files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب...

38
م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا م الس ب عدي س ن ب لا ه ي ه ق ف ل واعد ا ف ل ا( 4 ِ د وائ زل ل م حك ل ا ا هد ب م حكله: وا و ق ى ل9 ... ا ن ي ق ي ل لُ ’ حكاملا ع ا ج ز تله: و و ق ن م) ت ب س ل ا مانO ث ع ن ب الد / ح خ يO س ل ا:- ى ل عا ت له مه ال حر- عدي س ل ا ن م ح ر ل د ا ب ع خ يO س ل ا لامه ع لل ا ا قِ ن ي ق ي ل لُ ّ a كO ش ل اُ ل يg زُ ت لا قِ ن ي ق ي ل لُ ’ حكاملا ع اِ ج زَ ت و*** عد: ت ما له، ا ال ول س ى ر عل لام ش ل وا لاة ص ل له، وا مد ل ح ل ا ة دr ص ه ن ها، و لr ص ى ا عل ق r ف ي م ل د اr واع ف ل ا ن م ى ه ، و واب r بلا ا هr عام ى ف ل ح د r ئ ى تr لر ا ا r ب ك ل د اr واع ف ل ا ن م ة دr ه ف، انr ا كr ى م عل انr ا كr اء م r ق ت لr صلا ا ول: r ف ت هr ع ام ح ل د اr واع ف ل ا ه: r اب ب ك ى ف- هr ل ه الr م حر- فr ل و م ل د ا r ب ع دةr اع ق ل ا" " " ول ز r ت لا ن ي ق ي ل ا ول: r ف ت، ن ي ي ار r ب ع ل دي اr ح ا ا ئr ه عن رr َ ّ عبُ ت ن ا ن ك م ي دةr اع ق ل ة ا دr ه ف،a كO r ش ل ا ول ئ ز r ت لا ن ي ق ي ل وا" " ول ز r ت لا ن ي ق ي ل ا: ن اaكr ل ذ ن م ، و انr ا كr ى م عل انr ا كr اء م r ق تلr صلا ا: ً لاO ب م ول r ف ت و ا، ا دr ه ب ى ف ي ك ئ وa كO r ش ل ا ئ" " " " . ه ق رت لط ة ا هد ب ه، ي ل ع خ ي ر ع ي ل ا ت ج ي ل ق ا ب ب ه ي ع ال ق يg بلا ا ق ف ح ت ب ى حت كان ى ما عل كانء ما ا ق ت ن م ا هد ف،a كO ش ل ا ئ" ى فاءr م ل ا نَ قَ ت ول: r ف ت م، عل لار ار ق يr سو اr هم ووr ل ع م ن ي ق ي ل ا، a كO r ش ل ا ول ئ ز r ت لا ن ي ق ي ل ا: رة ب r ب ك ل ا دةr اع ق ل ة ا دr ه" "" " . ت ب اO ب ل م ا عل ل : ا ن ي ق ي ل و ا ه ا هد ف زذذ، ت و اa كO ه ش رق ط ت ب ه لا ب9 اO ت ب ج ي م عل لار ار ق ي س و ا ه ن ي ق ي ل ، اً لاO ب م وض ح ل اr.a كO ش ل رذذ وا لب ل ا ي ا ق ت و ه ف ه؟ راذ ب م ل ا ماa كO ش ل ، اa كO ش ل ا ول ئ ز ت لا ن ي ق ي ل ا" " انr و ك ا ن ي قرr لط ا وي تr س م انr واء كr س ن ي ق ي ل ل ا r ي ا ق ت اr ى م عل- ه r ع ل ل ا ى ف اة r ب ع ملr ص و اr هو- اءr ه ق ف ل ه ا r ق ل ط نa كO r ش ل ا: عه رتم ا شا قلا ا ن ى ا عت م ي ل، صلا اO ت ب ح ن مً ا ب ل ا ا عً ّ ب ظ و كان ، اً ما ه و. ن ي ق ت ا هد ف زذذ؟ لا، ت ها ن قa دك ب ع ل ه رةO ش ع واب ح ل ، ا سه م ح د ائ ر سه م ح لاO ب مa لك ت ل ق ا ذ9 اa لك ، وذ ن ي ق ت. ن ي ق ت ا ، هد ه ي ح ؟ وا هارة ط ل م ا حك ما

Transcript of files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب...

Page 1: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

بسم الله الرحمن الرحيمالقواعد الفقهية البن سعدي

( من قوله: وترجع األحكام لليقين... إلى قوله: واحكم بهذا الحكم4)للزوائد

الشيخ/ خالد بن عثمان السبت

قال العالمة الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله تعالى-:وترجع األحكام لليقين *** فال يزيل الشك لليقين

الحمد لله، والصالة والسالم على رسول الله، أما بعد: فهذه من القواعد الكبار التي تدخل في عامة األبواب، وهي من القواع//د المتف//ق على أصلها، ونص هذه القاع/دة عن//د المؤل/ف -رحم//ه الل//ه- في كتاب//ه: "القواع/د الجامع/ة" يقول: "األصل بقاء ما كان على ما كان، واليقين ال يزول بالشك"، فهذه القاعدة يمكنر عنها بإحدى العبارتين، نقول: "اليقين ال يزول بالش//ك" ونكتفي به//ذا، أو نق//ول أن يعب مثال: "األصل بقاء ما كان على ما كان"، ومن ذلك أن: "اليقين ال يزول بالش//ك"، فه//ذا من بقاء ما كان على ما كان حتى نتحقق االنتقال عنه بناقل يجب التعريج علي//ه، به//ذه

الطريقة. هذه القاعدة الكبيرة: "اليقين ال يزول بالش//ك"، "اليقين" معل//وم وه//و اس//تقرار العلم، نقول: يقن الماء في الحوض مثال، اليقين هو استقرار العلم بحيث إنه ال يتطرق//ه ش//ك

أو تردد، فهذا هو اليقين: العلم الثابت.فهو يقابل التردد والشك.

"اليقين ال يزول بالشك"، الشك ما المراد به؟ الشك يطلقه الفقهاء -وه/و أص/ل معن/اه في اللغ/ة- على م/ا يقاب/ل اليقين س//واء ك/انا غالبا من حيث األص//ل، بمع//نى أن األقس//ام مستوي الطرفين أو كان وهما، أو كان ظن

أربعة: يقين، وذلك إذا قلت لك مثال: خمسة زائد خمسة، الجواب عشرة هل عندك فيها تردد؟

ال، فهذا يقين.ما حكم الطهارة؟ واجبة، هذا يقين.

وما دون اليقين ثالثة أقسام: قسم يكون ظنك فيه غالبا، الظن يكون راجحا، فهذا على هذا التقسيم يقال له: الظن،

أو يقال له: الظن الغالب. وأحيانا يكون األمر مستويا ال تدري هل زي//د ج//اء أو لم ي//أت، القض//ية مس//توية عن//دك، تقول: أنا أشك في مجيء زيد هل جاء أو م//ا ج//اء، نس//بة خمس//ين بالمائ//ة، وخمس//ين بالمائة، أو تقول: أنا أشك في قدرتي على فعل هذا الشيء، مس//توي الط//رفين، فه//ذا

يقال له: شك. (1)والوهم والظن وشك ما احتمل *** لراجح أو ضده أو ما اعتدل

"ما اعتدل"، يعني هذا هو الشك، معت//دل الط//رفين، مس//توي الط//رفين، "ل//راجح" ه//و الظن، أو "ضده" للمرجوح، وهذا يس/مونه: ال/وهم، إذا كنت تتوق/ع ه/ذا بنس/بة عش/رة بالمائة، عشرين بالمائة، ثالثين بالمائة، أربعين بالمائة، هذا يس//مونه: وهم//ا، يق//ال ل//ه: وهم، وإذا كان التوقع بنسبة خمسين بالمائة، فهذا هو الش//ك، إذا ك//ان س//تين بالمائ//ة، سبعين بالمائة، ثمانين، تسعين، يقول//ون ل//ه: الظن، أو يقول//ون ل//ه: الظن ال//راجح، إذا

كان مائة بالمائة فهذا الذي يسمونه: اليقين. "العلم" يشمل اليقين ويشمل الظن الراجح، اتباع الظن الراجح هل هو ش//يء م//ذموم

أو محمود، أو ال يحمد وال يذم؟(.1/154(، والمحلي على جمع الجوامع: )1/62- نشر البنود: )1

Page 2: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

}إن يتبع<<ون إال الظن وإن الظن ال يغني منالنصوص التي عندنا في الق//رآن: فهذا الظن الذي عاب الله -عز وجل- على المشركين اتباعه،/ [28]النجم: الحق شيئCا{

ليس هو الظن بهذا التقس/يم الرب//اعي، وإنم/ا المقص/ود ب/ه ال/ترخص، واتب/اع األوه//ام، }وجدنا آباءن<<ا علىوعادات اآلباء واألجداد، وأخذ العلم من غير مص//ادره، يقول//ون:

/ذم متبع/ه،(2)))بئس مطي/ة الرج/ل زعم/وا((، يقال: [22]الزخ//رف: أمة{ ، فه/ذا ال/ذي يالترخص.

أما الظن الغالب فإن الشريعة لم تمنع من اتباعه، بل كثير من األحكام الش//رعية إنم//امبناها على الظن الغالب، لو سألنا عن كثير من األشياء اآلن ما حكمها؟.

مبنية على الظن الغالب.تفسير كثير من اآليات هل تستطيع أن تقطع أن هذا هو المعنى تماما مائة بالمائة؟

ال تستطيع، تقول: نسبة سبعين بالمائة، ثمانين بالمائة، س//تين بالمائ//ة، يمكن خمس//ين بالمائة، اآلن لو سألنا عن أشياء كثيرة: ما حكم المسح في الش//تاء على ه//ذه العمام//ة

وهي مشدودة وأنت قد ربطتها؟ جواب سريع: يجوز، لكن هل تقول: يج/وز مائ/ة بالمائ/ة؟ ج/ازم به/ذا ق/اطع، أو تق/ول:

يجوز بنسبة خمس وسبعين بالمائة في ظنك، هو هكذا. وحينما نسأل اآلن عن قض//ية المس//ح على الج//ورب المش//قق والج//ورب الش//فاف م//ا الحكم؟ يجوز، لكن تقطع بهذا مائة بالمائة؟ ال، كم نسبة الجواز عندك؟ خمسون؟ فوق

الخمسين -ستون-؟ ال بأس مقبولة، لك أن تعمل بهذا الحكم، وأن تتبع ذلك. وهكذا لو سألنا عن نوع من المعامالت المالية: هل تجوز أو ال تجوز؟ ه//ذه ال//تي يس//أل عنها دائما الناس، قضية أن يجتمع مجموعة من الناس، وكل واحد يدفع مبلغا معينا في الشهر، ثم كل شهر يأخذها واح/د، إذا قلن/ا لهم: يج//وز ه/ذا الكالم ه/ل نقط/ع ب/ه مائ/ة

بالمائة؟ ال، لكن نقول: يجوز، ونقول: إن هذا بنسبة سبعين بالمائة يترجح، فيج//وز لن//ا أن نق//دم

عليه؛ ألن هذا اتباع للظن الراجح، الظن الغالب. إذن ينبغي أن نفرق في اإلطالق، أصل معنى الظن في اللغة، وعند الفقهاء يطلق على الظن كيفما اتفق، سواء كان راجحا أو مرجوحا، بينما الشك عند األصوليين يطلق على الوهم، وعلى مستوي الطرفين، ويطلق أيض//ا على م//ا ك//ان في//ه الظن غالب//ا، ه//ذا في اللغة وعند األصوليين، يعني طالما أن//ك لس/ت بمتأك/د مائ/ة بالمائ/ة فه/و عن//د الفقه/اء

ا. يعتبر: شك تقول: هذا الماء هذه الرطوبة ال أدري، نقول: ماذا تتوقع؟ يقول: بنسبة تسعين بالمائ//ة أنها طاهرة، إذا ما الذي وقع لك قبل قليل؟ يقول: وقع لي شيء من الشك، ه//ذا عن//د الفقه//اء، يق//ول: أن//ا ال أدري اآلن أن//ا ص//ليت أرب//ع ركع//ات لكن في النفس ش//يئا، في//ا، كم النس//بة؟ يق//ول: ثم//انون بالمائ//ة أني ص//ليت النفس ماذا؟ أخشى أني صليت ثالثا، بغض النظر هل يلتفت إليه، أربع ركعات، فهذا ماذا تسميه عند الفقهاء؟، يسمى: شك

أو ال يلتفت إليه. الشك عند األصوليين وعند المناطقة مس//توي الط//رفين: خمس//ون، خمس//ون، تع//ادل، فالبد أن نفرق في اإلطالق، فهنا هذه القاعدة حينما نقول: "اليقين ال يزول بالشك" أيالشك المستوي الطرفين أو طروء االحتمال؟ ليس مستوي الطرفين، طروء االحتمال. ما الدليل على هذه القاعدة: أن األصل بقاء ما كان على م//ا ك//ان، وأن اليقين ال ي//زول

بالشك؟ عندنا عدد من األدل//ة: الح//ديث المخ//رج في الص//حيحين ح//ديث عب//د الل//ه بن زي//د في

(، وص//ححه األلب//اني في4972- أخرجه أبو داود، كتاب األدب، باب في قول الرجل: زعم//وا، ب//رقم )2(.866سلسلة األحاديث الصحيحة، برقم )

Page 3: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

،(3)))ال ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا((الرجل الذي يجد شيئا في الصالة، قال: إنسان يصلي متوضئ، ثم وقع له شك هل انتقض وضوءه أو ال، فالنبي -صلى الله عليه

، فأحال/ه الن/بي -ص/لى الل//ه))ال ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريح/ا((وسلم- يقول: عليه وسلم- على أمر -وهو دليل على ه/ذه القاع/دة-: أن طهارت//ه متيقن/ة فال ينص//رف

عنها إال بيقين.وهذه القاعدة من أنفع ما يكون لعالج الوسوسة.

