ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ...

69
أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﴍﻕ: اﳍﺸﺎﺷﺔ ﻭإرث اﻷﻣﻦ

Transcript of ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ...

Page 1: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

:رشق أفريقيا األمن وإرث اهلشاشة

Page 2: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

< <

÷]<pç{vfÖ]æ<l^{‰]…‚×Ö<l]…^Úý]<ˆ{Ò†Új‰í{éréi]†{< <

أبـوظبي اتيجية يفسرتمركز اإلمارات للدراسات والبحوث االأنشئ

كمؤسـسة بحثيـة مـستقلة تعنـى بدراسـة , 1994مـارس / آذار14بتاريخ واملعلوماتيـة, اتيجية الـسياسية واالقتـصادية واالجتامعيـة سرتالقضايا اال

التي هتم دولة اإلمارات العربية املتحدة ومنطقة اخللـيج العـريب خـصوصا .والعامل العريب عموما, ومتابعة أهم املستجدات اإلقليمية والدولية

ويف إطار التفاعل الثقـايف والتعـاون العلمـي, يـصدر املركـز سلـسلة <<<í{é¹^Â<l^{‰]…األجنبيـة, ث التي تعنى برتمجـة أهـم الدراسـات والبحـو

التي تنرش يف دوريات عاملية مرموقة, وتتصل موضوعاهتا باهتاممات وتلك . املركز العلمية

ويرحب املركز بتلقي البحوث والدراسات املرتمجة, وفق قواعد النرش .اخلاصة بالسلسلة

رـرئيس التحري حممد خلفان الصوايف رـريـة التحـهيئ دورةـــــــــاد قــــــــمـع

انـــــــــمـي سليـــــانـه

Page 3: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

í{{{{é¹^{Â<l^{{{‰]…

:رشق أفريقيا األمن وإرث اهلشاشة

جيلربت خادياجاال

86العـدد

نـدر عـتص< <

÷]<pç{vfÖ]æ<l^{{‰]…‚×Ö<l]…^{Úý]<ˆ{{Ò†Új‰í{{éréi]†{< <

Page 4: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

ال يعرب بالرضورة عن وجهة نظر املركزدراسة الحمتو

This is an authorized translation of Eastern Africa: Security and the Legacy of Fragility by Gilbert M. Khadiagala. This article has been published by International Peace Institute, Africa Program Working Paper Series (October 2008). The ECCSR is indebted to the author and to the publisher for permitting the translation, publication and distribution of this work under its name.

2009 اتيجيةسرتمركز اإلمارات للدراسات والبحوث اال © حقوق الطبع والنرش حمفوظة

2009الطبعة األوىل

ISSN 1682-1211

?-???-ISBN 978-9948-14 ةــة العاديــالنسخ

?-???-ISBN 978-9948-14 اإللكرتونيةالنسخة

íé¹^Â<l^‰]… حترير سلسلة باسم رئيستوجه املراسالت

:عىل العنوان التايل اتيجيةسرتمركز اإلمارات للدراسات والبحوث اال

4567: ص ب اإلمارات العربية املتحدةدولة , ظبيوأب

+9712-4044541: هاتف +9712-4044542: فاكس

E-mail: [email protected] Website: http://www.ecssr.ae

Page 5: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

اتــاملحتـويـ

00....................................................................................تريي رود الرسن: تقديم 00...............................................................................................................مقدمة

00.............................................................................................التحديات الرئيسية 00........................................................................آليات التصدي للتحديات القائمة

00.................................................................................ياتالسيناريوهات والتوص 00................................................................................................................خامتة

00............................................................................................................اهلوامش 00...................................................................................................مراجع إضافية

Page 6: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized
Page 7: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

7

تقديم

إن الطيف الواسع من املبـادرات التـي تطرحهـا األمـم املتحـدة واالحتـاد األفريقـي واملنظامت اإلقليمية الفرعية عىل صعيد حفظ السالم وصنعه وبنائـه يف أفريقيـا, تـشري إىل

يف السعي إلجيـاد حـل سـلمي املستوياتة ظهور شكل جديد من أشكال الرشاكة املتعددومع الرتاجع الكبري يف العدد اإلمجايل للرصاعات يف القـارة خـالل . للرصاعات يف أفريقيا

العقد املايض, أصبح هناك إدراك واسع لفـرص خلـق مـستقبل أكثـر اسـتقرارا وسـلام يف م التي تم التوصل وعي عميق بمد هشاشة اتفاقيات السال− أيضا −لكن يوجد . أفريقيا

كام أن استمرار العنـف يف الـسودان . إليها مؤخرا, سواء يف كينيا أو ليبرييا أو ساحل العاجو الديمقراطية وزيمبابوي, والغياب الذي طال أمـده حلكومـة مركزيـة جومجهورية الكون

ل ال احلرص, , عىل سبيل املثاأريرتيا وأثيوبياقابلة للحياة يف الصومال, واستمرار التوتر بني .أمور تعكس اإلرث املكون من نزاعات تارخيية مل حتسم, ورصاعات مستمرة عىل السلطة

وقد اختارت جلنة بناء السالم التابعة لألمم املتحدة بوروندي وسرياليون نقطتي بداية جلهودها, وهي ستعكف قريبا عىل معاجلة التحديات األمنية التي تواجه غينيا بيساو التـي

لكن الوقـت . ت نقطة عبور رئيسية لتجارة املخدرات ما بني أمريكا اجلنوبية وأورباأصبح وتـسهيل الـصالحمايزال مبكرا للتعرف إىل تأثري جلنة بناء السالم, من حيث تعزيز احلكم

وعىل العموم, فإن التقدم نحو الـسالم املـستدام والتنميـة االقتـصادية . النمو االقتصاديا يظل متقلبا وضبابيااملجدية يف أفريقي .

, استضاف املعهد الدويل للسالم, باالشرتاك مـع 2008إبريل / نيسان12−11ويف الفرتة مركز كـويف عنـان الـدويل للتـدريب عـىل حفـظ الـسالم, اجتامعـا ملمـثيل املجتمـع املـدين,

القـدرات : ريقيـاالتحديات األمنية يف أف«واألكاديميني يف أفريقيا, بمدينة أكرا, بغانا, للنظر يف , عقد املعهد الدويل للسالم, 2008يونيو / حزيران3 − 1ويف الفرتة . »ستجابةاإلقليمية عىل اال

: وزارة الدفاع ووزارة الشؤون األوربية والدولية يف النمـسا, نـدوة حتـت عنـوانمع بالتعاون وقد . »م واألمنتعزيز القدرات املتعددة األطراف من أجل السال: التصدي لألزمة يف أفريقيا«

Page 8: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

8

سعى كل اجتامع لتحديد أهم االجتاهات التي تواجـه القـارة, ولطـرح مقاربـات اسـرتاتيجية فاعلة وواسعة املد; للتصدي للتحـديات اجلديـدة التـي تواجـه أفريقيـا يف القـرن احلـادي

: وقد متخضت املناقشات عن النقاط الرئيسية اخلمس اآلتية. والعرشين, فام من جـزء يف العـامل ري من التحديات العاملية يف عامل رسيع التغريتواجه أفريقيا الكث .1

العـاملي, وال توجـد شـعوب أكثـر تـرضرا مـن االحـرتار معاناة من أفريقياأكثر منشعوهبا من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة, بينام يتـأثر األفارقـة تـأثرا شـديدا بمظـاهر

ويف الوقت ذاته, فإن عـىل . التجاري الدويل احلايلانعدام العدالة التي يتسم هبا النظام األفارقة مواجهة عواقب سوء احلكم والفساد والرصاعات بني الدول, وداخلهـا, يف

الدول "الفرتة التي أعقبت احلرب الباردة, وكذلك مواجهة احلاجة امللحة إىل إصالح . هبا, أو تلك التي هي يف طريقها إىل الفشل, أو االستبدال "الفاشلة

? 2050, أو عـام 2020, أو عـام 2008عن أي أفريقيا نتحدث, هل هي أفريقيا عـام .2فبينام نتعامل وأزمات اليوم, توجد حاجة ملحة إىل أن نتطلـع إىل املـستقبل; فبحلـول

مليار نسمة, وبينام تتسارع وترية 1.9, من املقدر أن يبلغ عدد سكان القارة 2050عام يل, فإن تطور القدرات املؤسسية لالحتاد األفريقي وللمنظامت التغري عىل الصعيد الدو

اإلقليمية الفرعية األفريقية عىل االستجابة للتحديات اجلديـدة يظـل بطيئـا وحمفوفـا بالتحديات; فكيف يمكن اإلرساع بوترية تعزيز تلك القدرات? وكيف يمكن حتديد

قليمية الفرعية, وتعزيزها?املزايا النسبية بني املنظامت الدولية والقارية واإل

عىل من تقع املسؤولية? إن االتفاق عىل إرسـاء تـوازن مالئـم بـني مـسؤولية الـدول .3ومسؤولية املجتمع الـدويل يف مواجهـة العنـف العرقـي داخـل الـدول مـايزال مـن املوضوعات التي تدور مناقشات ساخنة بشأهنا, لكن من بني األمور التـي أصـبحت

تلقى قبوال واسعا اآلن, يف أعقاب املآيس التي شهدها عقـد التـسعينيات مـن القـرن العرشين, أن املجتمع الدويل ال يمكنه أن يقف موقف املتفرج إزاء اإلبـادة اجلامعيـة,

فقـد أكـد نـص القـانون . وجرائم احلرب, والتطهري العرقي, واجلرائم ضد اإلنسانيةاد يف التــدخل لوقــف اإلبــادة , حــق االحتــ2000التأسيــيس لالحتــاد األفريقــي لعــام

. اجلامعية, وجرائم احلرب, واجلرائم ضد اإلنسانية التي تقع يف إحد دوله األعضاء

Page 9: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

9

مـسؤولية «, مفهـوم 2005سـبتمرب /وقد أيدت قمة لقـادة العـامل عقـدت يف أيلـولال ترتبط أساسا بالتدخل العسكري; ذلك أن فكرة » مسؤولية احلامية«, بيد أن »احلامية

تركز عىل بناء قدرات الدول عىل منع مثل تلـك اجلـرائم » يادة بوصفها مسؤوليةالس«إن عىل مجيع الدول أن تتحمل املـسؤولية عـن الـسالمة . واالنتهاكات يف املقام األول

لشعوهبا; لكن إذا أخفقت تلك الدول إخفاقا بينا يف ذلـك, فعندئـذ يتعـني يةوالرفاه ولعل انعكاسات مد الصعوبة التـي تتحـول . يتحرك أن الكبريعىل املجتمع الدويل

هبا الكلامت إىل أفعال; سببها العنف املستمر يف دارفور, والـصعوبات املرتبطـة بنـرش القوة املشرتكة بني االحتاد األفريقي واألمم املتحدة; فام الذي مايزال يتعـني القيـام بـه

ية اإلقليمية والدول األفريقية حتى تتوافر لد االحتاد األفريقي واجلامعات االقتصادالعبـون الالقدرة عىل وضع تلك االلتزامات موضـع التنفيـذ? ومـا الـذي يـستطيع

الدوليون القيام به للمساعدة يف هذا املضامر?

تبـدي الـدول األوربيـة الرئيـسية واالحتـاد األوريب : العبون جدد ورصاعات قديمة .4والواليات املتحدة اهتامما جديدا بتعزيز . القدرات األفريقيـة عـىل إدارة الـرصاعات

تنفيـذ − ومهـا الالعبـان اجلديـدان يف القـارة −ويف الوقت ذاته, تتوىل الصني واهلند ومـع . استثامرات ضخمة يف جمال البنـى األساسـية والتنميـة االقتـصادية يف أفريقيـا

يقيـا, توجـد مراعاة احلساسيات األفريقية الناشئة عن مايض أوربا االستعامري يف أفرفرصة إلرساء رشاكات جديدة عىل أسـاس الواقـع املعـارص; فـإىل أي مـد يمكـن مواءمة تلك املصالح املتباعدة? وإىل أي مد يمكن استبدال أجندات للتعـاون عـىل أساس املصلحة املشرتكة بالشك وعدم الثقة التارخييني يف إهناء الـرصاعات القديمـة,

ة?وطرح أجندات اقتصادية مستدام

إن نرش قوات : إن حفظ السالم ال يكفي, ال بد من إقامة اجلرس املؤدي إىل بناء السالم .5حفظ السالم التابعة لألمم املتحدة ولالحتاد األفريقي ملعاجلة الرصاعات القائمة أمـر مهم, ولكنه ال يكفي للتـصدي للتحـديات املـستقبلية, كـام أن مـشاركة املؤسـسات

إن األجنـدة اخلاصة بإعادة البناء يف فـرتة مـا . ضا ال تكفـياحلكومية والدولية هي أيوال بد من إجيـاد احلـوافز واملـشجعات, بنوعيهـا . بعد الرصاع ستكون طويلة وشاقة

املادي واألخالقي; مـن أجـل مـشاركة املجتمـع املـدين األفريقـي, واملـنظامت غـري

Page 10: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

10

ارة, وسـيتطلب ذلـك احلكومية الدولية, والشتات األفريقـي يف تقريـر مـستقبل القـانفتاحا من نـوع جديـد لـد االحتـاد األفريقـي واجلامعـات االقتـصادية اإلقليميـة

. واحلكومات األفريقية, ولد األطراف اخلارجيني كذلك إن مل نقل مجيـع − والدويل البرشيإن الكثري من التحديات األكثر خطورة أمام األمن

يرتبط ارتباطا خاصا بالقا−التحديات وسيتأثر مستقبل أفريقيا تأثرا مبـارشا . رة األفريقية باجلدل الدويل الدائر حول تغري املناخ وانعدام األمن الغـذائي, وحـول كيفيـة االسـتجابة للضغوط الناشئة عن الزيادة السكانية ومتطلبات اهلجرة الدولية, وحـول التـأثري العـاملي

مور من تكاليف اقتصادية وبرشية باهظة عىل النتشار األمراض واألوبئة, بام تضعه هذه األ .عاتق القارة

يقدم املعهد الدويل للسالم سلسلة من أوراق العمـل بـشأن القـدرات وهبذا الصدد, وتـشكل هـذه األوراق جـزءا مـن . اإلقليمية عىل االستجابة للتحديات األمنية يف أفريقيا

ذها برنامج أفريقيا التابع للمعهـد مبادرة يف جمال األبحاث وتسهيل السياسات العامة, اختالدويل للسالم, وسـوف تـستمر أربـع سـنوات; هبـدف شـحذ األفكـار اجلديـدة بـشأن

وتـسعى . التحديات الكثرية التي تواجه القارة األفريقية خالل السنوات والعقود القادمـةيا معاجلة جانب أو أكثر مـن اجلوانـب ذات الـصلة بالقـضاإىل األوراق تلك كل ورقة من

شـامل : املحددة سابقا, من منظور التحديات التي تواجـه أحـد األقـاليم اخلمـسة, وهـيإن هنـاك الكثـري . أفريقيا, وجنوب أفريقيا, ووسط أفريقيا, ورشق أفريقيا, وغرب أفريقياوحيـدوين األمـل أن . من املعامل املشرتكة بني األزمات والتحديات التي يواجهها كل إقلـيم

, يف السبل املثىل التي يمكن من خالهلا أن نـسهم مجيعـا ء قراءتك هذه الورقةفكر, يف أثناتتيف تعزيز القدرات األفريقية عىل مستو األقـاليم, وعـىل مـستو القـارة ككـل, ملـا فيـه

.مصلحة أفريقيا نفسها, ومصلحة أصدقائها الكثريين حول العامل كذلك تريي رود الرسن

رئيس املعهد الدويل للسالم

Page 11: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

11

قدمةم

إىل املساحة اجلغرافية التي تضم الدول السبع األعضاء "رشق أفريقيا"يشري مصطلح , وكينيـا, أثيوبيـا, وأريرتيـاجيبـويت, و: ; وهـيبالتنميـة اهليئة احلكومية الدولية املعنيـةيف

والصومال, والسودان, وأوغندا, كام أهنا تشمل أيضا تنزانيا نظرا إىل ما هلا مـن تفـاعالت وينبـع . كينيا وأوغندا, ضمن إطار مجاعة رشق أفريقيا: ية وسياسية قديمة مع كل منتارخي

يف هذه املنطقة من هشاشة دوهلـا وأنظمتهـا الـسياسية, البرشيأهم التحديات أمام األمن وقد أسهمت تلك العوامل كافة يف تبلـور مـشهد إقليمـي . وشح مواردها, وتدهور بيئتهاومتخـض . ول, وباحلروب بني الـدول, وبـالتطرف الـسيايسيتسم بالرصاعات داخل الد

العنف املرتبط باحلروب األهلية وباحلروب بني الدول كذلك, عن حالة من غياب سـلطة الدولة ومـن اهلامـشية; وهـذا أسـهم يف تكـريس مظـاهر انعـدام األمـن عـىل املـسـتو

ك, فإن األمن البـرشي ونتيـجة لذل. طنـنيااملجتمـعي ويف تضـييق سبـل العـيش عىل املو يبقـى − باإلضافة إىل احلالة اخلطرية من انعدام االستقرار السيايس والبؤس االقتصادي −

مهددا عىل خلفية تصاعد العنف الطائفي وانتـشار األسـلحة الـصغرية وتنـامي موجـات .النزوح اجلامعي للسكان, سواء داخل املنطقة الواحدة أو فيام بني املناطق املختلفة

قد كانت ملظاهر انعدام األمن اإلقليمي أصـداؤها الواسـعة عـىل املـستو العـاملي وومنذ مطلع القرن اجلديد, . أيضا; حيث استقطبت األطراف واملؤسسات واملوارد الدولية

اجلفـاف : أهنكت الرصاعات التي هـي مـن صـنع اإلنـسان, والكـوارث الطبيعيـة; مثـل وستتواصـل املـشاركة الدوليـة; بـسبب ظهـور .والفيضانات, طاقـات املجتمـع الـدويل

اإلرهاب والقرصنة, وهي هتديدات تستغل مواضع الضعف : هتديدات أمنية جديدة; مثلوسـيتطلب إحيـاء اهلياكـل التـي مـن شـأهنا تقلـيص . القديمة يف دول املنطقة وجمتمعاهتا

النظـام اإلقليمـي التحديات التي هتدد أسباب احلياة البرشية يف رشقي أفريقيا, العـودة إىلالصارم, والتامسك الوطني, واحليوية االقتصادية, وبناء املؤسسات اإلقليميـة; مـن أجـل

.حتقيق األمن والرخاء

Page 12: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

12

التحديات الرئيسية

:تشمل التحديات الرئيسية التي تواجه رشقي أفريقيا والقرن األفريقي ما يأيت

وعية; وهذا أد إىل ضـعف ضعف الدول واحلكومات التي تفتقر إىل السلطة واملرش • .التنظيم األمني

والصحي الذي فاقم عجـز الـدول واملجتمعـات عـن إنتـاج الغـذاء البيئيضعف ال •وسبل العيش املادي األخر.

