة: الوابل الصب ط. المدخل إلى أصول التفسر( أسامة السد محمود األزهري، 10) .170( 2012، 13)الجزة: دار نهضة مصر، ط. كف نتعامل مع القرآن؟،( دمحم الؽزال، 11) 96/ 1( 1998، 1، )الراض: مكتبة العبكان، ط. الكشاف( جار هللا محمود بن عمر الزمخشري، 12)

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

45

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

األوقات أن هذه السدورة مدمدكدن أن سدتدندبدط مدن

فوابدها ونفابسها عشرة آالؾ مسألة، فاستبدعدد هدذا

بعض الحساد، وقوم من أهل الجهل والؽ والعدنداد

وحملوا ذلك على ما ألفوه من أنفسهم من التعدلدقدات

الفارؼة عن المعان والكلمات الخالة عن تدحدقددق

. (13)«المعاقد والمبان

أما المعاصدرون مدثدبل، فدندجدد الشددخ دمحم

رشد رضا قال بعد نقده الشدد لتدفداسددر الدقددمداء:

فكانت الحاجة شددة إلى تفسدر تدتدوجده الدعدندادة »

األولى فه إلى هداة القرآن على الوجه الذي تفدق

مع اآلات الكرمة المنزلة فد وصدفده ومدا أندزل

)« ألجله من اإلنذار والتبشر والدهددادة واإلصدبلح

14 ). وأما الشخ طندطداوي جدوهدري فد تدفدسددره

"الجواهر" فرى أن المندهد الدعدلدمد هدو األولدى

فإن خلقت مؽرما بالعجابب الكدونددة » عنده وقال:

معجبا بالبدابع الطبعة... ثم إن لما تأمدلدت األمدة

اإلسبلمة وتعالمها الدنددة ألدفددت أكدثدر الدعدقدبلء

وبعض أجلة العلماء عن تلك الدمدعداند مدعدرضددن

وعن التفرج علها ساهن الهن، فقلل مدندهدم مدن

)« فكر ف خلق العوالم وما أودع فها من الؽدرابدب

15) .

بدو من خبلل هذه اللدمدحدة السدردعدة مدن

مناه المفسرن أن كل مفسر فتخر بالمنه الدذي

عتقد أنه صواب ف خدمة كتاب هللا، ودلدندا عدلدى

جمال العقل اإلنسان حث رى ذو علم ما ال دراه

ؼره. وتخل أها الدقدارئ، مداذا لدو عداش اإلمدام

الزمخشري ف العصر الذي عاش فده الشددخ دمحم

عبده والشخ رشد رضا؟ فهل ما زال دتدكدلدم عدن

مباحث الببلؼة الؽامضة مع ضعؾ المخاطبن عن

الفصاحة والبان؟ وهل من الدمدقدتدضدى لدلدحدال أن

تحدث عن تفاصل الببلؼة ودقابقها مع شدة حاجة

األمة إلى التجدد والنهضة عن سدبداتدهدا الدعدمددق؟

والذي أراه أن كل مفسر ابن زمدنده. وطدبدعدا زمدن

اإلمام الزمخشري ختلؾ عن زمن الشخ دمحم عبده

الذي ؽلب فه تخلؾ األمة اإلسبلمة، فأكثر كبلمه

حددول نددهددضددة األمددة اإلسددبلمددددة وهددداددة الددقددرآن

للخبلص من الظلمات إلى النور. وكذلدك بدالدندسدبدة

لتقدم العلوم والتكنولوجا، وهل سكدت الدمدفدسدرون

عن الكبلم ف مسابلها مكتفا بالقدل والدقدال؟ كدبل،

هناك مفسر حاول أن تعرض لفهم كدتداب هللا مدع

معطات العلوم والمعارؾ الحدثة.

موقف المفسرن المعاصرن من القدماء

إذا قرأنا كتب التفاسر للعلماء الدمدتدقددمددن

نجد أن أكثرها كبلم معاد مكرر لما قاله من قدبدلدهدم

مع شء من اإلضدافدات أو الدتدعدقددبدات آلرابدهدم.