الوسوسة عالجها الناجع بأمرين اثنين بعد االستعانة بالله -عز وجل:.األول: بالعلم

الثاني: بقوة اإلرادة.و عنده علم لكن ما عنده قوة إرادة يفشل، وقوة إرادة بال علم ال يفلح، فالقض//ية تحت//اج إلى عالج بهذه الطريقة: قوة اإلرادة، ويعتبر كل م/رة ال يعي/د فيه/ا م/ع منازع/ة النفس يعتبرها خطوة إلى األمام انتصار على الشيطان، فيتق//وى ب//ذلك، ثم الثاني//ة ثم الثالث//ة، فإذا أخفق في مرة يعتبر رجع خطوة فال يتراجع القهق//ري أك//ثر من ذل//ك، فيحت//اج إلى

معاودة المحاولة مرة أخرى. وطريقة معالجته معروفة يعني نحن نبدأ معه باألمور األساسية، في البداية نبدأ معه أال يعيد، هذه المرحلة األولى، ويستمر عليه//ا لم//دة أربع//ة أش//هر مثال، ال تعي//د وتع//ال بع//د أربعة أشهر، فيأتيني بعد أربعة أشهر: هل أعدت صالة أو وضوءا؟ يق//ول: ال م//ا أع//دت، لكن نفس//ي أتعبت//ني، نق//ول: جي//د أنت قطعت المرحل//ة األولى في العالج، نب//دأ في

المرحلة الثانية.فالحاصل: أنها تحتاج إلى إرادة وتحتاج إلى فقه، الفقه ما هو؟

من أعظم الفقه حفظ ه/ذه القواع/د: "اليقين ال ي/زول بالش/ك" ط/رأ ل/ك ش//يء أثن//اءالصالة، نقول: أنت متطهر فال تنصرف إال بيقين.

عندنا قواعد أخرى: "الشك في العبادة بعد الفراغ منها ال يؤثر" بعدما توض//أ، ق//ال: أن//اربما ما غسلت يدي، نقول: "الشك بالعبادة بعد الفراغ منها ال يؤثر".

كذلك عن//دنا قاع//دة: "إذا ك//ثرت الش//كوك لم تعت//بر"، اإلنس//ان ال//ذي عن//ده وسوس//ة، شكاك، ما يدري، وه//ذه النقط//ة هي ب//ول أو ش//يء ط//اهر؟ وعن//د الص//الة ه//ل انتقض وضوءه أو ال؟ وهل غسل يده بالطهارة أو ما غسلها؟ هل مس//ح رأس//ه أو م//ا مس//حه؟ هل قرأ الفاتحة أو ما قرأ؟ هل كبر لإلحرام أو ما كبر؟ أش//ياء كث//يرة ج//دا، ف//إذا ك//ثرت

هذه الوساوس لم تعتبر حتى إنه ال يسجد للسهو، يقول: أسجد للسهو؟ نق/ول: ال، م/ا تس/جد للس/هو، الس/هو لغ/يرك، فهن/اك قواع/د إذا حفظه/ا ه/ذا اإلنس/ان

المبتلى بالوسوسة شفي -بإذن الله -عز وجل- إذا وجد معها قوة اإلرادة.وممكن أن يعان اإلنسان على هذا.

))فال ينصرف حتى يسمع ص//وتا أو يج//دإذن عندنا هذا الحديث حديث عبد الله بن زيد: .(4)ريحا((

.(5)وعندنا نحوه من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عند مسلم//ا أم أربع//ا،وأيضا عن//دنا ح/ديث: ))إذا ش/ك أح/دكم في ص/الته، فلم ي//در كم ص/لى ثالث

.(6)فليطرح الشك وليبن على ما استيقن(( ))فلمالحظ الحديث األول في الطهارة، وهذا الحديث في الص//الة في ع//دد الركع//ات:

(، ومس//لم،137- أخرجه البخاري، كتاب الوضوء، باب من ال يتوضأ من الشك حتى يستيقن، ب//رقم )3 كتاب الحيض، باب الدليل على أن من تيقن الطهارة ثم شك في الحدث فله أن يصلي بطهارته تل//ك،

(.361برقم )- سبق تخريجه.4 - أخرجه مسلم، كتاب الحيض، باب الدليل على أن من تيقن الطه//ارة، ثم ش//ك في الح//دث فل//ه أن5

(.362يصلي بطهارته تلك، برقم )(.571- أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصالة، باب السهو في الصالة والسجود له، برقم )6

Page 4: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

اليقين هنا ما ه//و؟،يدر كم صلى ثالثا أم أربعا، فليطرح الشك وليبن على ما استيقن((//ا، لكن//ه ش//ك في شاك صلى ثالثا أو أربعا فاليقين أنها ثالث، هذا م//تيقن أن//ه ص//لى ثالث الرابعة، فنقول: اطرح الشك، اعتبرها ثالث ركعات، وزد ركعة، فهذا الحديث صريح في

إثبات هذه القاعدة وتصحيحها. وكذلك في باب الصيد حديث عدي بن حاتم -رضي الله تعالى عن//ه- لم//ا س//أل الن//بي - صلى الله عليه وسلم- وأخبره أنه في أرض صيد، فالحاصل قال له الن//بي -ص//لى الل//ه

))وإن رميت الصيد فوجدته بعد ي//وم أو ي//ومين ليس ب//ه إال أث//رعليه وسلم- فيما قال: ، يعني وجدته ميتا، رمى هذا الظبي فانفلت فوجده بعد ي//وم أو ي//ومين(7)سهمك فكل((

ميتا، ليس فيه إال السهم، لم تنهشه س//باع، ولم يق//ع في م//اء تس//بب في موت//ه غرق//ا، ففي هذه الحالة نقول له: كل، بنص حديث رسول الله -ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم-؛ ألن األصل أنه مات بهذا السهم الذي أص/ابه، وه/ذا ص/يد فال ينتق/ل عن/ه يق/ال: احتم/االت! لربما أنه جاءه أزمة قلبية من كثرة الجري فم//ات، أو أن//ه من ال//روع -الخ//وف- جاءت//ه جلطة فمات، أو لربما أمسكه أحد فخنقه حتى مات ثم تركه، نقول: ال، هذه احتماالت،

وهذا االحتمال ال يلتفت إليه، األصل أنه مات بسبب هذه الرمية، بسبب هذه اإلصابة. وبناء على ذلك نقول: "كل شيء شككنا في وجوده فاألصل عدمه"، شككنا هل وقعت

نجاسة في هذا المكان أو ال، فاألصل عدمها. كثير من النساء أو من الناس في بيوتهم لربما يتحرج يق//ول: أين أص//لي؟ إذا ج//اء إلى أناس زارهم قال: أين أصلي؟ صل في أي مكان ي//ا أخي، ق//ال: أخش//ى أن يك//ون في//ه نجاسة، أنت متأكد أن//ه في//ه نجاس//ة؟، عن//دك علم أن هن//ا نجاس//ة؟ ق//ال: ال، أن//ا فق//ط أحتاط، نقول: ال يشرع لك هذا السؤال، األصل أن تصلي، لم//اذا؟ ألن األص//ل في ه//ذه

األشياء الطهارة -كما سيأتي-، فال ينتقل عنها إال باليقين. "كل شيء شككنا في وجوده فاألصل عدمه"، "اليقين ال يزول بالشك" إنسان أقرض/ك ماال ثم نسيت هل أعطيته أو لم تعطه، ثم بعد ذلك أتيت وقابلت//ه وس//ألته: ه//ل وفيت//ك هذا المال؟ قال: ال أتذكر، ربما أعطيتني، وربما لم تعطني، فما هو األصل ال//ذي نع//ول عليه؟ األصل أنه لم يعطه، إنسان تذكر أنه سرق من المتج//ر الفالني م//اال وه//و ص//غير مثال أو أيام سفهه، يقول: ولكن ال أذكر هل أرجعت لهم قيمته أو ال، فنقول ل//ه: األص//ل أنك لم ترجعه، يقول: أنا استعرت من فالن قلما، وال أتذكر ه//ل أرجعت//ه أو لم أرجع//ه،

أخذت من المسجد مصحفا وال أذكر هل أرجعته أو لم أرجعه، فماذا نقول له؟ "كل شيء شككنا في وجوده فاألصل عدمه"، و"كل شيء ش//ككنا في ع//دده فاألص//ل البناء على األق/ل"، البن//اء على اليقين وه/و األق/ل في مس/ألة الع/دد، وه/ذا في أش/ياء كثيرة، شككت في ع/دد الركع/ات، م/اذا تص/نع؟ نق/ول: تب//ني على اليقين وه/و األق/ل، عليك نذر صيام عشرة أيام، شككت هل صمت عشرة أو تسعة؟ فنقول: تأخ//ذ باألق//ل أنك صمت تسعة فتأتي بيوم آخر، إنسان يقول: أنا علي أي//ام من رمض//ان وال أدري كم هذه األيام، من زمان ال أدري، وهذا تسأل عن//ه النس//اء كث//يرا، تق//ول: م//ا كنت أقض//ي،

أسوف فعلي أيام من رمضان كثيرة جدا ال أدري كم، كيف أصوم؟ نقول: المعادلة هكذا على طرفين: هناك قدر أنت تتيق//نين من//ه تمام//ا، أنت متيقن//ة أن األمر ال يقل عن خمسين يوما مثال، متأكدة أن خمسين يوما هذه ما فيها شك، لكن هل

تبلغ الستين أو ال تبلغ؟ هي ال تدري، فماذا نقول لها؟ نقول: الخمسون الزمة وفي ذمتك، وما زاد؟ فنقول: وم//ا زاد ال يلزم//ك لكن إن فعلت ذلك من باب االحتياط فهو حسن، لكن ال يلزم، إنسان يق//ول: أن//ا م//ا كنت أزكي لم//دة خمس سنوات، ست سنوات، عشر سنوات، نقول: هي في ذمتك، يق//ول: ال أدري كم،

(،5484- أخرجه البخاري، كتاب الذبائح والصيد، ب//اب الص//يد إذا غ//اب عن//ه ي//ومين أو ثالث//ة، ب//رقم )7 (،1929ومسلم، كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، ب//اب الص//يد ب//الكالب المعلم//ة، ب//رقم )

وهذا لفظ البخاري.

Page 5: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

نقول: ما القدر ال//ذي تتيقن//ه؟ يق//ول: قطع//ا هي ال تق//ل عن ك//ذا، فه//ذا يلزم//ك، طيب والزائد؟، يقول: أنا ال أدري كم تبلغ الزكاة، تبلغ ستين ألفا، أو خمسين ألفا، نق//ول: م//ا الذي تتيقن//ه؟ يق//ول: خمس//ين م//ا فيه//ا ش//ك، لكن ه//ل تبل//غ الس//تين؟ نق//ول: يلزم//ك الخمسون، وما زاد فهو من باب األح/وط إن فعلت//ه ك/ان أب//رأ ل/ذمتك، لكن ال نس/تطيع

إلزامك بهذا. رجل صاحب حملة في الحج يسأل أبناؤه يقولون: لمدة أربعين سنة وهو يأخذ األم//وال

من الحجاج للهدي وال يذبح هديا، أربعين سنة، ما حكم هذا الرجل؟نقول: هي في ذمته وتخرج من تركته.