انتشار اجلامعات اخلارجـة عـىل القـانون واجلامعـات املهمـشة واملعرضـة للتقلبـات • .املناخية, وللعنف املجتمعي واألهيل, وإلمهال الدولة

.هولة التأثر بالشبكات اإلرهابية واإلجرامية الدوليةس •

إرث اهلشاشة: األمن اإلقليمي واحلوكمة

ظل ضعف احلدود اإلقليمية الذي جيـر معـه التحـديات اخلارجيـة والداخليـة زمنـا ومنـذ سـتينيات القـرن العـرشين, كـان التحـدي 1.طويال, سيد املوقف يف رشقي أفريقيا

لبات التحريرية والوحدوية التي أطلقتهـا الـصومال ضـد جرياهنـا يف اخلارجي ممثال باملطا وجيبويت, بينام كان تقريـر املـصري حمـور الـرصاعات االنفـصالية يف جنـوب أثيوبياكينيا و

كام أدت التهديدات الناشـئة مـن الـدول الـضعيفة أيـضا, إىل تكـريس . أريرتياالسودان و وقـد ظلـت 2. سعت حلامية الدولـة والنظـامأنظمة احلكومات السلطوية والعسكرية التي

قضايا األرض واألمن رموزا عىل ضـعف الدولـة ضـمن مـزيج مـن األشـكال اجلديـدة والقديمة, وتظل منطقة رشق أفريقيا مرسحا للنزاع حول تعريف اإلقليم والدولة واألمة,

لك مـن بام يتمخض عنه ذلك من مسلسل جديد ملظاهر انعدام األمن اإلقليمـي, وبـام لـذ 3.انعكاسات عىل سبل العيش البرشي, وعىل إمكانيات احلياة االقتصادية

Page 13: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

13

تواجـه – والـسودان أريرتيا وأثيوبيا وهي الصومال و–إن الدول الرئيسية يف املنطقة كام حدث يف السابق, هتديدات مسلحة ألنظمتهـا, وهـي حتـديات هتـدد كـذلك وحـدهتا

.رايفوسالمتها عىل املستويني السيايس واجلغ

أريرتيا وأثيوبياالصومال و

أد اهنيار النزعة التحريرية والوحدوية يف الصومال إىل نشوب رصاع مر بـني حممـد سياد بري ومعارضيه املحليني حول االمتدادات الداخلية للدولـة الـصومالية, التـي هـي

يف "الصومالأرض "فوق املحميتني الربيطانية واإليطالية يف نفسها بلد تم بناؤه عىل عجل تقودها أساسا القبائل الـصومالية −وقد شنت احلركات الثورية . ستينيات القرن العرشين

, وهي 1991 حربا حاسمة ضد الدولة الصومالية, ونجحت يف إطاحة بري عام −الشاملية وعىل أنقـاض الدولة املنهــارة, بـدأت أشــكال . احلادثة التي بدأ معها تفكك الصـومال

ووقفـت – "بونتالند" و"أرض الصومال"يف متمثلة –لدولة يف الظهور بانتظام جديدة ل 4.يف مواجهة مقديشو التي تسودها الفوىض, وجنوب الصومال

بعـد هزيمـة النظـام أريرتيـا وتزامن تفكك الصومال وهنايـة الـرصاع االنفـصايل يف اية مرحلة متفائلة يف حل ببدأريرتياوبرش ظهور . 1991العسكري ملنجستو هيال مريام عام

الرصاع الطويل من أجل تقرير املصري, كام عقدت مفاوضات من أجل إجياد هنايـة سـلمية للـسعي إلدخـال أريرتيـا وأثيوبيـاللعالقة عىل خلفية إقامة مؤسسات سياسية جديـدة يف

قـاليم , أقر دستور جديد مبدأ الفيدرالية, ومـنح األأثيوبيا ففي .السياسة التشاركيةعنرص وسـعت 5.قدرا من احلكم الذايت, وكفل هلا خيار االنفصال إذا مل حيقـق االحتـاد مـصاحلها

ة اجلديدة هي أيضا, لتكـريس أسـسها مـن خـالل بـرامج إعـادة اإلعـامر األريرتيالدولة .السيايس واإلعامر االقتصادي

قامـة بوضـع األسـس; مـن أجـل إأريرتيـاوبينام برشت تسوية الرصاع اإلقليمـي يف عالقات ثنائية جديدة بني أديس أبابا وأسمرة, رسعان ما غيمت سحب شقاق جديد عـىل

Page 14: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

14

هلـذه العالقـة, واصـل العالقة بني الطرفني, وبدال من إقامة مؤسسات جتلـب االسـتقرار ي, قسـياس أفـور أاألريـرتي: الشخـصية بـني الـزعيمنيدان االعـتامد عـىل الـروابط البلوعندما قامت الرصاعات الشخصية بينهام, خاضـت الـدولتان . ثيويب ميليس زيناويواأل

وتشري املعركـة . بادميمنطقة , حول حدود متنازع عليها يف 1998يونيو /حربا يف حزيران إىل − كـذلك −حول بادمي إىل استمرار الرصاعات اإلقليمية رشقي أفريقيا, لكنها تـشري

طالـب احلدوديـة خلدمـة مـصالح قوميـة استمرار اجتاه يثري الزعامء القوميـون بموجبـه امل احلدود وختفيف حدة التـوتر, فقـد لتعليم وعىل الرغم من اجلهود الدولية املبذولة 6.ضيقة

ظل استمرار اجلمود يف الرصاع نموذجا لألنظمة الضعيفة والسلطوية التي ختوض حروبـا .إلحكام قبضتها عىل السلطة

كذلك, إىل الروابط الوثيقة التي تربط بـني نحو احلكم السلطوي أريرتياويشري حتول , حلـت أثيوبيـا وخـالل احلـرب ضـد 7.األرض وانعدام أمن النظام والتامسـك الـوطني

ي روح القومية التي ولدهتا احلرب من أجـل قوأهدر أفور. التشاركيةاحلكومة املؤسسات أسلوب أشبه بام تقرير املصري, واستغل احلرب احلدودية إلحكام سيطرة احلكومة املركزية ب

وأجج النظام النزعة القومية املتعـصبة وهـو مـا . أيام حكم ستالني"روسيا"كان متبعا يف ــة ــيص املكاســب االجتامعي ــداخل واخلــارج, وأد إىل تقل ــدين يف ال ــار ســخط املؤي أث

نزاعـا حـدوديا أريرتيـاويف وقت أحدث, أحيت . واالقتصادية التي تم جنيها بعد احلرب جيبويت; وهذا دعا األخرية إىل اللجوء إىل التحكيم لد جامعة الـدول العربيـة قديام ضد

اهنيار الوضـع مع ضد جرياهنا أريرتياوتزامنت احلروب التي خاضتها . واالحتاد األفريقيالداخيل يف البالد; حيث تشري املؤرشات كافة إىل تفـاقم البـؤس البـرشي, مـع انخفـاض

األريـرتيواسـتثار النظـام . ادرات وتوقف عملية التـصنيعاإلنتاج الغذائي وتراجع الصالذي ازدادت عزلته يف الداخل واخلارج, احلركات التمردية, من خالل دعم املجموعـات

أريرتيـا بـإدراج األمريكيـةثيوبية, كام هددت الواليـات املتحـدة الصومالية واألاملسلحةبالزعامء الصوماليني الحتاد املحـاكم ضمن قائمة الدول الراعية لإلرهاب; بسبب عالقاهتا

8. 2006ديسمرب / يف كانون األولأثيوبيااإلسالمية الذي أطاحته

Page 15: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

15

خريطة القرن األفريقي

Page 16: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

16

; مـن أجـل أريرتيـا, فقد استخدمت النرص الذي أحرزتـه يف حرهبـا ضـد أثيوبياأما دم عـىل صـعيد اإلبقاء عىل الوضع املشوب باحلذر والقائم عىل احلـدود, مـع إرجـاء التقـ

احلـدود تعليموقد استمر اجلمود بشأن . احلكم التشاركي الذي يطالب به زعامء املعارضة, وإبرام اتفاقيـة اجلزائـر أريرتيا وأثيوبياعىل الرغم من اجلهود التي بذلتها جلنة احلدود بني

لتي وقد أدت احلرب ا. , وهي التي أهنت احلرب التي دامت عامني بني البلدين2000لعام وعـىل . يف الصومال إىل تصاعد حدة التوتر بـني البلـدينأريرتيا وأثيوبياتدار بالوكالة بني

عىل الرغم من أهنا أحـرزت تقـدما ملحوظـا عـىل صـعيد أثيوبيااجلبهة الداخلية, نجد أن اجلبهـة الثوريـة الديمقراطيـة وهـو − وحزبه احلـاكم زيناوياحلوكمة, فقد واجه ميليس

متثلـت وقـد . مطالب متزايدة من أجل حتول حقيقـي نحـو الديمقراطيـة− ياأثيوبلشعب بعودهتـا لتلك الضغوط, كام تبـني مـن عمليتـي االنتخابـات األخريتـني, أثيوبيا استجابة ومـع ارتفـاع درجـات انعـدام. ظـاهر االحتاديـةذات امل احلزب الواحد دولة نحو تدرجييا

النظام عىل تقليص بعض الصالحيات املمنوحـة األمن يف أوساط احلكومة املركزية, عملوقـد أثـار العنـف املـسلح الـذي . لالحتادات اإلقليمية بام قد يقلص املكاسـب االحتاديـة

, موجـة مـن 2005مـايو /مورس ضد املعارضة خالل االنتخابات التي أجريـت يف أيـارات, لكن النظـام االنتقادات عىل املستو العاملي, ومحل يف طياته هتديدات بوقف املساعد

9.نجح يف التعامل وتلك الضغوط

سياسـة خارجيـة إقليميـة نـشيطة; أثيوبيـا, اعتمـدت أريرتياوكام هي احلال بالنسبة إىل ; إلطاحـة 2006ديـسمرب /حيث احتلت الصومال يف هجوم خاطف شنته يف كـانون األول

خيي; بوصـفها قـوة دورهـا التـارأثيوبيـاورسخت . اإلسالميني الذين سيطروا عىل مقديشوإقليمية مهيمنة, ووصفت انعدام القانون وانتشار التيـار اإلسـالمي يف الـصومال; بوصـفهام

مـن حيـث هـي قـوة أثيوبيـاومـن خـالل تفعيـل دور . هتديدين خطريين عىل املنطقة كلهـا الغزو لتعزيـز مركـزه داخليـا وكـسب التأييـد زيناوي, استخدم )أو فرعية(إمربيالية وكيلة

للـصومال سـاعد أثيوبيـاويل من الواليات املتحدة يف حرهبا ضد اإلرهـاب, لكـن غـزو الداجلبهـة الوطنيـة "أوغادين القديمة ضد أديس أبابـا حتـت لـواء إقليم أيضا, عىل إحياء مظامل

Page 17: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

17

ثيوبيـة املتعاقبـة; هبـدف اجلبهة طوال سنوات, احلكومات األوقد قاتلت. "لتحرير أوغادينبـني املـسوغات التـي سـيقت وكـان مـن . يقطنها الصوماليون عن البالدفصل املنطقة التي

ثيـويب, احلاجـة إىل منـع املـسلحني اإلسـالميني مـن إرضام نـار حتريـر أوغـادين, للغزو األوقد أد تفاقم األزمة اإلنسانية يف إقلـيم . وتوحيدها كام فعلوا يف سبعينيات القرن العرشين

ثيـويب وعنـارص اجلبهـة إىل إعـادة فـتح بـني اجلـيش األ املناوشات العنيفـةأوغادين; بسبب كام اكتسبت اجلبهـة مـؤخرا القـدرة عـىل شـن هجـامت 10اجلروح القديمة بشأن االنفصال,

منذ سقوط النظام الديكتاتوري ملنجستو; وهذا أثار خمـاوف مـن وجـود أثيوبيامدوية داخل كـي أثيوبيـاوالت التي قامت هبـا لكن عىل الرغم من املحا. روابط بينها وبني قو خارجية

يتم إدراج اجلبهة ضمن املنظامت اإلرهابية, فإن اإلخفاق يف معاجلـة املظـامل التـي وقعـت يف .أوغادين, قد يؤدي إىل عودة حالة عدم االستقرار التي سادت اإلقليم يف املايض

جديـدة فصائل خمتلفة يف مقديـشو, فقـد الحـت مـسائل أريرتيا وأثيوبياوبينام تدعم بشأن مستقبل أشباه الدول التي ظهرت يف الصومال بعد اهنيار حكومة سـياد بـري; فعـىل

بذلت جهودا ملحوظة عىل طريق التأهـل الكتـساب صـفة أرض الصومالالرغم من أن الدولة, بداية من خالل إجراء انتخابـات وتـوفري املنـافع العامـة, فـإن اسـتمرار صـمت

وبعـد . االعرتاف هبا ينذر بعواقب سلبية بالنسبة إىل مستقبلهااملجتمع الدويل بشأن مسألة مجيــع املتطلبــات األساســية للدولــة الفعليــة, تــسعى اآلن أرض الــصومالأن اســتوفت

الكتساب الصفة القانونية; بوصفها الدولة املعرتف هبا دوليا يف حقبـة مـا بعـد االسـتعامر ل بالنـسبة إىل بونتالنـد التـي سـعت وكـذلك هـي احلـا11.حيدة لبلوغ الرشعيةكطريق و

, أرض الصومالجاهدة للظهور بمظهر الدولة الفاعلة, عىل الرغم من كوهنا أقل حظا من القـات غـري وإىل جانـب الع. سواء من حيـث قـدراهتا البـرشية أو مواردهـا االقتـصادية

أرض الصومال, توجد اآلن رصاعات حدوديـة جديـدة بـني املستقرة بمقديشو وجنوب وبونتالند, أسفرت يف بعض األحيان عن أعـامل عنـف, وهـذا يؤكـد اسـتمرار لصومالا

وحتى إذا اكتسب الكيانان الصوماليان االعـرتاف الـدويل, . النزاعات احلدودية يف املنطقة نزاعـات إقليميـة عنـدما − بعد أن تـصبح أكثـر اسـتقرارا −فقد تنشأ بينهام وبني مقديشو

. بنصيبها من املراعي واألرايض واملياهتطالب القبائل املتنافسة

Page 18: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

18

السودان

كانت احلرب األهلية السودانية, من بـني مجيـع الـرصاعات اإلقليميـة التـي شـهدهتا تسعينيات القرن العرشين, فهي احلدث الذي كان له األثر األكرب يف تدهور أسباب احليـاة

حاه منذ الثامنينيات, تعبريا عـن اإلنسانية; فقد جاء الرصاع بني الشامل واجلنوب, الدائرة راإلقليمية والسياسية واالقتصادية والدينية للنزاعات التـي اتـسمت هبـا : تداخل األسباب

وأصبح أمـن النظـام بالنـسبة إىل اإلسـالميني الـذين . الدولة السودانية بقومياهتا املتعددةنوب, يف الوقـت الـذي , مرتبطا باحلرب يف اجل1989استولوا عىل السلطة يف اخلرطوم عام

. ختوض حربا من أجل العلامنية وتقريـر املـصريحرير السودانلت الشعبيةركةاحلكانت فيه السودان أصبح الرصاع من أجل جنوبوعندما بدأ التنقيب عن النفط أواخر الثامنينيات,

وإثـر الكثـري مـن. صدع, وهو املواردت الآخر من أسباب سببأكثر رضاوة, وأضيف إليه , عـىل إهنـاء الـرصاع 2005ينـاير /املعاناة البرشية, اتفق الشامل واجلنوب, يف كانون الثاين

مـن قبـلبينهام من خالل اتفاقية السالم الشامل, التي متت بوساطة دامـت سـنوات عـدة 12., ووسطاء دوليني"إيغاد" بالتنمية اهليئة احلكومية الدولية املعنية

, 2011صداقة يف السودان إىل حني إجراء االسـتفتاء عـام كانت االتفاقية بداية فرتة الالذي يتيح للجنوب االختيار ما بـني االنفـصال أو االسـتمرار ضـمن احلـدود اإلقليميـة

لكن بالنسبة إىل معظم سـكان اجلنـوب, ال متثـل االتفاقيـة إال مرحلـة انتقاليـة . للسودانفيه حياة سياسية خالية من القيـود ضمن مشوار احلنني التارخيي إىل فضاء إقليمي يعيشون

:بيد أن املرحلة االنتقالية يف السودان تعرتضها العقبات الثالث اآلتية. التي يضعها الشاملترسم االتفاقية إطارا إلهناء احلرب األهلية مـن دون إحـداث تغيـري عميـق يف : أوال •

آلن باسـم ميزان القو, بحيث تواصل املؤسسة اإلسالمية التـي أصـبحت تعـرف احزب املؤمتر الوطني, بسط سيطرهتا عىل الشامل; وبعبارة أكثر دقة, فإن الـسالم مـن

السالم مـع دون التعددية بالنسبة إىل الشامل ينذر باستمرار الديكتاتورية التي قد هتدد .مستقبال اجلنوب

Page 19: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

19

يف أد إرصار الشامل عىل التمسك بـأراض يف بعـض األجـزاء الغنيـة بـالنفط : ثانيا •اجلنــوب, وخــصوصا يف منطقــة آبيــي, إىل تراجــع التفــاؤل الــذي صــاحب توقيــع

ومع تراجع الشامل عن تنفيذ أحكام رئيسية يف االتفاقية, ازدادت املخـاوف . االتفاقيةمن أن يكون الرصاع بني الشامل واجلنوب يف حالة مخول مؤقت, وهو اجتاه يبعث عىل

13.ن سنوات من احلرب األهليةالقلق يف منطقة بدت وكأهنا تتعاىف م

حفزت املطالب اجلنوبية بشأن تقرير املصري املجموعـات املهمـشة األخـر يف : ثالثا •وبذلك, شجعت االتفاقية سـكان دارفـور . السودان طلبا للحرية من كبت اخلرطوم

البيجا يف الرشق, عىل السعي إلبـرام اتفاقيـات خاصـة تكـرس ] قبائل[يف الغرب, و 14.سودان بلدا ينعم باالنسجام عىل الصعيد الداخيلمظهر ال

كـام −إن تفكك النظامني اإلقليمي والسيايس القـديمني يف الـسودان ترتتـب علـيهام تكلفـة باهظـة عـىل املـدنيني −يتضح من األزمة اإلنـسانية التـي تـزداد عمقـا يف دارفـور

كومـة املركزيـة واحلركـات املحصورين يف خضم الرصاع بني امليليشيات التي تدعمها احل من حيث مرارتـه –ويرمز الرصاع الدائر يف دارفور . التمردية التي يزداد عددها يف دارفور

إىل استمرار هشاشة الدولة يف ظل التوزيـع غـري املتكـافئ للمـوارد والتبـاين –ورضاوته ريـر رشق وبينام وجد بعض الفـصائل املتمـردة يف دارفـور وحركـة حت. القائم بني األقاليم

السودان متنفسا ضمن إطار املؤسسات االنتقالية التي أنشئت بعد توقيـع اتفاقيـة الـسالم الشامل, فإن استمرار الرصاع يف دارفور يعيد إىل األذهان بدايات املظـامل يف اجلنـوب ضـد

احلكومة التي شكلت يف اخلرطوم بعد االستقالل .

املصري واحلكم الذايت, النمط الـسائد وتعكس الرصاعات يف السودان من أجل تقرير والصومال; حيث تظل املظامل املرتبطة باملصالح القبلية والعرقية والطائفية هتيمن أثيوبيايف

كام تعـرب − Oromo أوروموعىل املشهد األمني; فبدال من إضعاف النزعة القومية لشعب إىل تعميق تلـك النزعـة أثيوبيا أد ضعف النظام الفيدرايل يف − عنها جبهة حترير أورومو

وكذلك كانت احلـال بالنـسبة إىل . وإىل تركيز السلطة يف أديس أبابا للتصدي هلذا التحدياملطالب العرقية إلقليم أوغادين, بقيادة اجلبهة الوطنية لتحرير أوغادين التي استفادت من

Page 20: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

20

قنوات الالمركزية املمنوحة من أديس أبابا لإلقليم, ولكنها عز زت أيضا, بفضل الفـوىض السائدة يف الصومال; ففي مجيع أرجاء املنطقة, يؤدي التمسك بالـسيطرة عـىل األرض إىل مفاقمة انعدام األمن البرشي عىل املديني القصري واملتوسط, يف الوقـت الـذي ترسـخ فيـه الذراع احلديدية لتلك الدول وتقلص قدراهتا عىل الوصول إىل حل تفاويض بشأن إرسـاءمؤسسات تشاركية, من شأهنا جلب االستقرار للحكم وتقليل مظاهر الـضعف الـسيايس

.يف املناطق واألرايض املهمشة

كينيا وأوغندا وتنزانيا

تكشفت مظاهر ضعف الدولة يف كل من كينيا وأوغنـدا وتنزانيـا مـن خـالل غيـاب مـا بعـد االسـتعامر املؤسسات السياسية واالقتصادية التي تتصد للقضايا املرتبطة بفرتة

ومــاتزال 15.واملمثلــة بــالتنوع العرقــي والتهمــيش االقتــصادي واالغــرتاب االجتامعــيالتوترات العرقية الناشئة عن ازدياد مظاهر انعدام التكافؤ بني األقاليم والتعصب السيايس تشكل خطرا عىل االسـتقرار الـسيايس يف البلـدان الثالثـة, عـىل الـرغم مـن التحـوالت

وعالوة عىل ذلـك, . اسية الكبرية التي تم حتقيقها فيها, منذ تسعينيات القرن العرشينالسيأد االجتاه نحو التعددية والديمقراطية إىل ظهـور حركـات اجتامعيـة جديـدة وأطـراف اجتامعيني جدد من أناس ربام ال يعنيهم استمرار النظـام الـديمقراطي; ففـي تنزانيـا عـىل

شاما " نحو زيادة املشاركة عىل هيمنة احلزب احلاكم التحرك التمهيدي سبيل املثال, مل يؤثر, كام أن اإلصالحات االقتصادية التي شهدهتا Chama Cha Mapinduzi "شا مابيندوزي

البالد منذ التـسعينيات أدت إىل تعميـق مظـاهر عـدم التكـافؤ عـىل املـستويني اإلقليمـي واألهـم مـن ذلـك; أن عمليـة . ة املوارد العامةواالجتامعي, وإىل استرشاء الفساد يف إدار

