PSYCHOLOGIE علم النفس ـ -ثالثا

تصميم الدرس

فيتعر

موضوع علم النفس

منهج علم النفس

INTROSPECTIONـ االستبطان 1

ـ المنهج التجريبي في علم النفس2

ـ التحليل النفسي3

مدارس علم النفس وأنواعه

أنواع علم النفس

مالحظات عن منهج التحليل النفسي

اجاسـتـنـتـ

تطبيقات

أسئلة التقويم الذاتي

اإلجابة على أسئلة التقويم الذاتي

تدرب أيها الطالب

:تعريف

هناك تعاريف مختلفة، ألن مدارس علم النفس متعددة ومتنوعة، لذلك نحاول لتعاريف وأشملها، علها تعطينا صورة واضحة عن حقيقـة هـذا اتقديم أهم

:العلمالذي يدرس الظـاهرة النفـسية، ويـسعى إلـى ـ علم النفس، هو العلم 1

.اكتشاف القوانين التي تخضع لهاـ هو العلم الذي يدرس اإلنسان، كفرد، غير أن تحديد الظاهرة النفسية 2

أمر صعب، والسبب في ذلك هو كونها شديدة التعقيد والتـشابك والتـشعب، ومنها . والغضبوأبعادها متعددة، ومنها خبرات الشعور الواسعة، مثل األمل

االضطرابات الفيزيولوجية، واضطراب التنفس، أو ارتفاع ضغط الـدم، أو الذكريات واإلحساسات المختلفة، فكلها وغيرها تعبر عما نشعر به في شـكل

ومن الظواهر النفسية . سلوك ظاهر، أو عالمات جسمية واضحة ومحسوسة ورواسب مرحلـة ما ال نشعر به، مثل الرغبات المكبوتة، وضغط الضمير،

.الطفولةـ هو العلم الذي يختص بدراسة السلوك اإلنـساني وعالقتـه بالبيئـة 3

المحيطة من خالل الطريقة العلمية في البحث فمثال كيف يتعلم اإلنسان وكيف يفكر أو كيف يدرك بيئته وما هي التغيرات التي تطرأ على اإلنسان عنـدما

فريسة لمرض عقلي أو نفسي أو عـضوي يفكر بذكاء أو يبدع أو عندما يقع وما هي التغيرات التي تطرأ عليه عندما يتحمس أو ينشط أو ينفعل أو يندفع وما الذي يطرأ عليه عندما يتفاعل مع جماعة من النـاس أو عنـدما يعمـل

بمفرده أو ماذا يطرأ على سلوكه من تغيير وهو تحت تأثير عقار مـا، إلـى ، وتتفرع عن علم النفس العام فروع كثيرة تزيـد آخر هذه المباحث اإلنسانية

يوما بعد يوم كعلم النفس االجتماعي وعلم الـنفس التربـوي وعلـم الـنفس الحربي والصناعي واإلداري وغيرها لكنها في مجموعها تدرس في كليـات ككلية التربية وكلية اآلداب وأما ما يدرس في كلية الطب فهو مقدمـة علـم

.لنفس الطبي أو السريريالنفس العام وعلم اوكل علماء . ـ إن خير تعريف لعلم النفس هو أنه علم الخبرة والسلوك 4

النفس يساهمون بصورة مباشرة أو غير مباشرة في خدمة هذا أو ذاك مـن فبعض علماء النفس يهتمون بدراسة الخبرة في . فرعي علم النفس األساسيين

ما يهتم فريق ثالث ـ وهو الغالبية حين يهتم البعض اآلخر بدراسة السلوك كوكلهم ينظرون إلى السلوك والخبـرة بوصـفهما تكيـف . ـ بدراستهما معا

.العضوية بالنسبة للمؤثرات التي تقع عليهمافـإن العلمـاء ال يعتبـرون ) علم النفس (وبالرغم من احتفاظ هذا العلم باسم

نـت الـنفس وحتى لـو كا . أنفسهم مهتمين بدراسة شيء منفصل عن الجسد موجودة فعال فإن عدم رؤيتهم لها يبعدها عن ميدان البحث العلمي، وذلك ألن العلماء يعجزون عن بحث أي شيء ال يقع تحت حسهم أو ال يمكن أن يؤتى به إلى ميدان الحس بواسطة اللغة أو بواسـطة بعـض اآلالت كـالمجهر أو

.الكالفانومتر أو آلة التصوير أو غيرها

: النفسموضوع علم

يتضح من التعريف، أن موضوع علم النفس، هو الظواهر النفسية لدى الفرد، وبالتالي صعوبة دراسـتها . وقد نتج عن شدة تعقيد الظاهرة النفسية وتشابكها

ظهور مدارس متعددة في علم النفس، مما يجعلها في الحقيقة متكاملة، بحيث .برة والسلوك لدى اإلنسانتكون بنظرياتها المختلفة نظرة شاملة عن الخ

:منهج علم النفس

اختالف مدارس علم النفس أدى إلى تعدد مناهجها، وإن كانت تتمحور بصفة عامة حول ثالثة طرائق أو مناهج أساسية هـي، االسـتبطان، والتجريـب،

.والتحليل النفسي :INTROSPECTIONـ االستبطان 1

إنـه . مله حادثا من حوادثه النفسية االستبطان هو نظر اإلنسان في نفسه وتأ انقسام النفس إلى متأّمل ومتأمل إنه توزيع الشعور بين الحادث النفسي وتأمله

واالستبطان الصحيح ليس مجرد تأمل ولكنـه . مع أن الشعور باألصل واحد .مالحظة حقيقية لوقائع نفسية داخليةأو ) إذا انقلب إراديا وهو غير ذي قيمة إال ( واالستبطان إما أن يكون عفويا

وقد ينقلب االستبطان العفوي . والعفوي تأمل سريع مبهم غير مقصود . إراديا

. إلى استبطان إرادي وذلك نتيجة اهتمام النفس بما الحظته غيـر قاصـدة وحينئذ يمعن اإلنسان النظر في الحادث النفسي ويحلله محاوال تبين دوافعـه

صى دقائقه ويقربه مـن الحـوادث فيح بابه والتعرف على مجراه مسيره وأسالنفسية األخرى، ويربط بها معلال إياه محاوال الكشف عـن القـوانين التـي

وهكذا نرى أن االستبطان العلمي إنمـا . تجمعه بأمثاله ويخضع لها مع سواه ـ قصديا ، ـ منهجيا، ـ منظما، ـ موجها نحـو الوصـول إلـى : يكون

.القوانين والقواعد العامةضح مما تقدم أن التأمل الباطني العلمي ليس من السهولة بالمقدار الذي ويت

يحسبه معظم الناس كما يتضح أن المالحظات العابرة والتأمالت الحالمـة ال يمكن أن تعتبر من طرائق علم النفس أو ما يوصل إلـى الحقـائق العلميـة

.الصحيحة لعلم النفس والتي مازال وبالرغم من الخدمات الجليلة التي أداها االستبطان

يؤديها فقد اعترض عليه كثير من العلماء ـ السيما السلوكيون ـ واعتبروه :ويمكننا إجمال هذه االعتراضات في اآلتي. مضرا بعلم النفس ونادوا بتركه