فكم نخرج نحن ال ندري؟ أربعين سنة وعنده ما يق//رب من ألفي ح//اج، نق//ول لهم: م//ا تتيقنونه، تقولون: قطعا هذا ال شك فيه أنه ال يقل عن الرقم الفالني، متيق//نين، نق//ول: هذا يلزم إخراجه، وما زاد فهو أبرأ للذمة، قد يقولون مثال: أربعمائة ألف ه//ذه ال نش//ك فيها، إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة على مدة أربعين سنة، لكن م//ا زاد؟، نق//ول: نحن ال نستبعد أنها تصل إلى خمسمائة ألف، نقول: ما بين األربعمائة والخمس//مائة ه//ذا من

باب األحوط، إن فعلتموه فهو حسن، وإن لم تفعلوه فال يلزم ذلك؛ ألنه غير متيقن. وقل مثل ذلك في كثير من األمثلة التي نعايشها.

القاعدة ص//ريحة ج/دا أن "اليقين ال ي//زول بالش//ك" ه/ل ه//ذا ب//إطالق؟ نحن نع//رف أن الشك هنا يك/ون على ال/وهم، وه/ذا ال ش//ك في/ه، نس/بة عش/رة بالمائ/ة الش/ك، ثالثين بالمائة، هذا ال يلتفت إليه، أربعين بالمائة، خمسين بالمائة ال يلتفت إليه، لو كان تسعين بالمائة هل يلتفت إليه أو ال يلتفت إليه؟ فإذا تمسكنا بظ//اهر القاع//دة "اليقين ال ي//زول بالشك"، فنقول: ما ننتقل من اليقين إال عند الجزم والتيقن تماما، لكن الواق//ع أن ه//ذا ليس على إطالق//ه، ب//ل يعم//ل ب//الظن ال//راجح أحيان//ا، وينتق//ل من اليقين إلى الظن الراجح، متى؟ عندنا قاعدة وذكرها المؤلف -رحمه الله- في كتابه: "القواعد الجامعة": "إذا قويت القرائن قدمت على األصل"، اآلن ما هو األصل؟ "بقاء ما كان على ما كان" األصل "اليقين ال يزول بالشك"، "فإذا قويت الق//رائن ق//دمت على األص//ل"، إذا ق//ويت

القرائن هل معنى هذا أننا وصلنا إلى مرحلة اليقين؟ الجواب: ال، وإنما هو ظن راجح، لماذا نقول: "إذا قويت القرائن قدمت على األصل"؟

ألننا وقفنا مع األصل حيث لم نجد دليال، لم//اذا بقين//ا على م//ا ك//ان ولم ننتق//ل عن//ه إلىغيره؟

نقول: لعدم الدليل الناق//ل، بقين//ا على األص//ل، لكن طالم//ا أن//ه وج/دت دالئ//ل وق//رائن قوية، فيمكن أن ينتقل معها من األصل إلى حكم آخر، مثال -وأمثل//ة كث//يرة-: اآلن أنت توضأت تريد أن تدرك الصالة، لو جاءك إنسان وقال ل//ك: لحظ//ة ه//ل أنت اآلن م//تيقن مائة بالمائة أن الوضوء قد بلغ مبلغه وأسبغته كما أمرك الل//ه -ع//ز وج//ل- تمام//ا؟ ه//ل تستطيع أن تقول: نعم مائة بالمائة؟ الجواب ال، لكن ماذا تقول؟ تقول: حصل اإلس//باغ بغلب//ة الظن، ه//ل يج//وز ل//ك أن تفع//ل ه//ذا؟ األص//ل م//ا توض//أت، األص//ل ع//دم تحق//ق الطهارة، فكيف انتقلنا منها إلى حكم آخر، وهو أن الطهارة قد تحققت وحصلت؟ بظن

غالب، فهذا صحيح. مثال آخر: وهو الحديث الذي أخرجه الش/يخان ح/ديث ابن مس/عود -رض/ي الل/ه عن/ه-: ))إذا ش//ك أح//دكم في ص//الته فليتح//ر الص//واب، وليتم علي//ه، ثم ليس//لم، ثم يس//جد

))لم ي//در كم ص//لى ثالث//ا أم أربع//ا، فليط//رح، فالح//ظ في الح//ديث األول: (8)سجدتين(( ))فليتحر الصواب، وليتم علي//ه، ثم ليس//لم،، وهنا قال: الشك، وليبن على ما استيقن((

أخذ بالظن الراجح.))ليتحر الصواب(( للسهو، فهذا الحديث: ويسجد سجدتين((هل بين الحديثين تعارض؟

(، ومس//لم، كت//اب401- أخرجه البخاري، كتاب الصالة، باب التوج//ه نح//و القبل//ة حيث ك//ان، ب//رقم )8(. 572المساجد ومواضع الصالة، باب السهو في الصالة والسجود له، برقم )

Page 6: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

الجواب: ليس بينهما تعارض، تارة نعمل بال/ظن الغ//الب إذا ق//ويت الق//رائن ننتق//ل من اليقين إلى الظن عند وجود غلبة هذا الظن، وجود قرائن، ونحو ذلك، وت//ارة نب//ني علىا مستويا، حينما لم اليقين ونزيد ركعة، وذلك حينما يكون األمر ملتبسا، حينما يكون شك يتبين لنا شيء يغلب على الظن، مثال أنت اآلن تصلي إماما، فحينما جلست وفي ظن//ك أنها الرابعة قال لك من ورائك: سبحان الله! فقمت مباشرة، قيام//ك ه//ذا ه//ل ه//و عن يقين؟ غالبا ال ليس عن يقين، إنما هو عن ظن راجح، بل تقوم وأنت أحيانا تفك//ر كي//ف أسقطت ه//ذه الركع//ة؟ وه//ل فعال أس//قطتها أو ال؟ لكن لم//ا س//معت الن//اس يقول//ون: سبحان الله! وق//ع عن//دك أن//ك أنت المخطئ وأن ه//ؤالء جميع//ا ال يمكن أن يكون//وا ق//د أخطئوا، ووقع االتفاق بالخطأ عن//دهم به//ذه الص//ورة، فب//نيت على ظن راجح، لم//اذا لم تبن على اليقين؟، أنت تصلي اآلن ووقع عندك شك هل هذه الركعة هي الثانية فأجلس للتشهد أو الثالثة ماذا تصنع؟ ه//ل دائم//ا تب//ني على اليقين وتق//ول: نعتبره//ا الثاني//ة؟ ال، نسألك هل لديك ظن راجح قوي، تحري أمارات ونحو ذلك؟ إذا وج//د عن//دك ه//ذا الظن الراجح لك أن تبني عليه، تتحرى الص//واب وتعتبره//ا الثاني//ة أو الثالث//ة، لكن م//تى نب//ني

على اليقين؟ إذا كان األمر متقاربا أو ملتبسا أو نحو ذلك، فيكون هذا هو المخرج. أيضا عندنا: تعارض األصل والظاهر، إذا تعارض األصل والظاهر "األص//ل بق//اء م//ا ك//ان على ما كان"، فهل ننتقل عنه إلى غيره؟ إذا جاء شاهدان يشهدان على رج//ل أن//ه ق//د

غصب مال فالن أو سرق مال فالن، أو نحو ذلك، ماذا نصنع إذا هم عدول؟ نقبل هذه الشهادة، نأخذ بها، مع أن األصل م//ا ه//و؟ ب//راءة الذم//ة، و"اليقين ال ي//زول"، هل نحن متيقنون من كالم هذين الشاهدين مائة بالمائة؟ ال، أبدا، لس//نا بمتيق//نين، لكن شهد العدول، وقد أمر الله -عز وجل- بأخذ هذه الش//هادة، وبقبوله//ا، فعملن//ا بالش//هادة هو عمل بالظن الراجح، فالظاهر هو هذا، و"األصل بقاء ما كان على ما ك//ان"، وب//راءة الذمة، فإذا تعارض األصل والظاهر ماذا نصنع؟ ننظر في هذا الظاهر، ه//ل علي//ه دلي//ل

شرعي أو ال؟ فإن كان عليه دليل شرعي قبلنا به مثل شهادة الشهود }واستشهدواجالكم{ ، فالشهادة معت//برة ش//رعا، فه//ذا الظ//اهر علي//ه[282]البقرة: شهيدين من ر

دليل شرعي أمرنا الله به، فنقبل هذا الظاهر. والنبي -صلى الله عليه وسلم-، حينما سأل الجاري//ة ال//تي ك//انت تتش//حط ب//دمها، وق//د رضخ رأسها بين حجرين، فهي في الرمق األخير، سألها النبي -صلى الله عليه وس//لم-:

-رجل من اليهود-، فأشارت برأسها: أن ال، ثم أعاد عليها السؤال م//رة))فالن قتلك؟(( فقالت: نعم، فماذا فعل به النبي -صلى الله علي/ه وس/لم-؟ أخ/ذ))فالن قتلك؟((ثانية:

،، هل وج//د ش//هود؟ ه//ل رآه الن//بي -(9 )رأسه ووضعه بين حجرين و قتله بمثل ما قتلهاصلى الله عليه وسلم- وهو يقتلها؟

ال، األصل براءة الذمة، لكن انتقلنا منها إلى الظاهر، ما هو الظاهر؟ الظاهر أن هذا اإلنسان -هذا على قول بعض الفقهاء- في مثل هذه الحالة عند الم//وت والرمق األخير أنه ال حاجة ل//ه بالك//ذب؛ ألن عالئق//ه في ال//دنيا ق//د انقطعت، فليس ل//ه طم//ع وال حاج//ة، فال يق//ول غ//ير الص//واب، فقبلن//ا قول//ه على خالف في بعض الص//ور، الفقهاء يذكرون أشياء يقولون: لو وجدنا إنسانا مقتوال، وآخ//ر مع//ه س//كين وعلى ثياب//ه دم، وكذا، فهذا قرينة قوية على أنه هو الذي قتل//ه، على خالف في ه/ذا، فه/ذا إذا ك/ان

الظاهر عليه دليل شرعي. وإذا كان الظاهر ليس عليه دليل شرعي فهنا ال يلتفت إليه، إذا كان الظاهر ليس بحجة شرعا، اآلن إنسان صلى وبعد الصالة شك: هل صلى أربعا أم صلى ثالثا؟ فم//اذا نق//ول

(،6877(، وب//رقم )5295- أخرجه البخاري، كتاب الطالق، باب اإلشارة في الطالق واألمور، ب//رقم )9 في كت//اب ال//ديات، ب//اب إذا قت//ل بحج//ر أو بعص//ا، ومس//لم، كت//اب القس//امة والمح//اربين والقص//اص والديات، ب//اب ثب//وت القص//اص في القت//ل ب//الحجر وغ//يره من المح//ددات، والمثقالت، وقت//ل الرج//ل

(.1672بالمرأة، برقم )

Page 7: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

ل/ه؟ ه//ل نق//ول ل//ه: األص//ل أن الص//الة ب//ذمتك، وأن//ك محاس//ب عليه//ا ومس//ئول عنه/ا ومطالب بها، وأن ذمتك لم تبرأ؟ هذا األصل، لكن الظاهر أنه فعل العب//ادة على الوج//ه

الذي أمر به، فتعارض األصل مع الظاهر، فماذا نقول؟. القاعدة: أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها ال يؤثر، تع//ارض أص//ل وظ//اهر، فق//دمنا الظاهر، وهكذا إذا أفط//ر اإلنس//ان بع//د وج//ود ق//رائن أن الش//مس ق//د غ//ربت، م//ا ه//و األصل؟ إنسان صائم وفي العصر شك هل غربت الشمس أو ما غربت، فأفطر لوج//ودا وال ي//رى ش//يئا، فهن//ا م//ا ال//ذي قرائن قوية عنده، فالظاهر أنها غ//ربت ال ي//رى شمس// تعارض؟، األصل والظاهر؟ ما هو األصل؟ بق//اء النه//ار، فال ينتق//ل عن//ه إال باألص//ل على قاعدة: "اليقين ال ي//زول بالش//ك"، ال ينتق//ل عن//ه إال ب//اليقين، لكن هن//ا يمكن أن نعم//ل بغلبة الظن، غلبة الظن ما هي؟ أنت ج//الس في الغرف//ة وال تنظ//ر إلى الش//مس، لكن مجرد ما سمعت المؤذن مباشرة طيب هذا الم/ؤذن أحيان/ا يلتبس أحيان/ا يك/ون رادي/و، وأحيانا يكون ولد الجيران، أليس ك//ذلك؟! وأحيان//ا يك//ون الم//ؤذن مخطئا؟ فه//ل عملن//ا

بأذان المؤذن عمال باليقين أو بغلبة الظن؟، بغلبة الظن. إذا جاءك إنسان وأخبرك، ق//ال: أذن، وأحيان//ا م//ا تتوق//ع أن//ه أذن، لكن ج//اءك وأخ//برك

وأنت تصدق خبره، فهل هذا عمل باليقين أو بغلبة الظن؟ بغلبة الظن، فيجوز لك أن تنتقل من اليقين إلى غلبة الظن، كما في الحديث: "أفطرنا يوما في يوم غيم على عهد رسول الله -صلى الل//ه علي//ه وس//لم- ثم طلعت الش//مس،

، م//ع أن األص//ل بق//اء(10)فما أمرهم النبي -صلى الله علي//ه وس//لم- بقض//اء ذل//ك الي//ومالنهار.