التحول نحو الديمقراطية قد كشفت االنقسام الديني واالنقسام الثقايف بني اجلزء القـاري زنجبار; وهذا ولد رصاعا سياسيا حول الـسلطة, يـسعى الكيانـان ] أرخبيل[من تنزانيا و

.طةحلله من خالل مفاوضات بشأن ترتيبات جديدة لتقاسم السل

ويف أوغندا, تم تركيز املحن املرتبطة ببناء الدولة عىل االنقسام بني الشامل واجلنـوب, وقد كانت تلك هـي الـصورة املهيمنـة عـىل املـشهد . بام لذلك من أبعاد اقتصادية وعرقية

Page 21: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

21

السيايس منذ ستينيات القرن العرشين, لكنها اكتسبت أبعادا جديدة مع قيام حكومة يوري ; فمن خالل إطاحة األنظمة التـي كـان الـشامل يـسيطر عليهـا, غـري 1986 موسيفني عام

موسيفني مسار السياسة يف أوغنـدا; حيـث انتقلـت الـسلطة إىل املجموعـات العرقيـة يف ويف املقابـل, أد . اجلنوب, وهي املجموعات األكثر عددا واألهم من الناحية االقتصادية

يصطف هؤالء خلف التمـرد سكان الشامل إىل أن الشعور باالزدراء الذي كان هييمن عىل, وهو الذي ظل زمنا طويال, "جيش الرب للمقاومة" منذ منتصف التسعينيات الذي قاده

وعـىل الـرغم مـن اجلهـود اإلقليميـة 16.يمثل أحد مـسببات عـدم االسـتقرار يف أوغنـداوالدولية التي بذلت مؤخرا إلهناء الرصاع عن طريق املفاوضات, ف اميـزال هنـاك عقبـات

.تعرتض الوصول إىل السالم الدائم واملصاحلة وإعادة البناء االقتصادي

ويربهن العنف العرقي الذي انزلقت إليه كينيا مـؤخرا يف أعقـاب االنتخابـات التـي , عىل الصلة ما بني احلوكمة واألمن البرشي; فعىل 2007ديسمرب /أجريت يف كانون األول

ظلت, مدة طويلة, تعد قاعدة لالستقرار, فإن مـشهدها الـسيايس كـان الرغم من أن كينيا ويـضاف إىل . العرقيـة واإلقليميـة واالجتامعيـة: حيجب انقسامات عميقة عىل املستويات

الفـوري; نتيجـة للتـسييس املتعمـد للهويـات واالقتـصاصذلك نمو النزعة العـسكرية وخـالل حقبـة . كم احلزب الواحـدالعرقية خالل السنوات الطويلة للنظام السلطوي وح

التعددية احلزبية, أدت الديمقراطية إىل نمو االعتبـارات العرقيـة, ومـع مماطلـة النخبـة يف مـواطن 1500إجراء التغيريات الدسـتورية, دخلـت كينيـا دائـرة عنـف أدت إىل مـرصع

أن وعـىل الـرغم مـن . كلهـا ألف آخرين, وهو تطور هائل هز البلد واملنطقة 300ونزوح الوسطاء اخلارجيني قاموا عىل عجل بصوغ تسوية سياسية إلنقاذ البالد من االهنيـار, فقـد

ومـع تزايـد مظـاهر . أصبح مستقبل كينيا حمفوفا بقدر غري مسبوق من الغموض السيايسعدم التكافؤ االجتامعي وعدم التكافؤ االقتصادي, فإن اجلراح العرقيـة التـي طفـت عـىل

ولـو −خرية ستجعل من الصعب عىل قادة البالد أن حيكموها بقـدر سطح االنتخابات األ . من الثقة واليقني−هني

Page 22: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

22

واالقتصاد والصحة يف رشقي أفريقيا*اإليكولوجيا

يتم حتقيق األمن البرشي يف السياقني الوطني واملحيل, عند بناء القدرات عىل تطويـع كـام هـي −ما تظل املؤسسات الوطنية ولكن عند. الطبيعة ملا فيه رفاه املجتمعات واألفراد

متشبثة باألمن اإلقليمي وبأمن النظام, فإن املواطنني يف معظمهم −احلال يف رشقي أفريقيا أو منـاطق حمـصورةيرتكون يف أغلب األحيان لرعاية مصاحلهم بأنفسهم ضـمن جيـوب

ومتثـل الـصورة املهيمنـة للهامـ. قبلية وعرقية تفتقر عادة إىل األمن شية يف اإلقلـيم بفكـرة , وهي مساحات واسعة تستعـيص عـىل سـيطرة الـدول القائمـة عنـد »املناطق احلدودية«

وتسهم املناطق احلدودية يف توحيـد اإلقلـيم ضـمن نظـام مـن البـؤر املحليـة 17.حدودها والصومال, ومرورا بـشامل أثيوبياالعديمة األمن, بدءا من إقليم أوغادين عىل احلدود بني

والصومال, وانتهاء بشامل غريب كينيا عنـد احلـدود مـع أثيوبياقي كينيا عند احلدود مع رشوتتـسم املنـاطق احلدوديـة هبامـشيتها أيـضا, مـن النـاحيتني . والسودان وأوغنـداأثيوبيا

واالقتصادية; بوصفها موطنا القتصادات رعوية هـشة, تتعـرض باسـتمرار اإليكولوجيةوعـىل امتـداد الـسنني, كانـت . نات والنعدام األمن الغذائيللجفاف وللتصحر وللفيضا

خمـيام : املناطق احلدودية مرسحا الثنني من أكرب خميامت الالجئني يف رشقـي أفريقيـا, ومهـا .وكاكوما شامل كينيا داداب

وقد أد اجلفاف واملجاعة اللـذان هيمنـا عـىل املنطقـة, طـوال سـنوات الثامنينيـات , إىل نشوب رصاعات حول املـوارد; فـزاد هـذا ضـعف العرشين من القرنوالتسعينياتوبمــرور الوقــت, تفاقمــت الــرصاعات الــدائرة بــني املجتمعــات الرعويــة . املجتمعــات

فقد بدأت عىل سبيل املثـال, الـرصاعات . واملجتمعات الزراعية وطالت املناطق املجاورة − املجتمع الصومايل أساسا وهي رصاعات كانت تدور داخل−البيئية يف شامل رشق كينيا

رعاة قبيلة أورما ومزارعي قبيلة بوكومـو يف منطقـة : يف التأثري يف اجلامعات املجاورة; مثل, وأفسدت أجواء منطقة كانت 2002وقد بدأت مواجهات عنيفة بني الطرفني عام . هنر تانا

)املرتجم (.ئنات احلية والبيئة التي تعيش فيهاالعلم الذي يدرس العالقات املتبادلة بني الكا *

Page 23: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

23

لـوادي املتـصدع, ويف قلـب ا. تتميز يف السابق بالتآلف والتعاون بني اجلامعـات املختلفـةكالنجني وكيكويو وكييس وماساي, حول األرض واملوارد : أصبحت النزاعات بني قبائل

وعىل الرغم من أن تلك الرصاعات كثريا ما خيمدها الساسة يف أوقات . من األمور املألوفةوقد . االنتخابات, فهي تعكس تناحرات حقيقية حول املوارد لن ختتفي يف القريب العاجل

التنافس حول املوارد الشحيحة من بني أبرز القضايا الكامنة وراء العنف الذي شهدته كان , 2008, وبدايـة عـام 2007املنطقة خالل فرتة ما بعد االنتخابات, وحتديدا يف أواخر عـام

وتستمر النزاعـات . وهو الذي مايزال حيول دون عودة املرشدين داخليا إىل مناطق سكنهمض واملياه يف وادي كرييو الواقع يف الشامل الغريب, ويقطنـه الرعـاة مـن الدموية حول األر

بوكوت وسامبورو وماراكويت, عىل امتداد احلدود مع أوغندا, وخاصة يف املحمية : قبائل 18.توركانا وبوكوت وكاراماجونغ وتوبوسا: الطبيعية التي تقطنها قبائل

ملجاعة مع استمرار احلروب; فزاد ويف مناطق رشق أفريقيا األخر, تزامن اجلفاف وا, أثيوبيـاهذا ضعف اجلامعات املهمشة; فعىل الرغم من تنـاقص املجاعـات التـي شـهدهتا

والتي القت أصداء واسعة يف ثامنينيات القرن العرشين, فإن املنطقة ماتزال تعيش ظاهريت اجلفـاف اجلفاف واملجاعة, باستمرار وبوترية متسارعة; لذلك, أصـبح هنـاك قبـول بـأن

وكينيا والسودان والصومال هي األسـباب الكامنـة أثيوبيا وأريرتيا: واحلروب املتكررة يفوقد حذر تقريـر أصـدرته األمـم املتحـدة . وراء الوضع اإلنساين املتدهور يف رشق أفريقيا

بسبب تكرر اجلفاف واستمرار اجلمود أريرتيا, من تفاقم األوضاع اإلنسانية يف 2006عام ويـشري التقريـر إىل حقيقـة مـؤثرة, وهـي أن 19.أثيوبيـاأصاب عمليـة الـسالم مـع الذي

اجلفاف سبب انخفاض املحاصيل وتناقص قطعان املاشية وانعدام األمن الغذائي يف مجيع « .»أنحاء البالد, سواء الريفية أو احلرضية, وتأخر هطل األمطار للعام اخلامس عىل التـوايل

سوح التي أجريت أن املراعي يف املناطق الثالث األكثر خصبا وعالوة عىل ذلك, كشفت املأنسيبا وجاش بركـا وديبـوب, تعـاين أقـسى جفـاف تـشهده منـذ عـام : ; وهيأريرتيايف

ــار1998.20 ــايو / ويف أي ــديرات مل2008م ــة, أشــارت تق ــم املتحــدة للطفول ــة األم نظمون إىل الرعايـة العالجيـة ألـف طفـل حيتـاج100, إىل أن ما يزيد بكثري عىل )اليونيسيف(

وتشري . أثيوبيا ماليني طفل آخر سوء التغذية يف 6امللحة من سوء التغذية احلاد, بينام يعاين

Page 24: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

24

ثيويب سيحتاجون إىل املعونـات الغذائيـة عـىل أ ماليني3.4تقديرات املنظمة كذلك إىل أن ينـاير / وكانون الثـاين2008نوفمرب /أي ما بني ترشين الثاين[مدار األشهر الثالثة التالية;

مليـون 147ويف الوقت ذاته, تشري توقعات برنامج األغذية العاملي إىل احلاجة إىل ]. 2009 ومــن األمــور الوثيقــة الــصلة باجلفــاف 21.أثيوبيــادوالر إلطعــام األطفــال املهــددين يف

. الـشحيحةواملجاعة, الزيادات السكانية يف املنطقة التي تضع ضغوطا إضافية عىل املوارد ففي الوقت الذي جتف فيه املناطق احلدوديـة يف اإلقلـيم, تتـسارع وتـرية النمـو الـسكاين

وبالنظر إىل مـد بعـد تلـك املنـاطق . رشقي أفريقيا بصورة تنبئ بحدوث انفجار سكاين وهامشيتها, فإن التقديرات تشري إىل أهنا تسجل نسب خصب هي من بني النسب العليا يف

معظم املناطق الصومالية من رشقـي أفريقيـا, تـشري التقـديرات إىل أن النـساء العامل; ففي. الصوماليات قد ينجبن من ستة أطفال إىل سبعة, مقابل ثالثة أطفال يف املنـاطق احلـرضية

يف املائـة فقـط مـن 3 مؤخرا إىل أن ما نسبته ثيوبيةوقد خلصت دراسة أجرهتا احلكومة األ يف 45تمكن من احلصول عىل وسائل منع احلمل مقارنـة إىل نـسبة يأثيوبياالصوماليات يف

إن أكثر من نصف الـسكان عـىل مـستو اإلقلـيم ككـل, يبلـغ سـن . املائة يف أديس أبابا 22.اخلامسة عرشة أو أقل; وهذا يسهم يف تضخم أعداد فئة الشباب

لبيئـي; هش يولـد املزيـد مـن التـدهور اإيكولوجيإن نمو السكان عىل خلفية نظام , فإن منطقـة رشق Conservation International فبحسب بيانات منظمة احلفظ الدولية

أفريقيا تعد أحد األنظمة اإليكولوجية األكثر تدهورا يف العـامل; إذ مـن عـد تـضم إهنـا مل ت, وهو ما يرجع أساسا إىل الرعـي ة األصلييف موائلها يف املائة 5 إال ما نسبته الكائنات احلية

ومـع تزايـد 23. للحصول عىل الوقود والفحم يف املناطق احلدوديـةاملفرط وقطع األشجارعدم االستقرار السيايس, فإن املؤكد هو أن تلك البيئة تؤدي إىل أن يـصبح انعـدام األمـن

يونيـو /ويف منتد متعدد األطـراف نظـم يف نـريويب يف حزيـران. الغذائي ظاهرة متوطنة مليون شخص 20لة ملكافحة نقص الغذاء, كان هناك قبول بأن ; من أجل إطالق مح2007

, املبعـوث كييـل مـاجني بونـديفيكوقـد سـجل . عىل األقل يف حاجة إىل معونات طارئةاخلاص لألمني العام لألمم املتحدة املعني باألزمة اإلنسانية يف القـرن األفريقـي, جـسامة

:املشكلة بالكلامت اآلتية

Page 25: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

25

يف املائـة مـن 45 مليون شخص يف القرن األفريقي; أي نسبة حـوايل 70مايزال ما يزيد عىل السكان, يعيش يف فقر مدقع, وهؤالء يعانون نقص الغذاء, ويتأثرون بالصدمات املتكررة; ففي األعوام الستة املاضية وحدها, رضبـت أربـع حـاالت طـوارئ كـرب بلـدان القـرن

للماليني ممن يعـانون درجـة كبـرية مـن األفريقي, وهو ما استدعى تقديم معونات عاجلة ويف ظـل هـذا التـاريخ احلـديث, وبـالنظر إىل . انعدام األمن الغذائي والـضعف كـل عـام

التهديدات اإلضافية التي يمثلها االحرتار العاملي وتغري املناخ, فإن األزمة التالية قـد تـؤدي ت, ومـن املمكـن أن مليون شخص يف حاجة ملحة إىل املـساعدا20إىل أن يصبح أكثر من

تؤدي هشاشة النظام اإليكولوجي والبيئات االجتامعية واالقتصادية إىل تفاقم املنافسة عـىل 24.املوارد الشحيحة وإىل زيادة ضعف الشعوب املهمشة

ومن أجل عكس هذا املسار, اتفقت احلكومات يف املنطقة والوكاالت التابعـة لألمـم شأن األمـن الغـذائي تـشمل سـبع جمموعـات مـن املتحدة عىل خطة إلقامـة رشاكـات بـ

إقامة حتالفات لدعم املاليـني مـن الرعـاة واملـزارعني الرعـاة, واختـاذ : األولويات; وهيإجراءات للتصدي للتحديات البيئية, ووضع برامج ملكافحة تـدهور األرض والتـصحر,

يفـي, واختـاذ وبذل اجلهود لتعزيز دور املرأة بوصفها قـوة رئيـسية مـن أجـل التحـول الراخلطوات الالزمة للنهوض بتنويع سبل العيش وبالنشاطات املولدة للدخل بالنسبة إىل من يعانون انعدام األمن الغذائي, واسـتحداث شـكل اسـرتاتيجيات أفـضل إلدارة املخـاطر

وقد تـم . واالستجابة لألزمات, وتقوية املؤسسات وبناء القدرات التي تركز عىل املجتمع املبادرة; بوصفها جزءا من جمموعة من التدخالت الرامية إىل التقليل من املعونة اعتامد هذه

اإلنسانية وزيادة املعونة التنموية, وهو خلل دام إىل اآلن منذ أواخر السبعينيات من القـرن 25.العرشين

−وإىل جانب مظاهر الـضعف اإليكولوجيـة والبيئيـة, تواجـه منطقـة رشق أفريقيـا , )األيـدز (ةفريوس نقص املناعة املكتسب شبح −ك حال معظم أجزاء أفريقيا وحاهلا يف ذل

وبينام يعاين حزام رشقـي أفريقيـا, الـذي يقطنـه . وخصوصا بني الشبان واألجيال املنتجة اإلســالمية والقيــود التعــاليماملــسلمون أساســا, أزمــة األيــدز بــدرجات أخــف بفــضل

وعالوة عىل . تتسم باالنتشار الكبري لضحايا األيدزاالجتامعية, فإن أنحاء اإلقليم األخرذلك, شهد إقليم رشق أفريقيا بعض احلاالت احلرجـة األوىل للعـدو يف املنطقـة ضـمن

وخـصوصا مناطق موبوءة بمرض األيدز, ; بوصفها املحددة جغرافيا"املناطق احلدودية"

Page 26: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

26

وقد حتولـت منـاطق . نيانزا بكينيايف إقليم راكاي بأوغندا, وإقليم روكوبا بتنزانيا, وإقليماحلضانة تلك تدرجييا إىل مراكز النتشار املرض عـرب أنحـاء رشقـي أفريقيـا, ومـع التقـدم املحرز يف وسائل النقل وسبل التنقل األخر, واصلت معدالت العدو ارتفاعها, حتى

يف أوغندا التي روج هلا يف إحد املراحل; بوصفها بلدا حقق تقدما باه را يف وقف انتـشار ويفرس ارتفاع معدالت الوفيات بسبب األيدز جزئيا انخفاض اإلنتاج الزراعـي, . املرض

ومـن . وتناقص أعداد معلمي املدارس يف األرياف, وتزايد أعداد األيتام يف رشقي أفريقيا بالتنميـة يـةاهليئة احلكومية الدولية املعناملساعي املبذولة للتصدي ألزمة األيدز, أن وقعت

ألـف 492, يتم بموجبه تقديم منحة بقيمـة 2007فرباير /اتفاقا مع البنك الدويل يف شباطدوالر, دفعة أوىل لدعم برنامج الرشاكة اإلقليمية ملكافحة األيدز يف منطقة القرن األفريقي

ويـسهم هـذا الربنـامج يف الرتسـيخ والتكامـل. التي تضم بلدان املنطقة ورشكاء دوليـنيللمبادرات اإلقليمية التي اختـذهتا الـسلطات الوطنيـة املعنيـة باأليـدز, والتـي تـستهدف

وإىل جانـب . الالجئني, والسكان العـابرين للحـدود, واملتنقلـني, واملجتمعـات املحيطـةتطوير القدرات اإلقليمية, فإن الربنامج يركـز عـىل أمهيـة التوجـه اإلقليمـي فـيام يتعلـق

26. من حيث هو عنرص مكمل للجهود الوطنيةبمكافحة مرض األيدز,

بيد أن كرس دائرة اجلوع وانعدام األمن الغذائي واملـرض مـن دون إحـداث حتـول يف مسار التهميش السيايس, سيؤدي حتام إىل تكرار األخطاء الـسابقة; فبـرصف النظـر عـن

رة احلركـات احتامل كون األمر يتعلق بالتصدي للرصاعات الداخلية حول املوارد أو بـإداالتمردية, فقـد اتـسمت الـسياسات احلكوميـة جتـاه املنـاطق احلدوديـة هبيمنـة اجلوانـب العسكرية; ففي السنوات األخرية, اسـتهدفت احلمـالت التـي نفـذت يف رشقـي أفريقيـا

وعىل الرغم مـن . ملكافحة األسلحة الصغرية, وعىل نحو غري متناسب, اجلامعات الرعويةة بني انتشار األسلحة الصغرية والضعف البيئي والتنافس عىل املوارد األدلة عىل وجود صل

وغياب سبل االرتزاق البديلة, فقد اتسمت احلمالت احلكومية لنزع السالح عـىل الـدوام بعدم جدواها, سواء من حيث تدفقات السالح أو دوافع تلـك الـرصاعات; فعـىل سـبيل

بيلـة كـاراموجونج ممـن يقطنـون املنـاطق املثال, دارت رصاعات مستمرة بني الرعاة من ق وجنوب السودان وشامل رشق أوغندا, أثيوبياشامل غرب كينيا وجنوب غرب : احلدودية

Page 27: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

27

وعىل امتداد السنني, استقطبت تلـك الـرصاعات . حول املاشية واملياه واملراعي واألرضوغنـدا أ: األسلحة الصغرية التـي تـدفقت إىل املنطقـة مـن احلـروب األهليـة يف كـل مـن

ونتيجـة لـذلك 27.; فأدخل هذا أدوات جديدة عىل النزاعات الرعويـةأثيوبياوالصومال و إىل تنفيذ محالت وحشية جلمع − مع فقداهنا السيطرة عىل تلك املنطقة −جلأت احلكومات

األسلحة, ال تؤدي إال إىل تعميق مـشاعر الـسخط جتاههـا وإىل انحـسار التأييـد هلـا عـىل وال يمثل انعدام األمن يف املجتمعات الرعوية حتديا مستمرا أمـام الـسالم .املستو املحيل

عرب احلدود والتنمية اإلقليمية الشاملة يف رشقي أفريقيـا فحـسب; إذ إنـه يعكـس كـذلك مسائل أوسع نطاقا عىل صعيد االقتصاد السيايس والنظام اإليكولوجي, وهي مـسائل ملـا

ويتعلق بعض تلك املـسائل بمـستقبل الرعـي يف ظـل . بعدتبدأ الدول يف مواجهتها فعليا الـرصاعات العنيفـة عـىل املـوارد وخصخـصة امليـاه : تصاعد التهديدات أمام بقائه; مثل

واملراعي وتزايد القيود املفروضة عىل حركة الرعاة الباحثني عن مصادر امليـاه والرعـي يف 28.األوقات الصعبة

منطقة حتت احلصار: األمن الدويل

تعرب الصورة املعروضة عىل نطاق واسع ملنطقة رشق أفريقيـا; بوصـفها إقلـيام واقعـا حتت حصار قاس عن مد جسامة التحديات األمنية التي متثلها هذه املنطقة عىل املجتمـع

− مـن منظـور تـارخيي −وقد شكلت األزمات اإلنسانية التي انترشت يف املنطقـة . الدويلعبئا ثقيال عىل . املوارد الدولية, وهو عبء مستمر يف دارفور وجنويب السودان والـصومال

وقد شهد اإلقليم الذي يضم عددا من أكرب خميامت الالجئني يف أفريقيـا, تـنقالت واسـعة ونتيجـة .للسكان منذ ستينيات القـرن العـرشين, وهـو اجتـاه يتواصـل مـن دون هـوادة

ة رشق أفريقيـا شـعوبا معدومـة اجلنـسية, ملـا للحركات السكانية الواسعة, تواجـه منطقـتشملها بعد الترشيعات الوطنية أو االتفاقيات اإلقليمية, وعالوة عىل ذلك, أدت احلـرب

, وتفاقم الوضع يف الصومال, واسـتمرار الـرصاعات يف الـسودان, إىل أريرتيا وأثيوبيابني املعونـات التـي تقـدمها ظهور أعداد ضخمة من املـرشدين داخليـا, ممـن يعتمـدون عـىل

وكاالت الغوث الدولية واملنظامت اإلنسانية األخر.