وكذلك نجد ف كثر من األحان النقاش النحوي أو

الدلددؽدوي الددذي شددؽددل الددقدارئ عددن مددفددهدوم اآلددة

وتفسرها واالهتداء بها. وهذا المنه الدذي سدلدكده

القدماء نال كثرا من انتقادات العلماء المعداصدردن

أمثال اإلمام دمحم عبده والشخ رشد رضدا والشددخ

دمحم الطاهر بن عاشور. حث قال اإلمام دمحم عبدده:

والتفسر عند قومنا الوم، ومن قبل الوم بقرون، »

هو عبارة عن االطبلع على ما قاله بعض العدلدمداء

ف كتب التفسر، على ما ف كبلمهم من اخدتدبلؾ

تنزه عنده الدقدرآن ﴿ولدو كدان مدن عدندد ؼددر هللا

كدثددرا ولددت أهدل الدعدندادة لوجدوا فه اخدتدبلفدا

باالطبلع على كتب التفسر طلبون ألنفسهم معندى

تستقر عله أفهامهم ف العلم بمعان الكتاب بثونده

. واعدتدبدر اإلمدام ( 16) « ف الناس وحملونهم عدلدده

التفسر الذي قصد به حل األلفاظ وإعراب الجدمدل

11/ 1م( 1981هـ 1401 1، )بروت: دار الفكر، ط.مفاتح الغب( دمحم الرازي فخر الدن، 13) 10/ 1، تفسر القرآن الحكم( دمحم رشد رضا، 14). 2/ 1هـ( 1350، 2، )مصر: مصطفى الباب الحلب وأوالده بمصر، ط. الجواهر ف تفسر القرآن الكرم( طنطاوي جوهري، 15)

بتصرؾ.

46

وبان ما ترم إله تلك العبدارات واإلشدارات مدن

النكت الفنة بأنه جاؾ مبعد عن هللا وكتدابده بدل ال

نبؽ أن سمى تدفدسددرا، وإندمدا هدو ضدرب مدن

التمرن ف الفنون كالنحو والمعان وؼرهما(17)

.

لقد انتقدد الشددخ دمحم رشددد رضدا اندتدقدادا

كان من سوء حدظ » شددا لتفاسر المتقدمن بقوله:

المسلمن أن أكثر ما كتب ف التفسر شؽل قداربده

عن هذه المقاصد العالة والهداة السامة، فمنها مدا

شؽله عن القرآن بمباحث اإلعراب وقواعد الدندحدو

ونكت المعان ومصدطدلدحدات الدبددان، ومدندهدا مدا

صددرفدده عددندده بددجدددل الددمددتددكددلددمددددن وتددخددرددجددات

األصولن واستنباطات الفقهاء المقلدن وتدأودبلت

المتصوفن وتعصب الفرق والمذاهب بعضها علدى

بعض، وبعضها لفته عدنده بدكدثدرة الدروادات ومدا

مزجت به مدن خدرافدات اإلسدرابددلددات. وقدد زاد

الفخر الرازي صارفدا آخدر عدن الدقدرآن وهدو مدا

ورده ف تفسره من العلوم الراضددة والدطدبددعدة

وؼرها من العلوم الحادثة ف الملة على ما كداندت

ف عهده كالهبة الفلكة الونانة وؼددرهدا. وقدلدده

بعض المعاصرن بإراد مثل ذلك مدن عدلدوم هدذا

العصر وفنونه الكثرة الواسعدة، فدهدو دذكدر فددمدا

سمه تفسر اآلة فصوال طولدة بدمدنداسدبدة كدلدمدة

مفردة كالسماء واألرض من علوم الفدلدك والدندبدات

والددحددددوان، تصددد قدداربددهددا عددمددا أنددزل هللا ألجددلدده

. (18)«القرآن

قلت: هذا النقد الشدد فه نظر؛ ألنده مدادام

الؽرض من القرآن أن كون هداة لدلدنداس، فدلدمداذا

اقتصر على ما قاله الشددخ رشددد رضدا، ألددسدت

وسابل الهداة كثرة؟ فمثبل، بالعلوم الطبعة الدتد

الملدحدددن الدطدبددعدددن أشار إلها القرآن هدي هللا

والدهرن، وبالجدال الكبلمد دهددي هللا الدخدصدم

األلدد. وبددالدجدمددال الددلدؽدوي والدبددبلؼد رق قدلددوب

الشدعددراء والدفددصددحدداء واألدبدداء، وبدرفددعددة تدعددالددددم

األخبلق وتصفة القلوب ترجع النفس المطمبنة إلى

ربها راضة مرضة؟ إذن، القرآن خاطب جددمدع

الفبات على اختبلؾ ألدواندهدم ومددولدهدم الدفدكدردة.

والقرآن مابدة لئلنسانة كلها، وكل أخذ وندال مدن

قطرات بحاره، قال تعالى: ﴿قل لو كان البحر مددادا

لكلمات رب لنفد البحر قبل أن تدندفدد كدلدمدات ربد

ولو جبنا بمثله مددا (19 )

. وأضا الظروؾ العلدمددة

والببة تختلؾ بددن حددن وآخدر، فدبل دمدكدن أن

نخطا واحدا بدمدجدرد أنده ال دمدشد مدع الدفدكدرة

الحالة. نعم، صحح ما قاله الشددخ رشددد رضدا،

عن كل ما صرؾ القدارئ عدن االهدتدداء بدالدقدرآن

واألباطل الت تسربت داخل تفسر كتاب هللا.

وف المقابل، نجد رأا معتدال وقؾ حكدمدا

بن الفرقن، وهذا ما ذكره الشخ دمحم الطداهدر بدن

ولقد رأدت الدنداس » عاشور ف التحرر والتنور:

حول كبلم األقدمن أحد رجلن: رجل معتكؾ فمدا

شاده األقدمون، وآخدر آخدذ بدمدعدولده فد هددم مدا

مضت عله القرون، وف كلتا الحالتن ضر كثدر.

وهناك حالة أخرى نجبر بها الجناح الكسدر وهد

أن نعمد إلى ما أشاده األقددمدون فدندهدذبده وندزدده،

وحاشا أن ننقدضده أو ندبددده، عدالدمدا بدأن ؼدمدض

فضلهم كفران للنعمة، وجحد مزاا سلفها لدس مدن

حمد خصال األمة، فالحمد هلل الدذي صددق األمدل

وسر إلى هذا ودل. والتفاسر وإن كداندت كدثددرة،

فإنك ال تجد الكثر منها إال عالة علدى كدبلم سدابدق

بحث ال حظ لمؤلفه إال الجمدع عدلدى تدفداوت بددن

.(20)«اختصار وتطول

ورى الشخ دمحم الؽزال خدطدر الدتدفدسددر

قدد تدكدون الدمدشدكدلدة » الذي أخذ من واقع التخلؾ:

12/ 1لئلمام الشخ دمحم عبده، األعمال الكاملة(دمحم عبده، 16) 10/ 1( السابق: 17) 7/ 1، تفسر القرآن الحكم( دمحم رشد رضا، 18) 109( الكهؾ: 19)