وهكذا في أمثلة، اآلن اإلنسان إذا شك هل طلع الفجر أو لم يطلع؟ ماذا يصنع؟ نقول: األصل بقاء الليل، فيأكل ويشرب حتى يعلم طلوع الصبح، وهكذا يقال: "األص//ل

انتفاء التكاليف عن المكلفين إال لدليل". وهذه أمثلة على قاعدة: "اليقين ال ي//زول بالش//ك"، إنس//ان يص//لي وأحس برطوب//ة، أو

كأن قطرة من البول خرجت، فماذا يصنع؟ نقول: "اليقين ال يزول بالشك"، لكن لو تأكد نقول: خالص تنصرف من الصالة.

النوم، هل النوم ناقض للوضوء أو مظنة النقض؟ ليس بناقض، لكنه مظنة النقض؛ ألنه قد يحدث وهو ن//ائم وه//و ال يش//عر، فل//و أن//ه ن//ام مستلقيا وغاب عن وعيه في النوم، فنقول: تتوضأ من جديد، لكنه لو نام قاعدا متمكن//ا في المسجد مثال، أو في غ//ير المس//جد، فهن//ا غ//الب الظن أن//ه لم يح//دث، فنبقى على

األصل وهو الطهارة. النحنحة والنفخ واألنين في الصالة، الكالم في الصالة ال يجوز، والكالم يتركب من ماذا؟

إذا تنحنح هل هذا كالم؟ إذا صدر منه أنين أو نفخ، هل هذا يعتبر كالما؟ نحن ال نتيقن أن هذا كالم، فالصالة في األصل أنها صحيحة إذا أداها اإلنسان كم//ا أم//ره

الله -عز وجل-، فوجود هذه األشياء التي ال نتيقن أنها كالم ال نبطل به الصالة. يصلي وهو يئن من المرض، أو يتنحنح في الصالة، أو ينفخ في الصالة، فماذا نقول له؟

الصالة صحيحة. لو جاء إنسان وتهاوش مع واحد من آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فس//ب أب//اه

وجده. من أهل البيت، سب جده، من ج//ده في النهاي//ة؟ ه//والذي هو إنسان سب هذا الرجل

النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن نحن ننظر في هذا الساب والقرائن، وكذا، من هو، إذا كان رجل مسلما ال يظن به أنه يسب النبي -صلى الل/ه علي/ه وس//لم-، وإنم/ا يس/ب جده هو فقط، فهل نقول: هذا زنديق ويقتل لحق رسول الله -صلى الله عليه وس//لم-،

وأن سب النبي -صلى الله عليه وسلم- كفر؟ هل نطبق عليه هذا؟(.1959- أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس، برقم )10

Page 8: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

الجواب: ال، فإسالمه ثابت، وال ينتقل عنه إال بيقين. وهنا أيضا مسألة تكفير المعين، إنسان صدر منه أش//ياء كف//ر، ه//ل نس//ارع ونكف//ر ه//ذا

اإلنسان؟ الجواب: ال؛ ألن إسالمه ثابت فال ينتقل عنه إال بيقين، ولذلك نتحرز في هذا وال نتس//رع في تكفير أحد من المسلمين، ف/ "اليقين ال يزول بالش//ك"، فالب//د من وج//ود الش//روط وانتفاء الموانع، لو أنه تيقن أن في بيته بقعة نجاسة، لكن ال يدري أين هي، فماذا يصنع

إذا أراد أن يصلي؟ يتحرى ويصلي في أي مكان، وليس عليه شيء.

من شك في وجوب الصالة والزكاة، أو الكفارة علي//ه، ش//اك ه//ل تلزم//ه الزك//اة أو م//اتلزمه؟ ماذا نقول له؟

نقول: ال تلزمك.شخص شك هل الصالة الزمة له؟ هل بلغ أو لم يبلغ؟

األصل أنه لم يبلغ.وهكذا من شك في دخول شهر رمضان، فنقول: األصل بقاء شعبان.

ومن شك في دخول شهر شوال؟نقول: األصل بقاء رمضان، فما تفطر.

طيب من شك في تاسوعاء وعاشوراء -وهذا دائما يقع فيه الناس ويسألون عن//ه- م//اذايصنع؟ شك هل هذا اليوم التاسع أو العاشر، ماذا يفعل؟

نقول: ال بأس أن تتحرى، أو تحتاط، وليس هذا من صيام ي//وم الش//ك ال//ذي ج//اء النهي عنه، فتصوم التاسع والعاشر، فلربما التاسع هذا يق//ع العاش//ر، فتك//ون ص//مت العاش//ر

))الص//وم ي//وم تص//ومون، والفط//ر ي//وموالحادي عشر، ويمكن أن تأخ//ذ بالظ//اهر ب//أن .(11)، وهكذا فيما دل عليه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلمتفطرون((

إنسان يتعامل مع أناس معامالت مالية وعندهم أموال محرمة لكن ش//اك، ال ي//دري م//ا عين هذه األموال المحرمة، عندهم سيارة مسروقة وهم يبيعون السيارات، ال يدري أي

هذه، عندهم سيارات كثيرة، فماذا يصنع؟ نقول: األصل في أموالهم أنها ملك لهم؛ ألنها تحت أيديهم، فال يمنع ذلك وج//ود س//يارة

عندهم، ومن ثم ال يكون ذلك سببا لمنع التعامل معهم.واألصل في مياهنا الطهارة *** واألرض والثياب والحجارة

هذه تابعة للقاعدة السابقة، وشرح القاعدة السابقة يغني عن الكالم عليها. "األصل في األشياء الطه//ارة" ه//ذا األص//ل فيه//ا، فه//ذه األعي//ان الموج//ودة، وال//ذوات،

الثياب، اللباس، األقمشة، الحجارة، المياه، ما األصل فيها؟ األصل فيها الطهارة، فال ينتقل عن هذا الحكم إال بيقين، ه//ذا م//اء في الص//حراء تنتاب//ه السباع لربما الكالب، نحن نقول: األصل الطهارة فال ينتقل عنها إال بيقين، الماء طه//ور ال يغيره شيء إال ما غلب على ريحه أو طعمه أو لونه بنجاسة، فكل هذه األش//ياء ال//تي نشاهدها األصل أنها طاهرة إال ما دل الدليل على نجاسته، كالبول، ونحوه، ومثل لع/اب الكلب، على خالف بين العلماء في بعض األشياء، مثل: جلد الخنزير، أو شعر الخ//نزير،

أو رطوبة الخنزير، أو نحو ذلك، وكذلك بول ما ال يؤكل لحمه وروثه. فالمقصود: أن هناك أش//ياء محص//ورة ق//د نتف//ق على أنه//ا نجس//ة، أو يق//ع الخالف في

نجاستها، لكن باقي األشياء كيف ننظر إليها؟ على أنها طاهرة، فمثال ما يخرج من الحمام من الفضالت وقع على ثوبك وأنت تمش//ي

للمسجد، ما حكمه؟نقول: طاهر؛ ألن األصل في األشياء الطهارة.

- أخرجه الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في أن الفطر يوم تفط//رون، واألض//حى ي//وم تض//حون،11(.224(، وصححه األلباني في سلسلة األحاديث الصحيحة، برقم )697برقم )

Page 9: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

أرواث اإلبل والغنم وأبوالها، وما إلى ذلك؟نقول: طاهرة، وعندنا ما يدل على أنها طاهرة.

أنواع األلبسة، أنواع األقمشة، أنواع المفروشات، أنواع المعادن، النباتات، كلها طاهرة،إذ إن األصل في األشياء الطهارة، فال ينتقل عنها إال بيقين.

واألصل في األبضاع واللحوم *** والنفس واألموال للمعصومتحريمها حتى يجيء الحل *** فافهم هداك الله ما يمل

هذه قاع//دة: "األص//ل في األبض//اع وال//ذبائح والعب//ادات وال//دماء المعص//ومة، واألم//وال المعصومة المنع والحظر، وعندنا قاعدة هي: األصل في العادات الحل، لكن األصل في العب//ادات المن//ع والحظ//ر، األص//ل في ال//ذبائح ك//ذلك، األص//ل في األم//وال وال//دماء

المعصومة المنع، ما لم يوجد دليل ينقلنا عن هذا األصل.ما هي األدلة على ذلك؟

في أمرن//ا ))من أح//دثاألدلة كثيرة: النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في العبادات: .(12)هذا ما ليس منه فهو رد((

ن ال<<دين م<<ا لم ي<<أذن ب<<ه الله{والله يق//ول: رعوا لهم م }أم لهم شركاء ش<<رك،// [21]الش//ورى: ا وال يش<< Cالح اء ربه فليعم<<ل عمالC ص<< }فمن كان يرجو لق<<

ا{،// [110]الكه//ف: بعبادة ربه أحدCا{ Cصالح Cأي ص//وابا، فالل//ه ال يعب//د إال بم//ا}عمال ش/رع، فاألص/ل في العب/ادات الحظ/ر والمن/ع، بمع/نى أن اإلنس/ان ال يبتك/ر عب/ادة، وال يخترع عبادة يتعبد ربه بها، سواء كان ذلك من األذكار المعينة بحال أو زم//ان أو مك//ان، فال يبتكر شيئا من ذلك، ال يزيد في العبادات، وال يغير في صفتها، ال ينشئ أصل عبادة،رعت في مك//ان معين؛ ألن األص//ل وال يغير في صفتها، وال في زمانها وال مكانها إن ش// في العب//ادات المن//ع والحظ//ر، بمع//نى أن التش//ريع يتلقى من الل//ه -تب//ارك وتع//الى-

مباشرة، وليس ألحد أن يشرع مع الله -جل جالله. وكذلك هنا "األصل في األبضاع واللحوم المنع" البضع يطلق على الفرج، ويطل//ق أيض//ا على الجماع، ويطلق على العقد، ف/"األص//ل في األبض//اع المن//ع" التح//ريم، وك//ذلك في

الذبائح.الشك الذي يطرأ عندنا بالنسبة للذبائح واألبضاع له صورتان:

الصورة األولى: الشك في النوع.والصورة الثانية: الشك في توفر الشروط.

أما الشك في النوع فإنه ال يؤثر؛ ألن األصل في الذبائح واألبضاع -يعني النكاح- اإلباحة،كيف األصل فيها اإلباحة؟ يعني يطأ من شاء؟.

ليس هذا هو المقصود، إنما المقصود التزوج، لما ذكر الله في الزواج أنواع المحرم//ات :األخوات والعم//ات والخ//االت، وبن//ات األخت واألخ//وات من الرض//اعة، إلى آخ//ره ق//ال

ا وراء ذلكم{} فلو أن اإلنسان شك وقال: ما حكم التزوج،/ [24]النساء: وأحل لكم ممن أخت زوجة أبي؟ فماذا نقول له؟

نقول له: يجوز.يقول: ما الدليل على أنه يجوز؟

ا وراء ذلكم{لكموأحل }نقول: األصل الجواز؛ ألن الله قال: فاألصل،/ [24]النساء: مالجواز، أنه يجوز ما وراء هذه المحرمات من األنواع.