Page 28: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

28

وقد نبعت خطوط الصدع الدينية التي زجت باملنطقة يف احلرب العاملية عىل اإلرهاب فحتى 1989.29من صعود اإلسالميني يف السودان, ممثلني باجلبهة اإلسالمية القومية, عام

, كانــت 1998أغــسطس /تني يف كينيــا وتنزانيــا يف آبقبــل تفجــري الــسفارتني األمــريكيالتيارات اإلسالمية الراديكالية قد بدأت إثارة االضـطرابات داخـل األنظمـة العلامنيـة يف املنطقة, انطالقا من الوضع االقتصادي املرتدي يف تلك البلدان ومـن التهمـيش امللحـوظ

د أسـهم النمـو االقتـصادي الـذي وقـ. للمجموعات اإلسالمية يف كينيا وأوغندا وتنزانياشهدته السنوات السابقة يف اإلقليم يف تكون إمجاع وطني عىل أسـس دينيـة وعرقيـة; فقـد ارتكزت العلامنية رشقي أفريقيا عىل التنمية االقتصادية التي تقودها الدولـة, مـع الرتكيـز

ومع . االجتامعيةبصورة خاصة عىل استثامرات القطاع العام يف طائفة واسعة من اخلدمات تردي الوضع االقتصادي, أصـبحت فئـات عريـضة مـن الـسكان مهمـشة; فأتـاح هـذا للمنظامت اخلريية التي ترعاها الدولة وللمنظامت غري احلكومية الدخول مللء الفراغ الذي

ني دعاة إسـالميت مجاعة التبليغ, التي تضمتركته الدولة بغياهبا; ففي أوغندا مثال, أصبحدعام ماليا من مجعيات خريية باكستانيةيتلقون األصولية اإلسالمية, أداة النزعة اإلحيائية,

يزداد يف مساجد كمباال, يف الوقت الذي كانت احلكومـة ترحـب وبدأ نفوذ هؤالء الدعاة وكذلك كانت احلـال منتـصف التـسعينيات, عنـدما 30.فيه باجلمعيات اخلريية اإلسالمية

للمنظامت غري احلكومية املتخصصة يف التعاليم الدينية التـي كـان شهدت الصومال تدفقا خرباؤها يف معظمهم ينتمون إىل الـرشق األوسـط; فحـول هـذا الـبالد إىل أرض خـصبة

31.لألصولية اإلسالمية

وقد تزامن التدهور االقتصادي وتزايد الشعور بالتهميش الـسيايس لـد اجلامعـات يف أوغنـدا, التبليغوعىل غرار . بلدان ذات األغلبية املسيحيةاإلسالمية رشقي أفريقيا يف ال

ظهر احلزب اإلسالمي الكيني أوائل التسعينيات; بوصفه شكال من أشـكال التعبـري عـن السخط املتزايد لد األقلية املسلمة إزاء هيمنة املسيحيني, وعن استياء املسلمني يف املناطق

أرخبيـليف القلـق الـذي اتـسمت بـه الـسياسة يف وقد لوحظ االجتـاه نفـسه 32.الساحليةزنجبار; حيث بدأت املؤسسة العربية يف جزيرة بيمبا يف االعرتاض عىل االحتاد مـع اجلـزء

وانتظم االجتاه املناهض للوحـدة, وأصـبح حيمـل عالمـات اإلسـالم . القاري من تنزانيا

Page 29: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

29

واجهة السياسية يف زنجبار منذ الراديكايل, حتت لواء اجلبهة املدنية املوحدة التي ظلت يف ال ويف زمن أحدث, طالبت جمموعات قوية يف جزيرة بيمبـا 33.انطالق حقبة التعددية احلزبية

باالنفصال عن اجلزء القاري من البالد; بسبب االعتقاد بأن التعددية الـسياسية لـن تـضع اإلسـالمية مـن ويف اجلزء القاري من تنزانيـا, ظهـرت التيـارات اإلحيائيـة. حدا ملظاملهم

خالل نمو املجموعات اإلسالمية وحوادث تفجري املؤسسات املسيحية التي القت أصداء 34.واسعة يف األوساط اإلعالمية, ونسبت إىل متطرفني إسالميني

, سـواء عـىل مـستو ةبري عن نتائج خطريسياد ويف الصومال, أسفر اهنيار حكومة طقة; حيـث مهـد ذلـك كلـه األرضـية للفـوىض التـي السياسة الداخلية أو بالنسبة إىل املن

وهـي اجلنـاح العـسكري ("االحتاد والـشباب": نشطت يف ظلها جمموعات إرهابية; مثل ومع تثبيت دعائم نظام اجلبهة اإلسالمية القوميـة يف 35).الحتاد املحاكم اإلسالمية املهزوم

ومن هنا, كان قرار اجلبهـة . االسودان, وجد التطرف الدويل قاعدته اإلقليمية األكثر اتساق, منعطفـا عـىل طريـق الـزج 1996−1991بدعوة أسامة بـن الدن إىل الـسودان يف الفـرتة

.باإلرهاب يف السياسة اإلقليمية

وقد شكل تدمري تنظيم القاعدة للسفارتني األمريكيتني يف نـريويب ودار الـسالم عـام تبـع ذلـك تفجـري أحـد الفنـادق وحماولـة و. , نقطة حتول كرب بالنسبة إىل املنطقـة1998

وقد سلطت . 2002سبتمرب /إسقاط طائرة ركاب إرسائيلية فوق الساحل الكيني يف أيلول احلادثتان الضوء عىل منطقة رشق أفريقيا; بوصفها مالذا رئيسيا لإلرهابيني, وأبرزتا مـد

وبيـنام اسـتقطب التوسـع . عدم جاهزية تنزانيا وكينيا للتنبؤ بالتهديدات األمنيـة اجلديـدةالذي شهدته صناعة السياحة يف البلدين الكثري من مواطني الغرب, فلم تبذل جهود جادة

التـسيب عنـد نقـاط التفتـيش : وأدت عوامـل; مثـل. لتعزيز األمن واملؤسسات الوقائيـةاحلدودية, وانخفاض رواتب أفراد قوات األمن, وضعف السياسات املتعلقة باهلجرة, إىل

يصبح البلـدان عرضـة الخـرتاق املجموعـات اإلرهابيـة اخلارجيـة; ونتيجـة لـذلك, أن أصبحت منطقة رشقي أفريقيا عموما هدفا سهال لإلرهاب .36

Page 30: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

30

وإىل جانب التهديدات املرتبطة باإلرهاب, يواجه ساحل رشقي أفريقيا اخلطر اجلديد املمثل بالقرصنة البحرية التي تنطلق أساسا من الصومال وقـد . التي يغيـب فيهـا القـانون

شهدت األعوام اخلمسة املاضية الكثري من حاالت القرصنة التي حظيت بتغطيـة إعالميـة واسعة ضد السفن الدولية, والتي كان بعضها يف مهامت إنسانية, بحيـث إن الـسفن التـي

وبيـنام جيـد. سـفينة26, بلـغ عـددها 2007تعرضت هلجامت عىل يد القراصنة منـذ عـام القراصنة مالذا يف الصومال, فإن املشكلة األساسية تكمن يف أن أي دولة من دول املنطقـة ال توجد لدهيا املوارد التي متكنها من التـصدي لقـضايا األمـن البحـري خـالل املـستقبل

ولعل ذلك هو أحد األسباب التي دعت جملس األمـن الـدويل إىل قبـول قـرار يف . املنظور, يسمح للدول األجنبية التي تربطهـا باحلكومـة الـصومالية املؤقتـة 2008يونيو /حزيران

اتفاقيات, بإرسال سفن حربية إىل املياه اإلقليمية الصومالية للتصدي للقراصـنة, والقـرار يسمح لتلك الدول باستخدام الوسائل كافة; لوقف عمليات القرصنة عىل مـد األشـهر

2008.37رب ديسم/الستة التالية; أي حتى كانون األول

Page 31: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

31

آليات التصدي للتحديات القائمة

اآلليات اإلقليمية

تتجىل دائرة اليأس والكوارث يف املنطقة من خالل دول مفككة, وجمتمعات ضـعيفة, ومن غـري . وبيئات اجتامعية واقتصادية هشة تزداد تدهورا بفعل حروب من صنع اإلنسان

صدي للتحديات املمثلـة هبـشاشة الدولـة املمكن أن تنجح املبادرات الدولية والوطنية للت وانعدام األمن الغذائي واإلرهاب عىل املد الطويل, مـن دون قيـام مؤسـسات إقليميـة راسخة تكون مهمتها بناء القدرات اجلامعية عىل حل املشكالت, وإرساء القواعد واملعايري

وعـىل الـرغم مـن . ادياملوحدة إزاء ما يتعلق باألمن واحلوكمة, وتعزيز التكامل االقتـصاجلهود املدفوعة خارجيا للنهوض باملؤسسات واألنامط اإلقليمية وحمورهتا حول القـضايا

وكـام تـر . البيئية واألمنية, فإن تاريخ رشقي أفريقيا حيفل باملؤسسات اإلقليمية الضعيفة :سريو موارا وسوزان شاميدل, فإنه

رافية, كان مـن تباينات املجتمعية, واحلدود اجلغيف ظل الفروق االجتامعية واالقتصادية, والاهليئـة احلكوميـة الدوليـة خلق هوية أمنية إقليمية مـستقرة, يف منطقـة عمـل الصعب دوما

ومن الناحيتني الثقافية والتارخيية, يوجد الكثري من خطوط الـصدع . "إيغاد" بالتنمية املعنيةومن بني تلك اخلطـوط, . ال القرن املايضالتي خترتق املشهد, والتي تم تسييسها بنجاح طو

اخلط بني أفريقيا العربية وأفريقيا السوداء, وهو املـرتبط بـاخلطوط املوصـلة بـني الثقـافتني وتتصل اخلطوط بني ثقـافتي املرتفعـات والـسهول يف أحيـان كثـرية . اإلسالمية واملسيحية

الرعوية والرعـي البـدوي عـادة باحلدود العرقية والسياسية, بينام يرتبط اخلط بني الثقافاتعـىل غـرار (غياب القوة الرياديـة : وثمة عوامل سياسية; مثل. باخلطوط األخر املذكورة

جلامعــة , ونيجرييــا داخــل ااجلامعــة اإلنامئيــة للجنــوب األفريقــيجنــوب أفريقيــا داخــل , ووجـود اختالفـات جوهريـة بـني أشـكال احلكومـات )االقتصادية لدول غرب أفريقيـا

وطنية وأنواع الدساتري الوطنيـة, وتنـاقض الـسياسات املحليـة, وظهـور أيـديولوجيات ال 38.تتمركز حول الذات

, أدت املبادرات التي اختذهتا الدول املانحة ملكافحة اجلفـاف والتـصحر 1986يف عام اهليئـة : االسم الصحيح هـو[ صحرالتف واهليئة احلكومية الدولية املعنية باجلفاإىل تأسيس

وهي اهليئة التي سبقت اهليئة احلالية; ,], املرتجماجلفاف والتنميةكومية الدولية املعنية باحل

Page 32: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

32

بيد أنه مل يكن ممكنا إقامة تعاون عمـيل مـستمر . التنميةباهليئة احلكومية الدولية املعنية : أي تزايـد ومـع. بشأن القضايا البيئية يف املواقع التي هيمنت فيها احلروب والرصاعات املدنية

التهديدات لألمن البرشي, وخصوصا من حيث اجلفاف والفيـضانات واملجاعـة, انتقـل معظم مسؤوليات اهليئة إىل منظامت إنسانية دولية; فأد هذا إىل استمرار تراجـع قـدرات

.األطراف اإلقليميني عىل التجديد يف إطار الربامج اإلقليمية

يادة كينية, يف احلرب األهلية الـسودانية; ويف منتصف التسعينيات, توسطت اهليئة, بقحيث استقطبت رشكاء دوليني ضمن عملية دامت نحو أحد عرش عاما, قبل أن يتم توقيع

كام تصدرت اهليئة مبادرات الوساطة التي متخضت عنها احلكومـة . اتفاقية السالم الشاملحتــى قبــل ســقوط −وقــد كانــت اهليئــة . 2004االحتاديــة االنتقاليــة يف الــصومال عــام يف مقدمـة اجلهـود الراميـة إىل − 2006ديـسمرب /اإلسالميني يف مقديشو يف كـانون األول

مـارس /ويف آذار. إيفاد بعثة للمساعدة عىل هتدئة األوضاع وإحالل االستقرار يف املنطقـة آالف جنـدي, 10, اقرتحت اهليئة إيفاد بعثـة لـدعم الـسالم يف الـصومال قوامهـا 2005

عىل قوة أقل حجام مليون دوالر يف السنة األوىل, لكن االحتاد األفريقي وافق500وبتكلفة 335 آالف جندي بتكلفـة تقديريـة بلغـت 8; إذ كانت مؤلفة من 2006سبتمرب /يف أيلول

للـصومال, أثيوبيـا ومع تـسارع األحـداث يف ظـل غـزو 39. األوىلالسنةمليون دوالر يف تفويـضا بـشأن بعثتـه يف الـصومال; 2007ينـاير /ن الثاينأصدر االحتاد األفريقي يف كانو

ومل تعـرض دول أخـر . جندي من أوغندا1500حيث تم يف املرحلة األوىل نرش قوة من اإلسهام بجنود يف البعثة, وهو مـا يرجـع بـصورة خاصـة إىل تـدهور الوضـع األمنـي يف

.مقديشو

, فقـد واجهـت احلكومـة يبثيـووعىل الرغم من وجود بعثة دعم السالم واجليش األاالحتادية االنتقالية صعوبات مجة يف إحـالل الـسالم يف الـصومال, وممـا زاد مـن خطـورة

; وهو ما أضاف تعقيدات جديدة عىل احلرب أريرتيااملوقف, عودة اإلسالميني بتوجيه من جـلأالتحالف مـن −واستعاد اإلسالميون باسمهم اجلديد . األهلية ذات البعد اإلقليمي

قـوهتم يف − "الـشباب", وجنـاحهم العـسكري املعـروف باسـم عادة حتريـر الـصومالإ

Page 33: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

33

مقديــشو, بــام مكــنهم مــن تعطيــل عمليــة إعــادة البنــاء الــسيايس; ونتيجــة لتنــامي قــوة بتـشجيع مـن األمـم املتحـدة, مة االحتادية االنتقاليـة الـضعيفةاإلسالميني, بدأت احلكو

لكـن 40.; من أجل الوصول إىل تـسوية سياسـية2008مايو /مفاوضات يف جيبويت يف أياراملفاوضات عطلت بسبب إرصار التحالف عىل انسحاب القوات األ ية, وعدم اعرتافه ثيوب

من جملس األمـن الـدويل نـرش ة االنتقالية التي طلبت هي نفسهابرشعية احلكومة االحتاديبعثـة دعـم يـة وثيوباأل ألف جندي للحلول حمـل القـوات 28قوة دولية حلفظ السالم من

, وهو طلب ربام ال يلقى آذانا صاغية لد جمتمع دويل منهكالسالم .

يف الـسودان التنميـةباهليئـة احلكوميـة الدوليـة املعنيـة وقد أسهم الدور الـذي أدتـه والصومال يف أن تكتسب اهليئة صفة اجلامعـة األمنيـة الوليـدة ذات اإلمكانيـات لتوحيـد

ويف إطار أحد أبرز اجلهود املبذولة يف هذا الـصدد, . نموية وبيئية وأمنيةاملنطقة عىل أسس تعملت اهليئة, بالتعاون بينها وبني اجلهـات املانحـة, عـىل إرسـاء نظـام لإلنـذار املبكـر يف

رصاعاتآلية اإلنـذار املبكـر بالـ, وضع 2000يناير /وبالفعل, تم يف كانون الثاين. املنطقةبالـرصاعات العنيفـة ويف اآللية التي سرتكن إليها املنطقة يف التنبؤ; بصفتهاهلا واالستجابة

وتقوم اآللية عىل املبـدأ . , بانتظام وكفاءة ويف الوقت املناسباالستجابة لتلك الرصاعاتاألسايس املمثل بجعل مجيع أصحاب املصلحة أي احلكومات واملنظامت غري احلكوميـة –

مشرتكني يف مجع البيانات ذات الصلة بالرصاعات, وبمنع –واملنظامت املجتمعية األخرويف هذا السياق, تعمل اآللية, عىل املستويني اإلقليمـي والـوطني, مـع مـنظامت . وقوعها

اإلنذار املبكـر, واالسـتجابة : املجتمع املدين يف سياق املرحلتني الرئيسيتني جلهودها, ومها اآللية أن منطقة رشق أفريقيا تعاين الرصاعات وعىل الرغم من إدراك القائمني عىل. املبكرة

بني الدول, والرصاعات داخل الدول, والرصاعات بني اجلامعـات والطوائـف املختلفـة, فقد اعتمدوا توجها تدرجييا, يـتم وفقـه الرتكيـز حـرصيا عـىل الـرصاعات الرعويـة عـرب

41.احلدود

صفها أول إطار مؤسيس شامل بشأن وقد تم االعرتاف باآللية التي اعتمدهتا اهليئة; بواإلنذار املبكر بالرصاعات واالستجابة هلا يف أفريقيا, انطالقا مـن املـوارد املتنوعـة املتاحـة

Page 34: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

34

وعـىل الـصعد األخـر 42].أو الذين ليست هلم صـفة الدولـة[لألطراف من غري الدول اجتامع وزاري عقـد وخالل . للمشاركة, سعت اهليئة ملواءمة اخلالفات السياسية والثقافية

, حول املرشدين داخليا يف اإلقليم الفرعي للهيئة, سـعت الـدول 2003سبتمرب /يف أيلول واحلكـم , وسـيادة القـانون,اجلهـود الراميـة إىل تعزيـز الديمقراطيـة«األعضاء لتكثيـف

, واحرتام حقوق اإلنسان واحلريات األساسية والقانون الـدويل اإلنـساين; لـضامن السليم 43.»يق االستقرار واألمن يف اإلقليم الفرعيحتق

, وهـو أريرتيـا وأثيوبياومع ذلك, تم تعطيل عمل اهليئة; بسبب الرصاع الداخيل بني الذي أصاب عمل اهليئة بالشلل عىل املستويات العليا; فإثر نزاع مر حول الصومال خالل

عـضويتها يف املنظمـة, رتيـاأري بنريويب, علقت 2007أبريل /قمة للهيئة, عقدت يف نيسانواألهم مـن ذلـك, . والواليات املتحدة لتدخلهام يف الصومالأثيوبياوألقت بالالئمة عىل

أن اهليئة وجدت نفسها يف منافسة; من أجل اجتـذاب األعـضاء واالهـتامم يف ظـل عـودة وبيـنام . اأوغندا وكينيا وتنزانيا وبوروندي وروانـد: مجاعة رشق أفريقيا التي تضم كال من

تظل أوغندا وكينيا العبني أساسيني يف اهليئة, فقد حولتـا انتبـاههام بـصورة متزايـدة نحـو تعزيز الروابط بينهام يف جمايل التجارة والبنى األساسية, انطالقا من عالقاهتام التارخيية .