يطلب إلى النفس أثناء االستبطان أن تتأمل ذاتها فينقـسم انتباههـا بـين نفسية الجارية وثانيتهما االنتباه إلى هـذه العمليـة عمليتين أوالهما العملية ال

، فكثيرا مـا يناومالحظتها، وإذا طال زمن االستبطان وتناول أمرا نفسيا مع .يفسده

ـ ينتج عما تقدم أن النفس حين تتأمل حادثا نفسيا وتصفه، فإن الحادث يكون قد مضى، وأصبح ذكرى، أو هو على األقل جار نحو المـضي، وذلـك ألن

.لحوادث النفسية متحركة ومتغيرة، وال تعرف التوقفا

ـ مراقبة الحادث تغيره، حيث أن المالحظة تقتضي الهدوء والسكينة، وبذلك تفسر طبيعة الحادث النفسي االنفعالي خاصة، المتميز بالحركة واالضطراب،

.مثل الفرح والخوف وغيرها .ـ هناك حوادث نفسية سريعة، يتعذر تأملها

ـ كثير من . الحوادث النفسية صعب، ال يستطيع أي كان أن يقوم به ـ تأمل الظواهر النفسية، خاصة منها االنفعالية، ال يمكن إحداثها إراديا، وذلك مثـل

.الحزن والرعب وغيرها .ـ هناك حاالت نفسية، قد يمكن مالحظتها، لكن اللغة تعجز عن وصفها

سروري اليوم، ال يتطـابق مـع تكرر، حيث إن تـ الحالة النفسية فريدة، ال .سروري غدا أو البارحة

ـ يمكن القيام بالتأمل الباطني، أو بعضه لدى األشخاص األسوياء الراشدين .م بهووال يمكن للحيوان أو الطفل أو المريض عقليا، أو المجنون أن يق. فقط

ـ ه وإذا كانت هذه هي أهم نقائص االستبطان، فإن ل ا، أهمية ال ينبغي إهمالهوهي أنه يعطينا فرصة دائمة للمالحظة، فهـو مفيـد فـي التعـرف علـى

عـدد مـن به اإلحساسات والمشاعر، ويكون أكثر نفعا وضبطا عندما يقوم .العلماء متعاونين

ة إلى االستبطان وجيهة، فإنها ال تستطيع ه ومهما كانت االعتراضات الموج لك هو أن التأمل من طبيعة إلغاؤه، واالكتفاء بمالحظة السلوك، والسبب في ذ

اإلنسان ، وهو دوما، يقدم فوائد جمة للمعرفة، ولذلك فـالتخلي عنـه غيـر .ممكن

: ـ المنهج التجريبي في علم النفس2

منإذا كانت طريقة االستبطان، تعتبر لدى علماء النفس على األقل نوعا جانبهـا ـ المالحظة، وهي المالحظة الباطنية كما يسمونها، فهنـاك علـى

بطبيعة الحال ـ المالحظة الخارجية، أو الموضوعية، حيث إنهـا الخطـوة OBSERVATION)األولى في المـنهج التجريبـي كمـا هـو معـروف

OBJECTIVE). وفيها يقوم الباحث بدراسـة المظـاهر الخارجيـة الجـسيمة : أـ المالحظة

خبرتـه للعمليات النفسية عند اآلخرين من النـاس، ويـستعين فـي ذلـك ب الشخصية، فهو يراقب سلوك األشخاص وتصرفاتهم، كما يراقـب العلمـاء اآلخرين حوادث الطبيعة، وهذا النوع من المالحظة هو الوحيد المطبق على

وهذه . األطفال والحيوانات والمرضى، وهو أجدى أنواع المالحظة للراشدين لخبـرة، الطريقة في المالحظة هي التي تمكننا من التعرف على ظـروف ا

وهي الطريقة التي يعتمدها السلوكيون في المالحظة وإن . ومناسبات حدوثها كان المعتدلون منهم، يجمعون بينها وبين طريقة االستبطان، ويـرون أنهمـا

. عند وصف الخبرة والسلوك بينهمامفيدتان معا، وال بد من الجمع

الـزعم بـأن يعد علم النفس أحدث العلوم، وإنه من الخطـأ :ب ـ الفرض أسلوبه التجريبي متطور إلى حد كبير كما هي الحال في الكيمياء أو الفيزياء، ومن الخطأ القول إن الحادث النفساني في عصمة من الخطأ فـي فرضـية قانون ثابت أو في حدس نفاذ في استكشاف معين، ورغم كل هذا، فقد مضى

التأمـل فـي دعـة اليوم الذي كان فيه علم النفس يتألف بصورة رئيسة من

فإن الطريقة المتبعـة فـي . وراحة على أساس من الحقائق الوهمية الواهنة تتألف من صياغة فرضية تستند إلى حقائق تمت مالحظتها، ،العلوم األخرى

ومن ثم امتحان تلك الفرضية باختبار قدرتها على استقراء الحقائق التي لـم تم في المختبـر وعنـد إجـراء وعملية االمتحان هذه يمكن أن ت . تالحظ بعد

التجربة في حقلها الخاص بها، وفي عيادة الطب العقلي أو فـي مستـشفيات .األمراض العقلية، حيث يسير البحث والعالج جنبا إلى جنب

إذا كان التجريب في علم التاريخ مـستحيال، وهـو كـذلك :جـ ـ التجربة ماع، فهو فـي علـم أيضا، أو على األقل يكاد يكون مستحيال في علم االجت

النفس، أي التجريب ممكن، لكنه صعب، وال يستطاع إجـراؤه علـى كـل الظواهر النفسية، غير أننا نالحظ نتيجة للتطبيق الجزيئي للمنهج التجريبـي هنا، إن علم النفس هو أقرب العلوم اإلنسانية إلى العلوم التجريبية في مجـال

والستحالة التجريب أحيانـا، يعمـد .المادة الجامدة والحية، أو علوم الطبيعة العلماء ـ في الغالب ـ إلى التجريب على الحيوان، أو بصفة أقل انتـشارا

.على األطفال، وعلى المرضى في العيادات والمستشفيات ثم إن المجرب ال يستطيع أن يتصرف مثل المالحظ الذي ينتظر حدوث

إن المالحظ ال . ا حدوثا عفويا الظاهرة، أي الخبرة والسلوك، اللذين يهتم بهم يعرف العوامل المؤثرة في المشكلة محل الدراسة، ومن ثم ال يستطيع تجاوز

.المالحظة والتسجيل، واالستقراء بعد ذلك : إن الخبرة والسلوك، يتأثران بكثير من العوامل وهي في الغالب

.وغيرها... حيوان، طفل، إنسان، راشد : ـ نوع العضوية . ـ ما تعرفه العضوية محل التجريب من معلومات ومهارات

ـ الحالة الحاضرة للعضوية، أي وقت التجريب، من جوع وعطـش .وتعب ـ وغيرها

... وء أو صـوت ض ـ المؤثر، الذي يقع تأثيره على أعضاء الحس، .وغير ذلك

يت كل العوامل ما عـدا ويعمد المجرب كما يفعل في العلوم األخرى إلى تثب وعلـى . مل، ويسجل تأثير هـذا التغييـر اعامل واحد، ويقوم بتغيير هذا الع