ما هو المقصود بالقاعدة أن األصل في األبضاع المنع؟ نقول: لو شك في تحقق الشروط، هذا إنسان أراد أن يعقد على امرأة، قال لهم: أريدا، قالوا: ال، ما فيه داع، هذا زواج يحصل كثيرا في الصيف عند بعض من يس//افرون، ولي

))أيم//ا ام//رأة نكحت نفس//هايقولون: نزوجك إياها بدون ولي، يق//ول: ال، ه//ذا يش//ترط: (،2697- أخرجه البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالص//لح م//ردود، ب//رقم )12

(.1718ومسلم، كتاب األقضية، باب نقض األحكام الباطلة ورد محدثات األمور، برقم )

Page 10: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

، البد أن تأتوا ب/ولي، فج//اءوا ل/ه بإنس//ان ق/الوا: ه/ذا(13)بغير إذن وليها فنكاحها باطل((وليها، والرجل شاك هل هذا وليها فعال أو ال، فماذا نقول؟

نقول: األصل في األبضاع المنع. الحظ هو ما شك أن هذه المرأة تحل له ابتداء، أو ما تحل، ألن األصل الحل، أنه يتزوج من النساء ما شاء إذا راعينا ما نهى الله -عز وجل- عن ال//تزوج منهن، أليس ك//ذلك؟ ، فهذا اإلنسان شك في تحقق الشرط، شك في أهلية الشهود، ش//ك في ال//ولي، فم//اذا

نقول؟ نقول: األصل أنه ال يعتبر هذا العقد إال بيقين؛ ألن األصل في األبضاع المنع، فاحتاط لها الشارع، فما يتزوج اإلنسان كيفما اتفق، أحد الناس يس//أل: رج//ل م//تزوج عن//ده زوج//ة ومحبوس ومحكوم عليه باإلعدام، فجاء رجل طيب، وه//ذه الم//رأة عن//دها أوالد، وبقيت عرض//ة للض//يعة، ف//أراد أن يحس//ن إليه//ا فتزوجه//ا، وزوجه//ا حي، ولم يحكم بفس//خ وال بتطليق إطالقا، هي باقية على عصمة الزوج، ويقول: اآلن هو مقيم معها ه//و زوج له//ا، كيف فعلت هذا؟ قال: إحسانا إليها، وهذا الزوج محكوم علي//ه باإلع//دام، انتهى، نق//ول: هذا ال يجوز، األصل في األبضاع المنع، يقول: أنا تزوجتها بإذن وليها وبالشروط، نق//ول:

هي في عصمة زوج كيف تتزوجها؟ وأحيانا بعض الناس يسألون في بعض البلدان، يقول: والد هذه البنت يفتنه//ا في دينه//ا، وه//و إنس//ان ال يس//جد لل//ه س//جدة، عفي//ف الجبه//ة، وال يع//رف من اإلس//الم إال اس//مه، ويمنعها من الحجاب، وهي امرأة طيبة وصالحة، فيخطفها، ويذهب بها، ويتزوجها، يتفق هو وإياها، ويتزوجها، ويسألون عن حاالت واقعة، صاحب الش//أن لم يس//أل، لكن ه//ؤالء

الناس الذين عرفوه يسألون عن حكم هذا التزوج؟ هذا التزوج ما يصح، باط//ل، كي//ف ت//زوجت؟، من زوج//ك إياه//ا؟، فاألص//ل في األبض//اع المنع -التحريم-، ما يقدم اإلنسان عليه بحجة أنه يريد أن ينقذ هذه الفتاة من ظلم ه//ذا الولي وعسفه وفتنته لها في دينها، فتك//ون ق//د ه//ربت من بيته//ا؛ ألن أباه//ا يعيره//ا في دينها، وما إلى ذلك، وذهبت تعيش مع رجل بالحرام والسفاح، الحظ الجهل كي//ف يوق//ع

صاحبه، امرأة متحجبة طيبة صالحة تعيش مع رجل بهذه الطريقة. فإذا النظر في هذه القاعدة من جهة توفر الشروط ال من جهة حل األن//واع، س//واء في األبضاع أو في الذبائح، الذبائح: لو وجدنا نوعا من الطيور، لو سأل إنسان قال: ما حكم

أكل الببغاء؟ عندنا دليل خاص في الكتاب والسنة أن الببغاء يجوز أكلها؟ ال، ولربما ال تعرف أصال في بالد العرب، فما حكم أكل الببغاء؟ فماذا نقول؟

الحظ الشك هنا وقع أو السؤال أو اللبس عن النوع، فنقول: األصل الحل؛ ألن الله خلق لنا ما في األرض جميعا، وامتن علينا بذلك، فإنما يحرم ما حدده الشارع: "نهى

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب ، الببغاء ليست من ذوات المخالب، لو سأل إنسان: ما حكم أكل الوبر(14)من الطير"

الذي يشبه األرنب؟ وما حكم أكل الزرافة؟ ما عندنا دليل عن أكل الزرافة وعن أكلالوبر ماذا نقول له؟

نقول: يجوز.ما الدليل على الجواز؟

نقول: الدليل على الجواز: أن الله حدد المحرمات، وامتن علينا بإباحة الطيب//ات، وه//ذاليس من الخبائث.

لكن لو قال لنا إنسان: ما حكم أك//ل ال//وزغ والجعالن والخن//افس وم//ا إلى ذل//ك؟ م//اذا (، والترمذي، كت//اب أب//واب النك/اح عن2083- أخرجه أبو داود، كتاب النكاح، باب في الولي، برقم )13

(، وابن ماج/ه، كت/اب1102رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء ال نكاح إال ب//ولي، ب//رقم )(.3131(، وصححه األلباني في مشكاة المصابيح، برقم )1879النكاح، باب ال نكاح إال بولي، برقم )

- أخرجه مسلم، كتاب الصيد والذبائح وم//ا يؤك//ل من الحي//وان، ب//اب تح//ريم أك//ل ك//ل ذي ن//اب من14(.1934السباع، وكل ذي مخلب من الطير، برقم )

Page 11: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

نقول له؟ ما عندنا دليل، لكن هل هذه من ذوات األنياب أو ذوات المخالب؟

الجواب: ال، لكنها من المستقذرات.لو قالوا: ما ثبت الضرر فيها.

نقول: هي من األمور المستقذرة، والشرع يحل الطيب//ات ويح//رم الخب//ائث، وهك//ذا إذا كان الشيء ثبت أنه مضر، سموم وأشياء من هذا القبيل، وما عدا ذل//ك فه//و حالل، ل//و

سأل إنسان: ما حكم األخطبوط الذي في البحر أو طائر البحر؟ نقول له: األصل الحل، ليست من ذوات المخالب وال من ذوات األنياب، إذا يجوز أكلها، وحيوانات البحر البحرية كلها تجوز أصال، إذا عند الشك في النوع ال يقال: األصل المن//ع

في الذبائح، لكن متى نقول هذه القاعدة؟ إذا كان الشك في الشرط، الش//ك في تحق//ق الش//رط، ش//رط الذبيح//ة مثال مع//روف:

قطع األوداج مثال، قطع الحلقوم مع أحد الودجين، أو قطع الودجين. فالحاصل: أن شروط الذبيحة يذكرها الفقهاء وإن كانوا يختلفون في التفاصيل، لو جئنا

ووجدنا ذبيحة ال ندري هل هي ذبحت أو أنها لم تذبح فماذا نقول؟ األصل في الذبائح المنع ح//تى يثبت فعال أنه//ا ذبحت، ه//ذا األص//ل ه//ل يعارض//ه ح//ديث عائشة حينما سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أناس يأتونهم باللحم وهم حدثاء

، ال(15)))س//موا أنتم وكل//وا((عهد بشرك، فوجهنا النبي -صلى الله عليه وس//لم- بقول//ه: تدري يسمون على الذبيحة أو ال فهل يعارض هذا األصل؟

يقال: ال يعارضه -إن شاء الله-؛ ألن هؤالء من المسلمين، وعندنا أص//ل آخ//ر أو قاع//دة أخرى وهي: "األصل في أفعال المسلمين السالمة"، وأنها على الوجه الشرعي، الح//ظ األصول كيف تتقاب//ل، فنق//ول: ه//ؤالء مس//لمون وإن ك//انوا ح//دثاء عه//د باإلس//الم، لكن األصل في أفعالهم أنها على الوجه الشرعي، واألصل فيه/ا الس/المة، ف//إذا وق/ع الش/ك

بقينا على األصل. لكن لو جاءنا إنسان وق/ال: أن//ا أص/ال أع/ارض ذبح ه/ذه األش//ياء، وه/ذه الطريق/ة فيه/ا قسوة، وفيها تعذيب للحيوان، المفروض أنه/ا بالص//عق الكهرب//ائي، وج//اء لن//ا بذبيح//ة ال

ندري هل ذبحها أو ما ذبحها فماذا نقول؟نقول: األصل في الذبائح المنع والحظر.

هذا األصل اآلن في واقعنا المعاص//ر ق//د يعارض//ه أص//ل آخ//ر: "األص//ل في ذب//ائح أه//ل الطعام يشمل[/ 5]المائدة: }وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم{الكتاب الحل":

الذبائح، وغيرها، لكنه قطعا في هذه اآلية المراد به: ال//ذبائح، وإال فمعل//وم أن الكي//ك – }وطعامالخبز- ال//ذي يعملون//ه أن//ه ال خالف في ج//واز األك//ل من//ه، لكن المقص//ود ب///

أنه ذبائحهم، فيمكن أن يق//ال: األص//ل في ذب//ائح أه//ل الكت//ابالذين أوتوا الكتاب{ أيضا الحل، فإذا شككنا هل ذبحوها أو ال؟

فنقول: األصل في ذبائحهم الحل، لكن إذا قوي الظن فهنا نتوقف، جاءت عندنا ق//رائن أنهم ال يذبحون وإنم//ا يص//عقون، فعن//د ذل//ك نب//دأ -إذا ق//ويت القرين//ة- ن//راعي القواع//د

السابقة.وهل يستثنى من هذه القاعدة شيء في الشك في الذبائح؟

))إذانقول: يستثنى باب الص//يد، ال//دليل علي//ه ق//ول الن//بي -ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم-: قلت –أي السائل-: أرس//ل كل//بي فأج//د مع//ه كلب//ا آخ//ر؟أرسلت كلبك وسميت فكل((

،(16) متف//ق عليه))ال تأكل، فإنك إنما سميت على كلبك، ولم تس//م على اآلخ//ر((فقال: (، وال/دارمي في س/ننه،3174 - أخرجه ابن ماجه، كتاب الذبائح، باب التس/مية عن//د ال/ذبح، ب//رقم )15

(، وقال محققه حسين سليم أسد الداراني: "إسناده صحيح".2019برقم ) (، وفي كتاب البيوع، باب5476- أخرجه البخاري، كتاب الذبائح والصيد، باب صيد المعراض، برقم )16

(، ومسلم، كتاب الصيد والذبائح، باب الصيد بالكالب المعلم//ة، ب//رقم2054تفسير المشبهات، برقم )(1929.)

Page 12: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

اآلن في باب الصيد وجد كلبه مع كلب آخر فإنه ال يأكل، فالشك وقع هنا في المبيح. ))إذا رميت س//همك ف//اذكر اس//م الل//ه، ف//إنكذا حديث عدي بن حاتم في الص//حيحين:

وجدته قد قتل فكل، إال أن تجده قد وقع في ماء، فإنك ال تدري الماء قتله أو سهمك(( ، فهنا األصل في الصيد الح/ل، لكن إذا وق/ع الش/ك في الم/بيح وه/و ه/ل قتل/ه ه/ذا(17)

السهم أو قتله هذا الكلب المعلم أو قتله كلب آخر، فإننا ال نأكل منه.واألصل في عاداتنا اإلباحة *** حتى يجيء صارف اإلباحة

نص القاع/دة عن/د المؤل/ف -رحم/ه الل/ه- في "القواع/د الجامع/ة" يق/ول: "األص/ل في العبادات الحظر فال يشرع منه//ا إال م//ا ش//رعه الل//ه ورس//وله"، "واألص//ل في الع//ادات

اإلباحة فال يحرم منها إال ما حرمه الله ورسوله".واألصل في عاداتنا اإلباحة *** حتى يجيء صارف اإلباحة

تكلمت ضمنا على الشطر األول من البيت في الكالم على البيتين السابقين.وقد واألصل في عاداتنا اإلباحة *** حتى يجيء صارف اإلباحة

فاألصل جواز األلبسة المتنوعة وألوان الزينة التي ي//تزين به//ا الن//اس س//واء الرج//ال أو النساء، وجواز أنواع المركوبات، وكذلك أيضا عادات الناس مما يفعلون//ه في زواج//اتهم ومناسباتهم، األصل في هذه العادات اإلباحة، أنه يجوز إذا خال من المحظور مثل تش//به المرأة بالرجل، أو تشبه الرجل بالمرأة، أو التشبه بالكفار، أو التشبه بالفساق، إذا كان ذلك من خصائصهم الدينية أو العادية، وما ع//دا ذل//ك فاألص//ل اإلباح//ة، ل//و ج//اء إنس//ان

يسأل يقول: ما حكم لبس الساعة؟ نقول: ال شيء في هذا، األصل في العادات اإلباحة.