حفظ األساسية للنظام الصاعد لالحتاد األفريقي يف جمال يمثل اإلقليم إحد الدعائم وهو القوة االحتياطية ,EASBRIG "لواء االحتياطي يف رشق أفريقيا"من خالل السالم, لكن كان هناك جدل بشأن املقر املؤسيس للواء من خالل الرغبة يف جعـل. ASF األفريقية

, أنـه مولوجيتاوكام يالحظ . أكرب عدد من الدول من خارج اإلقليم الفرعي للهيئة مشرتكاحتاد األفريقي قيام التجمعات االقتصادية اإلقليمية; بوصفها نقـاط االرتكـاز بينام ير اال

:يف عمل القوات اإلقليمية الفرعية يف رشقي أفريقيا, فإنه. ما من تكتل إقليمي يضم مجيع األعـضاء املفرتضـني يف لـواء االحتيـاطي يف رشق أفريقيـا

, والـسوق املـشرتكة لـرشق EAC مجاعـة رشق أفريقيـا: ففي هذه املنطقة, يستطيع كل من, واهليئة احلكومية الدولية املعنية بالتنمية أن تطالـب COMESA أفريقيا واجلنوب األفريقي

لكن يف منطقة رشق أفريقيا, ال مجاعة رشق أفريقيـا, وال الـسوق املـشرتكة …بأداء املهمة ارتباطـا مبـارشا متلكان التفويض, أو البنيـة التـي تـرتبط لرشق أفريقيا واجلنوب األفريقي

بقضية السلم واألمن; لذلك, تم إصدار قرار بأن يناط هذا الدور باهليئة احلكوميـة الدوليـة

Page 35: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

35

إن اجلـدل بـشأن أي املـنظامت اإلقليميـة . املعنية بالتنمية, وإن كان ذلك عىل أساس مؤقتألصـلية لالحتـاد الفرعية عليها أن تقود عمل لواء االحتياطي, مل يستند إال نـادرا إىل النيـة ا

44.األفريقي

وباإلضافة إىل أعضاء اهليئة احلكومية الدولية املعنية بالتنمية, يضم اللواء كذلك جزر فرباير / منذ تأسيسه يف شباطسعى اللواءوقد . القمر, وسيشل, وموريشيوس, ومدغشقر

آالف جندي استعدادا لنـرشهم يف العمليـات 3, لوضع اخلطط لتدريب ما جمموعه 2004 .املستقبلية

اآلليات الدولية

شاركت األمم املتحدة يف التصدي لقدر متـصاعد مـن املـشكالت املتعلقـة بإخفـاق وقد أتاحت بعثـة األمـم املتحـدة يف الـسودان . الدول إىل جانب إحالل السالم يف املنطقةوعـىل الـرغم مـن . نفيذ اتفاقية السالم الشاملفرصة فريدة للمجتمع الدويل لإلسهام يف ت

التأخر يف نرش البعثة, فهي قائمة عىل تنفيذ االتفاقية, وعىل تسهيل العودة الطوعية لالجئني واملرشدين, وعىل تقديم العون جلهود إزالة األلغام, إىل جانب اإلسهام يف اجلهود الدوليـة

ىل غرار مجيع بعثات حفـظ الـسالم التابعـة وع. الرامية إىل محاية حقوق اإلنسان وتعزيزهالألمم املتحدة, فإن بعثة األمم املتحدة يف الـسودان ربـام ال يتـوافر هلـا يف أي وقـت مجيـع

مـع −لكـن وجودهـا . املوارد الالزمة للتصدي للتحديات كافة, ضمن املهمة املكلفة هبـاوكـذلك . مية يف الـسودان يؤكد التزام املجتمع الدويل بتحقيق مرحلة انتقالية سـل−ذلك

, وهـي املتحـدة يف دارفـور املختلطة لالحتاد األفريقي واألمـمبعثةالهي احلال بالنسبة إىل يوليـو /; فقد خوهلا املجتمـع الـدويل, يف متـوزالبعثة األفريقية يف السودانالتي حلت حمل

واجهت البعثـة وقد. , دعم تنفيذ اتفاق السالم يف دارفور ومحاية موظفيها واملدنيني2007 مشكالت هائلة تعود أساسا إىل رفض اخلرطـوم الـسامح بـدخول – حتى قبل انتشارها –

القوات غري األفريقيـة, وإن بـدت إشـارات مـستمرة بـانفراج األزمـة مـا بـني اخلرطـوم لكن عىل عكس بعثة األمم املتحدة يف السودان, تواجه البعثـة املختلطـة . واملجتمع الدويل

فريقي واألمم املتحدة يف دارفور وضعا غري مستقر من خالل السعي للمحافظة لالحتاد األعىل سالم هش, ومحاية املدنيني يف ظل غياب القـدر الكـايف مـن املـوارد; إلحـداث فـرق

Page 36: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

36

موارد ضخمة − وهو أمر يمكن فهمه − وبينام أنفق املجتمع الدويل 45.حقيقي عىل األرضر وعىل نرش قوات حفظ السالم, فهو مل يقم بـالكثري مـن عىل املشكالت اإلنسانية يف دارفو

أجل إجياد حل سيايس دائم لألزمة; فالرصاع يف دارفور هو رصاع سيايس باألساس; ومن .ثم فهو يتطلب حال من خالل مبادرات دبلوماسية جريئة تفيض إىل اتفاق يمكن تطبيقه

ول التهديدات الناجتـة مـن وقد دارت املشاركات الدولية األخر يف رشق أفريقيا حاإلرهاب; فقد شعرت الواليات املتحدة وأطراف خارجيون آخرون بالقلق من أن الـدول الضعيفة ذات السيادة املقسمة, هتيئ البيئة املثالية لعمل املجموعـات اإلرهابيـة, وسـعت

وتـشمل 46.إلجياد الـسبل الكفيلـة بتعزيـز مقومـات األمـن والتنميـة لـد دول املنطقـةملجموعات اإلقليمية التي تم حتديدها بسبب وجود روابط وثيقـة بينهـا وبـني اإلرهـاب ا

, أثيوبيـا, واجلبهة الوطنيـة لتحريـر أوغـادين يف ةاألريرتيحركة اجلهاد اإلسالمي : الدويلولعـل املبـادرة . أحـدث عهـدا يف الـصومالالتي هي الشباب االحتاد, وحركة ] حركة[و

يف جمال مكافحة اإلرهـاب, هـي قـوة التـدخل املـشرتكة يف القـرن اإلقليمية األكثر شهرة أثيوبيـا وأريرتيـاجيبـويت و: األفريقي بقيادة الواليات املتحدة, وهي التي تـضم كـال مـن

وانطالقـا مـن الفرضـية القائمـة عـىل أن املنطقـة هـي مـرسح . وكينيا وتنزانيـا وأوغنـداسترش وفقر مدقع, فقد قامت الواليات لرصاعات متشابكة ودول ضعيفة وفاشلة وفساد م

هبـدف ردع التهديـدات − ومقرهـا يف جيبـويت −, بتشكيل هذه القـوة 2002املتحدة عام وتـشمل . الصومال وكينيا والـيمن, واسـتباقها, وإجهاضـها: اإلرهابية النابعة أساسا من

قيـق مكافحـة اإلرهـاب, وضـبط احلـدود, وتنفيـذ القـانون, والتح: جماالت عمل القوة 47.اجلنائي, وتأمني املطارات

وثمة جهود تكميلية أخر بذلت; من أجل بناء القدرات اإلقليمية يف جمال مكافحـة اإلرهاب; فعىل سبيل املثال, تعقد اجتامعات دورية بني املسؤولني األمنيني يف رشق أفريقيا

, )باإلرهـابإزاء مـا يتعلـق (الستحداث آليات بـشأن تقاسـم املعلومـات االسـتخبارية وطرح مقرتحات من أجل اعتامد قوانني موحدة يف جمال مكافحة اإلرهاب, بـام مـن شـأنه

كـام التقـى . احليلولة دون جلوء من يشتبه يف ضلوعهم يف اإلرهـاب مـن دولـة إىل أخـر

Page 37: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

37

مديرو األجهزة االستخبارية يف ثالثة عرش بلدا أفريقيا, يف حزيـران بكينيـا; 2004يونيـو /ســرتاتيجية مــشرتكة ملكافحــة اإلرهــاب, وتوصــلوا إىل توافــق يف اآلراء بــشأن لتطــوير ا

اسرتاتيجية ملواءمة بناء القدرات واالستثامر يف التقنيات اجلديدة والتـدريب والتـرشيعات لشن احلرب عىل اإلرهاب, ومن أجل تكريس تلك املبادرات, وضـعت اهليئـة احلكوميـة

مدته أربع سنوات, لبناء القـدرات يف مواجهـة اإلرهـاب يف الدولية املعنية بالتنمية برناجما; هبدف تعزيز التعاون األمنـي بـني الـدول األعـضاء بـشأن قـضايا 2006يونيو /حزيران 48.اإلرهاب

Page 38: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

38

السيناريوهات والتوصيات

يعتمد حمتو السيناريوهات عىل املديني القصري واملتوسط ملواجهة التحديات األمنية وخطـوط . أفريقيا أساسا, عىل كيفية تسوية الرصاعات احلالية واملستمرةاملعقدة يف رشقي

الصدع اإلقليمية التي يمكن أن ختلق املزيد مـن الكـوارث, أو تـتمخض عـن املزيـد مـن وبـام أن عواقـب . أريرتيا وأثيوبياالصومال والسودان و: فرص االنتعاش واالزدهار; هي

حجـم البيئـة األمنيـة اإلقليميـة األوسـع, تلك الرصاعات سـتكون حاسـمة بالنـسبة إىل وكذلك إىل أساليب املشاركة اخلارجية يف املنطقة, فهي تستحق اهتامما خاصا يف هذا اجلزء

.من الدراسة

السيناريوهات األسوأ

يعد الرصاع الصومايل نموذجا للفوىض يف رشق أفريقيا, وهو بذلك قـد يـستمر مـن وتوجـد شـواهد بالفعـل . بني مخسة أعوام وعرشين عامادون حسم فرتة قادمة ترتاوح ما يـة إلحـالل االسـتقرار يف الـصومال ربـام ال تكلـل ثيوبعىل أن املحاوالت العـسكرية األ

بالنجاح, وعىل أن احلكومة االحتادية االنتقالية قد تنهـار بـسبب تعـاظم قـوة اإلسـالميني الـسالم; مـن أجـل إعـادة تنظـيم الذين قد يستخدمون املساعي اجلارية يف جيبويت إلقرار

ومع تصاعد العنف يف مقديشو, قد تفـرت . أنفسهم, متهيدا لشن هجوم جديد عىل مقديشومشاركة االحتاد األفريقي بام يؤدي إىل انسحاب بعثة األمم املتحدة يف الصومال, وهي التي

, فـإن ) حمتمـلوهو سيناريو غري(ويف غياب التعزيزات من األمم املتحدة . تقودها أوغنداويف تلـك احلالـة, ستـصبح األزمـة اإلنـسانية يف . البعثة لن يكتب هلا البقـاء يف الـصومال

الصومال متفاقمـة, بـام سيـسهم يف هـروب الـسكان وزيـادة بؤسـهم, وسـتكون عـودة اإلسالميني بمنزلة الكارثة بالنسبة إىل املنطقة; نظرا إىل زيادة االحـتامالت بتبنـيهم أجنـدة

.ة وحدوية ضمن إطار ديني صارمحتريري

Page 39: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

39

إن السيناريو األسوأ بالنسبة إىل السودان نجده ممثال باهنيار اتفاقيـة الـسالم الـشامل; بسبب خوف اخلرطوم من استقالل اجلنوب, وال ينطـوي اسـتمرار هيمنـة الـرئيس عمـر

انفـصال البشري وحزب املؤمتر الوطني عىل عالمات إجيابية بشأن مرحلـة انتقاليـة تنتهـي بوقد يلجأ احلزب من جديد إىل النزعة اإلسالمية, من حيث هي أسـلوب حلـشد . اجلنوب

قد يؤدي إىل انكـشافهم أن استقالل اجلنوب , ]أي احلزب[الشامل إذا شعر القائمون عليه قد يتم حتقيقـه; ألن وهذا السيناريو. ; أي إضعاف مركزهمقو التعددية يف الشاملعىل ال

وا عــىل مــر الــسنني, باســتخدام الــرصاع يف اجلنــوب وســيلة لتعطيــل قــاماإلســالمينيومن هذه الزاويـة, فـإن انفـصال اجلنـوب قـد حيـدث . اإلصالحات السياسية يف الشامل

. مـستعدين لتقبلـهاإلسالميونتغيريات جوهرية يف سياسة الشامل عىل نحو ربام ال يكون ددا نحـو احلـرب األهليـة التـي ويف غياب االنفصال الـودي, قـد ينجـرف الـسودان جمـ

واألهم من ذلك, أن جتدد الـرصاع . ستستنزف طاقات املجتمع الدويل يف املستقبل املنظور. بني الشامل واجلنوب سينذر بتصاعد الرصاعات االنفصالية العنيفة يف دارفور ويف الرشق

للتـصور, إذا إن السيناريو القائم عىل استمرار مستنقع احلـرب يف الـسودان يـصبح قـابالاستمرت املجموعة احلاكمة يف اخلرطوم يف تبني الـنمط احلـايل القـائم عـىل إمـالء رشوط

.اتفاقيات السالم

ويمثل أحـد الـسيناريوهات الكارثيـة بالنـسبة إىل بتجـدد الـرصاع أريرتيـا وأثيوبيـا غري املحتمل ويف تلك احلالة, من. احلدودي; نتيجة خلطأ يف احلسابات يقرتفه أحد الطرفني

عند احلدود, وإنام قد ترغـب يف إطاحـة احلكومـة يف أسـمرة, وتنـصيب أثيوبياأن تتوقف ; ويعني سيناريو كهذا, العـودة ثيوبيةنظام أكثر مطواعية بام يذكر بالعهد القديم للهيمنة األ

.إىل سنوات املواجهة وانعدام االستقرار اإلقليمي

رئيسية ستكون هلا نتائج هائلة عىل األمن وسـبل إن عودة الرصاعات يف تلك الدول التزايد أعداد الالجئني النازحني, وانعـدام : العيش يف رشقي أفريقيا, لعل من بني مظاهرها

. األمن الغذائي, واتساع نطـاق تـدفقات األسـلحة, والتـدهور العـام يف األمـن البـرشييـث ال يمكنهـا ويضاف إىل ذلك أنـه يف ظـل اإلرث املكـون مـن مؤسـسات ضـعيفة بح

Page 40: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

40

التصدي لتلك الرصاعات, فإن املنطقة ستجد نفسها, بصورة متزايدة, عاجزة عن احتـواء ومع انزالق املنطقة إىل أشكال جديدة من الرصاعات فيام . التداعيات من تلك الرصاعات

بني الدول, وكذلك داخلها, فإن اجلهود املبذولـة إلضـفاء احليويـة املؤسـسية عـىل اهليئـة وعىل الرغم من حماوالت جتديـد اهليئـة . ة الدولية املعنية بالتنمية ستبوء باإلخفاقاحلكومي

وإنعاش جهودها يف املجالني األمنـي واالقتـصادي, فإهنـا سـتواجه خطـر التفكـك مـن .الداخل

وقد تستفحل ظاهرة القرصنة قبالة سواحل الصومال, مـع انـزالق هـذا البلـد نحـو من جتدد اجلهود الدولية الرامية إىل التصدي هلذه املشكلة, وعىل الرغم. املزيد من الفوىض

ق اعـتامد اسـرتاتيجيات منيعـة إلدارة القرصـنة وفإن غياب القدرات البحرية املحلية سيعاإلقليميـة لـن يمتلـك قـوة . والتهديدات البحرية األخر وبالنظر إىل أن أيا مـن القـو

لقادمة عىل األقل, فإن االحتامل قائم بـأن يبـدأ بحرية يعتد هبا عىل مدار األعوام اخلمسني اسباق جديد عىل املوارد البحرية, عىل امتداد الساحل الرشقي ألفريقيا بني البلدان الغربيـة

.والصني واهلند; وهو ما قد يؤدي إىل زعزعة االستقرار يف املنطقة يف السنوات القادمة

السيناريوهات األفضل

بالنسبة إىل املنطقة خالل الفرتة القادمة التي ترتاوح ما تنطوي السيناريوهات األفضلبني مخسة أعوام وعرشين عاما, عىل تعزيز قدرات الدول عىل التعامل بينها وبـني الطيـف الواسع من القضايا األمنية عىل الصعيدين املحـيل واإلقليمـي, وعـىل التحـول التـدرجيي

ن مؤسـسة حمـدودة وذات اهتاممـات ضـيقة إىل للهيئة احلكومية الدولية املعنية بالتنمية مـمجاعة اقتصادية إقليمية قوية, وعىل حتول أسـس املـشاركة الدوليـة مـن تقـديم املعونـات

وبام أن األمن عىل املد الطويل يعتمد أساسا عـىل . اإلنسانية إىل اإلسهام يف حتقيق التنميةم الداخليني, فإن اجلهود الواقعيـة وجود دول قابلة للحياة تتمتع بقدر من االتساق والنظا

للتعامل وقضايا احلوكمة ستنبع من عمليات تدرجيية وحملية من املفاوضـات والتـسويات . التي تتمخض عنها مؤسسات طويلة األجل تعمل عىل فرض النظام وحتقيق االزدهار

Page 41: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

41

إن عـودة وبالنظر إىل األمهية املركزية للصومال يف سياق الشواغل األمنية اإلقليمية, فاالستقرار السيايس هلذا البلد ستفتح آفاقا سياسية رحبة أمام املنطقة ككل, كام أن التوصل إىل تسوية بوساطة دولية بني احلكومة االحتادية االنتقالية واإلسالميني والقبائـل املتحاربـة

اقـشات األخر, تعيد احلد األدنى من مظاهر الدولة الفاعلة, من شأنه أن حيفز إجـراء منالحقة بني مقديشو والكيانات الصومالية األخر بـشأن إقامـة ترتيبـات كونفيدراليـة أو

وبونتالنـد أرض الـصومالفيدرالية, وهو ما سيستبق النقاش اخلاليف بشأن احتامل كـون تستحقان أن يتم االعرتاف هبام دوليا, أو ال, وسيساعد عـىل الوصـول إىل تـسوية سـلمية

. للرصاع الذي قد ينشأ مع االنفصال الدائم لتلك الكياناتللمصادر املتعددة

أما ما خيص السودان, فإن السيناريو األفضل هو الذي ير ظهـور دولـة جديـدة يف وعندئـذ, سـتقوم احلكومـة يف . 2011جنوب السودان إثر االستفتاء الذي سـيجر عـام

ا مـن مركـز أفـضل هلـا مـن جوبا بمفاوضة اخلرطوم بشأن قضايا املوارد واحلدود, انطالقوقد تؤدي التغريات يف القيـادة يف اخلرطـوم بعيـدا عـن حـزب . حيث هي كيان ذو سيادة

املؤمتر الوطني, وباجتاه العنارص املعتدلة إىل ظهور نخب قيادية أكثر تقبال لفكـرة اسـتقالل عددة لالعـتامد اجلنوب وأكثر استعدادا للتفاوض بشأن اتفاقيات ثنائية, حول املجاالت املت

ومـن املـرجح أن يـشجع االنتقـال الـسلمي يف اجلنـوب األحـزاب . املتبادل بني الطرفنياملشاكسة يف دارفور كي ختوض مفاوضات مع احلكومـة, يـتمخض عنهـا إطـار منـصف وعادل إزاء ما خيص دارفور; ولذلك, فإن مستقبل دارفور يـرتبط ارتباطـا وثيقـا بظهـور

ومع انفصال اجلنوب, سـيتعني عـىل . طوم, تقر بأمهية إهناء الرصاععنارص معتدلة يف اخلرالكيانات األخر إرساء بنى سياسية, تعتمد املزيد من الالمركزية إزاء مـا يتعلـق بتوزيـع