العموم فإن العاملين اللذين يغيران عادة في التجربة هما المـؤثر أو الحالـة .الفيزيولوجية للعضوية المجرب عليها، أي الحيوان أو اإلنسان

ت الخارجية الهامة، الموجـات والمؤثرات داخلية وخارجية، ومن المؤثرا الضوئية، والموجات الصوتية، واالحتكاكات، وتغيرات الحرارة والـروائح،

.وما شابه ذلك ومن أهم المؤثرات الداخلية، مخلفات التعب، ونقص الـسكر فـي الـدم،

.ووجود األدرنالين في الدم، وغيرها من المؤثرات المفضلةأمـا ضـبط . سـتعمال آالت وأدوات وتضبط المؤثرات الخارجيـة، با

من الطعـام، ) حيوان أو إنسان (المؤثرات الداخلية، فيكون بحرمان العضوية وحقنها بالكافيين، أو األدرنالين، وبالنسبة للحيوان، يضاف إلى هـذا إزالـة

.المعدة، أو العمود الفقري، وما إلى هذا من المؤثرات الفعالةتنطوى في الغالب على أجهـزة متطـورة إن للتجارب المخبرية، التي

وخاصـة فيمـا يتـصل (ودقيقة، قيمة خاصة في علم النفس الفيزيولـوجي ، وفي الدراسة المستفيضة لعمليات الـتعلم، ففـي )بالوظائف الحسية الحركية

المختبر يمكن تحديد العامل المطلوب بحثه، والهيمنة على الظروف، وقيـاس

الضعف في الطريقة، كما مر آنفا، هو التصنع النتائج بدقة متناهية، وموطن فالمواقف والفعاليات في المختبر قد تكون لها عالقة ضئيلة بتلـك . المقصود

التجربة ـ كقياسنا لفترة زمن أنواعوفي بعض . التي تجرى في الحياة الحقةالرجع عند التابع، مثال، أو عدد الكلمات التي يمكنه قراءتها في لمحة خاطفة

لكن ضروب الفعاليات . يؤثر التصنع على قيمة النتيجة بصورة خطيرة ـ ال .المعقدة أو المثيرة عند اإلنسان ال تسلس قيادها بسهولة للقياس المختبري

: ـ التحليل النفسي3

في الواقع أن التحليل النفسي مدرسة في علم النفس، وال يمكن اعتبار منهجه صوصيات األبحاث والتجارب والظـواهر مغايرا للمنهج التجريبي، إال أن خ

التي اهتمت بها هذه المدرسة، توحي بأنه منهج في البحث متميز عن غيـره من المحاوالت، التي قامت بها المدارس النفسية األخرى، والتي تـشترك أو على األقل يشترك الكثير منها في االنتماء في نهاية المطـاف إلـى المـنهج

ولعله من المفيد أن نشير باختصار إلى أهم الطرق التجريبي في علم النفس، :واألساليب في البحث التي اتبعها التحليل النفسي

: اإليحاء التنويمي -3-1) 1939ـ SIGMUND FREUD 1856سيجموند فرويد ( رحل 1885 في عام

مؤسس التحليل النفسي، وهو طبيب نمساوي، متخصص في األمراض .العصبية

"شاركو "كان حيث الجامعيسالبتريير مستشفى لدراسة فيرحل إلى باريس ل

شاهد فرويد بنفسه بعض هذه األبحاث التي أثبتت . يقوم بأبحاثه في الهستيريا إمكان إحداث أعراض الهستيريا باإليحاء التنويمي، وإمكان إزالتها باإليحـاء

ث عـن وقد أكدت هذه التجارب التشابه التام بين الهستيريا التي تحـد . أيضا .اإليحاء وبين الهستيريا التي تشاهد بين المرضى

قضى فرويد نحو عام تقريبا في باريس يدرس مع شاركو، ويقـوم بترجمـة واشـتغل 1886ثم عاد إلى مدينة فيينا في عام . أبحاث أستاذه إلى األلمانية

أخذ فرويد يطبق ما تعلمـه . طبيبا خاصا مع استمراره في وظيفته التدريسية اركو وحاول إقناع أطباء فيينا بإمكـان إحـداث الهـستيريا باإليحـاء من ش

غير أن عـزم . التنويمي، فقوبل بمعارضة شديدة، ولم يلق بينهم أذنا صاغية فرويد لم يلن أمام معارضة زمالئه األطباء، فأخذ يواصـل بحثـه العلمـي

ولـم يلبـث فرويـد . كطبيب خاص يعالج مرضاه بواسطة اإليحاء التنويمي ويال حتى اتضحت له بعض العيوب في فنه التنـويمي، إذ تبـين أنـه ال ط

يستطيع أن ينوم بعض مرضاه، وجعله ذلك يشعر أنه ال زال في حاجة إلـى إلى مدينة نانسي بفرنسا، وقضى 1889تحسين فنه التنويمي، فسافر في عام

.هناك عدة أسابيع في اتصال بالطبيبين لييبولت وبرنهايموتتلخص هذه الطريقة في حـث المـريض أثنـاء :التفريغ طريقة -3-2

التنويم المغناطيسي على تذكر الحوادث والخبرات الشخصية الماضية، وعلى ولـذلك سـميت . عن العواطف والمشاعر المكبوتة Abréaction »التنفيس«

.هذه الطريقة في العالج بطريقة التفريغ

: اإليحاء أثناء اليقظة-3-3 التنـويم، وهـي أثنـاء »طريقة التفريـغ «يستخدم يد حتى اآلن كان فرو

الطريقة التي اكتشفها بروير، ثم أخذ فرويد يتفطن إلى ما في التنـويم مـن كما رأى أيضا، كما ذكرنـا . فرأى أن بعض المرضى يمكن تنويمهم . عيوب

من قبل، أن الشفاء الذي ينتج عن التنويم كان قاصـرا فقـط علـى إزالـة المرضية، ولم يتناول العلل الرئيـسية التـي تنـتج عنهـا هـذه األعراض

األعراض، كما أن هذا الشفاء كان وقتيا فقط ال يلبث أن يزول أثره بعد فترة . طويلة أو قصيرة، فتعود األعراض نفسها أو غيرها إلى الظهور مرة أخرى

ورأى فرويد أيضا أن نجاح العالج يتوقف علـى اسـتمرار العالقـة بـين ودعاه ذلك إلى أن يفطن إلى أهمية الـدور الـذي تلعبـه . يض وطبيبه المر

ولم تكن الرابطة اإلنسانية تظهر بوضوح أثناء . الرابطة اإلنسانية في العالج لكل هذه االعتبارات رأى فرويد أن يعدل عن اسـتخدام . التنويم المغناطيسي

ظة على تذكر التنويم، وبدأ يحث مرضاه عن طريق اإليحاء وهم في حالة اليق .الحوادث والتجارب الشخصية الماضية

: التداعي الحر-3-4 ثم ظهرت لفرويد فيما بعد عيوب، فقد وجد أنه ال يستطيع دائما باستخدام اإليحاء وحده دفع مرضاه إلى تذكر الحوادث والتجارب الشخصية الماضـية