لو جاء إنسان قال: ما حكم لبس النظارة؟ نقول: األصل في العادات اإلباحة، ما نحتاج إلى دلي//ل خ//اص على ج//واز ه//ذه األش//ياء؛ ألن الله أباح لنا ما في األرض جميعا، وامتن علينا بهذه اإلباحة، إال إذا كان الش//يء ق//د ورد فيه دليل خاص في تحريم//ه، أو ثبت ض//رره، ك//أن يك//ون ه//ذا الش//يء مثال أو ه//ذا النوع من المساحيق ال//تي تض//عها الم//رأة للزين//ة في//ه ض//رر، فإن//ه ال يج//وز اس//تعماله،

وكذلك إذا كان فيه إضاعة للمال وإسراف، فمثل هذا ال يجوز. ))لعن الل//ه الواص//لة والمستوص//لة، والواش//مةك//ذلك إذا ك//ان في//ه تغي//ير لخل//ق الل//ه:

إلى آخره، فل//و ك//انت ه//ذه من ع//ادات الن//اس، فيق//ال: ال يفعلون//ه(18)والمستوشمة((للزينة، نقول: ال يجوز؛ ألنه تغيير لخلق الله.

وباقي األشياء إذا سلمت من ه//ذا الض//رر، أو مم//ا ورد الش//رع بتحريم//ه بخصوص//ه، أو دلت األدلة العامة على تحريمه، فإنها تجوز، وهذا من سعة الشريعة، ومن سعة رحم//ة الله -عز وجل-، ولطفه في الناس، ما سكت عنه فهو عفو، فمثال لو جاء إنسان يس//أل

يقول: ما حكم حلق شعر الرقبة؟ نقول: ال إشكال فيه؛ ألنه مسكوت عنه.

ما حكم إزالة المرأة لشعر الساقين أو الذراعين؟نقول: هذا مسكوت عنه، األصل فيه اإلباحة، ما سكت عنه فهو عفو.

وقل مثل ذلك في أنواع الملبوسات ما لم يشتمل على محرم.تقول: ما حكم لبس هذه العمامة؟ العقال؟ أنواع األحذية؟

نقول: كل هذا جائز ما لم يشتمل على محرم، كالتشبه بالكفار، أو التشبه بالفساق، أونحو ذلك، أو تعري المرأة أمام محارمها، أو أمام األجانب، أو أمام النساء، أو نحو ذلك.

:وكذا البيت اآلخر

- أخرجه مسلم، كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، باب الصيد ب//الكالب المعلم//ة، ب//رقم )171929.)

(، ومس//لم، كت//اب اللب//اس5937- أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب الوص//ل في الش//عر، ب//رقم )18(.2124والزينة، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة، برقم )

Page 13: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

وليس مشروعاC من األمور *** غير الذي في شرعنا مذكور وهذا شرحته، وخالصة القاعدة فيه: "األص//ل في العب//ادات المن//ع" ه//ذه القاع//دة ال//تي

.شرحتها قبل قليلوليس مشروعاC من األمور *** غير الذي في شرعنا مذكور

ن الدين ما لم يأذن به الله{ .[21]الشورى: }أم لهم شركاء شرعوا لهم موال يظهر أن مقصود المؤلف هو: هل شرع من قبلنا شرع لنا أو ال؟

ألن المؤلف -رحمه الله- نقل هذه القاعدة والتي قبلها من كالم الشيخ تقي ال//دين ابن تيمية -رحمه الله-، وشيخ اإلسالم تكلم على هذه القضية بكالم واضح وصريح، وه//و أن األصل في العبادات الحظر والمنع، والعادات األصل فيها الح//ل، وه//ذا ع//ادة ه//و ال//ذي يذكر معه، يعني قاعدة: "األصل في العبادات الحل"، ي//ذكر معه//ا قاع//دة: "األص//ل في

العبادات الحظر"، فال يفهم من قوله:وليس مشروعاC من األمور *** غير الذي في شرعنا مذكور

أن المقصود أن شرع من قبلنا شرع لنا إال إذا ج//اء في ش//رعنا م//ا يخالف//ه، على ق//ول ش//رع من قبلن//ا ليس بش//رع لن//ا إال م//ا أق//ره "الجمه//ور، أو على ق//ول الش//افعي:

، ليس ه//ذا المقص//ود، ول//ذلك لن أش//رح ه//ذه القاع//دة وهي "ش//رع من(19)ش//رعنا" قبلنا.."، إنما المقصود: "األصل في العبادات الحظر"، وه//ذه ش//رحتها عن//د الكالم على

البيتين قبله.وسائل األمور كالمقاصد *** واحكم بهذا الحكم للزوائد

وسائل األمور كالمقاصد" ه//ذه قاع//دة ش//ريفة من أج//ل القواع//د وأش//رفها وأنفس//ها" وأنفعها يحتاجها الن//اس في ي//ومهم وليلتهم في عب//اداتهم وع//اداتهم، والمؤل//ف -رحم//ه الله- ذكر هذه القاعدة في كتاب: "القواعد الجامعة" بعبارة مختصرة اعتاد العلم//اء أن

يعبروا بها: "الوسائل لها أحكام المقاصد" هذه خالصة القاعدة التي في البيت.ما الدليل على هذه القاعدة؟

أدلة كثيرة: الله -عز وجل- يقول عن المجاهدين: }ذلك بأنهم ال يصيبهم ظمأf والار وال بيل الل<<ه وال يطئون موطئCا يغي<<ظ الكف ةf في س<< بf وال مخمص<< نص<<يع أج<<ر الحf إن الل<<ه ال يض<< كتب لهم ب<<ه عم<<لf ص<< C إال ين<<الون من ع<<دو نيال غيرةC وال كب<<يرةC وال يقطع<<ون واديC<<ا إال المحسنين * وال ينفقون نفق<<ةC ص<<

، فه//ذا ذك//ر[121-120]التوب//ة: كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون{ في//ه أن خط//وات المجاه//دين تكتب وهم في ط//ريقهم إلى الجه//اد، وم//ا ين//الهم في

طريقهم من األذى والتعب والجوع والعطش يكتب لهم. }إنا نحن نحيي الم<<وتى ونكتبوكذلك في قوله -تبارك وتعالى- في سورة ي/س:

.}وآثارهم{، الشاهد قوله: [12]ي//س: ما قدموا وآثارهم{؟}وآثارهم{ما المقصود ب/

أي: م//ا ترك//وه؛ لق//ول الن//بي -ص//لى الل//ه علي//ه}وآثارهم{بعض العلم//اء يقول//ون: ))إذا مات اإلنسان انقطع عنه عمله إال من ثالثة: إال من صدقة جاري//ة، أو علموسلم-:

.(20)ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له((فهذه اآلثار، هذا هو المشهور.

وذهب بعض أهل العلم في تفسير اآلية وه//و الش//اهد هن//ا على ه//ذا الق//ول: أن قول//ه: أي: الخطا التي يخطونها إلى المساجد، إلى أم//اكن العب//ادة، إلى الجه//اد}وآثارهم{

}إنا نحن نحيي الم<<وتى ونكتب م<<افي س//بيل الل//ه، إلى العلم، وم//ا إلى ذل//ك، فتكتب لهم هذه الخطا.قدموا وآثارهم{

(، والوج//يز192(، وم//ذكرة في أص//ول الفق//ه )ص: 369- انظر: تخريج الفروع على األص//ول )ص: 19(.1/277في أصول الفقه اإلسالمي )

(.1631- أخرجه مسلم، كتاب الهبات، باب ما يلحق اإلنسان من الثواب بعد وفاته، برقم )20

Page 14: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

))ومن سلك طريق//ا يلتمس ب//ه علم//ا س//لك الل//ه ل//ه ب//هومما يدل على ذلك الحديث:.(22)))سهل الله له به طريقا إلى الجنة((، وفي لفظ: (21)طريقا إلى الجنة((

وكذلك في حديث الرجل الذي كان بيته بعيدا عن المسجد، وكان ال تخطئه ص//الة، أو ال يترك صالة، يأتي من مكان بعيد على قدميه، فقالوا له: لو اشتريت حمارا؟ فماذا ق//ال الرجل؟ قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أري//د أن يكتب لي ممش//اي

))ق//دإلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: .(23)جمع الله لك ذلك كله((

وكذلك الحديث اآلخر: صالة الرجل في الجماعة، وذكر فيه: وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ال يخرجه إال الصالة لم يخ//ط خط//وة إال رف//ع به//ا درج//ة،

.(24)وحطت عنه خطيئةفخطواته إلى المسجد تكتب له.

إذن:وسائل األمور كالمقاصد *** واحكم بهذا الحكم للزوائد

ما المقصود ب/"احكم بهذا الحكم للزوائد"؟الزوائد يعنى التوابع واللواحق للعبادة.

ما هي التوابع واللواحق للعبادة؟ اآلن ذهب إلى المسجد هل الرجوع يكتب له؟ ذهب للجه//اد الرج//وع والتبع//ات والعن//اء الذي يلحقه بعد الجهاد هل يكتب له أو ال يكتب؟ هذا اإلنسان جاء لطلب العلم رجوع//ه إلى بيت//ه ه//ل يكتب؟ ذهب إلى الحج رجوع//ه ه//ل يكتب؟ العن//اء والمص//روفات ال//تي

يصرفها في الطريق في الرجعة هل تكتب له؟الجواب: نعم، تكتب له.

ما الدليل على أن هذه األشياء تكتب حتى في الرجعة؟ الدليل حديث الرجل األنصاري الذي قال: إني أريد أن يكتب لي ممش//اي إلى المس//جد

))ق//د جم//عورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فالنبي -صلي الله عليه وسلم- أقره بقوله: ، فهذا صريح.(25)الله لك ذلك كله((

.(26)))قفلة كغزوة((وكذلك الحديث الذي أخرجه أبو داود بإسناد صحيح: ؟))قفلة كغزوة((ما معنى:

رجوعه من الغزو يكتب له أجره فيه كذهابه للغزو.فإذن األمور المترتبة على العبادة من اللواحق فإنها تكتب لإلنسان، ويؤجر عليها.

وهل هذه التوابع للعبادة على نوع واحد أو أنها على أنواع؟هي أنواع: نوع متولد منها ناشئ عنها.

ونوع من لوازمها؛ مثل إذا ذهب إلى المسجد البد أن يرجع. وأما النوع المتولد منها فإن ذلك ما تؤثره هذه األعمال، سواء ك//انت ص//الحة أو س//يئة؛ فمثال رجع من الحج وأصيب باإلنفلونزا بس//بب الزح//ام والطري//ق والتعب والح//ر، ه//ذه

(.354(، والدارمي في سننه، برقم )394- أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده، برقم )21 - أخرجه مسلم، كتاب الذكر وال//دعاء والتوب//ة واالس//تغفار، ب//اب فض//ل االجتم//اع على تالوة الق//رآن22

(.2699وعلى الذكر، برقم )- أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الص//الة، ب//اب فض//ل ك//ثرة الخط//ا إلى المس//اجد، ب//رقم )23

663.) (، ومس//لم، كت//اب477- أخرجه البخاري، كت//اب الص//الة، ب//اب الص//الة في مس//جد الس//وق، ب//رقم )24

المساجد ومواضع الصالة، باب فضل صالة الجماع//ة وبي//ان التش//ديد في التخل/ف عنه//ا، وب//اب فض//ل(.649صالة الجماعة وانتظار الصالة، برقم )

- سبق تخريجه.2526( - برقم- - ، تعالى الله سبيل في القفل فضل في باب الجهاد، كتاب داود، أبو وأحمد( 2487أخرجه ،

برقم ) المسند، برقم( )6625في داود، أبي صحيح في األلباني إسناده وصحح ،2248.)

Page 15: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

اإلنفلونزا متولدة عن سفر الطاعة، فيؤجر عليه//ا، الجراح//ة ال//تي تص//يب المجاه//د هيمن جهاده، متولدة من هذا الجهاد، ناشئة عنه.

والمشقة التي تحصل له أثناء التعلم؛ فإن هذه متولدة من هذه العبادة، يؤجر عليها، هوفي عبادة، والمشقة يؤجر عليها أجرا زائدا.