إن هناك الكثري من العوامل . السلطة واملوارد, من دون أن يرتقي ذلك إىل درجة االنفصال الــشاملية بـام يمكنهــا مــن التعــايش ضــمن ترتيــب املـشرتكة بــني املحافظــات الــسودانية

.كونفيدرايل, يقوم عىل أساس من التعددية والتقاسم العادل للموارد

Page 42: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

42

السيناريوهات الوسطية

تفرتض هذه السيناريوهات أنه بينام ال يتوقع أن يتم, خـالل الفـرتة مـا بـني األعـوام ة عـىل صـعيد حـل الـرصاعات اخلمسة واألعوام العرشين القادمة, حتقيق حتـوالت كبـري

القائمة, فإن من املحتمل أن تشهد تلك الفرتة بعض التحسن; ويعنـي ذلـك أنـه باسـتثناء املفاجآت, فإن األطراف واألحداث التي تؤثر يف األمن ستظل مستقرة نسبيا بام ال يتيح إال

جماال ضيقا للتجريب والتغيري; ففي الصومال عىل سبيل املثـال, سيـستمر ال وضـع احلـايل لرغم من القائم عىل حكومة انتقالية ضعيفة تدعمها قوة أفريقية ناشئة وجيش إثيويب, عىل ا

وربام سيعتمد البقاء الضعيف للحكومـة االحتاديـة االنتقاليـة تصاعد التهديدات األمنية,ويـسلم هـذا . عىل عجز معارضيها اإلسـالميني عـن اكتـساب القـوة الكافيـة إلطاحتهـا

يو, يف الوقت ذاته, بأن ارتباط اإلسالميني باملجموعات اإلرهابيـة قـد جيعـل مـن السيناروضع هذا السيناريو قبـل [املستحيل عىل املجتمع الدويل أن يسمح هلم بالعودة إىل السلطة

أن يصبح شيخ رشيف رئيـسا للـصومال, وقبـل أن تـصبح املواجهـات بـني اإلسـالميني ويف ظل الـضبابية التـي يتـسم هبـا . ]املعارضة, املحرر يف السلطة و أي من هم يفأنفسهم;

بنـاء هياكـل الدولـة أرض الصومالالوضع السيايس يف مقديشو, من املحتمل أن تواصل ومـع اسـتمرار احلكومـة يف هارجيـسيا يف سعيا لنيل االعرتاف الدويل هبـا,واألمة لدهيا;

ال حتتـاج ولـو إىل التـصويت عـىل التوسيع اخلفي لروابطها الدولية واإلقليمية, فهي ربـامويف السودان, قد ينطوي سـيناريو للوضـع . اعرتاف االحتاد األفريقي أو األمم املتحدة هبا

القائم بشأن اتفاقية السالم الشامل عىل إرجاء االسـتفتاء بـشأن اجلنـوب إىل حـني تـسوية ات بـني الـشامل القضايا املتعلقة باحلـدود والقـضايا األخـر التـي تـسبب حاليـا, تـوتر

ومع تأخر الطرفني بدرجة كبرية يف تنفيذ اجلدول الزمني املتعلق باالستفتاء, من . واجلنوباملحتمل أن يميل عنارص مـن الطـرفني إىل اإلبقـاء عـىل الوضـع القـائم, طريقـة إلرجـاء

وقد تسعى اخلرطـوم بـصورة . القرارات بشأن الرتتيبات السياسية واالقتصادية املستقبليةخاصة, الستمرار اإلطار السيايس القائم يف إطار كسب املزيـد مـن الوقـت; إلجيـاد حـل

.بشأن دارفور, يتامشى وأهداف منع املزيد من الضغوط االنفصالية يف الشامل

Page 43: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

43

, فـربام سـيؤول النـزاع احلـدودي إىل تـسوية جتلـب أثيوبيـا وأريرتيـاأما بالنـسبة إىل استقرارا حذرا, يف إطار حالة مـن ا لالسـلم والالحـرب, بـرصف النظـر عـن التغـريات

وبيـنام حيـرص زعـيام البلـدين عـىل . املستقبلية التي قد تطرأ عىل القيادات يف كال البلـديناستمرار الوضع القائم, فإن هذا الوضـع قد يصـبح هو الوضع الطـبيعي, بـام حيـول دون

د الصرب الذي ستتحىل بـه عىل م− كذلك −ويعتمد هذا السيناريو . ظـهور نتائج بديلـةاألمم املتحدة, وهي التي أعربت مؤخرا عن عدم رضاها عن اجلمود إزاء ما خيص تعلـيم

وباستثناء انسحاب األمم املتحدة من العملية, فإن الوضع قد يـستقر عـىل املـد . احلدود .الطويل وفق نموذج قربص الذي تشارك فيه األمم املتحدة منذ عقود

بقضايا احلوكمة يف الدول األخر باملنطقة, فإن سـيناريوهات الوضـع وأما ما يتعلقالقائم تشري إىل استمرار التكريس املؤسيس للتعددية وللمشاركة, وسيستمر تأثري حتـديات احلوكمة التي تعكس خالفات عرقية وجمتمعية مل جتد طريقها إىل احلل, بدرجة ملحوظة يف

د االنتشار الواسع النطاق لالستقطاب الـسيايس عـرب فقد أ. االستقرار يف رشقي أفريقيااملنطقة, إىل تعزيز االجتاهات التي ظهرت منذ أواخر تـسعينيات القـرن العـرشين, والتـي منيت بانتكاسات كبرية يف مكاسب التعددية والديمقراطية; ذلك أنه قبل التـداعي الـذي

العمليـة الديمقراطيـة لـدهيام; وأوغندا انتكاسـات مهمـة يف أثيوبياشهدته كينيا, شهدت لكن يف ظل غيـاب البـدائل املمثلـة . فأد هذا إىل موجة واسعة من خيبة األمل والسخط

بزعامات قوية تربز مـن بـني صـفوف الـشعب, مـن غـري املحتمـل أن تـؤدي الـضغوط اجلامهريية إىل زعزعة استقرار تلك األنظمة; وهو مـا سـيتيح للحكومـات القائمـة حيـزا

وتشري االجتاهات املـستقبلية إىل اسـتمرار الـرصاع بـني . للميض يف مسريهتا املتثاقلةأوسع أنظمة ديمقراطيـة ضـعيفة, وحمـن اجتامعيـة واقتـصادية جديـدة, وسـخط متزايـد لـد

.املواطنني من جتارب ديمقراطية منقوصة

وضع قائم يميل إىل التدهور

ما هي عليه عرب مناطق الـرصاع يف تفرتض هذه السيناريوهات أن تستمر األمور عىل بالنـسبة −املنطقة, عىل أن تـشهد تدهورا عىل املديني القصري واملتوسـط; فعىل سبيل املثال

Page 44: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

44

قد يستمر الضعف الذي يتسم به اإلطار الناجم عن اتفاقية السالم الـشامل −إىل السودان آبيـي وتقاسـم : ثـلدون تباطؤ; وهذا سيقلص فرص احلـوار بـشأن القـضايا اخلالفيـة; م

وبينام يمكن الشامل واجلنوب التعايش يف ظـل هـذا الوضـع القـائم, فـإن اخلطـر . الدخليكمن يف أن غياب احلوار املجدي بني األطراف بمرور الوقت, سيؤدي إىل فقداهنم القدرة

وقـد بـدأ هـذا الـسيناريو . عىل تنفيذ األحكام األصعب, ضمن اتفاقيـة الـسالم الـشامليكشف با لفعل مع تراجع االهتامم لد األطـراف الـدوليني, وخـصوصا األمـم املتحـدة

والدول الغربية واالحتاد األفريقي, بجمع األطراف السودانيني من جديـد; هبـدف إعـادة ويرجع اجلمود والشلل اللذان أصابا العمل الدويل بشأن السودان جزئيا, . احلياة لالتفاقية

ل ال يبـدو أنـه حيـدث أي فـرق مهـم يف سـلوك األطـراف إىل الشعور باإلرهاق من تدخاملعنيني وحتركاهتم عىل األرض; فقد تلقت املساعي الرامية إىل استئناف املفاوضات بـشأن دارفور عىل سبيل املثال, رضبة قاضية عندما قررت حركة العدالة واملـساواة شـن هجـوم

د أعطى هذا اهلجوم اخلرطـوم , وق2008مايو /خاطف, ولكنه خمفق عىل أم درمان يف أيارأداة دبلوماسية مالئمة كي حتافظ عىل الوضع القائم, واملمكـن إدارتـه, يف دارفـور, وكـي

املختلطـة لالحتـاد تؤجل أي مفاوضات حمتملة, وكي تعطل االنتشار الكامل ألفراد البعثة لعدالـة وسـواء بالنـسبة إىل اخلرطـوم أو حركـة ا. املتحـدة يف دارفـور األفريقـي واألمـم

واملساواة, فإن هذا الوضع يمكن حتمله يف املستقبل املنظور, لكنه يفاقم الـصعوبات التـي يواجهها األطـراف الـدوليون كـي يواصـلوا مـشاركتهم اجلـادة يف إجيـاد حلـول سـلمية

.للمشكلة

أما ما يتعلـق بالـصومال, فـإن التـدهور التـدرجيي للوضـع القـائم يعنـي اسـتمرار يلة إلجياد تسوية سلمية, وهو ما يـذكرنا باملحادثـات املاراثونيـة التـي املفاوضات مدة طو

أجريت يف كينيا بني األطراف الصوماليني, والتـي اسـتمرت عـىل مـدار معظـم سـنوات وقد تكون حمادثات جيبويت بداية جولة جديدة من املفاوضـات التـي جتـر; . التسعينيات

وقـد . احلة, يتخللـه املزيـد مـن حلقـات العنـفإلعطاء االنطباع بوجود حترك باجتاه املصيناسب السيناريو القائم عىل مزيج من احلـرب والـسالم, الـوكالء الرئيـ سيني يف الـرصاع

ون; إذ إنه سـيتيح هلـم إعـادة تنظـيم اسـرتاتيجياهتم األريرتيثيوبيون والصومايل, وهم األ

Page 45: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

45

إن . ني يف الـرصاع الـصومايلالعسكرية والسياسية يف التعامل بينهم وبني حلفـائهم القبليـأن أيـا مـن : األمر األكثر خطورة, هو أن هذا السيناريو يرتكز عـىل احلقيقـة التـي مفادهـا

الفصائل الصومالية لن حيصل عىل االستقالل عن رعاته اإلقليميني يف املستقبل بام يمكـن طـراف ومـن دون هـذا االسـتقالل, سـيظل األ. من إبرام اتفاقيات مع الفصائل األخر

الصوماليون مرتبطني عىل الدوام بالتطورات السياسية لد رعاهتم, بـام سيـرض بالـسالم .عىل املد الطويل

ولن تشهد مشكالت الضعف البيئي واإليكولوجي عرب أرجاء املنطقة تغريا جذريا يف ظل استمرار الرصاعات الدائرة من دون تناقص, ومع غياب اجلهـود اإلقليميـة اجلديـدة

لكن يف املستقبل القريب, قد تشهد األمور تدهورا ملحوظا, . تي تركز عىل تلك القضاياال وخصوصا يف الوقت الذي يؤدي فيه ظهور أزمة الغذاء العامليـة مـثال, إىل إضـعاف قـدرة . األطراف الدوليني عىل االستجابة لتلك األزمات عىل سبيل املثال, كام فعلـت يف الـسابق

يد بأن املؤسسات الدولية, وخصوصا الوكاالت اإلنسانية, ربـام ال جتـد ويوجد قبول متزااملوارد الالزمـة إلدارة املوجـات اجلديـدة مـن الالجئـني جـراء الـرصاعات املتفاقمـة يف

وتلـك مـشكلة قـد تتفـاقم يف الوقـت الـذي يتعـرض فيـه املـانحون . الصومال ودارفورويـشري . املهـامت الطارئـة واإلنـسانية لالنسحاب مـن ط داخلية متزايدةالدوليون لضغو

خليجيـة إىل دولالنزوح اجلامعي للصوماليني إىل خمـيامت الالجئـني اجلديـدة يف الـيمن وبالفعل إىل تنامي السخط جتاه االستجابة اإلنسانية الدولية يف البلدان التي كانت تستضيف

كينيا إىل جمموعة الدول : لوعالوة عىل ذلك, ومع انضامم بلد; مث. تقليديا هؤالء الالجئنيالتي تنطلق منها موجات الالجئني واملرشدين داخليا, من غري املحتمل أن يميل الالجئون

.الصوماليون إىل االستقرار يف املخيامت الكينية

التوصيات

وال . إن ضعف الدول هو السبب الرئييس وراء معظم الـرصاعات يف رشقـي أفريقيـا .1ية واإلقليمية والدوليـة لتعزيـز قـدرات الـدول; بوصـفها بد أن تسعى اجلهود الوطن

وال يـشرتط أن تعيـد دول رشق . جهات مهمتها إحـالل النظـام وحتقيـق االزدهـار

Page 46: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

46

أفريقيا اكتشاف سبل إرساء قواعـد الدولـة; فالـساحة الدوليـة مليئـة باألمثلـة عـىل .قراراالسرتاتيجيات الرامية إىل احلد من هشاشة الدول, وإىل تكريس االست

هناك دور يتعني عىل األمم املتحدة واألطراف املانحني اآلخرين أن يؤدوه يف مساعدة .2دول رشقي أفريقيا عىل التعامل بينهم وبني املشكالت التي تتجاوز احلـدود الوطنيـة;

التحديات البيئية واإليكولوجية, وتدفقات الالجئني, والقرصنة, والتهديـدات : مثلشاركة الدولية املستمرة يف معاجلة تلك القضايا حتـد مـن قـدرات بيد أن امل. اإلرهابية

األطراف اإلقليميني عىل بناء قدراهتم املحلية; ولذلك, فإن املشاركة الدولية جيـب أن تكون اسرتاتيجية وحمدودة ومقيدة زمنيا, بام يفسح املجال للعمليات الداخليـة حلـل

.املشكالت عىل املستو اإلقليمي

ملنطقة أن تعيد النظر يف نمط بناء مؤسساهتا, بحيث تبتعد عن ظاهرة تعددية عىل دول ا .3املؤسسات, وازدواجيتها املوروثة من عقود سـابقة, وتتجـه نحـو إرسـاء مؤسـسات

وعـىل . تتميز باملزيد من وضوح األهداف, والرتكيز عىل اجلوانب العملية والوظيفيـة, تتيح أساسا أكثر اسـتقرارا; مـن أجـل العموم, فإن املؤسسات االقتصادية اإلقليمية

.السالم واألمن عىل املستو اجلامعي

Page 47: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

47

خامتة

يتضح مما سبق أن التهديدات لألمن يف رشقي أفريقيا تنبع مـن مـصادر عـدة, كـام أن إجياد احللول لتلك التهديدات هو أيضا, عملية مستمرة تقوم عـىل جتريـب خمتلـف أدوات

وهي التي أثـرت − املهيمن, فهو أن التهديدات القديمة لألمن أما النمط. السياسة العامة مل ترتاجـع −يف قدرة الدول عىل أداء دورها; بوصفها جهة تفرض األمن وحتقق االزدهار

من حيث هـي مركـب أمنـي –وقد اتسمت منطقة رشق أفريقيا . أمام التهديدات اجلديدة ذلك إىل أن الوحدات األساسية التـي بانعدام األمن; ويرجع السبب الرئييس يف–إقليمي

يتكون منها ذلك املركب وجدت صعوبة يف إدارة متطلبات قيام الدولة واألمـة, ويف إدارة القيود عىل املوارد والقيود البيئية كذلك; ونتيجة لذلك, أصبح من املمكن وصف املنطقـة

وصفا دقيقا, بأهنا منطقة ظل فيها وجود الدول مهددا إما لكوهن ا; أي الدول, ضحية حالة لكوهنـا تـشكل هـي ذاهتـا – عىل النقيض من ذلـك –انعدام األمن يف الدول املجاورة أو

ولكن يالحظ أن سلسلة انعدام األمن التي تتسم هبا منطقـة رشق أفريقيـا . هتديدا جلرياهناا أيـضا, ختللتها مراحل من االستقرار واالزدهار, وإن بدت تلك املراحل اآلن, هي نفـسه

.صعبة املنال; كام يتضح من االضطرابات السياسية التي شهدهتا كينيا مؤخرا

إن إجياد آليات دائمة للتصدي للـرصاعات أمـر كثـريا مـا يـرتبط بمرونـة اجلامعـات واملجتمعات, واستعدادها للدفاع عن نفسها ضد التقلبات التي تشهدها الطبيعة, أو ضـد

بيد أن وضـع املؤسـسات وقواعـد احلوكمـة يف دول رشق . انالعراقيل التي يضعها اإلنسأفريقيا, يقوض قدرة معظم تلك املجتمعات عىل العمل بفاعلية; ومن هنا يأيت تركز الكثري من القضايا املختلفة, بدءا بانعدام أمن الدول واألنظمة وانتهاء بالضعف البيئـي وضـعف

فقد شهد األمن البرشي يف رشقي أفريقيا .ايساملوارد, حول طبيعة النظام اإلقليمي والسي فقدت تدرجييا قدرهتا عـىل − بوصفها خط الدفاع األول عن األمن –تدهورا; ألن الدول

تلك هـي القـصة األمنيـة الكبـرية . أن تصبح مدافعا يمكنه التنبؤ باجلامعات واملجتمعات

Page 48: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

48

يميـة ويف منـاطق احلـروب يف لالنحالل املؤسيس يف الصومال ويف املناطق احلدوديـة اإلقل .آبيي ودارفور وأوغادين

إن املشاركة الدولية الدائمة, منذ االستقالل, قامـت عـىل تكملـة املبـادرات الوطنيـة واإلقليمية, ال عىل احللول حملها يف إجياد احللول للمشكالت األمنية املتعددة, كام اعتمدت

قادرين عىل إجياد العبني ومؤسسات من القضية دوما عىل احتامل كون األطراف الدوليني إن ذلـك هـو الـنمط . الصالبة, بحيث يصبحون رشكاء ذوي مصداقية يف حل املشكالت

.الذي مل يتغري, والذي ال حيتمل أن يتغري يف املستقبل

Page 49: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

49

شاهلوام

, جراند يف جوهانسبري أستاذ العالقات الدولية بكريس جان سموتس ورئيس القسم يف جامعة ويتوترز:جيلربت خادياجاال Lynne ( الـسعي اخلـادع إىل الـسالم: الـسودانكتـاب يف تـأليف Ruth Iyob يوبوقد اشرتك مع روث أ. جنوب أفريقياب

Rienner 2006( ديناميات األمن يف منطقة البحريات العظمى األفريقية, وهو حمرر كتاب )Lynne Rienner 2006.(

انه العميق للجهات التي تـدعم بـسخاء برنـامج أفريقيـا, وهـو دعـم يعكـس احلاجـة يعرب املعهد الدويل للسالم عن امتنويدين املعهـد وبرنـامج أفريقيـا . الواسعة إىل التفكري االبتكاري بشأن إجياد احللول العملية للتحديات التي تواجهها القارة

للتدريب عىل حفظ السالم الذي شـارك يف أيضا مركز كويف عنان الدويلشكر يبالعرفان بصورة خاصة حلكومة هولندا, كام 11يف أكرا, بغينيـا, يـومي ] أحدها والتي تعد هذه الدراسة[ حول أفريقياأوراق العملسلسلة استضافة ورشة عمل ملؤلفي

.2008إبريل / نيسان12و

:لالطالع عىل نقاش بشأن الدول واحلدود يف رشقي أفريقيا, انظر .1A. C. McEwen, International Boundaries of East Africa (Oxford: Clarendon, 1971); Christopher Clapham, “Boundary and Territory in the Horn of Africa,” in African Boundaries: Barriers, Conduits, and Opportunities, edited by Paul Nugent and A. I. Asiwaju (London: Pinter, 1996), pp. 237-50; Pierre Englebert, Stacy Tarango, and Matthew Carter, “Dismemberment and Suffocation: A Contribution to the Debate on African Boundaries,” Comparative Political Studies 35, no.10 (2002): 1093-1118; and Gunther Schlee, “Redrawing the Map of the Horn of Africa: The Politics of Difference,” Africa 73, no.3 (2003): 343-68.

:لالطالع عىل حتليالت حديثة حلروب السودان الكثرية, انظر .2Ruth Iyob and Gilbert M. Khadiagala, Sudan: The Elusive Quest for Peace (Boulder, CO: Lynne Rienner, 2006).

:انظر .3Lionel Cliffe, “Regional Dimensions of Conflict in the Horn of Africa,” Third World Quarterly 20, no.1 (1999): 89-111.