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

47

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

الفكرة الوم ه أن نحمل تخلفنا أضدا لدمدواردندا

الثقافة، فنفسر مدراثدندا الدثدقدافد مدن خدبلل واقدع

التخلؾ الذي نعش فه، فنصر نلجأ إلى لدون مدن

التفسر المتخلؾ أضا كنوع من الدتدسدودػ لدلدواقدع

الذي نحن عله، فننتق بعض الندصدوص وندعدتدمدد

على بعضها اآلخر دون النظدر إلدى صدحدتدهدا مدن

حث السدندد، أو إلدى األبدعداد الدمدطدلدوب إدراكدهدا

واستشعار المسبولدة تدجداهدهدا، هدذا ألندهدا تدوافدق

الحالة الت نحن فها، وكأن هذه النصوص بدل أن

تكون دافعا للتؽر أصبحت مانعا منه، تقرأ بمنهد

.(21)«مؽلوط كرس تخلؾ األمة وسقوطها

من هذه النقطة أرى أن ما أندجدزه األوابدل

من التفاسر الزخرة بالمباحث النحوة والدبدبلؼددة

والكبلمة والرواات إنما تناسب مع ما ف زمدندهدم

وعلى قدر مستوى العلم ف عهدهم. وهذه التفاسدر

بالنسبة لنا ف هذا العصر كالخزانة العلمة والكدندز

المعرف والتراث القم الذي ورثه خر خلؾ لخدر

سلؾ. ونحدن ال نسدتدطددع أبددا أن نسدتدؽدند عدن

الرجوع إلى هذه التفاسر وال أن ندؽدض الدطدرؾ

عنهم. نعم، هذه التفاسر لو قرأندا لدلدنداس فد هدذا

العصر ربما ال تنفع إال قلبل أو فبة خاصدة، وذلدك

لؽموض مبحثها وكثرة الجدال فها وألن عصدرندا

ف أمس الحاجة إلى هداة القرآن والعمل بها دون

الخوض ف تفاصل اختبلؾ العلماء وجدالدهدم فد

النحو واإلعراب والكبلم وؼرها.

الشروط الت حتاج إلها المفسر ف هذا العصر

التفسر القرآن لددس كدؤل مدبداحدا، وكدان

السلؾ الصالح هابون من الكبلم ف كتاب هللا بدمدا

ال علمونه لمعرفتهم قداسة الكتاب الكرم وقدر هذا

الوح العظم. لدمدا فدده مدن الدوجدوه والدندظدابدر،

والحققة والمدجداز، والدعدام والدخداص، والدمدطدلدق

والمقد، والمنطوق والمفهوم، والناسخ والمنسدوخ،

و أسباب النزول وؼددرهدا. إذا أخدطدأوا فد فدهدم

كتاب هللا سكون ذلك خطرا على الدددن. وأوضدح

مثال على ذلك ما حك عن عثمان بن مدظدعدون و

عمرو بن معدكرب، أنهما كداندا دقدوالن: الدخدمدر

س عدلدى السدذدن مباحة، وحتجان بقوله تعالى: ﴿ ل

الحات جناح فما طعدمدوا إذا مدا آمنوا وعملوا الصس

سقوا وآمندوا ثدمس الحات ثمس ات سقوا وآمنوا وعملوا الصس ات

حدب الدمدحدسدنددن سقوا وأحسنوا واللس ات (22 )

. ولدو

علما سبب نزولها لم قوال ذلك، وهو أن ناسا قالوا

لما حرمت الخمر: كؾ بمن قتلدوا فد سدبددل هللا

وماتوا وكانوا شربون الخمر وه رجس؟ فنزلت(23)

.

قال الخو: علم التفسر عسر سر، أمدا

عسره فظاهر من وجوه، أظهرها أنه كبلم متكلم لم

صل الناس إلى مراده بالسماع منه، وال إمدكدانددة

للوصول إله بخبلؾ األمثال واألشعدار وندحدوهدا،

فإن اإلنسان مكن علمه منه إذا تكلم بأن سمع منه

أو ممن سمع منه، وأما القرآن فتفسره علدى وجده

القطع ال علم إال بأن سمع من الرسول ملسو هيلع هللا ىلص، وذلدك

متعذر إال ف آات قبلبل، فالعلم بالدمدراد سدتدندبدط

بأمارات ودالبل، والحكمة فه أن هللا تدعدالدى أراد

أن تفكر عباده ف كتابه، فلم أمر نبه بالتنصص

على المراد ف جمع آاته(24)

.

ولخطورة هذا العلم وضع العلماء الشدروط

والضوابط الت ال بد أن تتوفر لدى المفدسدر حدتدى

تؤهله لفهم كدبلم هللا. وهدذه الشدروط تدندقدسدم إلدى

أمكا الشكروط الشروط العلمة والشدروط الدذاتددة.

فكان اإلمام السوط قد ذكرها وأوصدلدهدا العلمة

7/ 1، )تونس: دار سحنون للنشر والتوزع، دت(، التحرر والتنور( دمحم الطاهر بن عاشور، 20) 59ص كف نتعامل مع القرآن؟،( دمحم الؽزال، 21) 93( المابدة: 22) 109/ 1، اإلتقانالسوط، ( 23)

48

؛ ألن بها عدرؾ اللغةإلى خمسة عشر علما وه:

شرح مفردات األلفاظ ومدلوالتها بحسب الدوضدع.