ة وإرهـاق هذا فضال عما هو في هذه الطريقة من مشق . التي سببت مرضهم فرأى فرويد أن يعدل عن هذه الطريقـة، وبـدأ . لكل من الطبيب والمريض

يطلب فقط من مرضاه أن يطلقوا العنان ألفكارهم تسترسل من تلقاء نفـسها دون قيد أو شرط، وبدون توجيه منهم أو إشراف، وطلب مـنهم أن يفوهـوا

ن إخفـاء أي بكل ما يخطر ببالهم أثناء ذلك من أفكار وذكريات ومشاعر دو شيء عنه مهما كان تافها أو معيبا أو مؤلما، وتعرف هـذه الطريقـة التـي

.Association des idées »التداعي احلر«ابتكرها فرويد بطريقة

: الكبت -3-5 وباستخدام التداعي الحر بدأت تتكشف أمام فرويد حقائق هامة لم يكن من

. كان العالج يتم فقـط أثنـاء التنـويم المستطاع االهتداء إليها من قبل حينما ابتدأت تتضح لفرويد األسباب التي تجعل تذكر بعض الحـوادث والتجـارب

فقد رأى أن معظم هذه التجـارب مـؤلم أو . الشخصية الماضية أمرا صعبا . وهكذا بدا لفرويد أن سبب نسيانها هو كونها مؤلمة أو مـشينة . مشين للنفس

ى الذاكرة أمرا شاقا يحتاج إلى مجهـود كبيـر ولهذا السبب كانت إعادتها عل الشديدة التي كانت دائما تقف ضد ظهور Résistanceللتغلب على المقاومة

ومن هذه المالحظات كون فرويد نظريته الهامـة . هذه الذكريات في الشعور التي قال عنها إنها الحجر األساسي الذي يعتمـد Refoulementفي الكبت

.تحليل النفسي وأهم جزء فيهعليه جميع بناء ال بـين Conflitوذهب فرويد إلى أن الكبت يحدث في األصل عن الـصراع

وذكر نوعين من الصراع بين الرغبات، يحدث أحـدهما . رغبتين متضادتين في دائرة الشعور، وينتهي بحكم النفس في صالح إحدى الـرغبتين والتخلـي

ي يقـع بـين الرغبـات عن األخرى، وهذا هو الحل السليم للـصراع الـذ وإنما يقع الضرر من النوع الثاني من . المتضادة، وال ينتج عنه ضرر للنفس

الصراع، الذي تلجأ فيه النفس إلى إحدى الرغبتين من الشعور وكبتها، وينتج عن ذلك أن تبدأ الرغبة المكبوتة حياة جديدة شاذة في الالشعور، وتبقى هناك

ن مخرج النطالق طاقتها السجينة، فتجـده محتفظة بحيويتها، وتظل تبحث ع ، وعلـى )مرض األعصاب (في األعراض العصبية، التي تنتاب العصابيين

ضوء هذا التفكير، رأى فرويد أن مهمة الطبيب النفسي، ليـست هـي دفـع مـن " فرويد"، كما كان يفعل هو نفسه »التنفيس« أو »التفريغ«المريض إلى

إن مهمة الطبيب النفسي هي الكـشف عـن ، بل "بروير"قبل، وكذلك صديقه الرغبات المكبوتة، من أجل إعادتها من جديد إلى مجال الشعور، لكي يواجه المريض مرة أخرى، هذا الصراع، الذي فشل في حله سـابقا، فيعمـل اآلن على حله بإصدار حكمه فيه، تحت توجيه الطبيب النفسي وتـشجيعه، أي أن

ت تتمثل في إحالل الحكم العقلي محل الكبت مهمة الطبيب النفسي، قد أصبح ، يدعو طريقته فـي العـالج "فرويد"الالشعوري، ومنذ هذا االكتشاف، صار

".التحليل النفسي"

:مدارس علم النفس وأنواعه

لتتضح حقيقة تعدد المناهج، بتعدد موضوعاتها وتنوعهـا، يستحـسن أن من أنواع لعلم النفس، كنتيجـة نذكر بإيجاز، هذه المدارس، وما أسفرت عنه

منطقية لتنوع موضوعاتها أو تخصصاتها ومناهجها، بسبب شساعته ميـدان .علم النفس، وتشعب ظاهراته وتشابكها وتعقدها

) Titchnerتتشر وأقرانـه (Introspectionisme ـ المدرسة االستنباطية 1ايـة بتمحـيص في تحليل الـذات والعن ) التأمل الباطني (يتشدد االستنباطيون

.تفاصيل الخبرة النفسية

وهـي ) وأتباعه Watsonواطسون (Behaviorisme ـ المدرسة السلوكية 2تعتمد نظرة آلية في فهم السلوك البشري وترى في الحوادث النفسية حوادث

.فيزيولوجية تخضع آللية المؤثرات التي تستتلي ردود أفعال يعيد بـافلوف الروسـي Pavlov) أو مدرسة المنعكس(ـ مدرسة بافلوف 3

الحياة النفسة إلى سلسلة من األفعال المنعكسة المقترنة، ويرى أن االقتـران على درجات، وهو بهذا يعلل الحياة النفسية من أبسط أحداثها إلـى أكثرهـا

.تعقيداوتختلف آلية بافلوف عن آلية السلوكيين بأن هذه األخيرة جامدة ساكنة فـي

يكية تتأثر باألوساط الحضارية واالجتماعية واالقتصادية حين أن األولى دينام .وسواها

ورتيمر وكـولر وكوفكـا (Gestalt) ـ المدرسة الشكلية أو الجشطالية 4Wertheimer, Kohler , Koffka وهم جماعة من العلماء األلمان، وتعني

فـي األلمانية الشكل أو الصورة، ويرى القائلون بهذه النظرية Gestalt كلمةالعضوية الحيوانية كال موحدا ويصرون على وجوب دراسة السلوك كـامال

.وبشكله الكلي ال بوصفه مجموعة ردود أفعال ال تنظـر هـذه ،)MCDOUGALLماكـدوجال ـ (ـ المدرسة القصدية5

المدرسة إلى اإلنسان باعتباره وحدة فحسب، وإنما تضيف إلى ذلـك كونـه لنزوع، وهي بـذلك تخـالف المدرسـة عضوية، تتميز أو تتصف بالقصد وا

السلوكية كل المخالفة، في نظرتها ـ أي السلوكية ـ اآللية المجـردة مـن .القصد

. وهي التي تعتمد على العوامل األساسـية للـسلوك .ـ المدرسة التحليلية 6 .وترى أن معاكستها وكبتها، هو سبب األمراض النفسية

ار األقرب إلى الصحة والواقع، من تقوم على اختي :ـ المدرسة االختيارية 7مكتشفات جميع المدارس النفسية األخرى، ولذلك ينتمي إليها أغلـب علمـاء

.النفس

: أنواع علم النفس

يشبه هذا الموضوع ما يماثله في علم االجتماع، حيث رأينا أن هنـاك علـم كون مـن اجتماع عام، وعلوم اجتماع فرعية، وأن علم االجتماع العام إنما يت

جمع فروعه، التي يتم البحث فيها، ويتم التوصل إلى نتائج، مـن دونهـا ال . يمكن لعلم االجتماع، الذي هو علم االجتماع العام أن يكون أصال