:انظر .4John Drysdale, Whatever Happened to Somalia? (London: Haan, 1994); and Anthony Vinci, “An Analysis and Comparison of Armed Groups in Somalia,” African Security Review 15, no.1 (2006): 76-90.

:انظر .5John Harbeson, “Ethiopia’s Extended Transition,” Journal of Democracy 16, no.44 (2005): 144-58; Christopher Clapham, “Ethiopian Development: The Politics of Formulation,” Commonwealth and Comparative Politics 44, no.1 (2006): 137-50.

Page 50: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

50

:انظر .6Gilbert M. Khadiagala, “Reflection on the Ethiopia-Eritrea Border Conflict,” Fletcher Forum of World Affairs 23, no.2 (1999): 39-56; Hussein M. Adam, “Eritrea, Somalia, Somaliland, and the Horn of Africa,” in Eritrea and Ethiopia: From Conflict to Cooperation, edited by Amare Tekle (Lawrenceville, NJ: Red Sea, 1994), pp. 139-68.

:انظر .7Tanja R. Muller, “State Making in the Horn of Africa: Notes on Eritrea and Prospects for the End of Violent Conflict in the Horn,” Conflict, Security, and Development 6, no.4 (2006): 207-19.

:انظر .8Elizabeth Blunt, “US Gives Stark Warning to Eritrea,” BBC News, September 8, 2007, available at http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/6985656.stm.

9. Harbeson, “Ethiopia’s Extended Transition.”. :انظر .10

United Nations Integrated Regional Information Networks (IRIN), “Ethiopia: UN Warns of Humanitarian Crisis in Somali Region,” October 6, 2007, available at www.irinnews.org/report.aspx?ReportId=74666.

:ر ومستقبلها, انظأرض الصوماللالطالع عىل مناقشات متميزة بشأن .11Matt Bryden, “Somalia and Somaliland: Envisioning a Dialogue on the Question of Somali Unity,” African Security Review 13, no.2 (2004): 23-33; and Martin Dornboos, “Somalia: Alternative Scenarios for Reconstruction,” African Affairs 101, no. 402 (2002): 93-107.

:لالطالع عىل تفاصيل الرصاع يف السودان, انظر .12Iyob and Khadiagala, Sudan: The Elusive Quest for Peace; L.B. Deng, “The Sudan Comprehensive Peace Agreement: Will it be Sustained?” Civil Wars 7, no.3 (2005): 244-57; L.B. Deng, “The Challenge of Cultural, Ethnic, and Religious Diversity in Peace-Building and Constitution-Making in Post-Conflict Sudan,” Civil Wars 7, no.3 (2005): 244-57.

:انظر .13Douglas H. Johnson, “Why Abyei Matters: The Breaking Point of Sudan’s Comprehensive Peace Agreement?” African Affairs 107, no.426 (2008): 1-19; BBC News, “US ‘Fears for Sudan Peace Treaty’,” October 6, 2007, available at http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7031899.stm.

Page 51: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

51

:لالطالع عىل حتليالت بشأن السودان ودارفور, انظر .14Khalid Ali el Amin, “Eastern Sudan: Indigenous Conflict Prevention,” Africa Security Review 13, no.2 (2004): 7-22; John Stompor, “The Darfur Dilemma: U.S. Policy toward the ICC,” Georgetown Journal of International Affairs 7, no.1 (2006): 111-119; and Shadrack W. Nasongo and Godwin R. Murunga, “Lack of Consensus on Constitutive Fundamentals: Root of the Sudanese Civil War and Prospects for Peace,” African and Asian Studies 4, no.1-2 (2005): 51-82; and Seth Apiah-Mensah, “The African Mission in Sudan: Darfur Dilemmas,” African Security Review 15, no.1 (2006): 2-19.

:لالطالع عىل حتليالت حديثة بشأن الدول الثالث, انظر .15J. Cottrel and Y. Ghai, “Constitution-Making and Democratization in Kenya, 2000-2005,” Democratization 14, no.1 (2007): 1-25; M. Robinson, “The Political Economy of Governance Reforms in Uganda,” Commonwealth and Comparative Politics 45, no. 4 (2007): 567-78.

:انظر .16Jeffrey Haynes, “Religion, Ethnicity, and Civil War in Africa: The Cases of Uganda and Sudan,” The Round Table 96, no.390 (2007): 305-17; and Anna Borzello, “The Challenge of DDR in Northern Uganda: The Lord’s Resistance Army,” Conflict, Security, and Development 7, no. 3 (2007): 387-415.

:لالطالع عىل رشح أكثر تفصيال هلذا املفهوم, انظر .17Mark Duffield, “Governing Borderlands: Decoding the Power of Aid,” Disasters 25, no.4 (2001): 308-20; and A. I. Asiwaju, “Borderlands in Africa: A Comparative Research Perspective with Particular Reference to Western Europe,” in African Boundaries: Barriers, Conduits, and Opportunities, edited by Paul Nugent and A. I. Asiwaju (London: Pinter, 1996), pp. 266-72.

:لالطالع عىل حتليالت متميزة بشأن التحديات البيئية التي تواجهها كينيا, انظر .18Colin H. Kahl, “Population Growth, Environmental Degradation, and State-sponsored Violence: The Case of Kenya 1991-93,” International Security 23, no.2 (1998): 80-119; and Wacieni Kaniaru, “Token Gestures: Lack of True Political Reform in Kenya,” Harvard International Review 17, no.2 (1995): 40-41.

:ورد يف .19The Economist, “The Horn of Africa: The Path to Ruin,” August 10, 2006, pp. 4-6.

20. The Economist, “The Horn of Africa.”.

Page 52: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

52

:نظرا .21All Africa, “Ethiopia: Over 100,000 Children Suffer from Malnutrition,” BuaNews (Tshwane), June 3, 2008, available at http://allafrica.com/stories/200806030673.html.

22. The Economist, “The Horn of Africa,” p.5.. :انظر .23

IRIN, “Ethiopia: Rapid Population Growth Undermining Development,” June 21, 2005, available at www.irinnews.org/report.aspx?reportid=54995; and, IRIN, “Ethiopia: High Population Growth Could Slow Development,” July 11, 2006, available at www. irinnews.org/report.aspx?reportid=59616.

:انظر .24Food and Agricultural Organization (FAO), Horn of Africa: Consultations on Food Security: Executive Summary of Country Reports for Discussion at a Multi-Country Consultation, Nairobi, June 25-26, 2007 (Rome: FAO, 2007).

25. The Economist, “The Horn of Africa.”. :انظر .26

World Bank, “Horn of Africa Regional Partnership Program,” Washington DC, February 17, 2007.

:انظر .27Africa Peace Forum (APF), Controlling Small Arms in the Horn of Africa and the Great Lakes Region: Supporting Implementation of the Nairobi Declaration (Nairobi: APF, December 2005).

:انظر .28Kennedy Agade Mkutu, “Small Arms and Light Weapons among Pastoral Groups in the Kenya-Uganda Border Area,” African Affairs 106, no.422 (2007): 47-70; Paul T. W. Baxter, “A View From a Distance,” in African Pastoralism: Conflict, Institutions, and Government, edited by M.A. Mohamed Salih, Ton Dietz, and Abdel Ghaffar Mohamed Ahmed (London: Pluto, 2003).

:انظر .29Assefa Jalata, “State Terrorism and Globalization: The Case of Ethiopia and Sudan,” International Journal of Comparative Sociology 46, nos.1-2 (2005): 79-102.

:انظر .30

Page 53: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

53

Michael Twaddle, “The Bible, the Quran, and Political Competition in Uganda,” in Islamism and Its Enemies in the Horn of Africa, edited by Alex De Waal (Bloomington, IN: Indiana University Press, 2004), pp. 139-154.

:انظر .31Kenneth Menkhaus, “Somalia: Next Up in the War on Terrorism?” Africa Notes Series no. 6, Washington, DC: CSIS, January 2002.

:انظر .32Arye Oded, Islam and Politics in Kenya (Boulder, CO: Lynne Rienner, 2000), pp. 135-48.

:ز للمشهد السيايس يف زنجبار, انظرلالطالع عىل رشح متمي .33Greg Cameron, “Zanzibar’s Turbulent Transition,” Review of African Political Economy 29, no. 92 (2002): 313-30; and Bruce Heilman and Paul J. Kaiser, “Religion, Identity, and Politics in Tanzania,” Third World Quarterly 23, no.4 (2002): 691-709.

34. Ibid., pp. 695-97.. 35. Vinci, "An Analysis and Comparison of Armed Groups in Somalia," pp. 80-82.. :انظر .36

Gilbert M. Khadiagala, “Kenya: Haven or Helpless Victim of Terrorism?” in Terrorism in the Horn of Africa (Washington, DC: United States Institute of Peace, Special Report no. 113, January 2004), pp. 2-4. For broader discussions on Islamism and the war on terror in East Africa see Jeffrey Haynes, “Islamic Militancy in East Africa,” Third World Quarterly 26, no.8 (2005): 1321-39; and P. Marchesin, “The Rise of Islamic Fundamentalism in East Africa,” African Geopolitics 6 (2003): 229-240.

:انظر .37BBC News, “Navies to Tackle Somali Pirates,” June 3, 2008, available at http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7432612.stm.

:انظر .38Ciru Mwaura, Gunther Baechler, and Bethuell Kiplagat, “Background to Conflicts in the IGAD Region,” in Early Warning and Conflict Management in the Horn of Africa, edited by Ciru Mwaura and Susanne Schmeidl (Lawrenceville, NJ: Red Sea, 2003), p. 34.

تلف اختالفـا جوهريـا عـن املنـاطق خي يما جيعل القرن األفريق«ير مولوجيتا أن ويف االجتاه نفسه, به من أطـر إقليميـة ناجحـة, هـو تميزان ي جنوب أفريقيا وغرب أفريقيا بام : مثل;األخر يف أفريقيا

: انظر.»مستو الرصاع واملنافسات بني الدول وداخلها

Page 54: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

54

Allehone Mulugeta, “Promises and Challenges of a Sub-Regional Force for the Horn of Africa,” International Peacekeeping 15, no.2 (2008), p. 175.

:انظر .39IRIN, “Somalia: IGAD to Deploy Peacekeepers Despite Opposition by Faction Leaders,” March 15, 2007, available at www.reliefweb.int/rw/RWB.NSF/db900SID/ EVIU-6AHJRM?OpenDocument.

:انظر .40IRIN, “Reconciliation Talks Move Closer in Djibouti,” June 3, 2008, available at www.irinnews.org/Report.aspx?ReportId=78533; BBC News, “Envoys seek a Compromise in Somalia,” June 4, 2008, available at http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/ europe/6942595.stm; and All Africa, “‘Ethiopian Army Issue Not Included in Peace Negotiations’ – President,” Garowe News, April 16, 2008, available at http://allafrica.com/stories/200804170007.html.

:انظر .41Mwaura and Schmeidl, Early Warning and Conflict Management in the Horn of Africa.

:انظر .42Kasaija Phillip Apuuli, “IGAD’s Protocol on Conflict Early Warning and Response Mechanism (CEWARN): A Ray of Hope in Conflict Prevention,” in The Quest for Peace in Africa: Transformations, Democracy, and Public Policy, edited by Alfred G. Nhema (Addis Ababa: OSSREA, 2004): 173-87.

:انظر .43IGAD, “Khartoum Declaration: Ministerial Conference on Internally Displaced Persons in the IGAD Sub-region.” Nairobi: IGAD Secretariat, p.3.

:انظر .44Allehone Mulugeta, “Promises and Challenges of a Sub-Regional Force for the Horn of Africa,” International Peacekeeping 15, no.2 (2008): p.175.

:انظر .45P.D. Williams, “Military Response to Mass Killing: The African Union Mission in Sudan,” International Peacekeeping 13, no.2 (2006): 168-83.

:انظر .46

Page 55: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

55

Princeton N. Lyman and Stephen J. Morrison, “The Terrorist Threat in Africa,” Foreign Affairs 83, no. 1 (2004): 75-86; Walter H. Kansteiner, “Political Reforms are Essential in the Struggle Against Terrorism,” African Geopolitics 5 (2002); Herman H. Cohen, “The United States should be More Active in Solving African Conflicts,” African Geopolitics 5 (2002).

, والتي تلفت االنتبـاه, وهـي 2002اسرتاتيجية األمن القومي التي تبنتها إدارة بوش عام : انظر أيضا ال تنبع من القو العظمـى األمريكيةلواليات املتحدةحمقة يف ذلك, إال أن التهديدات املوجهة ضد ا

.أفغانستان والصومال: األخر فحسب, وإنام أيضا من دول ضعيفة; مثل White House, "The National Security Strategy of the United States of America," September 2002, available at www.whitehouse.gov.

:انظر .47“Kenya: US General Urges Horn of Africa States to Cooperate with US to Counter Terrorism,” FBIS-AFR-2003-0123, January 23, 2003; BBC News, “African Leaders in US Terror Talks,” December 6, 2002.

:انظر .48Mulugeta, "Promises and Challenges for a Subregional Force for the Horn of Africa," p. 177.

Page 56: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

56

مراجع إضافية

Bradbury, Mark. Becoming Somaliland. Bloomington, IN: Indiana University Press, 2008.

The author details the struggle of Somaliland to obtain statehood and a measure of peace and stability. He points out that Somaliland has achieved remarkable empirical statehood with only a fraction of the resources that South Somalia has.

Cheadle, Don, and John Prendergast. Not on Our Watch: The Mission to End Genocide in Darfur and Beyond. New York: Hyperion, 2007.

Two activists speak to the lack of international engagement to protect the vulnerable Darfur civilians against the onslaught of government-sponsored militias. They call for a radical change in policy to avoid the mistakes of Rwanda.

Deng, Francis M. War of Visions: Conflict of Identities in Sudan. Washington, DC: Brookings Institution, 1995.

This is an authoritative account of the origins and trajectories of Sudan’s civil war from an author with deep knowledge of the actors and issues.

Ghalib, Jama Mohamed. The Cost of Dictatorship: The Somali Experience. New York: Lilian Barber, 1995.

This is an eye-witness account of Somali history from the later colonial period through independence and the civil war. It provides an insider’s account of the last days of President Mohamed Siad Barre.

Gurdon, Charles, ed. The Horn of Africa. New York: St. Martin’s, 1994.

This is a collection of essays about the political and economic challenges of nationbuilding in the Horn. There are excellent chapters on the status and viability of Somaliland.

Iyob, Ruth, and Gilbert M. Khadiagala. Sudan: The Elusive Quest for Peace. Boulder, CO: Lynne Rienner, 2006.

In this International Peace Academy publication, the authors provide a comprehensive overview of conflicts and conflict resolution in Sudan since the mid-1960s, paying attention to the role of regional and international actors in prodding the Sudanese parties toward peace.

Page 57: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

57

Johnson, Douglas H. The Root Causes of Sudan’s Civil Wars. Bloomington, IN: Indiana University Press, 2003.

This book was written by one of the foremost historians on the Sudan, who has also had first-hand experience working in the southern Sudan. It is a concise, accessible, and authoritative guide to the civil wars that have plagued the country’s modern history.

Little, Peter D. Somalia: Economy without a State. London: James Currey, 2003.

An account of how Somalis have coped without a central government. Focusing primarily on livestock trade, the author shows that the lives of some traders improved without interference from the former Somali regime.

Mburu, Nene. Bandits on the Border: The Last Frontier in the Search for Somali Unity. Trenton, NJ: Red Sea, 2005.

The author focuses on Somali national identity in eastern Kenya, pointing to the dilemmas of belonging both to Somalia and Kenya.

van Notten, Michael. The Law of the Somalis: A Stable Foundation for Economic Development in the Horn of Africa. Trenton, NJ: Red Sea, 2005.

This is an excellent study of Somali customary law, including property law. It recommends that Somalia return to customary legal practices rather than reconstituting the state.

Pool, David. From Guerrillas to Government: The Eritrean People’s Liberation Front. Athens, OH: Ohio University Press, 2001.

The author provides an account of the transition of the EPLF from a guerrilla movement to a governing party. Although not entirely neutral, given the author’s association with the EPLF, the book is a solid discussion of both eras in Eritrean political development.

Riehl, Volker. Who is Ruling Sudan? The Role of NGOs in Rebuilding Socio-Political Order. Uppsala, Sweden: Nordiska Afrikainistutet, 2001.

Written during the civil war in the south, the author reveals that the South Sudan People’s Liberation Movement (SPLM) focused more on war and fighting than on setting up alternative structures of government, leaving local affairs without organization.

Rolandsen, Oystein H. Guerrilla Government: Political Changes in the Southern Sudan during the 1990s. Uppsala, Sweden: Nordiska Afrikaninstutet, 2005.

Page 58: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

58

The author documents the attempts by the South Sudan People’s Liberation Movement (SPLM) to extend its authority across the south and the obstacles it faced.

Sahnoun, Mohammed. Somalia: The Missed Opportunities. Washington, DC: United States Institute of Peace Press, 1994.

A personal defense of Ambassador Sahnoun’s stewardship of the United Nations Operation in Somalia (UNOSOM) and a trenchant critique of UN Secretary-General Boutros Boutros-Ghali’s handling of international involvement in the Somali crisis.

Samatar, Ahmed I., ed. The Somali Challenge: From Catastrophe to Renewal? Boulder, CO: Lynne Rienner, 1994.

The authors trace the political events leading to state collapse in Somalia, particularly the role of President Mohamed Siad Barre. Contributors place these themes in the wider frame of conflicts and clan politics. There are also interesting chapters on the consequences of urbanization, environmental degradation, and agrarian structures.

Tvedt, Terje, ed. Conflict in the Horn of Africa: Human and Ecological Consequences of Warfare. Uppsala, Sweden: Scandinavian Institute of African Studies, 1993.

The chapters in this volume focus on the human consequences at the local level of conflicts in the Horn of Africa.

Waihenya, Waithaka. The Mediator: General Lazaro Sumbeiywo and the Southern Sudan Peace Process. Nairobi: East African Educational Publishers, 2006.

This is an account of the role of Kenyan mediator, Sumbeiywo, during the IGAD negotiations for Sudan. It conveys the mediators’ battles with the parties and other external actors involved in the peace process leading to the signing of the Comprehensive Peace Agreement.

Woodward, Peter. US Foreign Policy and the Horn of Africa. London: Ashgate, 2006.

This book provides an excellent discussion of the role of the United States in the Horn of Africa, drawing from the author’s extensive background in the region.

Woodward, Peter, and Murray Forsyth, eds. Conflict and Peace in the Horn of Africa: Federalism and Its Alternatives. Brookfield, VT: Ashgate, 1994.

These are broad-ranging analyses of key political developments in the Horn, with competent surveys on the interaction among politics, economy, environment, and

Page 59: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

59

society. There are also chapters that detail the origins of the Ethiopia-Somalia over the Ogaden region.

Yongo-Bure, Benaih. Economic Development of Southern Sudan. Lanham, MD: University Press of America, 2007.

This is an apt survey of key themes relating to Southern Sudanese economy, including the challenges of economic reconstruction and stabilization. Given the few books on this subject, this is an excellent survey of the broader economic issues as the south moves into statehood.

Young, John. Peasant Revolution in Ethiopia: The Tigray People’s Liberation Front, 1975-1991. Cambridge, UK: Cambridge University Press, 1997.

The book focuses on why the peasants of Tigray supported the TPLF over the years and how the movement evolved to take power in Ethiopia. The author is very knowledgeable about the TPLF, having lived with them during the liberation struggle.

Page 60: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized
Page 61: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

61

رـد النشـقواع

القواعد العامة: أوال

. األجنبية املختلفة املرتمجة من اللغاتالدراساتللنرش يف هذه السلسلة تقبل .1

. يف موضوع يدخل ضمن اهتاممات املركزتكون الدراسة املرتمجةيشرتط أن .2

. الدراسة يف جهات أخر ترمجةيشرتط أال يكون قد سبق نرش .3

تصبح الدراسات والبحوث املنشورة يف هـذه السلـسلة ملكـا ملركـز اإلمـارات للدراسـات .4 .عادة نرشها يف مكان آخراتيجية, وال حيق للمرتجم إسرتوالبحوث اال

.يتوىل املركز إجراءات احلصول عىل موافقة النارشين األصليني للبحوث املرتمجة .5

إجراءات النرش: ثانيا

. مطبوعة من نسخة واحدةترمجة الدراسةتقدم .1

ترفـق مع الرتمجـة صـورة من املقالـة باللغـة املرتجـم عنهــا, وبيانـات عـن املـصدر الـذي .2 .أخـذت منـه

.يرسل مع الرتمجة بيان موجز بالسرية العلمية للمرتجم .3

تقوم هيئة التحرير بمراجعة الرتمجة للتأكـد مـن مـستواها, مـن خـالل مـراجعني مـن ذوي .4 .االختصاص

.خيطر املرتجم بنتيجة املراجعة خالل ثالثة أشهر من تاريخ تسلم البحث .5

لحـات بام ال خيـل بمضمون البحث تتوىل هيئـة التحريـر املراجعـة اللغويـة وتعديـل املصط .6 .أو الرتمجـةاألصيل

Page 62: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized
Page 63: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

»عامليــةدراسـات «صـدر مـن سـلسلـة

63

1.