وكذلك أيضا المشقة التي تلحقه مع العبادة؛ الطهارة بالماء البارد، وما إلى ذلك، فه/ذه كلها من لواحق العبادة، ومن آثارها، فمنها ما يكون ناشئا عنها متول//دا منه//ا، ومنه//ا م//ا يكون من لوازمها، ف/ "الوسائل لها حكم المقاصد" بعض العلماء يجعل القسمة ثنائي//ة، ما يجعلها وسائل ومقاصد ولواحق –زوائد-، يقولون: عندنا مقاصد وعندنا وسائل فقط،

طيب والزوائد هذه التي تكلمنا عنها قبل قليل؟قالوا: هذه من جملة الوسائل.

فال مشاحة في االص//طالح، نحن نع//رف أن الوس//يلة ي//ؤجر عليه//ا، وق//د ي//أثم إذا ك//انت الوسيلة إلى حرام، وك//ذلك أيض//ا م//ا ينش//أ عن ذل//ك، وي//ترتب علي//ه، وبه//ذا نع//رف أن الوسائل لها حكم المقاصد، أن العمل إما أن يكون وسيلة أو أن يك/ون مقص//ودا، أو أن

يكون من الزوائد التي تلحق بالوسائل، صارت القسمة كم؟ثالثة أقسام.

المقاصد هي ما أمر الشارع به، أو نهى عنه. وتسميتها بالمقاصد أمر نسبي؛ ألن الش//يء يك//ون مقص//ودا باعتب//ار، ووس//يلة باعتب//ار، مثلما نقول مثال في علم اإلدارة أحيانا نختلف هل هذا هدف أو وسيلة، مثال: التعليم إذا نظرنا إليه باعتبار أنه غاية، ما هي وس//ائل التعليم؟ فتح الم//دارس والمس//اجد، طباع//ة

الكتب، األشرطة السمعية، وما إلى ذلك، فهذه تعتبر وسائل، والتعليم مقصد.والتعليم لماذا نتعلم؟

نتعلم مثال لنعمل، إذا العمل صار غاية، والتعليم وسيلة حتى نعمل.ولو نظرنا إلى الغاية األخرى التي هي العمل، لماذا نعمل؟

نعمل لتحصيل رضا الله -عز وجل- والجنة. فالحظ أن الغاية أو الهدف أو المقصد -سمه ما شئت- ت//ارة يك//ون وس//يلة باعتب//ار م//ا فوقه، وتارة يكون غاية باعتبار ما تحته، وما يوصل إليه، لو جئن//ا ووج//دنا إنس//انا يج//ري

في الشارع، قلنا له: لماذا تفعل هذا؟قال: من أجل تخفيف الوزن، وحفظ الصحة، وتجديد النشاط.

قلنا: إذن المشي هذا وسيلة، وحفظ الصحة غاية.ولو سألناه: حفظ الصحة لماذا يا أستاذ؟ وتجديد النشاط لماذا؟

إذا كان هذا غاية همه سيقول لك: فقط، لكن قد يقول لك: من أجل تحص//يل الس//عادةمثال.

إذن حفظ الصحة وسيلة لحفظ السعادة، صار وسيلة باعتبار، وغاية باعتبار. ))الم//ؤمن الق//وي خ//يرآخر يقول: أنا أحفظ الصحة من أجل أن أعبد الله -ع//ز وج//ل-:

، فيكون الشيء غاية ووسيلة ب//النظر إلى م//ا(27)وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف((فوقه، وإلى ما تحته.

إذن عندنا: مقاصد، الحج مقصد، والسفر إلى الحج يعتبر وسيلة، لو نظرنا إلى ما ف//وق الحج نحن نحج لماذا؟ لتحصيل رضا الله -ع//ز وج//ل-، إذن ص//ار الحج وس//يلة إلى رض//ا

الله. فالحاصل: أن مأمورات الشارع إذا نظرنا إليها باعتبار الطرق المؤدية إليها فهذه تعت//بر

مقاصد، والوسائل هي الطرق التي يتوصل بها إلى هذه المطلوبات، إلى المقاصد. إذن الوسيلة هي الواسطة التي يتوصل بها إلى المطلوب، والمطلوب ه//ذا ه//و الغاي//ة،

- أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب في األمر بالقوة وترك العجز واالستعانة بالل//ه وتف//ويض المق//ادير27(.2664لله، برقم )

Page 16: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

أمثلة على الغايات والوسائل: الحج واجب، وركن من أركان اإلس//الم، م//ا حكم الس//فرإلى الحج؟

واجب؛ ألن الوسائل لها حكم المقاصد، فالحج واجب، والسفر إليه يكون واجبا.وحج التطوع ما حكمه؟

سنة.ما حكم السفر إلى حج التطوع؟

سنة.إذن وسيلة المسنون مسنونة، وسيلة الواجب واجبة، وسيلة المباح مباحة.

التجارة ما حكمها؟مباحة.

كيف تكون التجارة؟تفتح متجرا مثال.

ما حكم فتح المتجر؟ مباح.

إذن الوسيلة مباحة؛ ألن الغاية مباحة. لكن أنا سمعت أن بعض الناس يفتح متجرا في سوق النساء وال حاج//ة ل//ه ب//ه إطالق//ا، ويجلس ه/و بنفس/ه في/ه، من أج/ل اص/طياد النس/اء، ففتح المتج//ر هن/ا ألي غاي/ة؟ ألي

غرض؟لغرض محرم، فما حكم فتح المتجر ودفع المال فيه واإليجار؟

كله حرام.ما حكم تأجير هذا اإلنسان هذا المحل؟

حرام، ال يجوز.فالحظ كيف اختلف الحكم باختالف المقصد.

فالوسيلة تابعة له، فلما كانت الغاية محرمة حرمت الوسيلة، ولما كانت مباحة ص//ارت الوسيلة مباحة، الغاية واجبة الوسيلة واجبة، الغاية مس//تحبة الوس//يلة مس//تحبة، الغاي//ة

المكروهة وسيلتها مكروهة، اإلقامة في بالد الكفار من غير حاجة ما حكمها؟ال تجوز، من غير عذر شرعي.

السفر إلى اإلقامة هناك وشراء التذاكر ودفع األموال؟ال يجوز.

ما حكم السياحة في بالد الفسق والفجور والرذيلة والكفر والعري؟ال تجوز.

السفر إليها؟ال يجوز.

لماذا ال يجوز؟ألنه وسيلة إلى أمر محرم.الصالة الفرض ما حكمها؟

واجبة.المشي إليها ما حكمه؟

واجب.صالة الجمعة؟

واجبة.المشي إليها؟

واجب. هل ورد األمر من الشارع بالمشي إلى الصالة صالة الجمعة؟

Page 17: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

الة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله{نعم: .[9]الجمعة: }إذا نودي للص فالوسائل أحيانا ينص الشارع على طلبها، فنعلم ذلك بواسطة الشارع، بدليل الش//ارع:

.}فاسعوا إلى ذكر الله{ ونعلم ذلك أيضا بالقاعدة هذه: أن الوسائل لها حكم المقاصد، فمثال المشي إلى ص//الة

الجمعة واجب، ما الدليل؟ هذا بالنص.}فاسعوا إلى ذكر الله{نقول: عندنا دليالن قوله:

وعندنا بالقاعدة، وهي: "الوسائل لها حكم المقاصد". إذن هذا في الطاعات وفي المعاصي، والتوابع لها حكم الوسائل، وتوابع المعص//ية ه//ل

هي كذلك؟توابع المعصية، إنسان سافر ألمر محرم، رجوعه هل هو أيضا آثم في الرجوع؟

بعض العلماء يقولون: ال. وما تولد عن فعله المحرم ونشأ عنه، رجل وطأ امرأة بالحرام، فحملت، ثم ولدت، م//ا

يلحقه تبعات اختالط األنساب؟ تقذير الفرش؟يلحقه، فهذه المتولدة عن معصيته يؤاخذ عليها.

رجل بث بدعة، وصار الناس يتناقلونها، أل//ف كتاب//ا س//يئا، كتب مقال//ة س//يئة، تهكم في الدين، ويقع في أعراض الصالحين، ويقول: حلق القرآن مدارس للفتنة، فص//ار الن//اس يبعدون أوالدهم عن حلق القرآن، فكل من أبع//د ول//ده فه//ذا الك//اتب علي//ه نص//يب من

الوزر؛ ألن ذلك نتج عن كتابته، وهكذا. هناك قاعدة لها تعلق بهذه، وه//و أن "م//ا ال يتم ال//واجب إال ب//ه فه//و واجب، وم//ا ال يتم

".ترك المحرم إال بتركه فتركه واجبم يرى *** وجوب تركه جميع من درى وما به ترك المحر

ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب، ما ال يترك المحرم إال به فتركه واجب"."ما معنى: "ما ال يتم الواجب إال به"؟

العلماء يعبرون: ما ال يتم الواجب.وتارة يقولون: ما ال يتم الوجوب.

ما ال يتم الوجوب إال به أنواع:نوع مقدور للمكلف، ونوع ليس بمقدور للمكلف.

والمقدور للمكلف نوعان: نوع مطالب به، ونوع ليس بمطالب به، فمثال اآلن حينما نقول: "م//ا ال يتم الوج//وب إال به"، نوع ليس بطوق المكلف، ال يتم وجوب الظهر إال بزوال الش//مس، ه//ذا في ي//دك؟

أنت الذي تجعل الشمس تزول؟الجواب، ال، فهذا لست مطالبا به.

ونوع داخل تحت مقدور المكلف، لكن ال يطالب به، الزك//اة ال تجب إال ببل//وغ النص//اب،تقدر أن تجمع نصابا أو ال؟

تستطيع جمع نصاب، فهل يجب عليك أن تجمع نصابا حتى تجب عليك الزكاة؟الجواب: ال.

ونوع داخل تحت قدرتك وأنت مطالب به مثل: الطهارة للصالة، دخول ال//وقت ش//رط،والطهارة شرط، لكن ال يتم الوجوب إال به.

والعب//ارة األدق أن يق//ال: "م//ا ال يتم ال//واجب إال ب//ه فه//و واجب"، ال نق//ول: م//ا ال يتم الوجوب، حتى م//ا نحت//اج ه//ذا التفص//يل، "م//ا ال يتم ال//واجب إال ب//ه فه//و واجب"، الحج واجب، ما يتم إال بأن تسافر، تشتري تذكرة، تسجل في حملة، أو تخرج تص//ريحا، يجب

عليك فعل هذه األشياء، ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب. وما ال يمكن ترك المحرم إال بتركه فتركه واجب، تركه واجب مثال إنسان عن//ده إن//اءان أحدهم يعلم أنه نجس، ما هي آنية كثيرة، ال، إناءان فقط، واح//د نجس، وواح//د ط//اهر،

Page 18: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

فماذا يصنع؟نقول: دعهما، ابحث لك عن إناء ثالث؛ ألنه ال يمكن ترك المحرم إال بتركهما.

عنده ثوبان واحد نجس وواحد طاهر، ماذا يصنع؟ اتركهما والبس الثالث. امرأتان تزوج امرأة وعندها أختها تشبهها، نسخة طبق األصل، وال يف//رق بينهم/ا، فوج/د

هذه ال يدري هي فالنة أو غير فالنة، ماذا يقال له؟ يقال: ال يجوز لك أن تقربها؛ ألن//ه ال يمكن ت//رك المح//رم إال بتركه//ا، بخالف البن//اء على غلبة الظن الذي تكلمنا عليه في السابق: المرأة تزفها له والئد، وقد ال ي//تيقن أن ه//ذه فالنة، هو ما رآها، خطبها ولم يرها، لكن القرائن والزفة وك//ذا أنه//ا فالن//ة، فيطأه//ا، م//ا يقول: أحتاج أن أتيقن، وأرى البصمات، وفحص الجينات، وأنها فعال هي فالنة، نقول: ما

نحتاج هذا الكالم، هذه القرائن تكفي أنها فالنة.وهذه الوسائل التي لها حكم المقاصد هل هذه الوسائل نوع واحد؟

الجواب: ال، الوسائل ليست بنوع واحد، الوسائل منه//ا م//ا ه//و مح//رم، حرم//ه الش//ارع، ومنها ما هو مكروه، ومنها ما هو مباح، ومنها ما هو مشروع في جنس//ه، فمثال ل//و ج//اء إنسان وقال: أنا أريد أن أدعو إلى الله -عز وجل -، وجذب الناس، كما يفع//ل في بعض البالد، سادن قبر عالم له مؤلف//ات يق//ول لي من رآه وه//و س//ادن لق//بر يق//ول: تع//رف

األدلة في القبور وعبادة القبور؟نعم، نعم، نعرف هذا.

طيب كيف تكون سادن قبر؟يقول: نحن لسنا كبالدكم، الناس هنا ال يأتون المساجد، فنحن نقربهم.