إن األمر شبيه بهذا في علم النفس مع بعض االختالف، حيث تبدو الفروع ال، يتحـدثون عنهـا هنا أكثر استقاللية، إلى درجة أن الباحثين في هذا المج

كعلوم نفس متنوعة، وما ذلك في الحقيقة إال نوع من التخصصات، ومن هنا تجب اإلشارة إلى خطأ شائع، يقع فيه بعض أصحاب العلوم الطبيعية، وذلـك أنهم يستخدمون اصطالح العلم مرادفا للمنهج التجريبي، ظنا منهم أن الطريقة

بي، والعلوم الطبيعية دون غيرها منالعلمية مقتصرة فقط على المنهج التجري .العلوم االجتماعية واإلنسانية

فإن مصطلح العلم في ميدان بحثـه النفـسي، أو " فرويد" أما بالنسبة إلى :منهج التحليل النفسي، يدل على ثالثة أمور

هو منهج للبحث في العمليات النفسية، التي تكاد تستعصي علـى أي أ ـ . منهج آخر . هو فن عالج االضطرابات العصابية، أو النفسية ب ــ وهو . هو مجموعة من المعارف النفسية يتألف منها نظام علمي جديد ج

لدراسة السلوك اإلنـساني ) المحلل(باختصار طريقة أو أسلوب يتبعه الباحث مـن خـالل اسـتجالب ) نموها، قياسها، اضطراباتها (والشخصية من حيث

كبوتة والدوافع الالشعورية إلى الشعور ذلك أنهـا تلعـب خبرات الطفولة الم دورا هاما في السلوك والشخصية، ويتم ذلك عادة من خالل طـريقتين همـا

ومن هذين التحديين يمكننا أن نستنتج شـيئين . التداعي الحر وتحليل األحالم مهمين، األول هو أنه ال يمكننا الحديث عن منهج عام للعلوم، للكـشف عـن

وإنما يمكننا التحدث عن جملة مناهج علميـة خاصـة . قة في كل مجال الحقيبكل علم تفرضها طبيعة موضوعه، والثاني هو أن منهج التحليل النفسي أحد هذه المناهج العلمية المستخدمة في دراسة الظواهر السلوكية والنفـسية، وأن

فسية كمـا استخدامه أعطى نتائج قيمة ومفيدة أسهمت في إثراء الدراسات الن .أنها سلطت األضواء على جوانب خفية في الطبيعة البشرية

ـ تأسيسا على ما سبق، فقد تخلى فرويد فعال عـن اسـتخدامه للمـنهج د التجريبي عند تحوله التام إلى دراسة الظاهرة النفسية، إذ أصـبح اسـتخدامه

ة، ولـم للمنهج التجريبي في كثير من األحيان قاصرا عند دراسة هذه الظاهر يعط له نتائج مثمرة، واألسباب في ذلك كثيرة، أهمها أن الظاهرة المدروسـة لها خصوصيتها، فهي تتعامل مع الكائن البشري االجتماعي بوصـفه كـال متكامال، ال يمكن تجزئته وعزله عن مجاله النفسي والفيزيقي ألجل دراسـته

عن الطبيعة عندما وإجراء التجارب عليه، فهو دائما يتصرف بطريقة مختلفة عالوة علـى أن عناصـر الموقـف . يشعر بأنه مالحظ أو تحت تجربة ما

التجريبي التي يكون اإلنسان جزءا منها تختلف تماما عن عناصر الموقـف الطبيعي الذي يكون فيها اإلنسان ذاته جزءا منه، ومن هنا فإن التجربة لـن

إيجاد موقف تجريبي كما أن عملية . تؤتي ثمارها، وتصبح غير ذات جدوى شبيه بالموقف الطبيعي يكون مستحيال في الغالب عند الدراسات اإلنـسانية، ولعل هذا كله ما دعا فرويد إلى ابتداع منهج علمي جدي لدراسـة الظـاهرة النفسية يتناسب مع طبيعتها وموضوعها، هو منهج التحليل النفسي، وكـذلك

. المنهج شبه التجريبيدعا علماء النفس التجريبيين إلى ابتداع تعدد المناهج، و السبب في ذلك يعود إلى اتـساع الموضـوع و تـشابكه

و تعقده و ثرائه كذلك، ثم ألن التجريب هنا ممكن، و خاصة على الحيـوان، حيث يتعذر القيام ببعض التجارب على اإلنسان، حتى و لو كـان طفـال أو

و من قبيل هذه التجـارب . الجنونمريضا، و حتى لو كان هذا المرض هو الممنوعة منعا باتا على اإلنسان، أي إنسان، ما ذكرناه في موضوع سـابق، من عمليات نزع المعدة أو العمود الفقري، أو ما شابه ذلك، غير أن التجربة تبقى ممكنة على عكس حال التاريخ أو علم االجتماع حيث يستحيل التجريب

راء علم النفس و اتساعه و تنوعه، إلـى درجـة و هذا هو سبب ث . المباشر: علوم نفس :الحديث عن أنواع علم النفس، و التي هي، أو على األقل أهمها

الحيـواني – األطفال –غير السوي . البشري النظري – الراشدين –السوي – التطبيقي – االجتماعي –

. غيرهاو ... الحربي– الشرعي – الصناعي – التربوي

: مالحظات عن منهج التحليل النفسي •

مشكلة لم يزل صداها يتردد بين أهل العلم بين الحين و اآلخر، فتارة -1 بين أصحاب العلوم الطبيعية، و أخرى بين أصحاب العلوم اإلنسانية السـيما

هل : ، و هذه المشكلة تتلخص في تساؤل اآلتي علماء النفس التجريبيين عند – عالم النفس النمسامي –منهج التحليل النفسي الذي ابتدعه سيغموند فرويد

منهج علمي موثوق فيه؟ إن أصحاب العلوم الطبيعية، و كذلك التجريبيـون مـن أهـل العلـوم اإلنسانية ينظرون بشك و ريبة إلى نتائج الدراسات التـي أجراهـا فرويـد

سحب على آرائـه و نظرياتـه التـي باستخدامه منهج التحليل النفسي مما ان صاغها في دراسته للظاهرة النفسية، و انسحب كذلك على رواده و أنـصاره

.و مناصريه و من ثم إلى المنهج الذي ابتدعه وجهت انتقادات حادة إلى فرويد في البداية خاصة، حتى من أهـل -2

، و ذلك ليس ألنـه مهنته، أي األطباء، و العلماء الباحثين، و أساتذة الجامعة وضع أسس علم أو منهج جديد في دراسته النفس البـشرية، و إنمـا ألنـه

اكتشف أن الغريزة، أو الرغبات الغريزية المكبوتة هـي سـبب األمـراض و االضطرابات النفسية، و ألن األمر بدا غريبـا، و لحـساسيته المفرطـة

ح العلمـاء يرفـضون هـذا لعالقاته باألخالق و بالممنوعات االجتماعية، را االكتشاف الباهر، و يعتبرونه مجرد آراء مارقة و منحرفة، ال تدل إال علـى انحطاط و وضاعة القائل بها، إال أن حقيقة االكتشاف الساطعة سرعان ما