قال مجاهد: ال حل ألحد ؤمن باهلل والددوم اآلخدر

أن تكلم ف كتاب هللا إذا لدم دكدن عدالدمدا بدلدؽدات

؛ ألن الدمدعدندى دتدؽددر ودخدتدلدؾ الكنكحكو العرب.

؛ التصكركفباختبلؾ اإلعراب، فبلبد من اعتباره.

؛ ألن االشكتكقكاقألن به تعرؾ األبدنددة والصددػ.

االسم إذا كان اشتقاقه من مادتن مختلفتن، اختلؾ

المعنى باختبلفهمدا، كـد "الدمدسددح"، هدل هدو مدن

الككمككعككانكك، والككبككككان، "السدددداحددة" أو "الددمددسددح".

؛ ألنه عرؾ باألول خواص تراكب الكبلم والبدع

من جهة إفادتها المعنى، وبدالدثداند خدواصدهدا مدن

حث اختبلفها بحسب وضدوح الدداللدة وخدفدابدهدا،

وبالثالث وجوه تحسن الكبلم، وهذه العلوم الثدبلثدة

ه علوم الببلؼة، وه من أعظم أركان المفدسدر؛

ألنه البد له من مراعاة ما قتضه اإلعجاز، وإنمدا

؛ ألنده دعدرؾ عكلكم الكقكراءاتدرك بهذه العلدوم.

كفة النطق بالقرآن، وبالقدراءات دتدرجدح بدعدض

؛ بما ف أصول الدنالوجوه المحتملة على بعض.

القرآن من اآلات الدالة بظاهرها على ما الدجدوز

على هللا تعالى، فداألصدولد دؤول ذلدك، وسدتددل

أصكول على ما ستحددل ومدا دجدب ومدا دجدوز.

؛ إذ به عرؾ وجه االستدالل عدلدى األحدكدام الفقه

؛ إذ بسدبدب أسباب النزول والكقكصكصواالستنباط.

النزول عرؾ معنى اآلة المنزلة فده بدحدسدب مدا

لعلدم الدمدحدكدم مدن الناسخ والمنسوخأنزلت فه.

األحادث المبنة لكتكفكسككر الكمكجكمكل الفقه،ؼره.

، وهو علم ورثه هللا تعدالدى علم الموهبة، والمبهم

مدن » لمن عمل بما علم، وإلده اإلشدارة بدحدددث:

«.عمل بما علم ورثه هللا علم ما لم علم

قال ابن أبد الددنددا: وعدلدوم الدقدرآن ومدا

ستنبط منه بحر ال ساحل لده. قدال: فدهدذه الدعدلدوم

الت هد كداآللدة لدلدمدفدسدر ال دكدون مدفدسدرا إال

بتحصلها، فمن فسر بدونها كدان مدفدسدرا بدالدرأي

المنه عنه، وإذا فسر مع حصولها لم كن مفدسدرا

بالرأي المنه عنه(25)

.

وزاد بعض المتأخرن العلدم اآلخدر وهدو

العلوم العصرة، كما ذكدره د. مدوالي عدمدر بدن

حماد إن العلوم الت اشترطها العلماء ف الدمدفدسدر

إنما ارتبطت بالعلوم الت وقفوا على حاجة المفسر

إلها، وفد عصدرندا دزداد اتدجداه االسدتدفدادة مدن

االكتشافات العلمة ف مجال التدفدسددر بدروزا مدع

الثدورة الدعدلدمددة. ودمدكدن أن ضداؾ الددراسدات

النفسة واالجتماعة، وهاتان الدندافدذتدان تدعدتدبدران

إضافة متمزة ف عصرندا، أي دراسدة مدا صدار

عرؾ بالسنن االجتماعة والسنن الكونة(26)

.