تق//ربهم بم//اذا؟ تق//ربهم من الفس//ق إلى القب//ور وعب//ادة القب//ور والش//رك بالل//ه -ع//ز وجل-؟! هذا عالم يقول ه//ذا الكالم!، فهن//ا ه//ل نق//ول: "الوس//ائل له//ا حكم المقاص//د" مادام قصده تقريبهم للدين، مثلما فعلوا في الكنيس//ة، يقيم//ون ال//رقص في الكنيس//ة،

ويقولون: والله من أجل جذب الناس للكنيسة. نقول: ال، ليس الجذب بطريقة محرمة، فالوسيلة إذا كانت محرم//ة ال نق//ول: الوس//ائل

لها حكم المقاصد، الوسيلة محظورة، ما يجوز.ا واحد يقول: والله أنا قصدي طيب، وقصدي هو الت//أثير على الن//اس، فس//أختلق قصص//

مؤثرة، وأقولها للناس، أحداثا صارت وعبرا تتعظ منها النساء، وتترك التبرج، وكذا؟نقول: ما يجوز.

قصدي طيب وترقيق، وكذا؟ نقول: ما يجوز، الوسائل لها حكم المقاصد، لكن هذه وسيلة محرمة وهي الكذب إال ما

ورد إباحته فقط في الحاالت الثالث في الكذب. إنسان يقول: إنسان سيئ ومزعج وكذا، وأنا أريد أن أذكر له رؤيا أكذبها أني رأيت في//ه

رؤيا أجعله يرتدع، القصد هو موعظة هذا اإلنسان؟نقول له: ما يجوز.

يقول: الوسائل لها حكم المقاصد؟.(28)نقول: الوسيلة محرمة؛ ألن الذي يكذب في الرؤيا يكلف أن يعقد بين شعيرتين

فإذن الوسائل لها حكم المقاصد متى؟.إذا كانت الوسيلة مباحة أو مشروعة.

أما إذا كانت الوسيلة محرمة ممنوعة فإنه ال يج//وز اتخاذه//ا وس//يلة إلى أم//ر ول//و ك//انمطلوبا.

الحج مطلوب فإنسان يقول: والله أنا أري//د أن أذهب إلى الحج، طيب ت//ذهب إلى الحجبماذا؟

))من تحلم بحلم(، بلف//ظ: 7042- أخرجه البخاري، كتاب التعبير، باب من كذب في حلم//ه، ب//رقم )28.لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل((

Page 19: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

قال: بأموال ربوية.نقول: الوسيلة هذه حرام، هذا ال يجوز، وهكذا.

فهذه "الوسائل لها حكم المقاصد"، الوسائل في ك//ل ش//يء له//ا حكم المقاص//د إال م//اذكرت لكم ضابطه.

هنا مسألة دائما الناس يسألون عنها: وسائل الدعوة ما حكمها؟ قد يأتي قائل ويقول: وس//ائل ال//دعوة توقيفي//ة، وال//دعوة عب//ادة، والل//ه ال يعب//د إال بم//ا

شرع.أجل، لماذا تضعون هذه الميكرفونات وتضعون مسجال؟ أليست هذه وسائل؟.

نقول: وسائل الدعوة ال يقال: إنه//ا توقيفي//ة ب//إطالق، وال يق//ال: إنه//ا مفتوح//ة ب//إطالق،وإنما هي أنواع، فمنها وسائل توقيفية، وابن القيم -رحمه الله- يقول:

فعليك بالتفصيل والتمييز فال *** إطالق واإلجمال دون بيان(29)قد أفسدا هذا الوجود وخبطا ال *** أذهان واآلراء كل زمان

تفصل، ال تطلق حكما مجمال، تقول: وسائل الدعوة ليست توقيفية، أو وس//ائل ال//دعوة توقيفية، كذا بإطالق، فيه تفصيل، وس//ائل ال//دعوة منه//ا م//ا ه//و ت//وقيفي، م//ا يج//وز أن تتصرف فيه، مثل خطبة الجمعة وس//يلة دعوي//ة، ل//و ج//اء واح//د وق//ال: والل//ه الحقيق//ة والواقع أن الناس الي//وم يس//هرون ط//ول اللي//ل، وين//امون وال يك//ادون يص//حون لص//الة الجمعة، فأن/ا رأيي المتواض/ع أنن/ا نجع/ل خطب//ة الجمع/ة في ف/ترة الص/يف بع/د ص/الة

المغرب؛ ألنهم متيقظون، وبعد ذلك ينتشرون في األرض كما ترون في البلد.نقول له: يا أخي، هذه لها وقت محدد حدده الشارع.

قال: طيب عن//دي رأي آخ//ر؛ ب//دال من أن نقط//ع الخطب//ة نص//فين، وينقط//ع الموض//وع، وترابط الموضوع، فلماذا م//ا تك//ون الخطب//ة س//ردة واح//دة كالمحاض//رة س//اعة كامل//ة

يلقيها بدون انقطاع؟ لماذا يجلس في النصف؟ الوضع اآلن تغير والناس؟نقول له: أبدا، هذه وسيلة توقيفية.

قال: أنا أالحظ أن الكثير من الخطباء بيده الخطبة المكتوبة، وي//ده الثاني//ة يط//الع فيه//ا الناس، ويطالع الخطبة، وال هو متماسك على بعضه، مشدود األعصاب، لماذا ما نجعل//ها مريحا، ونضع قدامه طاولة، ونضع عنده ماء -طبع/ا م/ا في//ه م/انع يجلس، نعطيه كرسي أن الخطيب يش//رب إذا احت//اج، لكن أقص//د أن//ه يري//د أن يجعله//ا مث//ل المحاض//رة أوالدرس-، ونجعله يجلس ويتكلم على راحته مع الناس؟ لماذا ما نطور وسائل الدعوة؟

نقول له: ال، هذه الوسيلة توقيفية: خطبتان وهو واقف، وقبل الصالة. قال: لماذا ما نجعلها بعد الصالة حتى نفتح المج//ال على أس//اس أن//ه في ي//وم الجمع//ة كثير من الناس عندهم ارتباطات، وبعض الخطباء يطولون، وهذا رجل مرتب//ط بوليم//ة،

أو بدعوة، أو بكذا؟نقول له: ال، قبل الصالة.

إذن صارت الوسائل بهذا االعتبار توقيفية، هذا نوع من الوسائل. عندنا وسائل وقفنا الشارع أو دلنا على أصلها مثل: الموعظة العامة، لكن م//ا ح//دد لن//ا

طريقة معينة أو أسلوبا معينا، تفاصيل معينة، فهذه لكل حال لبوس.وعندنا أشياء مفتوحة؛ العلم كيف نبلغ العلم؟

عن طريق دروس، عن طريق محاضرات، عن طري//ق جامع//ات، عن طري//ق م//دارس، الم//دارس والجامع//ات م//ا ك//انت موج//ودة في زمن الن//بي -ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم-

والصحابة، احتاج الناس إليها فهي وسيلة صحيحة. الدعوة إلى الله -عز وجل- عن طريق اإلنترنت وسيلة جيدة وصحيحة، وال إشكال فيها،

وهكذا. فعندنا وسائل مفتوحة عن طريق الشريط، عن طري//ق الكت//اب، عن طري//ق المطوي//ة،

(.52- متن القصيدة النونية، ص: )29

Page 20: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

عن طريق المخيم، عن طريق المكتبة، نشاط، مركز ص//يفي، ه//ذه من أعظم وس//ائلالدعوة، ومن أحسنها وأنفعها، فال نحتاج إلى دليل خاص في مثل هذه األشياء.

إذن وسائل الدعوة هل هي توقيفية بإطالق؟ أو ليست توقيفية بإطالق؟أحيانا تجد هوجة، هذا يقول: توقيفية بإطالق، وهذا يقول: ال، ما هي توقيفية.

هذا خطأ، وهذا خطأ، منها ما هو توقيفي، ومنها ما ليس بتوقيفي، لكن هذه الوسائل التشتمل على شيء محرم.

عندنا قاعدة لها تعلق أيضا بهذه، وهي: "كلما سقط اعتبار المقصد كلما س//قط اعتب//ار الوسيلة" اآلن الحج: مطلوب حلق الرأس، لو واحد نس//ي وج//اء ومتمت//ع وحل//ق رأس//ه بالموس، فجاءه صاحبه، وقال له: أين أنت؟ غدا النحر وأنت معتمر يوم تس//عة وح//الق

بالموس؟ وماذا ستحلق غدا؟ ومن الطرف أن بعض العوام يق//ول: حلقت ش//اربي، وواح//د يق//ول: حلقت إبطي، أراد

أن يتحلل يريد أن يحلق شيئا، فماذا نقول لهذا اإلنسان؟نقول: ال يجزئك حلق الشارب وال اإلبط، لكن ماذا يصنع؟.

نقول له: احلق شعرك، ما عنده شعر هو أصلع خلق//ة، أو حل//ق ش//عره أص//ال، نس//ي أواجتهد أو أخطأ، فحلق شعره فماذا نقول له؟

بعض الفقهاء يقول: تمرر الموس على الرأس.لكن ما الفائدة؟

القاعدة أنه إذا سقط اعتبار المقصد سقط اعتبار الوسيلة، فهنا هذا اإلنسان نقول ل//ه: ما عليك حلق، وال تمرر الموس، وال شيء؛ ألن//ه ال قيم/ة إلم//رار الم/وس، ه/ذه قاع/دة

تتعلق بهذه. أيضا ينبغي أن نفرق بين ما يؤمر به قصدا وما يؤمر به تبعا، فما يؤمر ب//ه قص//دا مث//ل:

الصالة، وما يؤمر به تبعا مثل: المشي إلى الصالة.فهذا إنسان ال تلزمه الجمعة، هل هو مأمور بالسعي إلى الصالة؟

ال.ال يلزمه الحج، هل يجب عليه السفر إلى مكة؟

الجواب: ال. فنفرق بين ما يؤمر به قصدا وهو الحج، وما يؤمر به تبعا وهو السفر إلي//ه، ف//إذا س//قط

ما أمر به قصدا سقط ما أمر به تبعا. ،وعندنا قاعدة لها تعلق بهذا وتشبهها ومفي//د أنه//ا ت//ذكر: "األم//ر بالش//يء أم//ر بلوازمه والنهي عن الشيء نهي عن لوازمه"، "األمر بالشيء أمر بلوازمه" هذا يشبه تماما "ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب، ما ال يمكن ترك المحرم إال بتركه فترك//ه واجب"، اآلن األمر بالشيء أمر بلوازم//ه مث//ل: الل//ه أم//ر بالعف//اف، ه//ذا أم//ر بل//وازم العف//اف: غض البص//ر، الحج//اب، ق//رار النس/اء في ال/بيوت، ع/دم إظه/ار الزين//ة، وم//ا إلى ذل/ك، أم/ر

بلوازمه. نهى الله عن الفواحش هو نهي عن كل ما يؤدي إليه//ا، من النظ//ر، والت//برج، الس//فور، االختالط، وما إلى ذلك، أمر بالعفاف هو أمر بالحج//اب، أم//ر ب//القرار في ال//بيوت، أم//ر

بلوازم العفاف، وهكذا. وإذا أمرنا الله -عز وجل- بتبليغ دينه فهذا أمر بلوازمه أن نحقق الوس//ائل ال//تي تنتش//ر عن طريقها الدعوة، أمرن//ا أن نبل//غ اإلس//الم ه//ذا أم//ر باتخ//اذ الوس//ائل والت//دابير ال//تي

يحصل بها هذا المقصود. هذه بعض األمور المتعلقة بهذه القاعدة، والقاعدة ذات شجون كثيرة جدا، فيه//ا أش//ياء وأش//ياء، وفيه//ا تفاص//يل، لكن الكت//اب ه//ذا كت//اب لطي//ف ومختص//ر، فال نخرج//ه عن المقصود، وإال فهذه القاع//دة ل//و أنه//ا ش//رحت في دورة، وليس//ت هي فق//ط، القواع//د الكبار مثل "األمور بمقاصدها"، كل واحدة يمكن أن تشرح في دورة بكل بساطة، لكن

Page 21: files.zadapps.info  · Web view2017-05-07 · - أخرجه أبو داود، كتاب الجهاد، باب في فضل القفل في سبيل ... الواجب إلا به فهو

ينبغي أن يك//ون عن//دنا طريق//ة في التعليم والتعلم أال نخ//رج عن المقص//ود، ال نح//ولالمختصر إلى موسوعة.

هذا، وصلى الله وسلم على محمد، وعلى آله وصحبه.