.أبهرت الجميع، و توالت االعترافات بصدقها في جميع أرجاء الدنيا

يره من مناهج البحـث فـي مختلـف أن منهج التحليل النفسي، كغ - 3 العلوم يعتمد على الطريقة العلمية، فهو يعد من أهـم منـاهج علـم الـنفس

و أكثرها استخداما السيما في مجال علم النفس االكلينيكي و الصحة النفسية، فهو منهج له موضوعية علمية، و له أهمية تكاملية في دراسة النفس البشرية

و إبداعاتها كافة، كما له أهمية في دراسة اآلثار النفسية على بوجوه نشاطاتها األعمال األدبية و األساطير و الفنون و الشعوب وغيرها، إلى جانب أهميته

و بدونه مـا كـان . في دراسة األعصاب، و حديثا عالج األمراض الجسدية للتحليل النفسي أن يصل إلى ما وصل إليه من اكتشافات حاسمة في ميـدان

و يعد أحد أدواته المهمة، إذ يعد أسلوب التداعي . األمراض النفسية و العقلية الحر القاعدة األساسية لعلم النفس التحليلي، و قد ابتدعها فرويد باالشتراك مع

).جوزيف بروير(صديقه الطبيب النمساوي إن االفتراض األساسي الذي يدور عليه منهج التحليل النفسي، هو أن السلوك

لنفساني و الظاهرات النفسية، كالهما محكومان في كثير من األحيان بقـوى االشعورية ولدتها مجموعة من الذكريات المؤلمة التي كبتت في الالشعور في أثناء مراحل النمو األولى من حياة اإلنسان، سواء كان موضوعها حقيقيـا أو

ر لكل العصابات و هذه الذكريات المكبوتة كما يرى فرويد هي مصد . خيالياو األمراض النفسية الالحقة، و أن عملية الكشف عنها و عمليـة اسـتجالبها

. إلى شعور صاحبها هي المفتاح األساسي لفهم سلوكه و ضبطه و التنبؤ بهو منهج التحليل النفسي هو أنسب و أنجح المناهج النفسية لتحقيق ذلك، و لعل

س اإلكلينيكي خير دليل على نجاح هذا النتائج التي خرجت بها نتائج علم النف كما أن تطابق نتائج الدراسات النفسية التـي أخـضعت . المنهج و مصداقيته

في حالة التمكن من ) منهج التحليل النفسي و المنهج التجريبي (لكال المنهجين فعلـى سـبيل المثـال، إن . ذلك، دليل آخر على مصداقية و دقة هذا المنهج

تجابة المنطفئة على نحو ما، عبارة عن تجـارب علمـاء سهولة استعادة االس التي اكتـشفها Fixationالنفس التجريبيين تعبير واضح عن ظاهرة التثبيت

.منهج التحليل النفسي إن كل فتح علمي كبير يقتضي ابتكار منهج جديـد مالئـم لموضـوع

تحليل النفسي و في الواقع، إن الذين ال يعترفون بمنهجية فرويد في ال . البحثهم في الحقيقة يعبرون عن رفضهم الظاهرة النفسية، كما إن الذين يتمسكون بمنهج محدد على حساب طبيعة الظاهرة المدروسة لديهم قصور فـي فهـم

فالتثبيت على فكرة أن المنهج التجريبي هو المنهج الوحيد، يعد . فلسفة العلوم المناهج أنفسهم، فـضال عـن ضربا من التفكير الجامد الذي ال يقره علماء

مناهج التخصصات العلمية المختلفة و غيرهم من الباحثين و المفكرين الذين يتصفون بالمرونة و الواقعية، إذ يرى كل هؤالء أن المنهج العلمي يختلـف باختالف العلوم، و ان لكل علم منهجه الخاص الذي تفرضه طبيعة موضوعه

.الخاصحثين في الظواهر المختلفة من بذل الجهـد للوصـول إنه ال مفر لكل البا

أننا : " و كما يقول أحد الباحثين في الموضوع . إلى المنهج المالئم لدراستها في حاجة إلى مناهج تناسب ما لدينا من مشكالت، و لسنا فـي حاجـة إلـى

فال أحد يستطيع القول أن علـم الـنفس ". مشكالت تناسب ما لدينا من مناهج رد باستخدامه للمنهج التجريبي في دراسته الظاهرة النفسية، و أن كل مثال ينف

ما توصل إليه من حقائق و قوانين و نظريات هي من جراء استخدامه لهـذا .المنهج

:اسـتـنـتـاج إن تصنيف فروع علم النفس و أقسامه على نحو ما يطرح سؤاال حـول -1

يقدمها المشتغلون بعلم الـنفس مـا فاإلجابات التي .علم النفس العام و موقفه زالت متباينة، حيث إنه في الوقت الذي يرىا فيه البعض أن علم النفس العام هو فرع من فروع علم النفس، يعده اآلخرون أصل هذه الفروع جميعا، بينما

و أوالئك في نظرتهم إلى أن علم النفس يقف طرف ثالث موقفا مخالفا لهؤالء شيء بتعميم القوانين و المفاهيم التي يتم الكشف عنها في العام، يعني قبل كل

إطار الفروع األخرى و المبادئ التـي تعتمـد عليهـا، و منـاهج البحـث إن مهمة هذا العلم من وجهة النظر هذه، تنصب .و الطرائق التي تستخدمها

ـ . اعلى تنظيم نشاط العاملين في مختلف ميادين علم النفس و التنـسيق بينهو لعل أخذ هذه الخصوصية التي يتمتع بها علم النفس العام باالعتبار يجعـل من األصوب أن ال ننظر إليه كفرع مستقل، مثلما هو الـشأن لعلـم الـنفس

إلخ أو كأصل تستمد ...التربوي أو علم النفس النمائي أو علم نفس الشخصية . منه بقية الفروع وجودها

.الخبرة و السلوك لدى الفرد البشريعلم النفس، علم يدرس -2 . المنهج في علم النفس متعدد، بسبب اتساع موضوعه و تشابكه-3 .االستبطان، و التجريب، و التحليل النفسي: أهم مناهج علم النفس هي -4 . مدارس علم النفس متعددة، و ذلك لتعدد التخصصات و تعدد المناهج-5

العلم، و اتساع موضوعه و تخصـصاته، هذا التعدد هو إشارة إلى ثراء -6و ليس دليل ضعف أو ميل إلى التمذهب الفلسفي، فعلم الـنفس هـو أقـرب العلوم اإلنسانية إلى العلم الصحيح، و ذلك الن التجريب فيه ممكن، كما أنـه

.بإمكانه أن يذهب بعيدا في التجريب على الحيوان خاصة –اإلنسانية، هي اإلمكان الواسـع ميزة علم النفس على غيره من العلوم -7

. للتجريب–نسبيا لم يكتف علم النفس بالمنهج التجريبي، رغم إمكان التجريب، بـل إنـه -8

، و أشـهر "تجريب"ابتدع مناهج أخرى غير تجريبية بالمعنى التقليدي لكلمة ".التحليل النفسي" هذه المناهج التي ابتدعها علم النفس هو

حليل النفسي أدى إلى ثبوت حقيقة أنه باإلمكان الوصول اكتشاف منهج الت -9إلى العلم بطرق أخرى ، غير المنهج التجريبي التقليدي، المطبق في دراسـة