الت تتعلق بدالدمدفدسدر وأما الشروط الذاتة

نفسه فقد قال د. موالي عمر بن حماد أن الشدروط

الذاتة تخص سرته وأخدبلقده وهدو مدا صدطدلدح

عله القرآن بـ "القوة واألمانة" كما ف قوله تعالدى

على لسان أحد البنتن اللتن سقى لهما موسى عله

ر من استأجرت القوي األمن السبلم: ﴿إنس خ(27)

.

مواصفات التفسر الذي ننشده الوم

ال شك أن زمننا ف حاجة ماسدة إلدى فدهدم

كتاب هللا واالهتداء به وبالتفسر الذي لبد حداجدة

مجتمعنا؛ ألن القرآن الكردم إندمدا أندزل مدن أجدل

صبلحنا وسعادتنا ف الدنا واآلخرة. ولدن نصدلدح

ولن نسعد ولن نكون خر أمة أخرجت لدلدنداس إال

بهذا القرآن الكرم وتدبر آاته وتطبددقده فد واقدع

التفسر الذي ندطدلدبده » الحاة. قال اإلمام دمحم عبده:

هو فهم الكتاب من حث هو دن رشد النداس إلدى

ما فه سعادتهم ف حاتهم الدنا وحاتهدم اآلخدرة،

فإن هذا هو المقصد األعلى منه، وما وراء هذا من

.(28)«المباحث تابع له، أو وسلة لتحصله

452/ 4السابق ( 24) ، بتصرؾ.466 - 464/ 4اإلتقان، ( 25)

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول

49

JURNAL HIMMAH

Volume 9, No.1 Januari 2014

فلذلك جب عدلدى كدل مسدلدم فدهدم الدقدرآن

الكرم وتدبر آاته بقدر طاقتده. ندعدم، هدنداك فدرق

بن العوام والخواص ف مستوى فهدمدهدم الدقدرآن،

ولكن هناك نقطة شاركوا فهدا فد فدهدم الدمدعدندى.

وهذه النقطة ه الحد األدنى للتدبر. والقدرآن حدث

أمته على تدبر آاته والنظر إلى جدمدال خدلدق هللا:

در اللس ﴿أفبل تدبسرون القرآن ولو كان مدن عدندد ؼد

لوجدوا فه اختبلفا كثرا (29)

.

وف هذا الصدد، قال اإلمام دمحم عبدده: إنده

جب على كدل واحدد مدن الدنداس أن دفدهدم آدات

الكتاب بقدر طاقته، ال فدرق بددن عدالدم وجداهدل.

وكف العامد مدن فدهدم قدولده تدعدالدى: ﴿قدد أفدلدح

المؤمنون )( السذن هم ف صدبلتدهدم خداشدعدون )(

..إلخ.. ما عطه الظاهر من اآلدات، وأن الدذدن

جمعت أوصافهم ف اآلات الدكدردمدة لدهدم الدفدوز

قسدم اإلمدام -فدلدذلدك-والفبلح عدندد هللا تدعدالدى...

التفسر إلى المراتب: أدناها: أن بن باإلجمال مدا

شرب القلب عظمة هللا وتنزهه وصدرؾ الدنداس

عن الشر وجذبها إلى الخر. وهذه ه التد قدلدندا

كدر إنها متسرة لكل أحد: ﴿ولقد سسرندا الدقدرآن لدلدذ

فهل من مدسكر . وأما المرتبة العلا فه ال تدتدم إال

فهم حدقدابدق األلدفداظ الدمدفدردة الدتد أحدهابأمور:

األسالب فنبؽ أن دكدون وثانهاأودعها القرآن،

عنده من علمها مـا فهم به هذه األسالب الرفدعدة،

علم أحوال البشر، فقد أنزل هللا هذا الكتداب وثالثها

وجعله آخر الكتب، وبن فه ما لم بنه فد كدثددر

من أحوال الخلق وطبدابدعده، والسدندن اإللدهددة فد

البشر وقص عدلددندا أحسدن الدقدصدص عدن األمدم

الدعدلدم بدوجده ورابعهاوسرها الموافقة لسنته فنا،

العدلدم بسددرة وخامسهاهداة البشر كلهم بالقرآن،

النب ملسو هيلع هللا ىلص(30)

.