2.

3.

4.

5.

6.

7.

8.

9.

10.

11.

12.

13.

14.

15.

16.

17.

18.

19.

نحو رشق أوسط جديد, إعادة النظر يف املـسألة النوويـة السيطرة عىل الفضاء يف حرب اخلليج الثانية وما بعدهاالنزاع يف طاجكستان, التفاعـل بـني التمـزق الـداخيل

ـــــــة ـــــــرات اخلـارجـي )1994 −1991(واملـؤث حــــــرب اخللــــــيج الثانيــــــة, التكــــــاليف

ــــــــــسامها ــــــــــاءوامل ــــــــــة للحلف ت املاليــــاملي ــــصاد الع ــــي واالقت ــــال االجتامع رأس امل القـــــــــدرات العـــــــــسكرية اإليرانيـــــــــةــــــريب ــــــامل الع ــــــرامج اخلصخــــــصة يف الع ب

اجلزائـــر بـــني الطريـــق املـــسدود واحلـــل األمثـــلـــــستان ـــــة يف باك ـــــة والعرقي ـــــشاكل القومي امل

ــــــــــاخ ــــــــــاملن ــــــــــيااألمن ي يف رشق آس ياسيةاإلصالح االقتـصادي يف الـصني ودالالتـه الـس

:اتيجيسرتاملثلث اال...السياسة الدولية يف شامل رشق آسياــصني ــان −ال ــدة األ− الياب ــات املتح ــةمريك الوالي ي اتيجية عامــــة لألوضــــاع العامليــــةاســــرترؤيــــة

هــــل ســــيقو: العــــراق يف العقــــد املقبــــلـــــــام ـــــــى ع ـــــــاء حت ـــــــىل البق ?2002ع

ية بعد انتهاء احلرب البـاردةمريكالسياسة اخلارجية األـــــستـــديمــــــةال ـــــصنــاعيــــة امل ـــــة ال تنمي

ــوالت يف الــرشق األوســط وشــامل أفريقيــا : التح ا ورشكائهــاأوربــالتحــديات واالحــتامالت أمــام

جدلية الرصاعات العرقية ومشاريع الـنفط يف القوقـاز يــــــــــةاألمنالعالقــــــــــات الدفاعيــــــــــة و

»نظـــــرة تقويميـــــة«بـــــني إنجلـــــرتا وأملانيـــــا

كــــــــــوهني أفنــــــــــرملبــــــــاكيس ســــــــتيفن

ـــــــــان ـــــــــوين جولي ثــــــــتيفن ــــــــت س داج

ـــاري ـــي ج ـــانو. ج باجليفوكويامــــــا فرانــــــسيســـــــوين كوردزمـــــــان أنتفيجنبـــــــاوم هـــــــاريف

سـتيفنز بول وهينج جفريوروبـــــــــرتس هيـــــــــوـــــــــا ـــــــــسيت أهب دك

جــــــــويش ســــــــنجاناــــــــــــــــج وي وي زان

ـــــــاس ـــــــورن توم ويلب

تيلفــــورد إيــــرل: إعــــداد

ـــــــــولر جراهـــــــــام فـــــــــ ـــــــــر الداني وارن

واالس ديفيـــــــــــــــــديـاننج يوزيف وفاينفلد فرينر

ـــــــــد ســـــــــفنو برينيــــــــيكن ــــــــشيرتيان ف ت

شـميت وبيرت فوسرت إدوارد

Page 64: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

»عامليــةدراسـات «صـدر مـن سـلسلـة

64

20.

21.

22.

23.

24.

25.

26.

27.

28.

29.

30.

31.

32.

33.

34.

جيات النمــــواتياســــرت: اقتــــصادات اخللــــيج يف القــــــــــرن احلــــــــــادي والعــــــــــرشين القـــــــيم اإلســـــــالمية والقـــــــيم الغربيـــــــة

إطـــار برشـــلونة: املتوســـطية−يـــة وربالــرشاكة األ )2(اتيجية عامـــة لألوضـــاع العامليـــة اســـرترؤيـــة

ـــة ـــيج العربي ـــو دول اخلل ـــيوية نح ـــرة اآلس النظ

ا اخلارجيــــة غــــري املــــشرتكةأوربــــسياســــة ـــــرصاعات اإل ـــــردع وال ـــــة ال ـــــةمقليسياس ي

ـــــة ـــــارات الثابت املطـــــامح واملغالطـــــات واخلي اجلــــرأة واحلــــذر يف سياســــة تركيــــا اخلارجيــــة

يقليمــــــ التفكــــــك اإل:العوملــــــة الناقــــــصةــــط ــــرشق األوس ــــسلطوية يف ال ــــة ال والليربالي

اإلرسائيليــــــــة−العالقــــــــات الرتكيــــــــة مــــن منظــــور اجلــــدل حــــول اهلويــــة الرتكيــــة

ـــــالث ـــــ ــــشـورة ف ــــرتؤون االــــــي ال اتيجيةس ثورة حقيقيـة يف الـشؤون العـسكرية:يمنة الرسيعةاهل

ـــــــــستخدمة ـــــــــة امل ـــــــــات واألنظم التقني لتحقيـــــق عنـــــرصي الـــــصدمة والرتويــــــع

ــــران ــــسياسية يف إي ــــارات ال 1997 − 1981التي

تفــادي كارثــة وشــيكة: 2اتفاقيــات امليــاه يف أوســلو ــسي ــصــــاســال ــســة واملـــاديــة االقت اتــــؤس

ــــص ــــو االقت ــــصادي يفـــوالنم ــــةـــ ع ر العومل

ديفلــــني جوليــــا: حتريــــرـــيل ـــني ع ـــي األم املزروع

ـــــــه. آر ـــــــازاين. كي رامتيلفــــورد إيــــرل: إعــــدادــــه ــــشنان. إس. كي بالكري

بارينيــاس ســيزار جوليــوســـــــجيت ـــــــنج جاس س

راجـــان كاناجـــا فيلوثفـــارـــــــبفيل ـــــــوردون ي ج

ـــــــــولن ـــــــــراي ك جمفتــــــــــي مالــــــــــك

ــــــــــد صــــــــــايغ يزي

يــــــــافوز هاكــــــــان. م

ـــــــورنس ـــــــدمان ل فري

ــــــــارالن ــــــــان ه أوملويـــــــد. يب وجـــــــيمس

بــــرزين ســــعيد: تــــأليفـــة ـــالء: ترمج ـــائي ع الرض

رويــــــــــر ألــــــــــوين

ـــــــــرينس كـــــــــايس ت

Page 65: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

»عامليــةدراسـات «صـدر مـن سـلسلـة

65

35.

36.

37.

38.

39.

40.

41.

42.

43.

44.

45.

46.

47.

48.

49.

50.

ــــــدة ــــــة املتح ــــــارات العربي ـــــــة اإلم دولـــــة واهل ـــــالوطني ــــة ـوي ـــــ اإلسالمي−ة العربي ةـ

ـــــــت ـــــــداس ـــــــب الواح ـــــــامل القط قرار ع النظــــام العــــسكري والــــسيايس يف باكــــستان

ــزوين ــريب وحــوض بحــر ق ــيج الع ــني اخلل ــران ب إي

اتيجية واالقتـــــصاديةســـــرتاالنعكاســـــات االــــــووي الباكــــــستاين ــــــسلح الن ــــــامج الت برنــــــة ــــــارات النووي ــــــول واخلي ــــــاط التح نق تـــدخل حلـــف شـــامل األطلـــيس يف كوســـوفاـــــــــا وراءه ـــــــــزدوج وم ـــــــــواء امل :االحت

ــــأمالت يف الفكــــر اال ــــاتيجي األســــرتت يمريك

:ةــالــرصاع الــوطني املمتــد والتغــري يف اخلــصوب الفلـــسطينيون واإلرسائيليـــون يف القـــرن العـــرشينــــــــــة ــــــــــسالم ودينامي ــــــــــات ال مفاوض

ــــــــــريب ــــــــــرصاع الع ــــــــــييلاإل −ال رسائ 2020اإلنتاج واألسعار حتى عام :نفـط اخلليــج العريب

ــسلمية الفلــسطينية ــة ال ــار العملي ــة−اهني : اإلرسائيليــــــــــــــــــــــل? ــــــــــــــــــــــن اخلل أي

ــــــات و ــــــورة املعلوم ــــــنث ــــــومياألم القــــدويل واحلــــرب ضــــد اإلرهــــاب ــــانون ال القـــــــــــــــــــــراق ـــــــــــــــــــــران والع إيــــة ــــة الفكري ــــوق امللكي ــــة حق ــــالح أنظم إص

ات والـــسياسات االنعكاســـ:يف الـــدول الناميـــةــــــــــــــضــــراء ـــــــــــــــورة اخل :األسطــــــــة ــــــودة البيــئ ـــــصــادي وجـ النمـــــو االقت

ــــــــــدلو ســــــــــايل فنـــــــيم وولفـــــــورث ول

ــأليف ــل: ت ــوردونري إيزابي كاحلـاج مجعـة عبـداهللا: ترمجة

هنـــــــــرت شـــــــــريين

أمحــــــــــد ســــــــــمينة

بوســاحية الطــاهر: ترمجــة

ثابـــــــــــت عمـــــــرو

فــــــــــرج فيليــــــــــب

ثابـــــت الدين مجال عمروجيــــــــتيل ديرمــــــــوت

ســـــــــليرت جـــــــــريوم

كوبالنـــد تومـــاس: حتريـــرجرينـــــوود كريـــــستوفر

وآخرون) االبن (فريامن تشاس

كنعـان ومايـا علمـي طارق

ــــــان ــــــسكي ماري رادت

Page 66: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

»عامليــةدراسـات «صـدر مـن سـلسلـة

66

51.

52.

53.

54.

55.

56.

57.

58.

59.

60.

61.

62.

63.

64.

65.

66.

ــل ــا إىل إرسائي ــا وانحيازه ــة لرتكي ــصورات العربي التـــــوم ـــــاوف الي ـــــس وخم ـــــامل األم ـــــني مظ ب

احلصيلة املروعة يف روسيا والصني واهلنـد:مستقبل األيدز

الـــــدور املتغـــــري للمعلومـــــات يف احلـــــرب

ــــة وأز ــــساينمــــسؤولية احلامي ــــة العمــــل اإلن م

الليرباليــــــة وتقــــــويض ســــــيادة اإلســــــالم

اإلرسائــــــــــييل−الوفــــــــــاق اهلنــــــــــدي رق األوسـطـة يف الـشــات العربية والسياسـالفضائي

ــة ــة اخلارجي ــسياسة اإليراني ــاه يف ال ــصدير املي دور تـــة ـــيج العربي ـــدول اخلل ـــاون ل ـــس التع ـــاه جمل جت

ـــــــــــة النجـــــــــــاح احلـــــــــــساسية: أمهيـــــــرب يف ـــــــابات واحل ـــــــراقإزاء اإلص الع

ـــــــــــــاء ـــــــــــــع احللف ـــــــــــــوز م :الف اتيجية للنمـــــوذج األفغـــــاينســـــرتالقيمـــــة اال

ـــراق ـــن الع ـــسةاســـرت: اخلـــروج م اتيجيات متنافتأثـري املواقـع اإللكرتونيـة : آراء مـن داخـل الشبكــة

فــي االهتمـــامــات السيـــاسـيـــــة للـشبــــان يادبلـومــاســية الصــيـن النـفـطـــية يف أفـــريـقــ

حـول املبـدأ : التدخل العسكري واألسـلحة النوويـة خدام الـسالح النـووياسـتي اجلديـد بـشأن مريكاأل

:العقوبـــــــــات يف الـــــــــسياسة الدوليـــــــــةــــات واألبحــــاث ــــائج الدراس ــــىل نت ــــرة ع نظ

ــة األ ــسياسة اخلارجي ــييل وال ــويب اإلرسائ ــةمريكالل ي

أوزكان وجنرس بنجيو أوفرا

ـــوالس ــــإيرباشت نيك اتــــرحت ـــل زملـــي: ري زاد خلي

ــــــــون ــــــــت وج وايـــث ـــانز جاري ـــد إيف وحممـــد ســـحنون ريـــف وديفي

ـــــــــرو ـــــــــت عم ثابـــــــــرايم ـــــــــار أف إنب زيـــــــــاين حممـــــــــد

ــــــــارمي ــــــــامران ت ك كريــستوفر جيلبــي وآخــران

س وآخــراننــدريأريتــشارد

تومـــــــــاس مـــــــــاتري

وتـا فيلبـاشـت ا وـآرثر لوبي

ـــــــــــايلر ـــــــــــان ت أي هارالد مولر و شتيفاين زونيوس

بـــاس عـــيلعـــدنان ع: ترمجـــةــــــــــف ــــــــــرت رودول بي

عـــدنان عبـــاس عـــيل: ترمجـــةـــــــــايمر ـــــــــون مريش جــــــــــت وســــــــــتيفن وال

Page 67: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

»عامليــةدراسـات «صـدر مـن سـلسلـة

67

67.

68.

69.

70.

71.

.72

.73

.74

75.

76.

ــــــــــــــــــــــد ــــــــــــــــــــــوض اهلن هن

التكــــــاليف االقتــــــصادية حلــــــرب العــــــراق

ـــران الن ـــةإي ـــل: ووي ـــق العم ـــات وطرائ االنعكاس

يــةمريكمراجعــات للــسياسة األ: حــروب اخللــيجـــــــــــــران ـــــــــــــراق وإي ـــــــــــــاه الع جتــدرات ــويم الق ــوز? تق ــل مت ــيناريو مفاع ــرر س ــل يك ه ــة ــة اإليراني ــشآت النووي ــدمري املن ــىل ت ــة ع اإلرسائيلي

ــــــة األ ــــــةمريكرؤيتــــــان للــــــسياسة اخلارجي :ي

مجهوريـــــــــــــــــــة وديمقراطيـــــــــــــــــــةــــــس ــــــة للم ــــــات غربي ــــــربمقارب لمني يف الغ

ولإلســـــــــــــــــــالم الـــــــــــــــــــسيايس

ـــــــــــــــــــــورو ـــــــــــــــــــــدوالر والي ال يمريكهل حيتم العجز الكبري يف ميزان احلساب اجلاري األ

ــــــــــــورو? ارتفاعــــــــــــا يف قيمــــــــــــة الي

تكـاليف أزمـة الـصني البيئيـة!القفزة الكـرب إىل الـوراء

ـــة ـــة يف منطقـــ ـــرة الثنائيـ ـــارة احلـ اتفاقيــــات التجــ إشـــكالياهتا ونتائجهـــا: املحـــيط اهلـــادي− آســـيا

جورشـــــــــــــــــاران داســــــــا موهــــــــان. يس راج

ـــــــــا ـــــــــتون يب ك تررأشــــــــانجويل ــــــــوميت ج س

لينــــدا بيلمــــز: تــــأليفــــــتيجليتز ــــــف س جوزي

يلعمر عبدالكريم اجلمي: ترمجة إفـــــرايم كـــــام: تـــــأليف

ثــروت حممــد حــسن: ترمجــةــــــــــريون جــــــــــيمس فـــــــــــــــــــــــــه راي تقيـــــــــــــــــــي راس ويتنــــــــونج ــــــــتن ل و أوس

الطـــاهر بوســـاحية: ترمجـــة رودولـــــــف جوليـــــــاين و جـــــــــــــــون إدواردزـــــــــــر ـــــــــــول ويل بــــــــيكن ــــــــرت ل وروب وســــــــتيفن بــــــــروكيونــــــــاس دوفــــــــرينــــاير ــــك م ــــتن باتري كارســـــــــوآخيم شـــــــــايده ي

ــة ــيل: ترمج ــاس ع ــدنان عب عــــــــومي ــــــــث إكون إليزابي هـــــــــــريربت ديـــــــــــرت

عـــدنان عبـــاس عـــيل: ترمجـــة

Page 68: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

»عامليــةدراسـات «صـدر مـن سـلسلـة

68

77.

.78

79.

80.

81.

82.

83.

84.

85.

86.

إعـــــــادة التفكـــــــري يف املـــــــصلحة القوميـــــــةــــة ــــدأمريكواقعي ــــامل جدي ــــل ع ــــن أج ــــة م ي

ــداخل احــ: الــصني املتغــرية ــة يف ال تامالت الديمقراطيـــاه ـــدة جت ـــية اجلدي ـــة"والدبلوماس ـــدول املارق "ال

ـــــــــــــا ـــــــــــــد لليبي ـــــــــــــه اجلدي التوج

أزمـــــــــــــة الغـــــــــــــذاء العامليـــــــــــــة

عهـــــــــــــــــــــــد أوبامـــــــــــــــــــــــاـــــــط ـــــــرشق األوس ـــــــة لل ـــــــة أمريكي سياس

اهلنديـة – واالتفاقية النوويـة األمريكيـة اللويب اهلندي التهديـــد اإليـــراين ملـــضيق هرمـــز: وقـــت اإلغـــالق

ــدور حكــا ــة األمريكي ةم الواليــات يف الــسياسة اخلارجي

ـــــــد ـــــــسوكون ليزا راي

ـــــــــوجـــــــــون ن ثورنتــنيو ــتيفاين كل ــدتأ−س لربان

وأنـــــــــدرو ســـــــــمولــلفروم ــروتي ــامر−د ب هيجه نت جـونارونالد بـروس سـو

ـــــــــانز ـــــــــيكس إيف أل ويواخيم فون براون وآخـرون ريتشارد هاس ومارتن أنـديك

ـــــرت رو ـــــداوال ـــــل مي ســــــــسون أ كــــــــريك. جي

كيتلــــــــــني تاملــــــــــاجــاكميالن صــامويل لوكــاس م

Page 69: ﺔﺷﺎﺸﳍا ثرإﻭ ﻦﻣﻷا - ipinst.org · ﺰﻛﺮﳌا ﺮﻈﻧ ﺔﻬﺟﻭ ﻦﻋ ةرﻭﴬﻟﺎﺑ ﱪﻌﻳ ﻻ ﺔﺳارﺪﻟا ﻮﺘﳏٰ This is an authorized

< <

69

قسيمة اشرتاك يف سلسلة

»í{{é¹^Â<l^{{‰]…«

: االســم

: املؤسسة

: العنـوان

:املـدينـــة : ب .ص

:الرمز الربيدي

:الــدولـة

:فـاكــس : هــاتـف

:الربيد اإللكرتوين

) :ددــإىل الع :من العدد: (بدء االشرتاك

*رسوم االشرتاك

ياأمريكدوالرا 60 درمها220 :رادـلألف

ياأمريكدوالرا 120 درمها440 :للمؤسسات

.لالشرتاك من داخل الدولة يقبل الدفع النقدي, والشيكات, واحلواالت النقدية

., مع حتمل املشرتك تكاليف التحويلةدولة تقبل فقط احلواالت املرصفيلالشرتاك من خارج ال يف حالة احلوالة املرصفية, يرجى حتويـل قيمة االشرتاك إىل حساب مركز اإلمـارات للدراسـات والبحـوث االسرتاتيجيـة

. دولة اإلمارات العربية املتحدةـأبوظبي 46175: ب .ص. فرع اخلالديةـ بنك أبوظبي الوطني ـ 1950050565رقم .Master Cardو Visaباستعامل بطاقتي االئتامن ) www.ecssr.ae(االشرتاك عرب موقعنا عىل اإلنرتنت يمكن

:ملزيد من املعلومات حول آلية االشرتاك يرجى االتصال

<pçvfÖ]æ<l^‰]…‚×Ö<l]…^Úý]<ˆÒ†Úíéréi]‰÷] š…^ù]æ<Äè‡çjÖ]<ÜŠÎ

اإلمارات العربية املتحدةدولة ـبوظبي أ 4567: ب.ص

)9712( 4044443: فاكس )9712( 4044445: هاتف

[email protected] :الربيد اإللكرتوين

http://www.ecssr.ae: املوقع عىل اإلنرتنت .تشمل رسوم االشرتاك الرسوم الربيدية, وتغطي تكلفة اثني عرش عددا من تاريخ بدء االشرتاك *