.الظواهر الطبيعية المادية الجامدة منها و الحية االلتجاء إلى اكتشاف مناهج أخرى غير المنهج التجريبي لدراسة-10

إلنسانية بصفة عامة، يعود إلى طبيعـة هـذه الظاهرة النفسية، و الظواهر ا الظواهر المختلفة كل االختالف عن الظواهر المادية التي يدرسـها المـنهج

.التجريبي اختالف الموضوع و اختالف طبيعـة الظـواهر، يفـرض اخـتالف -11

.المناهج

:تطبيقات

منها، و الدارس تحتوي على مادة الخانات األولى – أيها –تعطى لك جداول عليك أن تبحث عن محتويات الخانات الباقية، باللجوء إلى دروسـك و إلـى

و في الجدول األول، نعطيك مثـاال، . المعاجم، و إلى كتب علم النفس عامة يحتوي على محتويات كل الخانات لتسهل عليك مهمة التدرب و التمرن مـن

.اأجل بلوغ كفاءة التعرف على الظاهرة النفسية و قوانينه

الظاهرة النفسية

التبريرالشعوريةشعورية

هاالستجابة اآللية للمؤثر ال يدرك X إثارة المجرب عليه

آليات اإلدراك الحسي ال يعرفها القائم X إحساس باإلحساس

عملية فكرية إرادية مقصودة X استبطان عملية إرادية شعورية مقصودة X إرشاد

1تطبيق التبرير شعوريةال شعورية فسيةالظاهرة النالرقم

إدراك 1 أرق 2 استدالل 3 تذكر 4 استجابة شرطية 5

اسقاط 6 استنتاج 7 اكتئاب 8 اقتناع 9

ألفة 10

2تطبيق التبرير شعوريةال شعورية الظاهرة النفسيةالرقم

اكتساب 1 أنانية 2 غيرية 3 انتباه 4 انبساط 5 إلحاح 6 إيحاء 7 اندفاع 8 انطواء 9

انفعال 10

3تطبيق التبرير شعوريةال شعورية الظاهرة النفسيةالرقم

ار عصبي يانه 1 تأخر عقلي 2 تبرير 3

تحويل 4 تخيل 5 تشاؤم 6 شوق 7 تعويض 8 لتفاؤ 9

تفكير 10

4تطبيق التبرير شعوريةال شعورية الظاهرة النفسيةالرقم

تقليد 1 تقمص 2 شك 3 شم 4 شهرة 5 صراع 6 ضمير 7 طموح 8 عاطفة 9

مرح 10

ارسم جداول، مثل هذه، و تدرب عليها، بالبحث عن ظواهر نفسية، :تمارين ها فـي الخانـات دروسك و في المعاجم، و في كتب علم النفس، و ضع في

ثم ابحث عن محتويات بقية الخانات، و واصل التـدرب األولى من الجداول .و التمرن

أسئلة التقويم الذاتي

: تصميم مقالة – الموضوع األول

، إال إذا ترى المدرسة السلوكية أن الحياة النفسية، ال تقبل تفسيرا علميـا .تشخصت في السلوك

: تحليل نص– الموضوع الثاني قيام علم النفس العلمي الذي ثبـت – حقا أو واقعا –ليس هناك ما يمنع "

ما أكده – مهما كررنا –و مع ذلك فلن نبلغ . إمكان قيامه و تأكدت صالحيته لة من أن علم النفس علم حديث، ال تعطينا حالته سوى فكرة ضـئي ) كوهلر(

إننا ما زلنا سجناء بعض المفاهيم التي ال . عما سوف يكون عليه في المستقبل . )1(تزيد عن كونها تصنيفا فجا للسلوكات، مثل الغريزة، و الذكاء، و اإلرادة

و التي يمكـن أن ،)2(و لم تأخذ تتضح بعض المفاهيم اإلجرائية إال تدريجيا

.)3(االعالم و النشاط االجرائي فع والدا مفهوم اإلشراط و التعلم و منها يبقىلكن يجب أن نعترف بأن . إن أهمية الموضوعية أمر ال يمكن الغض منه

علماء النفس العلميين، الذين ملكتهم الموضوعية، قد تركوا أنفسهم ينقـادون إلى تفضيل دراسة مقاطع من السلوك، بدل أن يعالجوا أشد السلوكات التصاقا

من الصحيح أن العلم يستفيد باالنتقال من البسيط إلـى . )4(بشخصية األفراد المعقد، و منذ عدة سنوات لم يعد علماء النفس يهتمون بالوظائف فقط، و إنما أحذوا يهتمون بعقدة الوظائف، أي بالشخصية، و بالعالقات بين األشـخاص،

امله مع إن تأقلم اإلنسان و تك .... كما يشهد بذلك تطور علم النفس االجتماعي البيئة االجتماعية عبارة عن تاريخ شخصي، تتحقق من خالله الشخصية فـي

.كل موحد منسجم و في هذا الحد، هل يمكن أن يثار الجدل مـن جديـد حـول الحريـة

في المستوى السيكولوجي الـذي –اإلنسانية؟ إننا ال نرى ذلك، ألنه ال يوجد ليس هنـاك أبـدا . رية مطلقة من يستطيع أن يقبل بوجود ح –نحن بصدده

إن العالم يحـددنا باسـتمرار و يتمثـل لنـا . حتمية تامة و ال اختيار مطلق و أن يكـون " كل حياة ذات اتجاه . باستمرار على أنه شيء علينا أن نصنعه

في تعليـق لـه علـى ) فولكي(كما قال " اإلنسان حرا يعني أن يكون هو هو ل نسقا من القيم الشخصية، تكون شيئا على كل واحد منا أن يتحم ). باسبوز(

فشيئا خالل وجودنا، و ال شك أن مثيرات محيطنا كان لها أكبر األثـر فـي لكن ما نريد أن نؤكده عاجال هو أن اإلنسان يستجيب لتلك المثيرات، . تكوينه

و يحقق شخصيته حسب خطاطات دينامية عامة . و يتالءم مع شروط حياته . مة هذه هي التي تكون موضوع علم النفسو حطاطات السلوك العا

فريسي. ب .أكتب مقاال فلسفيا تعالج فيه مضمون النص : المطلوب

اإلجابة على أسئلة التقويم الذاتي

.تصميم مقالة :الموضوع األول وضوع يتضح لنا أن المـنهج المناسـب بعد التفكير و التأمل في الم

.لمعالجته هو المنهج الجدليI- طرح اإلشكال: المقدمة

للـسلوك، هناك تناقض بين التفسير الذي تذهب إليه المدرسة الـسلوكية و القائم على مالحظة ردود الفعـل الخارجيـة، أو المعبـر عنـه جـسميا

فاسير األخرى للسلوك، التي تعتمـد علـى و فيزيولوجيا ظاهريا، و بين الت التأمل أو على التداعي أو غير ذلك، فما هو التفسير الصحيح للسلوك؟

II-التحليل

الظواهر النفسية تدل عليها ردود األفعـال الجـسمية : األطروحة -1 .الظاهرية الفيزيولوجية

توجد لها ردود ال يمكن مالحظة الظواهر النفسية التي ال : الحجة - فعل جسمية فيزيولوجية محسوسة، و ال يمكن اعتبارها ظواهر علميـة، إن