الخاتمة

القرآن الكرم معجزة خالدة لئلنسانة وهدو

هدي الناس إلى صدراط مسدتدقددم لددندالدوا الدفدوز

والفبلح ف الددنددا واآلخدرة. وإن عصدرندا الددوم

ملء بالمستجدات ف المجال العدلدمد والدمدعدرفد

وبالتال ظهور القضاا المتنوعة، وهذا كلده دؤثدر

ف المجال التفسري لدلدقدرآن الدكدردم ألنده دثدري

المعلومات وعتبر رصدا جددا ف التفسر.

مدا أحدوج عصددرندا الددراهدن إلددى الددتددفدسددددر

القرآن الذي ستطع أن روي ؼلبل وشف علل

هذه األمة وذلك بالمواصفات التال:

مراعاة الشروط والضوابط ف تفسر كدتداب

هللا.

أن كون بعدا عن المباحث الت تبعد النداس

وتصددرفددهددم عددن فددهددم الددقددرآن والددؽددرض

األساس منه وهو االهتداء به.

كتب التراث كنز مدعدرفد لدهدذه األمدة، وال

مكن أن نستؽن عنها والرجوع إلها، ولكن

نددظددرا لددظددروؾ األمددة، عددلددى الددمددفددسددر أن

ستخلص مما فهمه من التراث وبلؽه للناس

دون الخوض ف التفاصل الت قد تدبدعددهدم

عن فهم القرآن واالهتداء به.

أن حسن االستؽبلل باإلنجازات الحدثة مثل

العلوم االجتماعة والعلوم الدعدصدردة حدتدى

ربط بن النص والواقع.

أن كون التفسر بكل ألوانده ومدنداهدجده فد

إطار االهتداء بالقرآن الكرم وحمل رسدالدة

الهدى والرحمة للعالمن. وهللا أعلم

، )فاس: مؤسسة البحوث والدراسات العلمة، المؽرب، ودار السبلم القاهرة، علم أصول التفسر محاولة ف البناءموالي عمر بن حماد، ( 26) (.2010، 1ط.

.209( السابق، ص 27) .6، األعمال الكاملة( دمحم عبده، 28) 82( النساء: 29)

50

المراجع والمصادر

علم أصول التفسر ابن حماد: موالي عمر، المؽرب: مؤسسة –، فاسمحاولة ف البناء

البحوث والدراسات العلمة، والقاهرة: دار م. 2010، 1السبلم، ط.

، التحرر والتنورابن عاشور: دمحم الطاهر، تونس: دار سحنون للنشر والتوزع، دت.

المدخل إلى أصول األزهري: أسامة السد محمود، ، 1، القاهرة: الوابل الصب، ط. التفسر م. 2010

الجواهر ف تفسر القرآن جوهري: طنطاوي، ، مصر: مصطفى الباب الحلب الكرم

هـ. 1350، 2وأوالده بمصر، ط.

، بروت: مفاتح الغبالرازي: فخر الدن دمحم ، م. 1981هـ 1401 1دار الفكر، ط.

، القاهرة: تفسر القرآن الحكمرضا: دمحم رشد، م. 1947 -هـ 1366دار المنار،

، الكشافالزمخشري: جار هللا محمود بن عمر ، م. 1998، 1الراض: مكتبة العبكان، ط.

اإلتقان ف السوط: جبلل الدن عبد الرحمن، 1427القاهرة: دار الحدث، علوم القرآن،

م. 2006 -هـ

اتجاهات التجدد ف تفسر شرؾ: دمحم إبراهم، ، 1، القاهرة: دار السبلم ط. القرآن الكرم م. 2008

األعمال الكاملة لإلمام الشخ دمحم عبده: دمحم، ، تحقق وتقدم الدكتور دمحم عمارة، عبده

م. 2010-2009القاهرة: مكتبة األسرة،

؟، الجزة: كف نتعامل مع القرآنالؽزال: دمحم، م. 2012، 13دار نهضة مصر، ط.

التفسر القرآن المنشود وحاجته ف هذا الوم

مولادي ماكول