.كانت موجودةربط السلوك بـالمثير الخـارجي و باالسـتجابة : نفي األطروحة -2

المادية الجسمية، ال يصاحب كل الظواهر النفسية، و ال يظهر في كل سلوك، ، لذلك وجب البحث عن أسباب السلوك أو ألن الحياة النفسية متنوعة و معقدة

.بعضها اآلخر في الحياة النفسية الباطنيةالحياة النفسية مجموعة من المؤثرات و ردود األفعـال، : التركيب -3

و من المؤثرات ما هو داخلي، و منها ما هو خارجي، لذلك وجب البحث عن

التداعي و التأمل الباطني ، تفسير السلوك باالعتماد على المالحظة ، و كذلك .و المهم هو الوصول إلى تفسير كل السلوك

III- ألن التجريب ال يفسر كل السلوك و جميع الظواهر النفسية، : الخاتمةو ليس من الضروري لقيام علم النفس أن يعتمد كليا علـى التجربـة، فـإن

سـتبطان، تفسير السلوك و الظواهر النفسية عن طريق التداعي الحـر و اال و غيرها من المناهج يبقى قائما، و ال يقل أهمية عـن التفـسير التجريبـي

.للسلوك

تحليل النص :الموضوع الثانيI –المقدمة : شرح المفردات-أ

. تؤخذ بعض السلوكات المالحظة و المتقاربة ، و يطلق عليها اسم-1 وسك المتعلقـة بهـذه أنظر التعريف اإلجرائي في المعجم، أو في در -2

.العملية . ألن هذه المفاهيم قد تم بناؤها و تعريفها تعريفا إجرائيا-3 اإلشارة هنا إلى بعض الدراسات التي اهتمت بالموضوعية، أو بالغت -4

.في ذلك إلى درجة الخروج عن الموضوع : التعريف بصاحب النص-ب

سي كان همه أن يقـيم علـم ، عالم نفساني فرن 1911 بول فريس ، - النفس كعلم، و لذلك استعمل المنهج التجريبي لتحليل الظواهر المعروفة عـن

.طريق المالحظةII –التحليل : هل يمكن قيام علم النفس؟ و هل االستغناء عنه ممكن؟ و هـل : اإلشكال -أ

باالمكان دراسة ظواهره فـي إطـار علـم االجتمـاع أو علـم الحيـاة ، و الفيزيولوجيا خاصة؟

الظواهر النفسية ذات نوعية خاصة، و لذلك فقيام علم الـنفس : الموقف -ب .لدراستها ضروري

: الحجة-ج . الظواهر النفسية ذات وجود نوعي مستقل- . المالحظة تثبت وجود هذه الظواهر- . الظواهر ذات الوجود النوعي المستقل تكون موضوعا خاصا- .الموضوع الخاص يقتضي وجود منهج أو مناهج خاصة لدراسته - ما دام الموضوع و المنهج أو المناهج موجـودة، فـإن علـم الـنفس -

.ضروري الوجود، و ال يمكن تعويضه بأي علم آخر III – بسبب حداثـة هـذا ةإن إشكالية قيام علم النفس مطروح : الخاتمة ،

ذات نوعية خاصة مستقلة، تكون موضوعا الظواهر النفسية ما دامت العلم، و

.النفس ضروري علم وجود مناهج خاصة، إذن أو و تقتضي منهجا خاصا، ...الدارس أيها تدرب

.تصميم مقالة :الموضوع األول

هل التحليل النفسي علم يفسر السلوك اإلنساني؟ او هو طريقة لتقويمه؟

نص للتحليل :الموضوع الثانينكر علينا من جميع الجهات الحق في قبول نشاط نفسي الشـعوري إنه ي

و بإمكاننا أن نجيب على هذا بأن . و في استعمال هذا الفرض استعماال علميا علـى ) حجـج (و بأن لدينا عـدة ) مشروع(و ) ضروري(فرض الالشعور .وجود الالشعور

ر عـن إنه ضروري ألن معطيات الشعور ناقصة جدا، فكثيرا ما تـصد اإلنسان السليم أو المريض على حد سواء أفعال نفسية يفترض تفسيرها أفعاال

و ال تقتصر هذه األفعال علـى الهفـوات، . أخرى ال تتمتع بشهادة الشعور و األحالم لدى اإلنسان السليم و على كل ما يـسمى بـاألعراض النفـسية

ربتنـا اليوميـة الشخـصية و الظواهر االندفاعية لدى المريض، بـل إن تج تواجهنا بأفكار تأتينا دون أن نعرف مصدرها، و نتائج فكرية لم نعرف كيف تم إعدادها، فجميع هذه األفعال الشعورية تبقى غير ملتحمة و غير مفهومـة إذا ما أصررنا على الزعم بأنه يجب أن ندرك بواسطة الشعور كل ما يجري

) التحامهـا ( تنتظم داخل مجموعة يمكن بيان لكنها. داخلنا من األفعال النفسية فنجد في هذا الكسب من حيـث . إذا ما أدخلنا األفعال الالشعورية المستنبطة

المعنى و من حيث االلتحام موجبا مبررا لمجاوزة التجربـة المباشـرة و إذا ثبت عالوة على ذلك أننا نستطيع أن نؤسس على فرض الالشـعور تطبيقـا

ر به وفقا لهدف معين على مجرى العمليـات الـشعورية ، مكلال بالنجاح نؤث فإننا نكون قد حصلنا بواسطة هذا النجاح على حجة ال جدال فيها تثبـت مـا

...فرضناه

كل المشروعية إذا لـم ) مشروع( لكن فرض الالشعور هو أيضا فرض نبتعد عند إقامته عن طريقة التفكير التي نعتبرها، عادة، صحيحة، فالـشعور ال يعرف كالمنا إال بأحواله الخاصة، و إما أن يكون أيـضا إلنـسان آخـر

لجعل سلوك هذا اإلنسان اآلخـر ) عن طريق التمثيل (شعور، فذاك استنباط .مفهوما استنادا إلى إدراك ما يقول و يفعل

في قديم الزمان من - أو هذا التوحيد–و قد وقع تمديد هذا االستنباط ... اآلخرين و إلى الحيوانات و النباتات و الكائنات غير الحية األنا إلى الناس

و كان استعماله مرهونا بطغيان التشبيه باألنا . و إلى العالم من حيث هو كل الفرد، غير أن التزامه أخذ يقل بمقدار ما ابتعد الغير عن األنا، و قد –

جود شعور لدى أصبحت محاكمتنا االنتقادية اليوم أقل يقينا بالنسبة إلى والحيوانات، و تنكر أن يكون للنباتات شعور و تترك للتصوف أمر االهتمام بنسبة الشعور إلى الكائنات غير المتحركة، و لكن حتى بالنسبة إلى الحالة التي ثبت فيها الميل األصلي إلى التوحيد أمام النقد، أعني حالة ذلك الغير

ن، فإن فرض الشعور يعتمد على الذي هو أقرب األشياء إلينا أي اإلنسا . االستنباط و ال يتمتع باليقين المباشر الذي لدينا عن شعورنا الذاتي

.أكتب مقاال فلسفيا تعالج فيه مضمون النص : المطلوب